ما هي اعراض المس؟ وما أسباب غواية الشيطان للإنسان؟!
جدول المحتويات
تعريف المس
تعريف المس في اللغة: مأخوذ من الجنون يقال شخص ممسوس بمعنى أن هذا الشخص أصيب بسحر أو جنون أو ما شابه ذلك.
تعريف الجن: هم مخلوقات خلقها الله تعالى مستقلة وخلقها لعبادات الله وحده هذه المخلوقات مكلفة ومأمورة أيضا بالعبادة مثل البشر تماماً، ومنهم أيضا المؤمن ومنهم الكافر ومنهم الصالح والغير صالح والدليل على هذا قوله تعالى (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) فمن أطاع الله منهم فسيكون في الآخرة في الجنة ومن عصى الله منهم فسيكون في النار فهم في حياتهم، كباقي المخلوقات يتزوجون ويتكاثرون ولكن مساكنهم تكون في الأماكن النجسة وأماكن قضاء الحاجة ولهذا قال الرسول صل الله عليه وسلم (إنَّ هذه الحُشوشَ مُحتضَرةٌ فإذا أراد أحدُكم أنْ يدخُلَ فلْيقُلْ: أعوذُ باللهِ مِن الخُبُثِ والخبائثِ).
والجن كغيرهم من المخلوقات يموتون كغيرهم من المخلوقات، وعالم الجن هذا من العوالم الغيبية فكل هذه الأخبار نبئنا الله بها ولا نستطيع معرفة أية معلومة غير المعلومات التي أخبرنا الله بها والرسول صل الله عليه وسلم أيضاً، فالذي أخبرنا به الله سبحانه وتعالى والرسول صل الله عليه وسلم هي المعلومات التي تنفعنا وغيرها من المعلومات التي لم يخبرنا بها لا تنفعنا فيجب ألا نتكلم إلا عن النصوص التي أُخبرنا بها.
اعراض المس
- يجب على كل مسلم الوثوق في قدرة الله تعالى ويجب حسن الظن بالله، وأيضا يجب التوكل على الله في كل شيء ويجب الوثوق ثقة تامة أنه لو اجتمع كل العالم على أن يضروه أو يأذوه بشيء لم يقدره الله فلن يستطيعوا ذلك.
- فإذا أصيب أحد بضرر سواء كان اعراض المس أو حسد أو سحر لا يحدث ذلك إلا بقضاء الله تعالى وقدره، ويجب على الإنسان عدم ربط أو إنساب أي مكروه يحدث له إلى الحسد أو الجن أو المس.
- وبسبب ربط بعض الناس المكروه الذي يحدث لهم بهذه الأشياء خاصة في زمننا وهذا يؤدي إلى ضرر وأذى كبير فمن الممكن إذا ما أصابه مرض حقيقي وليس له علاقة بالحسد أو المس أو السحر.
- وهذا المرض يحتاج إلى تدخل الطبيب وأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نأخذ بالأسباب ولا نربط أي مكروه يحدث لنا بهذه الأشياء، فيجب على الجميع الحفاظ على الرقية الشرعية والأدعية فعلى أي حال يجب على الإنسان الحفاظ عليهم دائما.
ماهي وسائل الشيطان في غواية الإنسان؟
الشيطان لا يأتي للإنسان ويأمره بالشر أو ينهاهُ عن الخير بطريقة مباشرة، وإذا كان يفعل ذلك لم يطعه أحد من البشر، ولكن يستدرج الإنسان بالشيء الخطأ ويخطط بأشكال عديدة فمثلاً من الأساليب التي يتبعها:
- التدرج في الإضلال: حيث يأمر الإنسان بالخطأ والمحرم بالتدريج وليس دفعة واحدة، وبعد ذلك يتبعه الإنسان ويخضع إلى المعصية بالتدريج دون أن يستشعر نفسه ومن ثم بعد إيقاعه في المعاصي الصغيرة يستدرجه إلى الكبائر فيضل الإنسان عن الطريق الصحيح ويحيد عنه.
- نسيان أمر الله: ظل الشيطان يوسوس إلى سيدنا آدم عليه السلام حتى أنسى سيدنا ادم عليه السلام ما أُمر بهِ، وأمر الله المسلمين باجتناب المجالس التي آيات الله يستهزأ بها فيه فينسهم الشيطان ذلك ويُنسيِهم ما أمرهم الله به ويجلسهم في المكان التي آيات الله يستهزئ بها فيه والدليل على ذلك قوله تعالى : (وَإِذا رَأَيتَ الَّذينَ يَخوضونَ في آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ وَإِمّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذِّكرى مَعَ القَومِ الظّالِمينَ)، ولهذا يجب على المسلم المداومة على ذكر الله تعالى لكي يطرد الشيطان.
- يدخل الشيطان للإنسان من الباب الذي يحبه: يأتي الشيطان للإنسان من الباب الذي يحبه ويزين له هذا الشيء ليظهر له بأحسن صورة ومن خلال هذا يظهر له أنه مهتم لمصلحته وأنه ينصحه للخير فيحب الإنسان ذلك ويستجيب لذلك.
-
إلقاء الشبهات: يلقى الشيطان في قلوب الناس الشك ليجعله يتزعزع عن طريق الحق والصواب ويقنعه بما هو شر له وبما ليس صحيح في دينه.
- يسلموا من وساوس الشيطان لهم والله كان هم كانوا فورا يسرعون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويشكون له وساوس الشيطان وما يوسوس لهم في صدورهم.
- الحض على أربع: وفي هذه النقطة يوسوس الشيطان للإنسان بأربع نقاط ويوهمهم بأنها صواب لهم، وذكر القران الكريم هذه النقاط الأربع الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، حيث أن الخمر يذهب العقل فالإنسان لا يشعر بأي شيء يفعله حينما يكون شاربا للخمر فمن الممكن في هذه الأوقات أن يفعل أي شيء من المحرمات بسبب ذهاب عقله تماماً، فمن الممكن أن يقتل نفس دون الشعور بهذا الذنب العظيم والميسر أيضا يؤدي إلى الحقد بين الناس ويؤدي إلى ضياع الأموال والأوقات، وهذا أيضاً حرام.
ويقصد بالميسر هنا القمار، ولكن الأزلام فمعناها تزرع في عقيدة المسلم فكانوا حينها يطلبون من القداح أن يخبرهم بما يكتب له فكانوا عندما يسافرون يلقون الحمام في الجو فإذا ذهب الحمام في اليمين كان هذا السفر خير لهم وإذا ذهب الحمام إلى الشمال سيكون هذا السفر شر لهم وعدم خير أبداً.
التحصين من المس
- يجب على الإنسان حفظ الأذكار والأدعية ويتحصن بها لكي يتقرب إلى الله تعالى ويجب اللجوء إلى الله تعالى في كل وقت وحين ويدعوه ويستخيره دائما في جميع أموره.
- ومن هذه الأدعية التي يجب على الإنسان حفظها لكي تحفظه وتحصنهُ قراءة سورة الفاتحة دائما والمحافظة أيضا على قراءة آية الكرسي وأيضا قراءة سورة الكافرون وأيضا المحافظة على قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين مع تكرارهم دائما.
- يجب أيضا على كل مسلم التوكل على الله خالص التوكل واللجوء إليه في كل وقت وحين وأيضا الرقية الشرعية لها دور فعال في هذه الأمور مثل التعرض إلى اعراض المس.
- فيجب أيضا الإكثار من الدعاء وقراءة الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
(أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا)،[١٢].
وقوله تعالى: (قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلىٰ* وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتىٰ).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10462