البورصة العالمية وأهميتها في نظر الاقتصاديين الليبراليين
أصل كلمة بورصة
يرجع أصل كلمة بورصة إلى:
- القرن الخامس عشر إلى عائلة بلجيكية تدعي فاند بورصن، حيث كانت هذه العائلة تعمل في التجارة عبر البنوك.
- وكانت هذه العائلة تملك فندق في مدينة بروج جعلته مقراً لالتقاء التجار المحليين وبعد مرور الزمن أصبح الفندق رمزاً لسوق رؤوس الأموال وبورصة للتجارة في السلع، حيث صدر أول منشور يشبه قائمة أسعار البورصة بمدينة أنتويرب عام 1592م.
قديماً كانت البورصة عبارة عن:
- مكان يجتمع فيه الأشخاص بغرض البيع أو الشراء للبضائع، أما في وقتنا الحاضر فالبورصة أشبه بكونها سوقاً لبيع الأوراق المالية أو السندات أو الأسهم وغيرها.
- كما كانت البورصة قديما عبارة عن مبني يتم التقاء المستثمرين وجهاً لوجه مع بعضهم البعض لعرض سلعهم بغرض البيع أو الشراء.
أما الآن ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الحديثة:
- غيرت جميع البورصات نشاطها إلى التداول الإلكتروني ذلك التغير ساعد التجار والمستثمرين الوصول البورصات العالمية.
أهمية البورصة العالمية في نظر الاقتصاديين الليبراليين
تعد البورصة العالمية من الضروريات في عالم الاقتصاد ويرجع ذلك إلى:
1. سهولة تبادل الأسهم المطروحة:
- حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يبيع أسهمه التي يمتلكها عن طريق عرضها في سوق البورصة التي تهتم بتسويق السلع على أساس العرض والطلب.
- وتمتاز سوق البورصة بتأمين السيولة، فقديما قبل ظهور البورصة عندما كان أي فرد يريد أن يبيع أسهماً مملوكة له في أي شركة فيتم الإعلان عنها للتجار والسماسرة والأصدقاء.
- وكان ذلك يتكلف وقتاً طويلاً للبحث عم مشتري مناسب يقدر الأسهم تقديرا مناسباً، أما الآن فبعد انتشار الأسواق التي تعددت عبر البورصة أصبح بإمكانه عرض حصته وبيعها بكل سهوله ويسر.
2. سهولة جمع السيولة النقدية لنمو الشركات:
- حيث إن طريقة التي تعتمد على إصدار السهم تعد من أسهل الطرق وأكثرها انتشاراَ لتوسيع أنشطة الشركات وتمويلها بالتمويل الذي يناسب هذا التوسع.
- ومن أمثلة الأنشطة التوسيعية للشركات العمل على السيطرة على شركات أخري وزيادة خطوط الإنتاج لزيادة الحصة التسويقية للمنتجات.
3. تشجيع الأشخاص على الاستثمار:
- وذلك عن طريق تشجيع أفراد المجتمع الذين يملكون رؤوس أموال علي الاستثمار فبدلا من وضع أموالهم في البنوك والحصول علي عائد مادي منخفض عليه أن يستغل أمواله في الاستثمار مع تقديم له المحفزات المتاحة.
- كأن يعفي المستثمرين المبتدئين من الضرائب لفترة معينة، أو تنفيذ دورات تدريبية لمن يحتاج إلى تدريب لكيفية العمل في سوق الاستثمار، أو العمل علي فتح أسواق جدية لهؤلاء المستثمرين الجدد لتسويق منتجاتهم.
4. مساعدة الحكومة علي جمع الأموال للمشروعات الإنمائية:
- وذلك عن طريق اقتراض الحكومة أو الشركات الاستثمارية الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع وتسهل البورصة هذا الأمر عن طريق عرض الأسهم أو السندات للمشروع الإنمائي في سوق المال.
5. أعادة توزيع الثروة بين الأغنياء والفقراء:
- نظراً لكثرة المشاركين المستثمرين في سوق المال، فإن المكاسب أو العائد المالي ساعد في تقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
6. تحفيز الإدارة الجيدة:
- ويتحقق ذلك عن طريق تفعيل مفهوم حوكمة الشركات وذلك عن طريق اختيار الشركات مديرين يمتعون بفن القيادة وإنجاز الأعمال المنسوبة إليهم علي أكمل وجه فكلما اشتهرت الشركة بتميزها في نظم الإدارة كلما زادت ثقة المستثمرين فيها.
7. تعد مؤشرات البورصة مقياساً للأداء الاقتصادي:
- حيث إن أسعار البورصة تكون انعكاسا للوضع الاقتصادي الراهن، فالأسواق المالية تتأثر بحالة الاقتصاد ارتفاعاً وانخفاضاً.
أشهر البورصات العالمية
توجد العديد من البورصات العالمية حول العالم ومن أشهرها الأتي:
بورصة نيويورك:
- حيث تأسست هذه البورصة في عام 1817، وتعد هذه البورصة من أكثر بورصات العالم شهرة في تداول الأوراق المالية.
- كما يوجد مقر بورصة نيويورك الرئيسي في 11 وول ستريت في مانهاتن بنيويورك.
بورصة ناسداك:
- تحتل بورصة ناسداك المركز الثاني بين البورصات العالمية من حيث القيمة التسويقية في نيويورك في ميدان التايمز الشهير عالمياً. وذاع شهرة ناسداك في دورها البارز في إنهاء التعامل التقليدي بين التجار واعتمادها على التداول التجاري.
- بواسطة أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، حيث تعتبر بورصة ناسداك البورصة العالمية الإلكترونية الأولي في العالم، وهي إلى ذلك أيضاً تتعامل فقط مع الشركات القائمة على التكنولوجيا في السوق الأمريكي.
بورصة أمستردام ويورو نكست:
- أنشئت بورصة أمستردام في عام 1602 وقد كانت تعاملاتها تقتصر علي التداول في السلع المالية بدلاً من الأوراق المالية.
- وفي عام 1997 تم الاندماج بين بورصة أمستردام وبورصة الخيارات الأوروبية لتعدل تعاملاتها إلى التعامل في الأوراق المالية وقد بلغت شهرتها إلى العالمية ولم ينهي التطور إلى هذا الحد.
- ففي سبتمبر عام 2000 تم دمجها مرة أخرى مع بورصة بروكسل وبورصة باريس تحت اسم يورو نكست الذي يعد من أكبر بورصات العالم.
- حيث يضم أكثر من 1300 شركة، وقد بلغت حجم تعاملاتها عام 2018 في سوق المال حوالي 4 تريليون يورو.
بورصة لندن:
- تعد بورصة لندن من أقدم البورصات العالمية، حيث كانت في بداية الأمر 1698 تنفذ نشرة صحفية لعرض أسعار السوق.
- ورغم ذلك فقد بدأت في عام 1801 في تيسير شراء وبيع الأسهم والسندات واستمرت بورصة لندن من أكبر البورصات العالمية حتي انتهاء الحرب العالمية الأولي.
- حتي احتلت بورصة نيويورك المركز الأول، وتحتل بورصة لندن المركز السادس بين البورصات التي تعمل في أسواق المال إذ تتعامل مع أكثر من 3000 شركة من أكثر من سبعين دولة مما يجعلها أكبر بورصة في أوربا.
بورصة فرانكفورت:
- تحتل بورصة فرانكفورت مركزا من المراكز العشرة الأولى بين البورصات العالمية، حيث أنها تعد مكانا تجاريا هاما للمستثمرين من القطاع الخاص.
- كما إنها تعتبر المكان الذي يدير منه المتخصصون تداولات الأوراق المالية.
بورصة وارسو:
- تأسست بورصة وارسو عام 1991 في بولندا وهي تسمح بالتداول الإلكتروني على عدد من الأسهم والسندات.
- وتعتبر في الوقت الحالي البورصة العالمية الأكبر بأوروبا.
بورصة شيزين:
- تعد بورصة شيزين سابع أكبر بورصة في العالم حيث تمتلك ما يقرب من 1300 شركة مدرجة برأسمال يقدر بـ 3.92 تريليون دولار أمريكي.
بورصة طوكيو:
- تعد بورصة طوكيو أكبر بورصة في اليابان حيث تم تأسيسها عام 1878 وتعرف الآن باسم مجموعة اليابان للصرافة.
- وقد بلغ حجم تعاملاتها في عام 2016 أكثر من 5 تريليون دولار ولذلك فإنها تعد ثالث بورصة في أسواق المال العالمية.
بورصة هونغ كونغ:
- مقرها الرئيسي في هونج كونج وتعد البورصة واحدة من أكبر بورصات العالم في قارة أسيا حيث وصلت قيمتها التسويقية إلى من 4 تريليون مما يجعلها خامس بورصة في العالم.
بورصة تورنتو:
- تأسست عام 1852، وقد أسفر عن أدراجها 2207 شركة برأسمال بلغ 2.3 تريليون دولار أنها أصبحت واحدة من أكبر البورصات العالمية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8416