كتابة :
آخر تحديث: 06/06/2024

خطوات التفكير العلمي: وسماته وتعريفه وأهميته في حياة الفرد

يساعد التفكير العلمي الفرد على إدراك المشكلات والعمل على حلها، بناءً على الوعي بعناصر الموقف والعلاقات بينها، ويحدد العيوب ونقاط الضعف التي تؤدي إلى خلق المشكلة. إذ يؤدي هذا التفكير إلى عدد من الاحتمالات التي ستساعده على فهم المشكلة من جهة وحلها من جهة أخرى، وهو السبيل للوصول إلى الاكتشافات والاختراعات، وهو نهج يستكشف أوجه القصور في الحياة ويحاول إصلاحها، مما يساهم في تقدم المجتمعات وتطور الناس، وفي موقعكم مفاهيم نتعرف على سمات التفكير العلمي وخطواته وأهميته، تابعونا.
خطوات التفكير العلمي: وسماته وتعريفه وأهميته في حياة الفرد

ما مفهوم التفكير العلمي؟

  • يشير تعريف التفكير العلمي إلى التفكير في محتوى العلم وتسلسل العمليات المنطقية التي تتخللها، باعتباره تصميمًا استنتاجيًا تجريبيًا واستنتاجًا سببيًا وتصورًا للمفاهيم واختبار الفرضيات وغيرها من العمليات التي تحاول إيجاد حل لمشكلة معينة.
  • فإن الفكر العلمي هو حيث يبدأ، يتضمن سلسلة من العمليات المتسلسلة على أساس الممارسات العقلية التي يقوم بها الفرد.
  • ويتم اتخاذ هذه الخطوات مع إدراك وجود المشكلة، ثم البحث عن طرق لحل المشكلة من خلال الملاحظة والقياس والعمليات العلمية الأخرى بدقة وحيادية وثقة، وتفسير البيانات وصياغة المعلومات، وتنتهي بإيجاد مبتكر حل للمشكلة.
  • لا يقتصر المفهوم على مجموعة من العمليات العقلية المتعلقة بالمحتوى العلمي، مثل الفيزياء، أو الأنشطة العلمية مثل تصميم التجارب.
  • بل يشمل أيضًا العديد من العمليات المعرفية المتعلقة بالمجالات العامة في الحياة البشرية، تمامًا مثل البحث والاستدلال والقياس وعمليات حل المشكلات الأخرى، تمامًا مثل التفكير في الأسباب الكامنة وراء المشكلة.
  • ويعد ظاهرة اجتماعية تتأثر بالعوامل والمتغيرات والإطار الاجتماعي الذي يوجد فيه حيث نشأت المشكلة، وليست مجرد نشاط عقلي يحدث دون سبب.

سمات التفكير العلمي

يتسم التفكير بعدة ميزات منها:-

  1. إنه تراكمي حيث يضيف كل باحث يصل بفكر علمي يؤدي إلى تراكم المعرفة.
  2. يتسم بالتنظيم حيث يتم تنظيم عملية تطوير الفرضيات واختبارها ودقتها لضمان فعالية النتائج.
  3. البحث عن الأسباب حيث لا يقتصر العلم على مجرد جمع المعلومات عن الظاهرة واستخلاص الحقائق، ولكن أيضًا شرح أسباب حدوثها.
  4. الشمولية واليقين فالغرض من التفكير العلمي هو الوصول إلى استنتاجات وحلول عامة يمكن الرجوع إليها في مواقف أخرى كثيرة.
  5. الدقة والتجريد؛ حيث إن اللغة التي يستخدمها الباحث هي لغة رياضية تقوم على أسس علمية دقيقة لضمان دقة وصحة النتائج.

خطوات التفكير العلمي

يتم التفكير من خلال عدة خطوات منظمة، من خطوات التفكير العلمي:

  1. إدراك المشكلة، فإن وجود المشكلة ينشط البحث والأسئلة باعتبارها السبب الوحيد لإيجاد حل لها.
  2. تحديد وصياغة المشكلة وحصرها وتسهيل مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بها.
  3. جمع البيانات والمعلومات، فكل دليل حول المشكلة مهم للوصول إلى نتيجة علمية في جميع جوانب المشكلة.
  4. إنشاء فرضيات لحل المشكلة بما في ذلك جميع التوقعات والحلول الممكنة القابلة للقياس لإثبات صحتها.
  5. اختبار الفرضيات واستخدام الأساليب العلمية المناسبة للوصول إلى حل مثالي للمشكلة.
  6. الخلاصة والتعميمات هو اختيار الفرضية الأنسب ضمن مجموعة الفرضيات التي تخلق حلًا للمشكلة
  7. التطبيق وإعادة الاستخدام بعد إيجاد حل للمشكلة، ويتم توقع أحداث وظواهر جديدة وإعادة استخدام الحل بشكل أفضل.

أهمية التفكير العلمي

نتائج هذا التفكير هي دليل قاطع يمكن الوثوق به والرجوع إليه عند الضرورة، وبالنظر إلى أن ملخص الفكر العلمي هو إيجاد تفسير منطقي لظاهرة أو مشكلة بناءً على مجموعة من الأساليب العلمية وبسبب الانعكاس الإيجابي للتفكير كالتجربة والتحليل والاستدلال ودراسة العلاقة بين جميع المتغيرات وتفسيرها بشكل صحيح وواضح على الأفراد من حيث تنمية قدراتهم في المجالات التالية:

  • طرح الأسئلة الصحيحة والبحث عن المشكلات العلمية المفيدة وصياغتها بدقة ووضوح.
  • جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة وتقييمها باستخدام الأفكار المجردة لإيجاد تفسيرات فعالة.
  • التوصل إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية واختبارها مقابل المعايير المناسبة.
  • قبول وتقييم الأفكار الأخرى والإلمام بأكبر عدد من الافتراضات وآثارها وانعكاساتها العملية.
  • تواصل بشكل فعال مع الآخرين لإيجاد الحل الأنسب عندما تواجه أي مشكلة.

معوقات التفكير العلمي

هناك بعض القيود التي تمنع التفكير، وتشمل هذه:

  • التمسك بالأساطير، فعلى الرغم من تقدم العلم في القرن العشرين، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا يلتزمون بسلوكيات معينة ناتجة عن الإيمان بأفكار خيالية وأساطير لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن الأسس العلمية السليمة، وهذا يعيق الفكر العلمي التحليلي.
  • يميل الناس إلى دعم الأفكار والأدلة التي تتوافق مع رغباتهم، والتي تجعلهم يشعرون بالأمان، أو التي ورثوها على مر السنين.
  • التعصب الذي يحتكر فكرة، ويرفض أي رأي يصل إلى الحقيقة ما لم يثبت صحته، يتعارض مع الهدف الأساسي للفكر العلمي.
  • يتطلب فحص أكبر عدد من الفرضيات والتعميمات، مهما كانت مختلفة ومتناقضة قد تظهر لبعضها البعض.
  • للوصول إلى حل للمشكلة، يجب قبول أي تغييرات قد تحدث بسبب الظروف والمتغيرات.
  • الإعلام المضلل، فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يقود الناس إلى التطور والنمو، أو يمنعهم من التقدم من خلال خلق عقبة أمام الفكر العلمي، وهذا يقود الأعداد الكبيرة إلى فكرة يمكن أن تحظى بتأييد الأغلبية، ويمكن أن تحقق توسعًا واسعًا على حساب الرأي الصحيح لإيجاد حل لمشكلة ما.

خصائص التفكير العلمي

تتعدد الخصائص التي يتميز بها الفكر العلمي، ومنها الآتي:

1. السرية:

  • فلكل نوع من أنواع التفكير طرقه الخاصة التي يستخدمها في الفحص والبحث، وينطبق هذا أيضًا على الفكر العلمي، حيث يمتلك وسائل مستقلة للتجربة والإثبات والنتائج لتحقيق الغرض منه.

2. السببية:

  • وهي البحث عن الأسباب فلكل ظاهرة، وكل مشكلة لا بد أن يكون هناك سبب أو أكثر يسبب ظهورها، حتى يتمكن الفكر العلمي من حل المشكلة حسب أسبابها، ويجب أن تكون هذه الأسباب قابلة للقياس ومنطقية وواقعية.

3. التحليل والبحث:

  • يعتمد التفكير العلمي على تحليله والبحث عن أسباب تتعلق بالمعرفة والفرضيات والحقائق الموجودة في إطار واقعي وموضوعي بعيدًا عن النزعة العاطفية الذاتية.

4. النسبية:

  • يقصد بها بأنها ليست حقيقة مطلقة، بل تحتوي الحقائق على نسبة مئوية من الحقيقة، بالإضافة إلى معدل خطأ، فهو لا يعتمد على الحقيقة المطلقة، والمنطق الأسطوري غير الواقعي والعاطفي.
  • إن وجهة نظر التفكير العلمي، البعد عن المنظمة، تؤدي إلى التفكير العشوائي وفقدان الأهداف الأساسية، وربما عدم القدرة على حل المشكلة.

5. أهداف محددة:

  • الهدف من الفكر العلمي ليس التفكير في الفراغ، ولكن بدلاً من ذلك لديه أهداف تسعى جاهدة لتحقيقها مثل حل مشكلة أو شرح ظاهرة أو مناقشة قضية والوقوف ضدها هي عملية عقلية تنظيمية.

6. ميزة التعددية:

  • إحدى سمات التفكير العلمي في السببية، ونظرًا لأن المشكلة ليست سببًا واحدًا، فقد تكون هناك عدة أسباب، وقد لا تكون هذه الأسباب مباشرة.

7. مراعاة الدقة والوضوح:

  • في نظرياته ومقترحاته، ومن غير المقبول أن يعتمد الفكر العلمي على قضايا احتمالية غير متأكد منها.
  • لا يجوز استخدام لغة طبيعية في البيان، بل على العكس، يجب أن يستخدم لغة الرياضيات الدقيقة لإثبات الحقائق، وإذا ظهرت مسألة غامضة تحتاج إلى الكشف عنها، فيجب ذكر ذلك.

8. تحويل الظواهر للقوانين:

  • عندما يكتشف الفكر العلمي ظاهرة ما، يجب أن تصبح تلك الظاهرة قانونًا، وغيرها من الظواهر المماثلة، على سبيل المثال عند اكتشاف خاصية لسقوط جسم ما على الأرض، فإن هذه الميزة لا تقتصر على هذا الكائن، ولكن يجب تعميمها على بقية الأشياء التي تسقط على الأرض.
وفي النهاية، فإن الفرق بين التفكير العلمي والتفكير العادي هو أنه في حل المشكلات لا يعتمد فقط على الأفكار التخيلية أو البديهيات التي لا صحة لها، بل على النظريات العلمية، ويعتمد على اختبار النظريات ونتائج المراقبة في الممارسة وهو ببساطة غير راضٍ عن الجانب النظري لإعطاء الحل المقترح فرصة للتطور وتحقيق نتائج أفضل، وتتأثر نتائجها بالمتغيرات المحيطة دون التحيز تجاه الفكرة، وهو يبحث عن الأدلة، المؤيدة والمعارضة، ويؤسس علاقة بين السبب والنتيجة باستخدام الأساليب العلمية والمنهجية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ