ماهو التفكير البصري ومهاراته واستراتيجياته ومكوناته وخصائصه؟
مفهوم التفكير البصري
- تعريف التفكير البصري هو: عملية يقوم بها العقل من خلال حاسة البصر والنظر إلى شيء أو أمر معين، حيث يتم استخدام مثير أو عدة مثيرات بصرية، ويشترط أن تكون بعدد محدود وقليل، وذلك من أجل تركيز طاقة العقل أو التفكير على هذا المثير أو هذه المثيرات.
- كما أن هذه المثيرات البصرية يجب أن يكون لها علاقة وثيقة بموقف قد مر به الشخص أو يمر به حاليا، أو مشكلة واجهته أو تواجهه ولا يجد لهذا الموقف تفسيرًا أو حل لهذه المشكلة.
- عندما يقوم الشخص بتركيز طاقة تفكيره وعقله لفترة من الزمن على هذه المثيرات البصرية، يبدأ عقله في ربط الموقف أو المشكلة الخاصة به بهذه المثيرات، وتحفز ذهنه على إيجاد حل أو تفسير لهذا الموقف أو المشكلة.
- هناك تعريف آخر للتفكير البصري: وهو مجموعة من العمليات التي تجرى في ذهن الشخص، من أجل تطوير قدرته على تحويل وترجمة ما يراه ويبصره أمامه من شكل أمر معين إلى كلام مكتوب أو منطوق. وهذه الكلمات أو اللغة هي عبارة عن المعلومات أو الاستنتاجات التي استخلصها الشخص من تركيز بصره على هذا الشكل أو الشيء.
خصائص التفكير البصري
التفكير البصري هو نوع من أنواع التفكير يعتمد بشكل رئيسي على الصور البصرية والرؤية. يشمل هذا النوع من التفكير استخدام الصور والرؤى لفهم المعلومات وتحليلها، إليك بعض خصائص التفكير البصري:
- القدرة على تحليل الصور والرؤى.
- القدرة على توليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة باستخدام الرؤية والصور.
- التفاعل مع العناصر البصرية مثل الألوان والأشكال واستخدامها كوسيلة للتعبير والتواصل.
- القدرة على استرجاع التفاصيل البصرية بشكل فعال.
- يمتلكون تفكيرًا بصريًا وقدرة عالية على فهم وإنشاء الرسوم البيانية والمخططات.
- القدرة على فهم المكان والمسافة والتفاعل مع البيئة المحيطة.
فوائد التفكير البصري
يعد التفكير البصري واحد من أهم أنواع التفكير الذي يعتمد على التواصل البصري، وتتمثل فوائد فيما يلي:
- يعكس هذا التفكير كمية المعلومات المخزنة في ذهن الفرد في مجال ما، أو عدة مجالات في الحياة.
- يُثبت المعلومة بشكل أعمق في الذهن لفترات طويلة، بحيث يمكن استرجاعها واستخدامها في أي وقت بكل سهولة ويسر.
- يجعل الشخص في حالة من الإدراك الشديدة التي تساعده على فهم واستيعاب كل ما يدور حوله من أحداث، أو أشياء أو أشخاص.
- تنمية وتطوير القدرة العقلية من أجل فهم أعمق للمثيرات البصرية التي تحيط بالشخص.
- خروج الأفكار من الذهن وتنفيذها على أرض الواقع بكل سهولة وتلقائية.
- القدرة على قراءة الأشكال والأشياء الموجودة حول الشخص، وتحويل هذه القراءة إلى لغة مكتوبة أو منطوقة.
- تذكر المعلومات بشكل سريع جدا في حال تعرض الشخص لمثير بصري مرتبط بهذه المعلومة.
استراتيجية التفكير البصري
كما أن لهذا النوع من التفكير مجموعة من الخصائص والاستراتيجيات، والتي منها:
- يناسب هذا النوع من التفكير كل الفئات العمرية، حيث يصلح للأطفال من سن 4 أو خمس سنوات.
- تقديم مجموعة من المعلومات والبيانات المرئية بشكل منظم ومرتب عبر الرموز والأشكال التي ترى بالعين المجردة.
- تقديم معلومات عبر الرموز والأشكال في كافة مجالات الحياة، بمعنى أن هذا التفكير ليس مقتصر فقط على مجال معين في الحياة.
مكونات التفكير البصري
لهذا التفكير مجموعة من الأدوات التي تستخدم في تحفيز العقل والذهن للخروج بأفكار وحلول للمشكلات، وهذه الأدوات تتمثل في:
أولا: الرسم التوضيحي
- هي عبارة عن رسومات أو خرائط ذهنية يتم فيها توضيح المعلومات الرئيسية المتعلقة بمجال معين أو مشكلة معينة.
- وهذه المعلومات مقسمة بشكل معين، ويندرج تحتها أي أمر أو معلومة فرعية متعلقة بها.
- كما أنه يتم توصيل معلومات هذه الخرائط ببعضها البعض بناء على العلاقة بينهم.
- والتي يستخلص منها الشخص مجموعة من الأفكار أو فهم العلاقة بين كل هذه المعلومات مع المشكلة التي يرغب في إيجاد حل لها.
ثانيًا: الرسومات أو الصور التوضيحية
- هي عبارة عن صور يتم فيها توضيح أو رسم أمر معين، يتعلق بالموقف أو المشكلة أو المجال الذي يدرسه الشخص.
- والتي منها يتم فهم المشكلة بشكل أعمق، حتى وإن لم يشعر الشخص بذلك، فعقله اللاواعي يدرك ما ترسله الصورة إليه.
- ويبدأ في ترجمة معطيات هذه الصورة إلى أفكار وحلول، والتي يخرجها الشخص في صورة كلام مكتوب أو منطوق.
ثالثًا: التماثيل أو المجسمات والأشكال الهندسية
- هي عبارة عن تماثيل أو أشكال هندسية مجسمة، تعمل على تحفيز ذهن الشخص الذي يركز بصره على هذه الأشكال.
- ويشترط أن يكون لها علاقة بالمجال أو الموقف الذي يدرسه الشخص، أو لها علاقة بالمشكلة التي يرغب في إيجاد حلول نموذجية لها.
رابعا: الرسومات البيانية
- هي عبارة عن رسومات توضح العلاقة بين أمرين بالأرقام، من خلال رسم خط بين الأمر الأول والثاني إلى نقطة أو رقم معين يوضح العلاقة بينها.
خامسًا: الصور الفوتوغرافية
- هي عبارة عن صورة فوتوغرافية وليست مرسومة، ولها علاقة بالمجال الذي يدرسه الشخص أو المبصر للصورة.
- أو لها علاقة بالمشكلة أو الموقف الذي يتعرض له الشخص، والتي يترجمها العقل الباطن فيما بعد إلى حلول وأفكار يدركها الشخص.
- ويبدأ في إخراجها وتنفيذها على أرض الواقع بكل سهولة ويسر.
مهارات التفكير البصري
لهذا النوع من التفكير عدة مهارات، والتي يتم من خلالها التعرف على الشكل أو الأشياء التي يبصرها الشخص من أجل دراستها، ومن ثم استخدامها في معرفة المزيد من المعلومات في مجال أو أمر معين في الحياة. تتمثل هذه المهارات في:
أولا: مهارة القراءة البصرية
- هي أدنى مهارات هذا التفكير، وهي عبارة عن قدرة الشخص على التعرف على الشكل أو الصورة الموجودة أمام بصره.
- من حيث الطول والعرض والارتفاع لها، أو الأبعاد الطبيعية لهذا الشكل أو الصورة.
ثانيًا: مهارة التمييز البصري
- تتمثل هذه المهارة في قدرة الشخص على التمييز بين الأشكال المعروضة أمامه.
- والتمييز بين الشكل المرغوب التركيز بصريا عليه من بين الأشكال المعروضة حوله.
ثالثًا: مهارة إدراك العلاقة الخاصة بالأشكال المعروضة
- تتمثل هذه المهارة في قدرة الشخص على إدراك العلاقة بين أبعاد الشكل الواحد.
- بالإضافة إلى دراسة خصائص هذا الشكل المعروض، والقدرة على الربط بين هذه الخصائص والأبعاد.
رابعا: مهارة تحليل وتفسير البيانات
- هي القدرة على قيام الشخص بتحليل المعلومات الخاصة بالشكل المعروض أمامه.
- بالإضافة إلى دراسة وتفسير كل بعد وجزء من أبعاد وأجزاء الشكل المعروض بشكل تفصيلي أكثر.
- وذلك من أجل فهمها جيدا واستيعابها في الذهن، لترجمتها إلى حلول وأفكار واقعية.
خامسًا: مهارة الاستنتاج أو ترجمة المعلومات
- هي المهارة التي يتم من خلالها ترجمة كل المعلومات المتعلقة بالشكل البصري أو المعروض.
- وكل التفسيرات المتعلقة بهذه المعلومات، وذلك من أجل خروجها على شكل أفكار يتم تطبيقها على أرض الواقع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11969