كتابة :
آخر تحديث: 31/05/2024

موضوع حول مفهوم الحضارات المغربية ومعالمها وثقافتها

المغرب العربي من البلدان العريقة ذات التراث الثقافي العميق، ثم أن الحضارات المغربية هي مزيج من العديد من الثقافات التي تعيش في هذه الأرض الخضراء والسخية، وبسبب هذا الخليط تشكلت ثقافة فريدة من نوعها وقد استخدمها شعبها منذ العصور القديمة. أن الحضارات المغربية مجموعة من الحضارات العريقة، كما إنها أيضا مستقلة بذاتها ولها طابع مختلف بين الحضارات، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على بحث عن الحضارات المغربية، تابعونا.
موضوع حول مفهوم الحضارات المغربية ومعالمها وثقافتها

تعريف الحضارة المغربية

  • مفهوم الحضارة المغربية بالفرنسية: civilisation marocaine تضم دول المغرب العربي وهي حضارة غنية بالثقافات والعلوم والفنون والأدب، وقد ساعدها التنوع التضاريسي والموقع الاستراتيجي الممتاز والثروات وطبيعة شعبها وتماسكه الاجتماعي على بناء حضارة يشهد على عظمتها العالم حتى وقتنا هذا، الحضارة المغربية حضارة تجمع بين التمدن والتحضر والتمسك بالعرف والتقاليد العربية والأصالة، حضارة ثقافية متنوعة.

مميزات الحضارة المغربية عبر التاريخ

تقع المملكة المغربية في الجزء الشمالي الغربي من القارة الأفريقية، ويعود تاريخ إنشائها إلى العصور القديمة، ويظهر التاريخ أنه بسبب وجود الحضارة والشعوب تولدت تلك الأشكال الحضارية المختلفة، تتميز بتعدد الحضارات، ويتمثل ذلك فيما يلي:

  • حيث إن للمغرب بصمة واضحة في التاريخ. وقد شهدت الحضارة الآشورية والحضارة الإسلامية في البلاد مع بداية القرن الأول.
  • كما يخبرنا التاريخ أن المغرب حضارة ازدهرت وتطورت على مر الزمن، لأنها الحضارة الأكثر انفتاحًا على العالم، وهذا يؤكد صدقها.
  • حيث إن هذه الحضارة التي خلفتها الآثار الثقافية والتقاليد والثقافة والتراث الروحي أرثت معاني القيم الأخلاقية والنفسية النبيلة، التي بالكاد حالياً تؤثر على الشخصية المغربية.
  • فمنذ فجر التاريخ من أشهر الحضارات التي عاشت على الأرض هي الحضارة المغربية، بالإضافة إلى الحضارة الآشورية من العصر الحجري القديم، وحضارة العصر الحجري الوسيط، والعصر المعدني وحضارة العصر الكلاسيكي.
  • حيث تشمل جميع فترات الفينيقيين الفترات البونيقية الموريتانية والرومانية، بالإضافة إلى حضارات الدول الإسلامية مثل إدريس والمرابط والموحد حتى إرسال علاوي.

سكان المغرب الأصليون

  • يعتبر البربر أو الأمازيغ من السكان الأصليين للمغرب العربي، حيث يعيش في قبيلة عائلية كبيرة دون حكومة ومعترف بها في المنطقة.
  • وبدلاً من ذلك لديه زعماء عشائر، كما يحكم كل زعيم قبلي قبيلته وفقًا للقوانين التي وضعها، حيث إن الافتقار إلى الوحدة يجعل المغرب محط أنظار الغزاة في جميع مراحل التنمية.
  • أما بالنسبة للأدلة الأثرية التي تم العثور عليها فيظهر أن الإنسان المنتصب كان موجودًا في منطقة المغرب العربي منذ حوالي 200 ألف سنة، والإنسان الحديث بعد ذلك كان في العصر الحجري الحديث.
  • حيث يبدو قديمًا كان هناك مجموعتان بشريتان في شمال أفريقيا بين 15000 و10000 قبل الميلاد وهم (أورانوس وكابسيان)، أما البربر فيعتقد بعض المؤرخين أنهم نتاج اندماج هاتين المجموعتين.

تاريخ الحضارات المغربية

لقد مرت الحضارة المغربية بعدة مراحل بداية من تأسيس هذه الحضارة على يد الفينيقيين وصولا إلى الحصول على الاستقلال من التدخل الأوروبي الذي استمر قرابة 44 عام، منذ 30 مارس 1912، حتى استقلاله سنة 1956، ويتمثل تاريخ الحضارات المغربيه، فيما يلي:

1. تاريخ تأسيس المغرب الحقيقي

بعد قدوم الفينيقيين إلى المغرب بدأوا في تسجيل التاريخ المغربي حوالي 1000 قبل الميلاد (الفينيقيون هم الآن أسلاف الشعب اللبناني)، حيث كان الفينيقيون في ذلك الوقت كبار التجار هناك وقاموا بالأتي:

  • قاموا بتوسيع وتزويد نفوذهم التجارية في المغرب وأسسوا مدينة قرطاج (تونس الآن).
  • بعد ذلك بوقت قصير أصبحت قرطاج القوة المهيمنة في المنطقة، وخلال نفس المدّة حوالي 400 قبل الميلاد أسس البربر الأصليون مملكة موريتانيا.
  • وفي 146 ق.م غزا الرومان قرطاج ووسعوا نفوذهم تدريجيًا في شمال إفريقيا، حتى تمكنوا أخيرًا من ضم مملكة موريتانيا إلى الإمبراطورية الرومانية، وفي عام 42 بعد الميلاد ظل المغرب تحت الحكم الروماني حتى عام 5 حتى القرن.
  • أما الحضارة العربية فقد وصلت المغرب عندما غزا العرب المغرب عام 681 م وسيطروا عليها عام 705 م، كما أدخلوا الإسلام إلى المغرب وانطلقوا من المغرب إلى الأندلس في إسبانيا عام 711 م.
  • لكن المنطقة المغاربية لم تحافظ على استقرارها تحت سيطرة العرب المسلمين فسرعان ما انقسمت إلى ممالك متعددة. وشملت هذه مملكة الملك إدريس التي تأسست عام 789 م، وتلاها ابنه "إدريس الثاني" الذي جعل فاس عاصمة لمملكته وبمرور الوقت أصبحت عاصمة الثقافة المغربية.
  • وبعد ذلك انتشرت ثقافات عدّة في المغرب منها البربر المرابط من موريتانيا الذين ازدهروا في الحضارة المغربية في عهدهم وهم من نسل البربر، قبل أن يعود العرب إلى المغرب عبر السديد احتل السديد مراكش عام 1525 وفاس عام 1548، وأخيراً العلويون بقيادة مولاي رشيد.

2. تاريخ المغرب في القرن 19

  • بدأ تاريخ المغرب في القرن 19 في الفترة (1893- 1909) يشهد تطورات جذرية في مجال التجارة وانتقل معظم السكان للمدن للعمل في التجارة واتسعت دائرة التجارة المغربية وبدأ القوى الأوروبية في التدخل في شؤون البلاد من خلال مساعدة المغرب حتى تراكمت الديون، وأصبح التدخل الأوروبي واضحًا، بل حصلوا على امتيازات عديدة ومنع فرضهم للضرائب داخل الدولة.
  • بدأ الانتهاك الأوربي للمغرب مع ظهور الاتفاقية الفرنسية الإسبانية، ورغم وجود قوات معارضة مغربية لهذا التدخل ألا أن جميع محاولات رفض التدخل باتت بالفشل، بل وساهمت أكثر في زيادة النفوذ، وفرض عقوبات على الحكومة الفرنسية.
  • تُوفي الحسن الأول عام 1894، وتولى الحكم بعده حاجب الملك باحماد وتميزت فترة حكمه بالضعف ومزيد من التدخل الأوروبي. ومع وفاة باحماد 1900 م، تولى السلطان عبد العزيز حكم المغرب، ولكن لم يستطع أيضا الصمود أمام التدخل الأوروبي وفي نفس العام وقعت كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا اتفاقية للسيطرة على دول المغرب العرب.
  • وتم تسليم مصر لبريطانيا، والمغرب لفرنسا، وتعهدت فرنسا بحفظ مصالح إسبانيا، ولكن قابل هذا اعتراض كبير من الحكومة الألمانية وطلبت بعقد مؤتمر دولي ولكن ظلت المغرب تحت وطاة السيادة الأوروبية.

3. تاريخ المغرب الحديث

  • بدأ العصر الحديث في المغرب عام 1912م، عندما كانت فرنسا تحميه، واستمر هذا الوضع حتى عام 1944، وعندما أصدرت قوات الحلفاء الثانية "إعلان الاستقلال" بعد انتصار الحرب العالمية الثانية.
  • حيث أعلن سلطان المغرب محمد الخامس دعمه للاستقلال عام 1947 م وإعلان الاستقلال، حيث أصبحت "المغرب دولة مستقلة".
  • وفي الستينيات والسبعينيات عانى المغرب من اضطرابات سياسية بسبب أعمال الشغب في الدار البيضاء وانقلابين ضد الملك حسين الثاني، وحكم الحسين الثاني البلاد حتى عام 1991.
  • وبعد صدور الدستور الجديد عام 1996 كان موقف المغرب مستقرًا نسبيًا وتمت صياغته، وحكم الملك محمد السادس في عام 1999.

أنواع الحضارات المغربية

تنقسم الحضارات الموجود في المغرب إلى ثلاث حقب حضارية متنوعة، وتشمل ما يلي:

أولا: حضارة المغرب القديم

  • الحضارة الاشولية وهي أقدم حضارة في المغرب.
  • الحضارة الموستيرية
  • حضارة العصر الحجري القديم
  • حضارة العصر الحجري الحديث
  • الحضارة البرونزيه

ثانيًا: حضارة العصر الكلاسيكي المغربي

  • الحضارة الفينيقية في المغرب
  • الحضارة البونيقية في المغرب
  • الحضارة الموريتانية في المغرب
  • الحضارة الرومانية في المغرب
  • الحضارة الأندلسية المغربية

ثالثًا: حضارة المغرب الإسلامية

  • الدولة الإدريسية
  • دولة المرابطين
  • دولة الموحدين
  • الدولة المرينية
  • الدولة السعدية
  • الدولة العلوية

تنوع مظاهر الحضارة المغربية

تتعدد المجالات الأدبية والحياتية التي تميزت بها الثقافة المغربية ومن أهمها الأتي:

الأدب:

  • يهتم الشعب المغربي بمختلف أشكال الأدب وذلك سر عظمة الحضارات المغربية، بما في ذلك الأدب والدراما خاصة في أثناء ازدهار الأندلس.
  • حيث تشتهر العديد من الأساطير الأسطورية مثل قنديشة والجن، كما يهتم المغاربة بالكتابة والشعر ولا سيما الشعر الديني.

الموسيقي والطرب:

  • بسبب تنوع الجنسيات والثقافات التي تعيش على التراب المغربي فإن الموسيقى المغربية التقليدية متنوعة للغاية، وأشهرها الموسيقى الأندلسية التي تجمع بين أساليب الغناء العربي والإسباني وأهمها الكمان والود.
  • وهناك أيضًا موسيقى بربرية التي تتميز باستخدام آلة بندر (آلة قرع تشبه الدف)، ولقد نشأت موسيقى الراي في الجزائر وتحظى بشعبية خاصة في وجدة.
  • الموسيقى الشعبية هي الموسيقى التي يسمعها حاليا معظم سكان المغرب وآخرها موسيقى كناوة وهي مزيج من العربية والبربرية وأفريقيا، ويقام مهرجان كناوة في الصويرة كل عام.

العمارة:

  • يتأثر الطراز المعماري أيضًا بالاندماج الثقافي الفريد على الأرض المغربية، لكن الثقافة العربية الإسلامية التي لها التأثير الأكبر على التصميم المعماري المغربي هي الثقافة العربية الإسلامية، ويتضح ذلك بشكل واضح على الحضارات المغربية.
  • بالإضافة إلى الطراز الإسلامي تحتل العمارة الإسبانية المغربية (سمة معمارية في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية).
  • كما يمكن اعتبار المغرب من أغنى البلدان ثقافيا؛ لأنه مملوء بآثار الشعوب التي حكمت أراضيه، ومنهم من يروي قصص العدوان والحروب والبعض يروي قصص الناس في هذا البلد الأخضر الجميل.

مقومات الحضارة المغربية

هناك عدة مقومات وعوامل ساهمت في تطور ونهوض الحضارة المغربية، ومن هذه العوامل ما يلي:

طبيعة الموقع:

  • تتميز المملكة المغربية بموقع جغرافي متميز، بالإضافة إلى السهول والجبال والمحيطات وغيرها من التضاريس، كما إن مناخ المغرب معتدل نسبيًا.

النظام الاقتصادي:

  • يشمل كل ثروات المغرب، سواء كانت من معادن أم حيوانية ومدى تأثيرها في التجارة والزراعة والحركات الصناعية.

النظام الاجتماعي:

  • يركز هذا الجزء على استقرار المدن والقرى المغربية سواء على مستوى العائلات أو الشوارع أو المنطقة الإدارية كُلََّها، وكذلك الحياة الثقافية لأبناء المنطقة حسب الأخلاق والعادات والدين.

نظام الحكم:

  • يلعب النظام الحكومي دورًا مهمًا في تطور الحضارة المغربية؛ لأن البلاد تخضع لنظام معين، وليس لسلطة القارة كُلََّها، لذا فهي مملكة لها كامل الحقوق والحقوق لممارسة حرية الحكم، وهذا الجانب يعتبر الاستقرار وسيلة لتنمية الحضارة.

المظاهر الحضارية:

  • كان للحضارة المغربية أثر إيجابي على جميع مناحي الحياة لذلك ينعكس الأثر السياسي في سير النظام الملكي في البلاد الذي سيحتفظ بوجوده ويعارض أي عدوان أجنبي بغض النظر عن جنسيته وحركاته الاقتصادية وتطوره.

معالم الحضارة المغربية والمآثر التاريخية

لقد خلفت الحضارة المغربية للعالم بأكمله العديد من المآثر التاريخية والمعالم السياحية التي توضح عظمة وبراعة هذه الحضارة وتميزها عن باقي الحضارات الأخرى، وفيما يلي نقدم لكم بعض الآثار والمعالم السياحية التي جعلت المغرب في مقدمة الدول السياحية، وتشمل ما يلي:

  • حدائق مينارا المشهورة بالنخيل والفواكه وأشجار الزيتون على سفح جبل الأطلس.
  • قصر باهية بالتراث والمعمار المغربي الأصيل.
  • جامع القرويين، جامع الكتبية من أشهر المعالم الإسلامية لحضارة المغرب وهو أكبر جامع في المغرب.
  • صومعة حسان واحدة من أعظم المآثر التاريخية المغربية التي دخلت ضمن التراث العالمي المميز.
  • باب المنصور لعلج، من أقدم وأعظم المعالم المغربية التي تتميز بالزخرفة والفسيفساء المبتكرة.
  • باب المريسة، أعظم الآثار المغربية في مدينة سلا.
  • أسوار المدينة والقصور والقصبات.
  • مسجد الحسن الثاني.
  • قصبة تاوريرت أشهر قلعة رملية في المغرب.
  • المسقاة البرتغالية بمدينة الجديدة في المغرب.
  • ضريح محمد الخامس ذات الرخام الأبيض الفريد.

الأسئلة التي يطرحها الآخرون

هناك العديد من التساؤلات التي يبحث عنها الأفراد حول الحضارات المغربية ومن هذه الأسئلة ما يلي:

تأثير الحضارات المغربية على الفن كان واضح في كل معالمها، حيث أتضح اهتمام المغربيين بالعمارة، وبالفعل سنرى ذلك في الخزف والمنسوجات والوسائد والخط والزخرفة، كما تعمقت الثقافة المغربية في الفن.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع