كتابة :
آخر تحديث: 14/04/2022

احذري الخوض في هذه المواضيع في أول مواعد غرامي

"أول مرة" كلمة محفوفة بالمشاعر الجامعة للتوتر، الحماسة، والرهبة التي قد تكون جربتها في أول لقاء عمل أو أول رحلة سفر أو أول موعد غرامي، ربما في هذا الأخير تتضاعف جرعة تلك المشاعر كلها مجتمعة، فتجد الفتاة في دوامة من التساؤلات والحيرة والهلع، ولأن صعوبة التحديات تتجسد فقط في البداية، ولتنجحي في هذا التحدي ويمر موعدك الغرامي على أحسن ما يرام، يقدم لك مفاهيم مجموعة من النصائح ولائحة المواضيع التي يجب أن تتفاديها.
احذري الخوض في هذه المواضيع في أول مواعد غرامي

المواضيع التي لا يجب الحديث فيها

أحيانا تلك الحماسة التي تصاحب اللقاء الأول قد تجعلك تتصرفين على سجيتك وبعفوية، لكن هذه العفوية تستدعي أن تعيدي النظر في معناها، لأنها بدون أدنى شك لا تعني التفوه بمواضيع غير لائقة خاصة في مرحلة مبكرة من العلاقة، ولتتضح لديك الأمور اقرئي أدناه:

الشريك السابق

احرصي أن لا تستحضري معك طرفاً ثالثاً خلال الحديث، والمقصود هنا هو حبيبك السابق أو علاقاتك السابقة، الاستفاضة في تلك الملفات القديمة وخلق مقارنات سيكون أحد أسباب فشل الموعد، وسيكون بمثابة إشارة للطرف الآخر على أنك مازلت عالقة في العلاقة القديمة ولست مستعدة بعد للدخول في علاقة جديدة، الأمر سيؤدي به لعدم الارتياح وإطفاء فتيل الحماسة والتطلعات التي كانت لديه بخصوصك وبخصوص العلاقة.

تحويل المناقشة لاستجواب

صحيح أنه في أول لقاء مع الحبيب يميل الطرفان إلى معرفة بعضهما البعض أكثر وخلق الاتصال العاطفي عن طريق طرح الأسئلة، لكن احرصي ألا تكون طريقتك في التعرف عليه تتخذ طابع الاستنطاق والاستجواب، بمعنى أن لا تتصرفي وكأنك تقرئين عليه لائحة من الأسئلة التي أعددتها في المنزل، كوني سلسة وطبيعية في حديثك ولا تُفرغي كل الأسئلة التي بداخلك دفعة واحدة، بعض الأمور يمكن الحصول على أجوبة لها دون أن تطرحي أسئلة، كملاحظة لغة جسد الطرف الآخر والاستماع له. استخدمي ذكائك!

الجنس

ليس أبدا من اللائق التحدث عن هذا الأمر في أول لقاء مع الحبيب، إذا كانت نواياك لا تتعدى غرفة النوم فالأمر قد لا يكون كذلك بالنسبة للطرف الآخر، لذلك فإن الحديث بذلك الموضوع في تلك المرحلة المبكرة، عدا عن الإحراج الذي سيسببه، سيكون بمثابة الدبوس الذي سيفجر بالونه التوقعات والآمال العالية التي قد تكون لدى الطرف عنك وعن العلاقة. لذلك تفادي بشكل كلي الحديث عنه أو حتى التلميح له.

المشاكل المالية / الأرباح

الخوض في هذه المواضيع له وجهين وكلاهما سلبي، الأول يتعلق بك وأمورك الخاصة التي لا يجوز أن تفصحي عنها لأحد، لست مجبرة لتخبري حبيبك عن أرباحك أو مشاكلك المالية كالديون، أنت بذلك تمنحينه، وفي مرحلة مبكرة جدا، حرية الولوج لمساحتك الخاصة، ولك أن تتخيلي كيف سيكون عليه الوضع إذا طالت علاقتكما.

الوجه الثاني لذلك الفعل هو أن الطرف الآخر سيجد الأمر مدعاة للإحراج ويشعر بثقل شكواك والطاقة السلبية الناجمة عن مشاكلك المالية وربما ينفر منك ويأخذ انطباعا عن أنك شخص دائم الشكوى.

انتظاراتك من العلاقة

قد يكون من الوضوح الإفصاح عن نظرتك للعلاقة المثالية وما تتطلع إليه مع الطرف الآخر، لكن الأمر قد يكون سابقاً لأوانه، بل ويكون ربما عامل ضغط على الطرف الآخر، لاسيما أن اول لقاء يكون مخصصا للتعارف والانطباع الأول.

المشاكل / الأسرار العائلية

احرصي ألا تجعلك حماستك وعفويتك المفرطة تنغمسين في الحديث عن عائلتك ومشاكلك معهم، لا تنسي أنك في موعد غرامي وليس في جلسة مع معالج نفسي، قد يظهر لك الطرف الآخر بعض الدعم والتفهم، لكن كوني على يقين أن حديثه الداخلي لن يكون أبدا بذلك التفهم الذي يُبديه لك، قد يستغرب سهولة نشر غسيل عائلتك أمامه وفي أفضل السيناريوهات قد تطول علاقتكما ويستعمل مشاكلك وأسرارك العائلية فيما بعد ضدك.

الزواج

قد تكتشفين خلال اللقاء أن الطرف الآخر تتواجد فيه كل الصفات التي تتمنينها في زوج المستقبل وشعرت بتوافق مميز معه، حسناً لنقل إنك وقعت في شراكه، ذلك كله ليس مبررا لتُقدمي على التفوه بأحد المواضيع التي لا يجب أن تصدُر منك خاصة في أول موعد غرامي الحديث هنا عن الزواج، لا تخوضي في الحديث عنه كتلميح منك أنك مسبقا موافقة، أو تتحدثي عن حفل الزفاف الذي تحلمين به، الرجال بطبعهم يخافون من خطوة الارتباط والزواج ولو كانوا في علاقة لسنوات ما بالك في أول موعد!

العمل

قد تكونين فخورة بمسارك المهني، ويحق لك ذلك، لكن لا تجعليها النقطة الكبيرة التي تمثلك، فأنتما التقيتما بصفة عاطفية وليس مهنية، كذلك لا يجدر بك الاستفاضة في مشاكل العمل والضغط الذي تواجهين والمهام التي تقومين بها، الأمر سيصبح أشبه بلقاء بين زميلين في العمل يشتكيان لبعضهما البعض عن العمل وهمومه، وهذا طبعا ليس السبب الذي جهزت نفسك وتأنقت لأجله أليس كذلك

الطاقة السلبية

كلنا نصادف في حياتنا أشخاص يجدون دائما الفرصة للتشكي والذم والتذمر في كل وقت، ولا شك تشاركينا نفس ردة الفعل عليهم أليس كذلك؟ طبعا لا توجد ردة فعل لأننا في غالب الأحيان نتفاداهم لما لطاقتهم السلبية تلك من تأثير على نفسيتنا، إنها بدون نقاش مُعدية!

ولأن الأمر كذلك، لا ننصحك أبدا في موعدك الغرامي الأول أن تفرغي مشاعرك السلبية على الطرف الآخر، كأن تشتكي من مسافة الطريق، من الزحام، من جودة المكان المختار، أو من الأكل المُقدم في المطعم الذي تتواجدان به، تجنبي كل ذلك إذا كنت تريدين ترك انطباع جيد على الطرف الآخر، وبدل ذلك كوني بشوشة وإيجابية ومفعمة بالتفاؤل.

إصدار الأحكام

أمر آخر لا يجب التفوه به في اللقاء الأول مع الحبيب وهو الأحكام المسبقة، سواء كانت على ماضي علاقاته السابقة أو ذوقه في الأكل أو اختياراته في الملابس، باختصار، كل ما له علاقة بذوقه الشخصي لا تتجهي لإصدار الحكم عليها بل احترمي اختلافكما.

إصدارك للأحكام أمامه سيجعله ينتبه لكيف يتصرف معك وبالتالي لن يكون معك واضح وصريح وأكثر من ذلك سيأخذ انطباعاً سيئا عنك.

الاعتراف بالحب والهيام

حتى لو وقع معك الحب من أول نظرة، لا يجوز أن تعترفي به من اللقاء الأول، الأمر لن يفهمه الطرف الآخر على أنه حب صادق بل على العكس تماما، قد يظنه تكتيك للتلاعب والتظاهر بتلك المشاعر لبلوغ مبتغى ما، كما أن الأمر سيكون مدعاة للإحراج لدى الطرف الآخر، فيكون بين نارين، نار مصارحتك ونار المشي معك على خط مشاعر وُلدت مبكرا!

كل تلك المواضيع إذا تفاديتها ستضمنين قضاء تجربة عاطفية مميزة في أول موعد غرامي، وقبل كل ذلك ننصحك أن تكوني على طبيعتك ولا تتصنعي المواضيع أو تتصنعي شخصية ليست بشخصيتك، كوني سلسة في الحديث ولبقة في التعامل ومُستمعة جيدة وأحكمي قبضتك على مشاعرك حتى لا تنفلت منك في وقت مبكر!

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ