كتابة :
آخر تحديث: 20/03/2023

الحمل الضعيف وضرورة أخذ إبر تثبيت الحمل

تعد إبر تثبيت الحمل دواء مهماً للغاية، تأخذه السيدات الحوامل في الفترة الأولى من الحمل، حيث تعمل على تثبيت الحمل غير الثابت أوما يسمى بالحمل الضعيف غير المستقر، وقد يكون الحمل غير مستقر لعدة أسباب كثيرة، ونستطيع أن نعالج هذا الحمل غير الثابت، وله العديد من الحلول وذلك حسب الحالة الصحية للحامل وحسب ضعف الجنين وحالته الصحية،لذلك يقوم الطبيب المعالج بعمل فحوصات طبية للحامل، وبعدها إذا لزم الأمر تأخذ السيدة الحامل حقن تثبيت، أو حبوب للتثبيت، ويوجد حالات بسيطة يقوم فيها الطبيب بإجراء عملية ربط لعنق الرحم، لذلك سنتطرق في السطور القادمة في موقع مفاهيم بشكل تفصيلي عن إبر التثبيت.
الحمل الضعيف وضرورة أخذ إبر تثبيت الحمل

أنواع دواء التثبيت

  • هناك حالات بسيطة يمكن فيها أن يطلب الطبيب إلى إعطاء الحامل إبر تثبيت أو حبوب للتثبيت، وهناك حالات صعبة يستلزم الأمر فيها إجراء عملية لربط عنق الرحم، ويوجد حالات لا يمكن للحمل أن يكتمل إذا تم التأكد أن الجنين مشوهاً، وبالتالي يقدم الطبيب على إنهاء الحمل.
  • ومن المعروف أن ضعف الحمل أو عدم حدوث استقرار به يعني أن الجنين قد تعرض إلى مشكلة ما في رحم الأم، أو أن الحمل نفسه، سواء كانت المشيمة أو الرحم يوجد بهما مشكلة ما قد تؤدي إلى الإجهاض.

أسباب الحمل غير الثابت

هناك أسباب تجعل الحمل غير مستقر ومن بين هذه الأسباب هي:

  • حدوث ضعف عام بصحة الأم، أوقد تكون الأم قد تعرضت لحالة من الإجهاد المتواصل بشكل كبير.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.
  • عضلات الرحم أو عنق الرحم لدى الحامل ضعيفة للغاية.
هذا بجانب العديد من الأسباب الأخرى، ومن بين الأعراض التي تظهر أيضاً، وقد تشير إلى حمل غير ثابت هو:
  • حدوث آلام في أسفل البطن والظهر بشكل غير معتاد ومستمر.
  • نزول دم، سواء كانت كميته متوسطة أو غزيرة.

حقن تثبيت الحمل

  • في بداية الحمل، يحدث زيادة في معدلات الهرمونات بداخل جسم المرأة الحامل وبالأخص هرمون البروجيسترون وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، وإذا حدث أي نقص في معدلات كلا الهرمونين فهذا يعني حدوث إجهاض.

وفي وقت من الأوقات الماضية قد يصف الطبيب للمرأة الحامل التي يحدث لديها إجهاض على نحو مستمر أن تتناول مكملات البروجيسترون، وذلك لأن الأطباء كانوا يعتقدون أن الإجهاض يأتي بسبب نقص في هرمون البروجيسترون، فما هو دور هرمون البروجيسترون في تثبيت الحمل:

  • البروجيسترون هو عبارة عن هرمون يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم طوال الحياة، سواء عند الرجال أو عند النساء.
  • وتظل معدلات هذا الهرمون متشابهة عند الرجال والنساء بدون أي اختلافات، ولكن يأتي وقت على المرأة يختلف فيها معدلات هذا الهرمون، وذلك في خلال المرحلة التي تمر بها المرأة في أثناء الدورة الشهرية، في أثناء الحمل.
  • فأثناء الحمل، يكون لهرمون البروجسترون دورا مهم للغاية، وبالأخص في المراحل الأولى بالحمل أي في الثلاثة شهور الأولى.
  • فهرمون البروجسترون يساهم في عملية تحضير الرحم أن يستقبل الجنين، كما يعمل على التأكد أن الرحم غني بالأوعية الدموية المتوسعة بالقدر الكافي، حتى يستطيع إطعام الجنين في أثناء مرحلة انغراسه في الرحم ونموه فيما بعد.
  • فهذا الهرمون يلعب دورا أساسياً حتى يبلغ الحمل الأسبوع العاشر، أي حتى تصبح المشيمة مستعدة لعملها في مد الجنين بإمدادات الدم الخاصة بها.
  • لذلك اعتقد معظم الأطباء أن السيدات التي يحدث لها إجهاض يتناولون مزيداً من البروجيسترون حتى يساعدهم ذلك على الحد من الإجهاض، ففي الخمسينيات هناك العديد من الأطباء الذين قاموا بإجراء دراسة في تأثير هذا الهرمون على النساء التي تتعرض للإجهاض، وقد أثبت فاعليته بشكل كبير وأنجح الحمل.
  • ومنذ ذلك الفترة، فقد أصبح لحقن البروجيسترون الدور الأساسي والرئيسي كوصفة طبية قياسية لعمل تثبيت للحمل وبالأخص هذا حدث إجهاض متكرر بدون معرفة السبب الرئيسي في الإجهاض.
  • ولكن مع مرور الوقت قد تم إجراء العديد من الدراسات على هذا الهرمون ولسوء الحظ لم يتم التحصل على دليل يؤكد أن البروجيسترون يساهم في تثبيت الحمل.
  • وعلى الرغم من ذلك ما زال الأطباء يوصفون حقن هرمون البروجيسترون إلى المرأة الحامل، وذلك لأنه لا يوجد العديد من الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها، وأيضا يعتبر هذا الهرمون من الهرمونات التي ليس لديها أي آثار جانبية تذكر حتى الآن، وبالتالي فهو آمن.

متى تؤخذ إبر تثبيت الحمل؟

السبب الرئيسي والشائع الذي يجعل الطبيب يلجأ إلى وصف حقن البروجيسترون للحامل، هو المحافظة على الحمل، حتى لا يحدث أي ولادة مبكرة، ويؤخذ في الحالات الآتية:

  • فمن المعروف أن الولادة قبل 37 أسبوعًا تعتبر ولادة مبكرة، لذلك يلجأ الطبيب لهذا الهرمون حتى يساعد الحامل على منع عملية المخاض المبكر.
  • يعتمد عليه الطبيب حتى يمنع فقدان الحمل المبكر أو حدوث إجهاض للمرأة الحامل.
  • ينصح الأطباء بأن تبدأ السيدة الحامل بأخذ حقن البروجسترون في الفترة الثانية من الحمل، أي تبدأ في الفترة القائمة ما بين الأسبوعين 16 و20.
  • يتم أخذ حقن تثبيت الحمل في منطقة الورك أو الفخذ، ويفضل أن يقوم الطبيب بإعطاء هذه الحقن أو شخص متخصص في ذلك، حتى لا يحدث أي أخطاء تضر بالمرأة الحامل في هذا الوقت، ويجب أن تظل المرأة الحامل تأخذها بشكل أسبوعي حتى تصل الحامل للأسبوع الـ 37.
  • في بعض الحالات قد يتطلب الأمر أن تظل المرأة الحامل تأخذ هذه الحقن حتى الولادة.
  • ولكن مع الأخذ المستمر لهذه الحقن، فقد يحدث بعض الآثار الجانبية البسيطة، وهي حدوث احمرار وتقرحات في مكان الحقن، ومن النادر ما تظهر جلطات دموية أو حدوث حساسية للحامل.

الأخطار التي تتعرض لها الحامل من حقن تثبيت الحمل

على الرغم من أن هذه الحقن قد تؤثر على نحو إيجابي على إبقاء الحمل والمحافظة عليه، لكن من أكثر الأمور خطورة تتعرض لها الحامل عند الحقن بهذه الإبر هو حدوث تجلط في الدم، لذلك على كل سيدة حامل أن تتصل على الفور بالطبيب المتابع لحالتها، وذلك إذا:

  • حدث المفاجئ.
  • حدوث تورم كبير في إحدى الساقين.
  • حدوث احمرار مكان الحقن.
  • إذا شعرت الحامل بضيق في التنفس.

إذا حدثت أي من العلامات السابقة فهذا يدل على حدوث مشكلة ما، كحدوث تجلط للدم،وهنا يجب أن تذهب الحامل للطبيب الخاص بها على الفور بدون تأخر، حتى لا يتفاقم الوضع ويؤثر على صحة الجنين وصحة الأم.

أخيراً...إليك يا سيدتي إبر تثبيت الحمل، تعرفنا في السطور السابقة عن إبر التثبيت التي يتم وصفها للمرأة الحامل التي يتكرر لديها الإجهاض، فيجب أن تعتني المرأة الحامل بنفسها في هذه الفترة الحرجة من عمرها، فالوقاية في هذه الفترة مهمة حتى تنتهي المرحلة في سعادة وفرح بالمولود الجديد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ