كيف وأين توفى الرسول محمد وكم كان عمره؟
أين توفى الرسول محمد؟
- عندما يكون السؤال أين توفى الرسول محمد؟ فالإجابة هي توفى رسولنا محمد يوم الاثنين الموافق 12 من ربيع الأول عام 11 هجريًا والذي يوافق عام 633 ميلاديًا.
- وكان ذلك بعدما اشتد عليه المرض وكان في بيت زوجته ميمونة بنت الحارث وهي كانت آخر زوجات الرسول.
- وقد استأذن الرسول أن يمرض في بيت السيدة عائشة.
- توفى الرسول في وقت الضحى وكان يبلغ من العمر 63 عام.
ويجب العلم أن وفاته كانت علامة من علامات الساعة وذلك ما ذكره الإمام البخاري في قوله:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة..ِ مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَة،ً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.
- وبذلك يكون الرد على أين توفى الرسول محمد؟ هو داخل غرفة السيدة عائشة رضى الله عنها في المدينة المنورة، وقُبضت روحه عندما كانت رأسه على فخذ السيدة عائشة رضى الله عنها، كما قال أنس ابن مالك أنه لم يرى أحسن ولا أضوأ من اليوم الذي دخل فيه الرسول عليهم، ولم يرى أقبح ولا أسوأ من اليوم الذي مات فيه الرسول.
أين دُفن الرسول؟
بعدما تعرفنا أين توفى الرسول محمد سوف نتحدث عن مكان دفنه، ويشمل:
- في الفترة الأخيرة من مرضه طلب بقدوم ابنته فاطمة الزهراء، وعندما جاءت تحدث لها مرتين سرًا ففي الأولى بكت وفي الثانية ضحكت، وعندما سألتها السيدة عائشة عما قاله لها فأجبتها أنه قال لها في المرة الأولى بأن روحه سوف تقبض فبكت والثانية أخبرها بأنها سوف تكون أول من يلحق به فضحكت لذلك السبب.
- ذكرت بعض المصادر أنه قام بكشف الستار وكان المسلمون مستعدين للصلاة وتبسم لهم ضاحكًا، واعتقد أبا بكر بأنه سوف يصلي بهم ولكنه أشار إلى أبا بكر بأن يتم الصلاة وقام بإرخاء الستار، وتوفى.
- وقد كان مكان دفنه بأنه تم حفر حفرة أسفل سريره الذي توفي عليه داخل المدينة المنورة.
كيف كان غُسل الرسول؟
- الذين تولوا غُسل الرسول هم أهل منزله وأقاربه من بني هاشم وهم: ابن عمه على بن أبي طالب وعمه العباس وأولاده الفضل وقثم وأسامة بن زيد وشقران مولى الرسول (ص)، وكما ذكرت بعض المصادر أنه تم تغسيل النبي وهو يرتدي ملابسه.
- وذلك تم نقله عن السيدة عائشة عندما قالت: "أنهم عندما أرادوا غُسل النبي قالوا: والله ما نعلم أن نجرد رسول الله من ملابسه كما نجرد موتانا أم نغسله بملابسه ثم ألقى الله تعالى عليهم النوم وجاءهم مكلم كلمهم وقالوا لهم غسلوا الرسول وهو يرتدي ملابسه".
- وقام علي بتغسيل الرسول (ص) بمفرده وقام بسنده إلى صدره وكان يقول ما أطيبك يا رسول الله حيًا أو ميتًا، وكان عباس وأولاده يقبلوا الرسول.
- أما عن أسامة وشقران فكانوا يصبوا الماء وشهد الغُسل أيضًا أوس بن خولي من بني عمرو بن عوف بعدما استأذن من علي بن أبي طالب، ثم تم تكفين النبي ب 3 أثواب على ملابسه.
الصلاة على النبي
- بعدما انتهوا من غُسل سيدنا محمد وتكفينه قاموا بوضعه على فراشه في منزله ليصلوا عليه وكما ذكرت بعض المصادر أنه تم الصلاة على النبي بدون إمام وذلك لأنه كانت تدخل جماعة من الناس تصلي عليه وتخرج، فالرجال قاموا بالصلاة عليه أولًا ثم النساء بعد ذلك ثم أخيرًا الصبيان.
- وتم دفنه تحت سريره، ثم قاموا بإدخال الرسول داخل قبره في اتجاه القبلة وكان مسطحًا أي غير بارز، قام بلال بن رباح برش المياه فوق قبره بدايةً من رأسه وحتى قدميه وكان دفنه ليلة يوم الأربعاء، ودخل قبره كل من على بن أبي طالب والفضل بن العباس وشقيقه قثم وشقران مولى النبي.
مولد الرسول
- ذكرنا في النقاط السابقة أين توفى الرسول محمد ولا يمكننا الاغفال عن مولده، لقد ولد الرسول يوم الاثنين الموافق 12 من ربيع الأول وولد عند طلوع الفجر.
- ولد الرسول في مكة المكرمة وبالتحديد في شِعب أبي طالب والذي يسمى في الوقت الحالي بشِعب على وهو المكان الذي سكنوا فيه بني هاشم قبل البعثة وهو يوجد في منطقة أبي قبيس من اليسار، ويوجد من جهة اليمين جبال الخادم.
- وفي الوقت الحالي يوجد فيه مكتبة مكة المكرمة وهو يبعد عن الحرم المكي ما يقارب نحو 300 متر، قام جد الرسول بأخذه وادخله الكعبة وشكر الله تعالى وقام بتسميته محمد وكان في ذلك الوقت لم يكن الاسم معروف عند العرب وقام بختنه في اليوم السابع من ولادته.
وكانت هناك بعض الدلالات العظيمة التي أشارت إلى قدوم النبي (ص)، وهي:
- قال ابن سعد: أنه كان هناك نور يخرج من فرج أم الرسول، والذي أضاء قصور الشام.
- ذكر البيهقي: أنه تم سقوط 14 شرفة من قصر كسرى.
- بينما قال البيهقي أيضًا: أنه تم انطفاء النار الذي كان يعبدها المجوس، وهُدمت الكنائس التي كانت موجودة حول بحيرة ساوة.
وبذلك نكون عرفنا عن تفاصيل مولد الرسول وكذلك أين توفى الرسول محمد وتفاصيل الدفن.
وصايا الرسول قبل وفاته
أوصى النبي (ص) بعدة وصايا قبل وفاته وهي:
1. الوصية بالأنصار
- وذلك بسبب حبه الشديد لهم فقام بالوصية عليهم في أواخر مرضه، وذلك ما رواه الصحابي أنس بن مالك أنه عندما مر كل من أبو بكر والعباس على مجلس من مجالس الأنصار ووجدوا أنهم يبكوا، وعندما سألهم عن سبب البكاء ردوا أنهم تذكروا مجالس الرسول وعندما أخبر أبو بكر النبي بذلك خرج الرسول لهم وصعد على المنبر، وكانت هي آخر مرة يصعد عليه وأوصى بالأنصار فقال إنهم كَرِشي وعَيبتي فقد قضوا ما عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محاسنهم وتجاوزوا عن سيئاتهم.
2. إخراج المشركين من جزيرة العرب
- عندما اشتد عليه مرضه طلب أن يكتب كتابًا لا تضل أمته من بعده أبدًا، وأوصى بإخراج المشركين من جزيرة العرب وذلك ما نقله عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
3. النهي عن اتخاذ مسجده قبرًا
- وكانت تلك الوصية آخر ما نطق به الرسول.
4. حسن الظن بالله
- قال جابر بن عبد الله أنه سمع الرسول يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
5. الصلاة
- أوصى الرسول بإقامة الصلاة، وذلك ما ذكره أنس بن مالك سمعت رسول الله وهو يحتضر ويغرغر بنفسه يقول: " الصلاة ومالكت إيمانكم".
ما هي أهم الغزوات التي خاضها الرسول؟
الغزوات هي جزء من الحروب التي كان يخوضها الرسول ضد الكفار وظهر في القرن الـ 17 مع ظهور الإسلام، ومن أهم الغزوات التي شهدها النبي:
غزوة بدر
- كانت 17 من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وقد خرج الرسول هو وجيشه ليقاتل أبي سفيان، ولكنه سرعان ما علم بمكيدة المسلمين لهم وطلب من أهل مكة أن يجمعوا عدتهم ويلاقوا الرسول، ولكن النتيجة في صالح المسلمين وشهدت مقتل أبا جهل.
غزوة أحد
- كانت غزوة أحد رد من الكفار للمسلمين على ما حدث في غزوة بدر وقاموا بجمع ما يقارب نحو 300 مقاتل، وعندما علم المسلمين بذلك خرجوا لملاقاتهم والتقوا في وادي يقع بين جبل أحد وجبل صغير وكان ذلك موافق 15 شوال من السنة الثالثة هجريًا، وكانت المعركة في البداية في صالح المسلمين عندما قاموا باعتلال جبل أحد وأصابوا رماة الكفار وقتلوهم، وهرب الكفار بقيادة خالد بن الوليد، ثم خالف المسلمين أوامر الرسول ونزلوا من جبل أحد لجمع الغنائم والذخيرة، وعندما علم خالد بن الوليد بذلك ألتف هو وجيشه من خلف جبل أحد واعتلاه وقتل الرماة المسلمين وانقلبت النتيجة لصالح الكفار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20240