ما هو الاستيقاظ الروحي ؟ وما هي علاماته عند الإنسان ؟؟

يعد الاستيقاظ الروحي عبارة عن تجربة روحية يصعب وصفها مثل بعض التجارب الأخرى، فنجد أيضا أنه يصعب التعبير عنها، فالكثير من العلماء ذكروا أن الصحوة الروحية هي يقظة الروح من أجل المطالبة بالعودة إلى الحرية والأصالة.

الاستيقاظ الروحي أو الصحوة الروحية هي تمكين الأشخاص من التخلص من الهموم والمشاكل التي تواجههم على مدار حياته، كما أن لتلك الصحوة الكثير من العلامات.

ما هو الاستيقاظ الروحي ؟

الكثير من العلماء ذكروا أن الصحوة الروحية هي:

يقظة الروح من أجل المطالبة بالعودة إلى الحرية والأصالة، فالصحوة الروحية هي تمكين الأشخاص من التخلص من الهموم والمشاكل التي تواجههم على مدار حياته.

علامات تدل على الاستيقاظ الروحي

هناك العديد من العلامات التي تدل عزيزي القارئ على مرورك بمرحلة الصحوة الروحية، وفيما يلي تقوم بتوضيح هذه العلامات كل منها على حدة:-

أولاً: الشعور بأن شيئاً ما قد تغير بداخلك:

الكثير من علماء علم النفس ذكروا أن الإنسان لا يستطيع أن يفسر حالة مروره بصحوة روحية، لكن من الممكن أن يشعر بها، فنجد أن هذا الشعور يكون من خلال تغيير بعض الصفات التي يتحلى بها الأشخاص.
فمن الممكن في هذه المرحلة أن تتغير بعض الصفات السلبية إلي صفات إيجابية لدرجة تعجب هذا الشخص الذي تغير من نفسه والحالة الجديدة التي بدأ أن يكون عليها.
فتغير الإنسان من الأسوأ للأفضل من أهم الأشياء التي تؤثر عليه وعلى حالته النفسية بشكل إيجابي وتساعده في الشعور الدائم بالرضا عن نفسه وأنه بدأ في طريق النجاح والسعادة لحياته.

ثانيا:- الوعي بالعادات السلبية القديمة:

من الأمور الطبيعية أن يكون الإنسان مدرك لكل شيء يقوم بفعله في حياته سواء كان هذا الشيء إيجابياً أو سلبياً، فمن أهم الأمور التي يجب الالتفات إليها جيداً في هذا الأمر سعي الإنسان للتعلم من أخطائه التي قد سبق ارتكابها من قبل حتى لا يقوم بفعلها مرة أخرى.
كما يجب أن يكون الإنسان أيضاً حريص على التقدم نحو الأفضل والتخلص من كل العادات السيئة التي كان يقوم بفعلها في الماضي، خاصة في حال قيامه باتخاذ قرار التغيير نحو الأفضل من أجل تحسين حياته.
أو القيام أيضاً بتكوين علاقات اجتماعية جديدة أفضل من العلاقات السابقة أو الشعور بالحاجة إلى أن تكون بمفردك.

ثالثا:- عدم الشعور بالرضا مع الأصدقاء القدماء إنما يشعر أنه بحاجة إلى أن يكون بمفرده أو يريد تكوين علاقات اجتماعية جديدة مع أشخاص جدد:-

يعتبر الاستيقاظ الروحي من أكثر العمليات الصعبة بالنسبة للعديد من الأشخاص، فنجد أنه يعد بمثابة يقظة الضمير الذي ينبه الإنسان إلى الابتعاد بشكل تام عن أي فعل سيء يقوم بارتكابه والتخلص منه ومن كل الأشخاص التي تكون مرتبطة بهذا الفعل السيئ.
فنجد أن في هذه الحالة يلجأ هذا الشخص إلى الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص الذين يؤثرن فيه بشكل سلبي.
فنجد أن كل هذه العوامل قد تؤدي بدورها إلى رغبة الإنسان في معرفة أصدقاء جدد أفضل من الأصدقاء الذين كان يعرفهم من قبل.

رابعا:- الحزن العميق:-

يعد الاستيقاظ الروحي من أكثر الأشياء التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى دخول الإنسان في حالة من حالات الاكتئاب، لأنه يساهم في بعض الأحيان في إعادته للعالم مرة أخرى.
فعند هذه العودة يتمكن من معرفة كم المعاناة التي يعانيها الكثير من الأشخاص بسبب تأمله في هذا الكون.
فكل هذه العوامل تؤدي بدورها إلى جعل الكثير من الأشخاص يشعرون بالمسؤولية وأنهم يحملون فوق طاقتهم خاصة الأشخاص الذين كونوا ضعفاء في الشخصية

ما هي فوائد الصحوة الروحية؟

يتساءل الكثير من الأشخاص عن فوائد الصحوة الروحية ودورها في حياتهم، فسوف نقوم الآن بتوضيح هذه الفوائد كل منها على حدة:-

من فوائد الصحوة الروحية والتي نجد أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يكونوا جاهلين بمعرفتها، أنها تساهم بشكل كبير في جعل الإنسان شخص آخر مختلف تماماً عن حالته التي كان عليها من قبل دخوله في حالة الصحوة الروحية، فنجد أنها تساهم بشكل كبير في جعل حياة العديد من الأشخاص تتقدم نحو الأفضل.
للصحوة الروحية دور هام جداً يكمن في قدرتها على إنهاء جميع المشاعر السلبية التي يكنها بعض الأشخاص بداخلهم تجاه بعض الأشخاص الذين يتعامل معهم بصفة مستمرة، فمن هذه المشاعر نجد مشاعر الحقد والكرة مثلاً تجاه شخصاً آخر يتملك الكثير من المال الذي يساعده على السفر في جميع أنحاء العالم.
من فوائد الصحوة الروحية على حياة الإنسان بشكل عام أنها تجعله أكثر وعياً من حياته الماضية، فالوعي يقوم بدوره في مساعدة الكثير من الأشخاص على أن يكونوا حريصين بشكل دائم على عدم الوقوع في الأخطاء التي سبق ارتكابها مرة أخرى.
كما أنها تساهم أيضاً في جعل حياة الإنسان أكثر هدوءً وأن تكون خالية من الأشخاص الذين يسعوا دائماً لتحطيمه وإحباطه عندما يكون يسعي نحو تحقيق هدف معين.
كما أنها تساهم بشكل كبير أيضاً في جعل الكثير من الأشخاص يقدرون قيمة أنفسهم مما يساهم في جعلهم يشعرون دائماً بالفخر في أي مكان وزمان، كما أنها تجعل الإنسان يري نفسه جميلاً مما يجعله ينظره إلى العالم بأكمله بأنه جميل.
من فوائد الصحوة الروحية والتي تعرف في الشريعة الإسلامية باسم اهتداء الروح وسكونها لذلك فنجد لها دور قوي ومؤثر في حياة الكثير من الأشخاص، فنجد أن هذا الدور يكمن في قدرتها على جعل الشخص متعاطف ورحيم مع الأشخاص الذين يتعامل معهم سواء كان هذا التعامل مستمر أو غير مستمر.
فهذه الصحوة تساهم بشكل كبير في إعادة يقظة الضمير للكثير من الأشخاص مما يساهم في جعلهم يفرقون بين الأشياء الصحيحة والأشياء الخاطئة لتجنب فعلها مرة أخري.
من فوائد الصحوة الروحية أنها تساعد الكثير من الأشخاص من التخلص من حالة التزييف والكذب التي يعيشون فيها، فالكثير من الأشخاص يقوموا بتصنع العديد من الصفات التي قد تكون غير موجودة فيهم في الأساس بهدف إغواء الأشخاص الآخرون على القيام بفعل معين من أجلهم.
فيجب أن يكون كل إنسان حريص على أن يكون صادق مع نفسه ومع الله عز وجل لأن الكذب من أبشع الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الأشخاص.
فنجد أنه يتسبب في كثير من الأحياء في إنهاء العديد من العلاقات الاجتماعية التي تكون بين الأطراف، فصفة الكذب والحقد من أكثر الصفات التي تتسبب في حدوث الضرر للإنسان الذي يفعلها أكثر من المحيطون به.
الصحوة الروحية تساهم في جعل الكثير من الأشخاص يغفرون الأخطاء ويكونوا متسامحين ويتقبلون الأشخاص المقربون بهم بعيوبهم، فليس هناك إنسان كامل أبداً، جميع الأشخاص بهم العديد من العيوب التي تناسب الأشخاص المحيطون بهم.
كما نجد أيضاً أن من فوائد الصحوة الروحية أنها تساهم في جعل الأشخاص يتركون مخاوفهم تجاه شيء معين، فالخوف من أكثر الأشياء التي يجعل الكثير من الأشخاص غير قادرين على أخذ خطوة إيجابية تجاه تحقيق أحلامهم.
فيجب على كل إنسان أي يتغلب على مخاوفه وأن ينهض لكي يتمكن من العيش في سعادة مع الأشخاص المقربون له، ولكي يتمكن أيضاً من التقدم نحو الأفضل وأن يحقق المزيد والمزيد من النجاح سواء في حياته الشخصية أو حياته العملية.