آخر تحديث: 30/01/2022
مفهوم الحب في سن المراهقة وتأثيره على الشباب
الحب في سن المراهقة يعد من أكثر ما يتساءل عنه الآخرين، وفي هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل عن حالة الحب بسن المراهقة وكيفية تجنب الشباب لعواقب ذلك الحب.
الحب في سن المراهقة من الأمور الطبيعية التي يمر بها كل رجل وامرأة في مثل ذلك العمر، حيث إنه شعور طبيعي نتيجة لتغير وتطور شخصية كلا منهم.
ما هو الحب في سن المراهقة؟
- مشاعر الحب والعواطف تنمو وتتطور ويتطور معها قدرة الشخص على الشعور بالانجذاب العاطفي والرومانسيّة تجاه الشخص الآخر بشكلٍ كبيرٍ، وخاصة عند لدى الشباب في مرحلة المُراهقة.
- وعلى الرغم أنه هُنالك الكثير من الضوابط والحدود في الفئات الاجتماعيّة وبعض الثقافات المُختلفة والتي من شأنها تحدّ من رغبة المُراهقين من الانخراط في علاقات الحب والانجذاب العاطفي هذه.
- فتعبير المراهق عمّا يدور بداخله من أحاسيس مرهفة وعفويّة ما هي إلا كونها مشاعر حقيقية وموجودة في الواقع، وهذه المشاعر تنموّ بصورة طبيعية عند هذه الفئة، كما أنها لا تدعو إلى الخوف، ولا يوجد داعي للقلق منها.
- حيث إنّها في أغلب الأحيان قد تكون مُثيرةً للحماس، وقد تتسبب في الإرباك مما يجعلها تُسبب التوتر والاضطراب للمراهق عندما يشعر بها في البداية فتجعله يعجز عن السيطرة علي تلك المشاعر فتظهر عليه بشكل ملحوظ وبوضوحٍ.
ما هي الاضطرابات العاطفية التي يقع ط بها المُراهق نتيجة الوقوع في الحب
هناك الكثير من الاضطرابات العاطفية لدى المُراهقين، خاصةً عند الأشخاص ممن يجدون صعوبةً دائماً في التعامل مع مشاعرهم، ومن أهم هذه الاضطرابات الذي تصيب المراهق نتيجة الوقوع في الحب ما يلي:
- شعور المراهق بالخجل الشديد من نفسه أو من تلك المشاعر، وذلك بسبب التطور والنموّ الطبيعي الذي طرأ عليه ويمر به.
- وهذا التطور قد نشأ عنه الكثير من التغيّرات الملحوظة سواء الجسدية أو النفسية، كما أن هذه التطورات من شأنها أن تجعل المراهق أكثر وعياً ونضجاً عما كان عليه من قبل.
- فبالتالي ينحرج من هذه المشاعر وهو يخشى عدم تقبّل الآخرين لها، كنا أنه يُعاني من سوء فهم المجتمع والمحيطين له.
- ومن الجدير بالذكر أن مقدار وعي ونُضج الشخص المراهق يختلف، وذلك لأن دماغ المراهق يكون في فترة قيد النموّ في تلك الفترة.
- وبالتالي قد تحدث لديه وتنمو بعض الأجزاء في الجسد ولكن بمعدّلٍ أسرع من قبل، مما يجعله يشعر بالحاجة والدافع للحب، أو الانجذاب العاطفيّ نحو الطرف الآخر.
- لكن هذه الاحتياجات الجسدية لا تتوافق مع نُضجه العقلي أو تفكيره الصائب، وهو الأمر الذي قد يدفعه في كثير من الأمور إلى التهور وعدم القدرة على التصرف السليم والاختيار الخاطئ.
- إلى جانب حدوث بعض التغيّرات الهرمونيّة التي قد تُسبب في حدوث حالة ملحوظة من الارتفاع في بعض الهرمونات سواء الذكوريّة أو الأنثويّة أو حتى الهرمونات العصبيّة، والتي تختلف بالتأكيد اعتماداً على جنس المُراهق.
- وهذه الهرمونات تلعب بدورها دوراً كبيراً في تغيير سلوك المراهق، فمن الممكن أن تتسبب في تقلّب المزاج لديه، بالإضافة إلى زيادة رغباته واحتياجاته، بجانب تعزيز استجابته لبعض مشاعر الأخرين التي ترتبط بالحب، ومنها:
- الشعور بخفقان القلب.
- الشعور بحالة من المُتعة والنشوة.
- يصبح المراهق في حالة من القناعة والرضا أو غيرها.
تأثيرات الحب في مرحلة المراهقة
هُنالك الكثير من الآثار السلبيّة التي سوف تنشأ عن الحب الغير مكتمل أو الغير ناضج في فترة المُراهقة، ومن أهم هذه الآثار السلبية ما يلي:
- قد يتعرّض المراهق لمجموعة من الضغوطات سواء النفسيّة أو العقليّة، والتي من نتائجها أنها قد تدفعه الحالة من عدم التصرف الصحيح أو التهوّر في كثير من الأحيان.
- يتسبب الحب بسن المراهقة في حال. من عدم استقرار مشاعر المراهق، إلى جانب عدم اتزان العلاقة وسوف يظهر أنها لا تسير بشكلٍ جيّد، قد يدفعه الأمر لإيذاء لنفسه.
انخفاض معدلات التحصيل الدراسي للمراهق وضعف الأداء الأكاديمي
- قد يفقد المراهقين الذين يخوضون في علاقاتٍ الحب بسن المراهقة بشكل مبكر، وذلك بسبب عدم قدرتهم على التركيز ونتيجة التفكير المستمر في العلاقة مع الشريك.
- وقد يتسبب ذلك في خفض مستوى التحصيل الدراسي والأكاديمية للمراهق.
- إلى جانب أيضاً ظهور آثار القلق والتوتر الشديد على المُراهق والتي قد تتطور فيما بعد إلى حالة من الشعور بالاكتئاب وتفضيل العزلة حتى البقاء وحيداً بصورة مُستمرة.
- وقد ينتج عن هذا الأمر الكثير من التصرفات السلبيّة أخرى التي قد تضرّه في النهاية.
- بالإضافةً إلى شعوره بالحزن والغيرة التي قد تدفعه إلى فقد الثقة بالآخرين بسرعةٍ، وذلك بسبب بعض تجاربه الشخصيّة التي قد تكون السبب في تعرضه للصدمة وكذلك الأذى والألم النفسيّ، في حال انتهاء علاقة الحب بسن المراهقة.
الآثار الاجتماعية للحب في مرحلة المراهقة على الأسرة والمجتمع
- تحدث صعوبة كبيرة وواضحة في التعامل مع المُراهق وكذلك في حالة التكيف والتأقلم بطريقةٍ مُناسبة، وذلك بسبب تقلب مزاجه وحدّته، فعادة يكون مرتبك ومذبذب بين السعادة والفرح والسعادة، والحزن الشديد بجانب شدّة التعلّق أحياناً.
- قد تتعرّض الأمهات والآباء لضغطٍ كبير من ناحية أن يكونوا كمُراقب المراهق والحرص على توجيه سلوك أبنائهم المُراهقين بشكل مستمر.
- بالإضافةً إلى حالة من القلق التي يعيش فيه الوالدان وكذلك الردود العنيفة لهم في أحيان كثيرة من ابنهم المراهق.
- لذلك لابد للآباء التأكيد على أهميّة دورهم في احتواء الأبناء وتوعيّتهم والوقوف بجانبهم وتقديم الدعم لهم وخاصة في هذه المرحلة، ومحاولة مُصادقتهم والاستماع لهم دائماً.
- لابد من إيجاد الطرق البديلة والفعّالة للتعامل مع الأبناء المراهقين.
- وخاصة أن المراهق قد يفقد الانسجام بصورة مؤقتة مع باقي أفراد الأسرة وكذلك مع الأقارب والآخرين المحيطون به.
- ينتابه الشعور بعدم الراحة والسعادة بينه وبين أخوية ووالديه، ومن ثم يصبح ضعيف القدرة على المُشاركة والتفاعل كفردٍ من العائلة وعضو فعال ومنتج داخل المجتمع.
- تصبح لديه حالة من عدم القدرة على بناء المزيد من العلاقاتٍ الاجتماعية والصداقات الهادفة والتي تكون مُناسبة للمراهق، سواءٌ أكانت هذه الصداقات والعلاقات من داخل المدرسة أو من خارجها.
- تظهر لدى المراهق ضعف في أداء ط بعض الأنشطة الرياضيّة المختلفة، وخاصة التي تكون جماعية مع الفريق.
أهم النصائح للتعامل مع المراهقين بشأن ظاهرة الحب في مرحلة المراهقة
دوماً من يُنصح علماء النفس والاجتماع بضرورة اتّباع الكثير من التوجيهات والإرشادات الآتية، والتي بفضلها يمكن التعامل مع المُراهقين بشكلٍ أفضل وفعّالٍ وبالتالي يكون لها التأثير الإيجابي الهادف والبناء على المراهقين، ومن هذه التوجيهات والإرشادات ما يلي:
- ضرورة إشعار المراهق ببعض الحريّة والاستقلاليّة.
- تجنّب التصادم الحاد والدائم مع المراهق. وضع بعض الحدود والمحظورات والاي يتم الاتفاق عليها مُسبقاً.
- الاستماع لهم وتقديم النصح والإرشاد بطريقةٍ حسنة.
- تُعزيز العلاقة بين الوالدين والمراهق.
وفي الختام وبعد أن استعرضنا الحب في سن المراهقة، يمكننا القول أن مرحلة المراهقة هي أحد مراحل النمو والتطوّر فهي تمتد من البلوغ وتستمر إلى نهاية مرحلة البلوغ الناشئة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12787
تم النسخ
لم يتم النسخ