كتابة :
آخر تحديث: 03/07/2020

أهمية العناية بالأقدام

العناية بالأقدام، تعتبر الأقدام من بين أعضاء جسم الإنسان الهامة جداً، وذلك لأنه ‏عضو هام جداً في حركة الإنسان والانتقال من مكان لآخر، ‏وهي أقرب أعضاء جسم الإنسان إلى الأرض، وأقرب ‏الأعضاء للارتطام والإصابة أكثر من غيرها من الأعضاء.‏
أهمية العناية بالأقدام

الإعتناء بالأقدام لمرضى السكر

  • من المتعارف عليه طبياً أن مرضى السكر يعانون من مشاكل ‏عديدة على أجهزة الجسم المختلفة، ولكن من أهم الأجهزة التي ‏يعاني تتأثر بمرض السكر هو الجهاز العصبي لمريض ‏السكر، حيث أن الجهاز العصبي هو الناقل الأول للأحاسيس ‏من الجلد إلى المخ.‏
  • ففي حالة حدوث جرح بالقدم في غير مرضى السكر تقوم ‏الناقلات العصبية بنقل الشعور بالجرح مباشرة إلى مراكز ‏الإحساس بالمخ، ثم يقوم الجسم بإفراز المواد التي تساعد على ‏التئام الجرح.‏
  • أما في مرضى السكر فإصابة القدم بجرح يعد أمر يحتاج إلى ‏حذر شديد، واتخاذ تدابير أكثر حيطة بكثير، وذلك لأن ‏مريض السكر جهازه العصبي تأثر بشدة بهذا المرض.

فأصبح غير قادر على الشعور بالجرح نتيجة اعتلاله بسبب ‏هذا المرض، ويطلق عليه .. اعتلال الأعصاب الطرفية.

والتأخر في إبلاغ المخ بهذا الجرح في القدم ينتج عنه أن المخ ‏لا يعطي أوامر للجسم بإنتاج المواد الضرورية لالتئام ‏الجروح، بما يعني أن مريض السكر يمكن أن يظل ينزف الدم ‏من قدمه لفترات طويلة دون شعور بهذا الجرح.‏

  • الحذر في مرضى السكر واجب، تؤكد الإحصائيات بأن مرضى السكر من أكثر الفئات التي من ‏المحتمل أن تفقد أطرافها بسبب هذا المرض اللعين بأضعاف ‏مضاعفة عن أصحاب الأمراض الأخرى.

لذلك كانت المتابعة المستمرة لأصحاب هذا المرض من ‏الأمور التي لا تقبل التهاون أو التقصير، وذلك لتأثير نسبة ‏السكر بالدم على كل أجهزة الجسم وليس القدم فحسب.‏

  • فالمرضى السكر يجب أن يحذروا عند ظهور أي تغير بالأقدام، فيجب على مرضى السكر الحذر في استخدام أقدامهم، وكذلك ‏الحرص على ملاحظة أقدامهم بشكل منتظم.

مرتين في اليوم ‏على الأقل، وعدم الإهمال في هذا الأمر، لأن هذا يمكنهم من ‏ملاحظة أي تغير والتعامل معه بسرعة قبل تطوره إلى ‏مستويات مرض أشد.‏

  • وعن طريقة ملاحظة الأقدام لمرضى السكر، في البداية يجب النظر للقدم بشكل عام، وملاحظة وجود أي ‏شكل غير طبيعي في مظهرها، كوجود انتفاخ في مكان معين ‏أو أن بعض الأماكن تغير لون الجلد بها إلى لون أقرب للون ‏الأحمر أو الأحمر مع الأزرق.

فيجب التدخل سريعاً لمعرفة ‏سبب هذا التغير والتعامل معه طبياً خلال ساعات قليلة من ‏اكتشافها، وهذا حتى لا تصاب القدم بالغرغرينا لا قدر الله.‏

  • كذلك يتم الضغط على القدم بأطراف الأصابع، والتأكد من ‏عدم وجود أي تغير لا تراه العين المجردة، ولكن تلاحظه ‏أطراف الأصابع، وقد تكون هناك جروح في أسفل القدم يجب ‏التأكد بأطراف الأصابع من كافة أجزاء القدم للتأكد من خلوها ‏من الجروح والالتهابات.‏
  • يفضل استخدام مرآة في فحص القدم من وقت لآخر، في فحص القدم قد يجد البعض مشكلة في فحص القدم ‏بأطراف أصابعه، وذلك لأسباب عديدة، منها التيبس في ‏العضلات، وبعد القدم عن مدى اليدين، وعدم قدرة البعض ‏على رفع الأقدام بسهولة.‏
  • وفي هذا لا يجب الإهمال في فحص القدمين بشكل دوري، ‏ولكن يتم استخدام مرآة صغيرة للنظر من خلالها للقدم، يمسك ‏بها مريض السكر بيد ثم ينظر بها للأماكن الصعبة في القدم.‏

الحفاظ على النظافة العامة للأقدام

  • القدم من الأعضاء التي قد لا تتعرض للتهوية المناسبة بسبب ‏ارتداء الحذاء لمدة طويلة جداً، وقلة التهوية لها آثار جانبية ‏كبيرة جداً.‏
  • حيث أن قلة التهوية مع وجود عرق في الحذاء يشكل بيئة ‏مناسبة جداً لنمو الميكروبات والجراثيم داخل الحذاء، وفي ‏حالة الإصابة بأي التهاب من تلك الميكروبات قد ينتج عن هذا ‏الالتهاب خروج للدم.

وكما ذكرنا، فإن خروج الدم للقدم أمر ‏غاية في الأهمية لمرضى السكري لعدم قدرة الجسم على ‏اتخاذ اجراءات الالتئام بشكل سريع.

لذا كانت التهوية والتنظيف المستمر للقدم من الأمور الهامة ‏جداً لمرضى القدم السكري، وليس لهم فحسب ولكن لأي ‏إنسان، فالإصابة بالالتهابات أمر مرهق لكل من يصاب به.‏

  • يجب أن نتجنب السير في ضوء خافت أو بدون واقي للقدمين، من الأمور التي تعرض الأقدام للإصابة بشكل كبير، السير ‏في الضوء الخافت، أو السير بسرعة دون مراعاة لمعرفة ‏مواصفات المكان الذي تسير فيه.

فالسير بدون معرفة ‏معلومات أساسية عن المكان يعرض القدم للإصابة والارتطام ‏بأي من محتويات المكان.‏

  • كذلك يجب الحفاظ على عادة ارتداء أي واقي للقدمين حتى ‏في المنزل، سواء كان حذاء أو غير ذلك، لأن هذه العادة ‏تساهم بشكل كبير جداً في تقليل معدلات الإصابة في الأقدام ‏إلى أقل معدل ممكن.‏

الحفاظ على نسبة الماء بالجسم

  • من المعروف أن جلد الإنسان يتكون من خلايا، وخلايا جسم ‏الإنسان تتكون بنسبة 80% من الماء وفي حالة ندرة وجود ‏الماء بالجسم، تحدث العديد من الظواهر الطبية التي يعبر فيها ‏الجسم عن احتياجه للماء بشكل أو بآخر.‏
  • ومن أهم علامات احتياج القدم للماء والترطيب، تشقق الجلد، ‏والجفاف الشديد، وظهور بعض الحبوب والبثور التي قد ‏يعاني منها البعض، نتيجة قلة الماء.‏
  • تيبس العضلات علامة على قلة الماء، كذلك فإن ندرة المياه في الجسم تؤثر على المفاصل ‏والعضلات، فإن السائل الموجود بين العظام والمفاصل هو ‏في الحقيقة نسبة كبيرة منه مكون من الماء.

وفي حالة احتياج ‏الجسم للماء، تقل كفاءة هذا السائل كثيراً، لا سيما مفاصل ‏القدم، مما يتسبب معه آلاماً كبيرة.‏

العناية بالأقدام باستخدام الزيوت

  • في البداية يجب أن ينتظم الإنسان على إمداد جسده بالماء ‏بمقدار ثلاثة لتر في اليوم، ويتم تناولهم بشكل متفرق خلال ‏اليوم وليس جرعة واحدة لتجنب الشعور بالعطش.‏
  • وكذلك يجب استخدام الزيوت والمرطبات للقدم، مثل زيت ‏اللافندر وزيت جوز الهند وغيرها من الزيوت المرطبة.
  • كما يمكن أن نستخدم الفازلين فهو من أفضل الكريمات التي يمكن استخدامها للعناية بالأقدام.‏
أخيرا.. العناية بالأقدام، في النهاية يجب أن يحرص الإنسان على سلامة كل أعضاء ‏جسده ومتابعتها بشكل مستمر، وعدم التهاون في اتخاذ أي ‏خطوات هامة إذا ما لاحظ أي مشكلة من المشاكل أو علامة ‏من العلامات، ويجب اتخاذ أساليب الوقاية العادية البسيطة اليومية للحفاظ ‏على القدم.
ومنها استخدام الواقي للقدم إذا كان حذاء أو غير ‏ذلك باستمرار حتى في المنزل لتجنب الإصابة، فالوقاية خير ‏من العلاج، ولمرضى السكر يجب أن يعتاد على متابعة قدمه بشكل مستمر ‏من مرتين إلى ثلاثة مرات يومياً، وذلك بملاحظة القدم ‏بالعينين المجردة، ثم بأطراف أصابعه، ثم باستخدام المرآة إذا ‏كانت هناك صعوبة في متابعة بعض أجزاء القدم السفلية ‏وعدم التهاون في حالة ملاحظة وجود تورمات أو احمرار في ‏القدم أو أي التهابات من أي نوع خاصة عند مرضى السكر. ‏

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ