كتابة :
آخر تحديث: 20/04/2022

احتواء المشاعر وأهميته في حياة الإنسان ونتائج فشله

تقديم الحب بين الطرفين له الكثير من الأشكال المختلفة سواء من حيث الاحتواء أو تقديم الدعم أو المشاركة أو منح الحنان دون مقابل، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن احتواء المشاعر، ففي حالة طلب طرف من الطرف الثاني في أي علاقة زملائه زواج عمل أصدقاء طلب منه بصورة غير مباشرة احتواء مشاعره وفشل الثاني في تقديمه له في أكثر من مرة وبأكثر من طريقة رفض يؤدي ذلك في النهاية إلى فشل وانتهاء هذه العلاقة أي كان نوعها.
احتواء المشاعر وأهميته في حياة الإنسان ونتائج فشله

احتواء المشاعر

يمكننا توضيح أهم المعلومات عن الاحتواء للمشاعر، حيت تم تعريف احتواء المشاعر بناء على التعريف الوارد في علم النفس التحليلي الذي يعتبر الاحتواء به إحدى مواضيعه وأفكاره بالغة الأهمية على أنه:

  • حاجة الشخص إلى شخص آخر يوجد بينهم علاقة اجتماعية نوعا ما على مساعدته بأي طريقة على التنفيس عن المشاعر التي يشعر بها في هذا الوقت والتي تسبب له عدم الاتزان النفسي والجسدي وبناء على الاحتواء وهذا التنفيس ومساعده هذا الشخص يتمكن الطرف الأول من إعادة ضبط نفسه مرة ثانية بمساعدة الطرف الثاني.
  • أشار علم النفس التحليلي أن خير مثال على الاحتواء هو ما يحدث بين الأم وطفلها الرضيع نتيجة الحاجة التي تتولد عند الطفل والتي ليس لديه القدرة على الفهم والإدراك لاستيعاب هذه الحالة والتي لا يتعامل معها سوى بالصراخ والبكاء بصوت عالي.
  • وهنا يأتي دور الأم والتي تمثل الطرف الثاني في هذه العلاقة فتقوم بحمل الطفل بكل حنان ومودة وتعارف وهدوء وتبذل كل ما في وسعها من أجل منحه المشاعر التي يحتاج إليها في هذا الوقت وهي أن يشعر أن أمه بجانبه وأنه محط اهتمام منها فضلا عن إحساسه بدفء حضن الأم والاستماع إلى صوتها، كل ذلك تقوم به الأم تجاه طفلها الرضيع وكل ما قامت به الأم من أجل إسكات الطفل ومنحه السلام والهدوء هو أبهى صور احتواء المشاعر.
  • علم النفس التحليلي أوضح أن عملية الاحتواء لا تقتصر فقط على علاقة الأم بطفلها بل تمتد إلى جميع أنواع العلاقة الاجتماعية فعملية الاحتواء سواء تقديمها أو الاحتياج إليها متلازمة مع الإنسان طوال فترة حياته ولكن وقت الظهور والاحتياج إليها يظهر في وقت اختيار الإنسان إلى شخص آخر يسانده خاصة إذا كان يمر بمحنة أو أمر يسبب له الضيق في وقت معين.
  • من الضروري التنويه أن الطرف الثاني وهو الذي يقدم الاحتواء يجب أن تتوفر به بعض الصفات والأمور التي تمكنه من تنفيذ عملية الاحتواء بالشكل المطلوب والتي تتمثل في كونه يتمتع بالهدوء والقدرة على الاستماع إلى الطرف الثاني وأن يقدمه له القدرة على التعاطف والاستماع وفي نفس الوقت تكون متمالك لنفسه ورباطة جأشه مع مراعاة أن يضع حدود للطرف الأول لكي لا يتعداها ولا يسبب له أي أذى من أي نوع.

احتواء المشاعر

نتائج الفشل في عملية الاحتواء

في حالة تعرض الأطفال إلى الفشل في تقديم لهم الاحتواء العاطفي بأكثر من شكل وصورة خاصة من قبل والديهم، ومن نتائجه السلبية ما يلي:

  • يؤثر عليهم تأثير سلبي خاصة فيما يتعلق بقدرتهم على النمو النفسي وتطورهم في هذا الجانب، وينعكس ذلك بشكل سلبي على جوانب كثيرة في شخصيتهم أهمها عدم قدرتهم على التحكم في أنفسهم خاصة في وقت الغضب والتنفيس عن المشاعر.
  • وليس هذا فقط حدوث خلل في الثقة يمكن أن يصل إلى مرحلة الانعدام خاصة لتلك التي يبادلنهم للأشخاص البالغين الموجودين في حياتهم، فضلا عن كونهم أما عدوانيين أو منعزلين يفضلون البقاء بمفردهم دون الاختلاط مع أي أحد.
  • ولضمان نجاح أي علاقة اجتماعية أخرى أي كانت نوعها سواء كانت زواج أو صداقة أو حب أو ارتباط أو عمل فعل طرفين أي علاقة تبادل الأدوار فيما بينهما حتى تتمكن العلاقة من الاستمرار ويقصد بتبادل الأدوار أن لا يوجد في العلاقة طرف يحتاج دوما إلى الاحتواء العاطفي.
  • والطرف الثاني يقدمه له دون أن يقدمه له الطرف الأول وفي هذه الحالة هذه العلاقة الغالب بها مشاعر الأنانية وليست تقديم الاحتواء العاطفي من طرف إلى الطرف الآخر الذي يحتاج إليه في وقت احتياجه فإن ذلك أساس بناء وإنشاء علاقة اجتماعية مستمرة طوال الوقت وفي نفس الوقت صحية لكافة الأطراف المشاركة في العلاقة.

علامات احتواء الرجل للمرأة

علاقة الرجل بالمرأة قبل الشروع في خطوة الزواج من أكثر العلاقة التي تكون مملوءة بالأكاذيب ولكن من النوع اللطيف والجميل نظرا لسعي كل طرف منهم أن يكون كامل جميل أمام الطرف الثاني، لكن ضرورة التنويه أن فشل أي طرف من الطرفين في تقديم الاحتواء إلى الطرف الثاني قد يؤثر تأثير سلبي وكبير على العلاقة بشكل تام وقد يؤدي إلى حدوث أضرار نفسية للطرف الذي أحتاج إلى الاحتواء، ولتجنب كل ذلك هناك علامات تظهر على الرجل تؤكد أنه سوف يقدم الاحتواء إلى المرأة شريكة حياته فور احتياجه إليه وتتمثل تلك العلامات في الآتي:

1. يحترم قدسية المواعيد:

  • حيث يأتي إلى المواعيد المتفق عليها في معادها وفي نفس الوقت إذا تأخرت المرأة عن القدوم في الموعد لسبب ما يلتمس لها العذر وينتظرها حتى تأتي إليه.

2. شخصية متواضعة تحب الاهتمام بالآخرين:

  • أن يكون الرجل صاحب شخصية متواضعة وليست مغرورة تحب التفاخر والتباهي، لأن شخصية الرجل المتباهي من أسوأ الشخصيات التي يمكن أن ترتبط بها المرأة لأنه يرى نفسه فقط من يستحق الاهتمام والعناية في حين أن شريكة حياته ليس من حقها كل ذلك مما يترتب عليه عدم إحساسها بالأمان مع هذا الشخص.
  • إذا كان الشخص محترم ومقدر بشكل كبير لأمه فهذه دلالة على أنه سوف يحترم المرأة التي سوف تكون شريكة حياته.

3. يضع المرأة في أولى قائمة أولوياته:

  • والكل بعد ذلك يأتي من بعدها، تستطيع المرأة التواصل معه بسهولة دون أن تجد في ذلك جهد سواء من خلال الهاتف أو رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى المقابلات وجها إلى وجه فهو ليس من النوعية التي تختفي من وقت إلى آخر ويغلق هاتفه بدون أدنى سبب وتجد صعوبة في التواصل معه.
  • فهذه النوعية من الرجال أنانية لا تفكر سوء في أنفسهم فقط وليست من النوعية التي تقدم الاحتواء العاطفي عند الاحتياج إليه.

4. رومانسي ويفهم الطريقة المناسبة للتعامل مع المرأة:

  • رومانسي وفي نفس الوقت من نوعية الرجال الذي يفهم ما يدور في تفكير المرأة وما تريده وتحتاج إليه بمجرد النظر إلى وجهه وفي نفس الوقت يحب إطالة النظر إلى ملامح وجه شريكة حياته ويكثر من النظر إلى عينيها لأن العينين في المرأة هي نافذة إلى الروح والفكر الخاص بها.

5. يحب الاستماع إليها وإلى الأحاديث الخاصة بها:

  • حتى لو كانت على أتفه الأسباب متفهم لنوبات المشاعر المتقلبة التي تأتي إليها من فترة إلى أخرى بسبب تغيرات الهرمونات فكلما كان متفاهم إلى هذه الأمور قبل خطوة الزواج فهذا أكبر دليل على أنه سوف يكون محتوى لها بعد الزواج.
ختاما أن احتواء المشاعر سواء كان احتياج أو تقديمه الاحتواء نفسه من أكثر الجوانب التي تتمتع بها المرأة أي كانت نوع العلاقة التي توجد به طرف.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ