كتابة :
آخر تحديث: 23/04/2022

أهم أعراض قرحة الرحم.. طرق الوقاية من الإصابة بقرحة الرحم

الرحم من أهم الأعضاء في جسم المرأة، وهناك العديد من الأمراض التي قد تصيبه، ومناه ما قد يحدث بدون سابق إنذار، لذا فقد حرصنا في موقع مفاهيم على تسليط الضوء على أحد هذه الأمراض بشكل مفصل وهو أعراض قرحة الرحم، وقرحة الرحم من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من النساء، والتي تصاحبها بعض الأعراض المزعجة، وأحيانا تكتشف إصابتها به بمحض الصدفة وذلك لعدم وجود أعراض تنذر به.
أهم أعراض قرحة الرحم.. طرق الوقاية من الإصابة بقرحة الرحم

ما هو الرحم؟

  • هو عضو عضلي مجوف له جدار سميك, يشبه الكمثرى المقلوبة في الشكل, يوجد على جانبه العلوي قناتي فالوب ويتصل من الأسفل بالمهبل, طوله لا يتجاوز 7 سم وعرضه لا يقل عن 5 سم وهو تقريبا في حجم قبضة اليد.
  • ولكي يتسع للجنين الذي ينمو بداخله أثناء فترة الحمل فإن حجمه قد يتضاعف 22 مرة, ليصل وزنه عند الولادة إلى ما يزيد عن الكيلو جرام بعدما كان لا يتجاوز ال 50 جراما.

قرحة الرحم

قرحة الرحم أو ما يعرف أحيانا باسم قرحة عنق الرحم هي:

  • واحدة من أكثر الأمراض شيوعا بين النساء, والتي تشتهر بأعراضها المزعجة للغاية.
  • فهي عبارة عن تآكل طبقة الأنسجة المغلفة للرحم من الداخل, ويحدث ذلك عن تنتشر خلايا بطانة الرحم الناعمة لتصل إلى الخلايا الصلبة والتي تبطن عنق الرحم.
  • تعتبر قرحة الرحم شائعة الظهور في مرحلة الأنجاب, وغير مصنفة على أنها واحدة من أنواع السرطانات التي تصيب النساء, كما أنها ليس لا تأثير يذكر على خصوبة المرأة وقدرتها الإنجابية.

أسباب قرحة الرحم

تتعدد أسباب الإصابة بقرح الرحم ومن ضمنها:

  • التهاب جدار المهبل وعنق الرحم المزمن والذي تسببه البكتيريا والفيروسات التي تصيب تلك المنطقة.
  • الإصابة المسبقة بأحد أنواع السرطان التقرحي والذي يصيب عنق الرحم.
  • كثرة الحمل والولادة وما ينتج عنهما من تغيرات تؤثر على عنق الرحم.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين كطريقة لمنع الحمل.
  • استخدام بعض طرق منع الحمل الأخرى مثل اللولب والذي قد يسبب جروح ينتج عنها قرحة الرحم.

أعراض قرحة الرحم

يمكننا أن نسمي قرحة الرحم باللص الخفي حيث يكون من الصعب اكتشافه أحيانا, فالكثير من النساء لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض بل، ويتم تشخيصهم بالصدفة عند إجرائهم لبعض الفحوصات الروتينية، أما بالنسبة للبقية واللاتي قد تظهر لديهن الأعراض فهم يشتكون من:

  • تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية من حيث الشكل واللون والكثافة.
  • في بعض الأحيان تكون إفرازات المهبل مختلطة بإفرازات دموية.
  • النزيف المهبلي والذي يحدث بسبب تأكل الأوعية الدموية المغذية لعنق الرحم, في بعض الأحيان يكون النزيف في غير موعد الدورة الشهرية أو بعد العلاقة الزوجية.
  • آلام الظهر الناتجة عن تأثير التقرحات على الأعصاب, ويعتبر من الأعراض المتأخرة لقرحة الرحم.
  • جدير بالذكر أن حدة هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى فقد تكون خفيفة ,متوسطة أو حادة بشكل لا يحتمل.
  • والسبب خلف ظهور الأعراض بهذا الشكل هو كونالخلايا الناعمة طرية جدا وتفرز كميات كبيرة من المخاط مما يجعلها أكثر عرضة للنزيف.
  • لا تقلقي في حال كنت تعانين من أي أعراض مشابهة لما ذكرناها بالأعلى, فقرح الرحم ليست مرضا خطيرا يستحيل علاجه, فقط توجهي للطبيب لإجراء الفحوصات الطبية وتلقي العلاج المناسب.

ومن المهم معرفة أن تلك الأعراض ليست دليلا أكيدا على الإصابة بقرح الرحم, فهي قد تكون نتيجة مشاكل أخرى مشابهة من بينها:

  • تليف الرحم.
  • انتباذ بطانة الرحم.
  • التهابات الرحم.
  • وسيلة منع الحمل المستخدمة.
  • اضطرابات الحمل.

تشخيص قرحة الرحم

توجد عدة طرق يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بقرحة عنق الرحم وهم كالتالي:

  • استخدام السونار, والتشخيص في تلك الحالة يكون بالكشف الإكلينيكي والذي من المفترض أن يؤديه استشاري أمراض النساء والتوليد.
  • عمل مسحة لعنق الرحم, وحينها يكتشف الطبيب وجود خلايا غير طبيعية.
  • أخذ خزعة من عنق الرحم.
  • استعمال منظار الرحم, ويمكن من خلاله رؤية القرح في أنسجة الخلايا والتي تنفصل عما يحولها.
  • إجراء زراعة لإفرازات عنق الرحم, وتستخدم تلك الطريقة لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للقرح.
  • لا تعتبر قرحة عنق الرحم سببا لتطور مرض السرطان فيما بعد, لكن في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب أخذ عينة وتشريحها لاستبعاد وجود السرطان بسبب ما قد يثيره شكل القرحة من شك.
  • كذلك لا يعرف عن قرح الرحم تأثيرها الكبير علي الحمل, فهي لا تسبب الإجهاض وإنما قد ينتج عنها حدوث نزيف بسيط أثناء الحمل.

علاج قرحة الرحم

على الرغم من وجوب علاج قرح الرحم إلا أنها لا تستدعي العلاج العاجل, فكما ذكرنا قد لا تظهر أي أعراض على أغلب المصابات به, بالإضافة إلى احتمال اختفائها بمرور الوقت دون تدخل طبي أو حتى بدون علم المصابة بوجودها من البداية، وتتعدد طرق العلاج وتختلف من حالة لأخرى ويعتبر أهمها الآتي:

الكي لموضع القرح

  • وعملية الكي عبارة عن إزالة الخلايا الغدية المبطنة للجهة الخارجية لعنق الرحم.
  • فيلجأ الطبيب إلي هذا الحل في حال تعاني السيدة من النزيف المتكرر أو الألم الحاد, ويعتبر الكي عملية غير مؤلمة وتقضي علي مشكلة القرح عند أغلب المصابات بها.
  • وربما يلجأ الطبيب إلى تكرار عملية الكي لأكثر من مرة في حالة ظهور الأعراض من جديد.
  • تتم عملية الكي تحت تأثير التخدير الموضعي والذي لا يستغرق سوى عدة دقائق, وتستطيع السيدة العودة إلى منزلها بعد العملية مباشرة وممارسة أنشطتها الطبيعية.
  • أما عن الآثار الجانبية لعملية الكي فتتضمن الإحساس بعدم الراحة والألم البسيط بتلك المنطقة وقد يستمر هذا الشعور لعدة أيام.
  • أيضا قد تشتكي بعد السيدات من وجود إفرازات أو بعض نقط الدماء والتي قد تستمر لبضعة أسابيع بعد إجراء العملية.
  • ينصح الطبيب السيدة المصابة بتجنب استخدام السدادات المهبلية لشهر بعد العملية وذلك لترك فترة كافية لعنق الرحم لكي يشفي بالكامل.
  • في حالة خروج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة أو حدوث نزيف حاد وكثيف أكثر من المعتاد تنصح السيدة بمراجعة الطبيب لاستبعاد تكرار الالتهاب أو وجود مشكلة صحية أخرى.
  • تجب الإشارة إلى أن بعض الأنواع من قرح الرحم الالتهابية قد تتطور فيما بعد إلى قرح سرطانية في حالة إهمالها وعدم معالجتها في الوقت المناسب.
  • مع العلم أن هناك أنواع من قرح الرحم يكون سببها المواد الكيمائية المتواجدة ببعض منتجات العناية الصحية، والتي تستخدمها النساء مثل الدوش المهبلي وحينها يكون جزءا كبيرا من العلاج هو التوقف عن استخدام تلك المنتجات.

العلاج بالأدوية

  • أما إذا نتجت القرحة عن التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تحدث بعد الزواج والحمل فيزيد احتمال اختفائها مع الوقت مع العلاج المناسب.
  • وقد يكون الحل في إعطاء كورس من المضادات الحيوية والعلاجات الموضعية إذا كانت القرحة ناتجة عن الالتهابات

كيفية الوقاية من قرحة الرحم؟

لتجنب الإصابة بقرح الرحم هناك عدة أشياء ينصح باتباعها:

  • عدم المبالغة في استخدام الدش المهبلي لما يحتويه على مواد كيمائية قد تضر بطبيعة المنطقة الحساسة.
  • عمل الفحوصات الدورية لعنق الرحم وإجراء المسحة الخاصة به كل سنتين, وتعتبر هذه من أنجح وسائل الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم وعلاجه.
  • تجنب تكرار حدوث التهابات الرحم والمهبل, وذلك من خلال الفحوصات والتحاليل الدورية للكشف المبكر والعلاج.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية, واتباع سبلها السليمة.
وبذلك نكون قد ألقينا الضوء على هذا المرض الصامت الذي تصاب به العديد من النساء، حتى لا يظل شبحا تخشى النساء من الإصابة به دون ظهور أعراض قد تنبئهم عنه، فباكتشاف الأعراض يمكننا أخذ خطوة العلاج من أجل الشفاء.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ