التخلص من العلاقات المؤذية وبدء حياة جديدة
جدول المحتويات
العلاقات المؤذية في الحياة
تتسبب العلاقات المؤذية في جعل الإنسان في حالة نفسية سيئة للغاية ولا تنحصر في العلاقات العاطفية فقط بل إنها تمتد لتشمل الحياة الاجتماعية والعائلية والأسرية، ومن المؤكد وجود أشخاص يمنحونك طاقة سلبية تتسبب في حزنك المستمر.
والإنسان العاقل لا يجب أن يعيش دون تفكير، فالتفكير هو الذي يساعد الإنسان على اليقظة والوعي واكتشاف ورؤية الأحداث من منظور شامل وقياس وتقييم الأمور واختيار الناجح من العلاقات وترك العلاقات الفاشلة المؤذية التي لا حاجة للإنسان منها أو لا يستفيد منها بشيء.
على سبيل المثال فتاة تجد صديقتها تغار منها دائما وتقول لها كلام محبط حتى تشعر بأنها أفضل منها، وفي كل مرة تراها تفعل أشياء مستفزة ومحبطة للغاية، وفي هذه الحالة ينبغي على تلك الفتاة أن تتخلص من هذه العلاقة ولا تصاحبها مرة أخرى.
وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقات الزوجية المؤذية يمكن للمرأة أن تتركها إن كانت بالفعل مؤذية لنفسها ومتعبة لنفسيتها ويمكنها أن تضر صحتها، وفي حالة وجود أطفال يمكن للزوجة أن تتحمل إن استطاعت.
طرق التخلص من العلاقات المؤذية
إن الدخول في علاقات مؤذية للنفس والصحة وعدم التخلص من هذه العلاقات أو تجاوز تلك الأزمات يمكنه أن يدمر الذات بالإضافة إلى استنزاف الطاقة وعدم خوض علاقات متجددة، كما أن هذه العلاقات المؤذية تتسب في تدمير العلاقات الأخرى وتدمير العمل، والآن يجب أن نعرف أهم الخطوات التي تساعد في التخلص من هذه العلاقات:
- الابتعاد فترة لتقييم النفس أول خطوة في التخلص من العلاقات المؤذية هو البعد عن هؤلاء الأشخاص أو الشخص المؤذي لفترة من الزمن لتقييم نفسك وقياس هل أنت بهذا السوء الذي يصفونك به أم لا؟ وهنا يمكنك الحكم عليهم بأنهم سلبيون ومحبطون، كما قد تلاحظ تحسن أدائك للأفضل أو أنك أنجزت عملك بإتقان في غيابهم وسوف تلاحظ الفرق في مدى تقدمك للأفضل.
- لا يوجد إنسان طيب ومؤذي الأذى لا يصدر إلا من المؤذيون حقاً ولا يكون المؤذي طيب مطلقاً لأن الإنسان الطيب لا يفعل إلا كل ما هو طيب فلا يجرح ولو بكلمة ولا يظلم ولا يخون، وقد يعتقد أحد الأشخاص المعرض للأذى من علاقة تجمعه بشخص ما أنه هو الشخص الوحيد الذي يتقبله أو يتحمله في بعض الأوقات، ولكن يجب العلم بأنه لا يوجد إنسان قطعة واحدة بل يوجد كثير من الناس الذين يمكنهم أن يتقبلوك ويدعموك كما يوجد أشخاص قد يتقبلونك دون أن يسببوا لك أي أذى.
- الكتابة بالورقة والقلم إن تدوين المشاعر أمر في غاية الأهمية ذلك لتوثيق وترتيب ما يشعر به الإنسان من أحاسيس قد تكون مختلطة.
- تقييم العطاء المقدم لك يمكن للإنسان الذكي أن يقيم ما يحصل عليه أثناء علاقته بذلك الشخص المعتقد بأنه مؤذي، فإن كان ما تحصل عليه هو ما تحتاجه وتريده بالفعل أم أنه أقل مما تستحق ولكنك ترضى به لأن الذي منحه هو الذي قرر ذلك العطاء من تلقاء نفسه، وهنا يمكن أن تكون الإجابة مساعدة في التخلص من هذه العلاقة أو بقائها.
- حدد المشاكل في العلاقة ونقاط الخلاف يمكن أن يكون تحديد نقاط الخلاف بحرص أو التفكير فيها أمر يساعد على رؤية الحق أو إن كانت هذه النقاط تستحق بالفعل أن يحدث هذا التضخيم أم لا أم أنها حجج ليقلل ذلك الشخص منك أو إثبات أنك مخطئ حتى لو لم يستحق الموقف.
- اختبر حالتك النفسية الآن اختبر مشاعرك وشاهد هل أنت أفضل بعد أن جعلت مسافة بينك وبين الشخص المؤذي لك فإن وجدت أن حالتك النفسية أصبحت أفضل يجب عليك وقتها بقطع علاقتك بهم على الفور ولا يجب أن تفكر في العودة لهم مرة أخرى.
- أنت مرآة لنفسك لا يجب أن تسمح لأحد بأن يصفك بأشكال معينة أو يحاول التقليل من شأنك، بل يجب أن تكون مرآة نفسك ترى فيها نفسك بصدق دون مجاملة أو كذب فيجب أن تعرف أن رؤية الناس لك غير هامة لأن معظم الناس لا يعرفون الحق بل منافقين.
- الانشغال بالأنشطة الجيدة من أفضل الأمور التي تدعم الإنسان وتصرفه عن العلاقات السلبية وعن ضياع الوقت مع المحبطين هو شغل الذات بالأنشطة أو بنشاط هام وضروري يكون ترفيه للنفس وشغل وقت الفراغ حتى وإن كان بسيط وهذه فرصة لتعلم بعض المهارات الجديدة وعدم الحاجة للناس.
- عش حياتك لا توقف سعادتك على أحد الأشخاص فالحياة مليئة بما يمكن أن تسعد نفسك به لذلك يجب أن تعش حياتك بشكل صحيح وخذ وقتك في الراحة وفي تناول الطعام المفضل أو تعلم هواية جديدة أو مقابلة أحد الأقرباء في العائلة وغيرها من الأمور التي تجعلك تستطيع الاستمتاع بوقتك مثل تعلم أشياء جديدة من الإنترنت أو الاستماع للفيديوهات الكوميدية وغيرها من الأمور.
- ضرورة الاستعانة بمتخصص إن وجدت جانب في ما سبق ذكرة من خطوات صعب التحقيق أو توقفت عند مرحلة معينة ولم تستطع الإكمال بعدها بشكل طبيعي يجب عليك أن تستعين بمتخصص نفسي أو طبيب له القدرة على مساعدك في التخلص من العلاقات المؤذية.
روشتة التعافي من العلاقات المؤذية وبدء حياة جديدة
- يجب أن تسمح لنفسك أن تخطئ مع الشخص الذي تشعر بأنه مقيد لك أو يتوقف لك على كل صغيرة وكبيرة فبداية التخلص منه هو الخطأ الذي يعتبر أمر طبيعي في الحياة لأننا بشر وبالتالي سوف يبتعد ذلك الشخص عنك ومن هنا تبدأ في اكتشاف مواطن القوة والضعف في نفسك.
- التحدث مع الذات أمر هام، حيث أن تخلصك من علاقة ما هو ليس نهاية العالم بل إنه بداية لحياة جديدة تستطيع فيها اكتشاف ذاتك وعلاقاتك العاطفية وتحديد قواعد جديدة لبدء حياة عاطفية أكثر اتزان وخالية من الضغوط.
- يجب أن تسمح لنفسك بالشعور بالألم مع عدم التمادي فيه تجنباً للاكتئاب فتشعر أنك غير سعيد بدونه أو تندم عليه، بل الهدف من الشعور بالألم هنا هو الإحساس بأنك الآن أفضل.
- في حال الشعور بالحنين والرغبة في العودة للعلاقة المؤذية يجب تذكر عيوب ومساوئ ذلك الشخص أو حجم الإهانة التي سببها لك.
- قطع جميع وسائل الاتصال أو التواصل به.
- التفكير في بدء مستقبل جديد وفرص جديدة وعدم النظر إلى الوراء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15789