كتابة :
آخر تحديث: 14/02/2021

أهم طرق الحفاظ على التراث وتطويره

عند دراسة الحفاظ على التراث وتطويره سنجد أنه يُعرَّف بالفولكلور وهو جميع العادات والتقاليد والفنون والخصائص المادية التي ورثها الناس عن أسلافهم ويعتبر الفولكلور علامة فريدة من نوعها لكل أمة.
سنجد أن الدولة التي تهتم بأمر الحفاظ على التراث وتطويره يمكن تمييزها عن الدول الأخرى وتشكيل هويتها الخاصة أما التراث الإنساني فهو أوسع من الفولكلور وهو يتألف من كل التراث من أسلاف الإنسان، ومن جيل إلى جيل، ومن الحضارة، حتى اليوم، فإن التراث غني بالتكوين والعناصر.
أهم طرق الحفاظ على التراث وتطويره

العِلاقة بين التراث التاريخي والحضارة

  • الفلكلور يعتبر الحاضنة التاريخية لمختلف الأمم، مما يعطيها هويات فريدة، ومنبع الإحساس بالانتماء والطمأنينة داخل المجتمع الحديث، ويستطيع أن يستعمل التراث من قبل الإنسان لشرح الحاضر وحل مشاكله والتنبؤ بالبراهين في الحاضر.
  • حضارة تقوم على التنوع؛ لذلك فإن حماية التراث هي إحدى الأولويات القصوى في التاريخ، لكن العولمة وتسريع أنماط الحياة تجعل هذه المهمة صعبة للغاية لمن يحافظ على التراث وينقله إلى الأجيال القادمة.

الحفاظ على التراث وتطويره

يمكن توضيح كيفية الحفاظ على التراث وتطويره من خلال الآتي:

تتحمل الدولة أيضًا مسؤولية حماية التراث، تمامًا مثل الفرد نفسه.

  • إن سعي الدولة نحو التنمية لا ينبغي أن يمنعها من المحافظة على حضارتها وأصالتها وتقاليدها وعاداتها، وهناك الكثير من العمليات الناجحة التي أكدت استطاعة القيام بذلك.
  • والتوفيق بين الأصالة والتقدم، مما يعني تحتاج البلاد إلى اتخاذ بعض الإجراءات لضمان حماية التراث والإرث وتطوره، لأنه أصبح ضرورة مهمة في وقتنا هذا.
  • مع أنّ هذه الإجراءات يمكن أن تنعكس في تطوير البحث العلمي والتكنولوجي، إلا أن هذه الدراسات تمكن الدولة من مواجهة الأخطار التي قد تهدد تراثها.
  • بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والمالية والإدارية للتعرف على التراث والمحافظة عليه ومتابعته، إلا أنها تشجع البحث العلمي في المجال ولكن يجب أيضا تخصيص المؤسسات وتزويدها بالكوادر اللازمة لعرض التراث والحفاظ عليه وحمايته.

المسؤولية الشخصية لحماية التراث

  • من أهم طرق حماية التراث للأفراد هو تعريفهم بأشخاص جدد في المدرسة والطفولة وبما أن ذلك يتم من خلال الأساليب المناسبة المطبقة على جميع الفئات العمرية.
  • بالإضافة إلى حقيقة أن مسؤولية الحفاظ على التراث تقع على عاتق الوالدين في المنزل، فإن الآباء يترددون في تحمل هذه المسؤولية لأن بعضهم يميلون إلى استخدام الثقافات الأجنبية وأحيانًا حتى إن مبادئ الثقافة غير البشرية هي التي تملأ أدمغة الأطفال.
  • قد تستبدل عناصرها الجميلة والنبيلة بأفكار هدامة، التي ستؤدي في النهاية إلى فقدان هُوِيَّة الأمم المختلفة.

تنمية التراث

تعتبر تنمية التراث من أهم الإجراءات التي تمكنك على تنمية التراث عن طريق:

  1. تطوير أساليب تقديمه وطباعته في مناهج متنوعة بما يلائم مستوى الطلاب وطاقتهم المعرفية.
  2. لما كان المعالم الأثرية والمعالم السياحية تعد جزءًا من تراث ثقافي معين للشعب، فلا بد من رعايتها وإعادة تأهيلها من وجهة نظر سياحية لتصبح من المعالم السياحية المهمة في البلاد.
  3. ويجب عرض التراث خارج حدود الدولة عن طريق الجهات المساعدة وكذلك المواطنين الشرفاء أي من لديهم انتماء لأرضهم.
  4. يمكن أن يتطور وطنهم وتراثهم في وقت تتلاقى فيه الدول المختلفة، مما يتسبب في خلق الكثير من عناصر التراث الهامة والجديدة.

حماية التراث

  • بدأت الدول العربية التعاون في عام 1947في الحفاظ على التراث وتطويره وإحياء الفلكلور العربي وتفعيله والمحافظة عليه، وانتشر قدر الإمكان بين الشعوب بمختلف الطرق.
  • تأسست المؤسسة العربية للتأسيس والثقافة والعلوم في سنة 1970 وما زالت حتى يومنا هذا تقوم بالمحافظة على الفلكلور العربي عن طريق عدد من البرامج الشركات المتنوعة إضافةً إلى ذلك المؤتمرات الخاصة بدراسة شؤون الفلكلور الثقافي والآثار.

حماية التراث الثقافي والطبيعي

● أصبحت الكثير من المؤسسات الدولية مهتمة بالتراث العالمي، وتشجع اليونسكو المحافظة على الفلكلور الطبيعي والثقافي عن طريق اتفاقية دولية أبرمت في سنة 1972,يطبق عمل المحافظة على التراث في الكثير من الأنشطة التي يتم تنفيذها بتنسيق وتعاون المنظمات الدولية، بما في ذلك:

  • إعادة نشر الحرف الروتينية القديمة وإنشاء إجراءات خاصة للتعرف على الحرف اليدوية التقليدية وزيادة قيمتها.
  • ترتيب وتقديم المشاريع والندوات الهادفة إلى تثقيف التراث وحمايته من الزوال.
  • تنظيم وتقديم دورات تدريبية في المساكن الخاصة لمناقشة القضايا المرتبطة بالتراث. استعادة التراث وتعزيزه عن طريق ترتيب العلاقة بين السياسات الوطنية وخطط العمل وإقامة المشروع.

بقدر ما يتعلق الأمر بأحكام الاتفاقية المذكورة، فقد تضمنت الأحكام التالية:

  1. الاتفاقية تنص على أن يشترط على جميع الدول أن تقوم بالحفاظ على التراث الموجود على أرضها ونقله من عصر إلى آخر، واستعمل كل مواردها لهذا الغرض إضافةً إلى ذلك تقديم أي مساعدة فنية وتستطيع أن تفيد التراث والمحافظة عليه.
  2. دمج المحافظة على التراث في أنظمة شاملة، وإعطاء المعنى الكامل للفلكلور الطبيعي والثقافي واستعماله بصورة نشطة داخل. المجتمع.
  3. إعداد الخِدْمَات الهادفة إلى المحافظة على التراث، والقيام بالأنشطة الهادفة إلى عرض التراث وعرضه على الأفراد، مع توفير جميع الوسائل والمواد اللازمة.
  4. إنشاء مراكز وطنية أو إقليمية لتدريب الأفراد على حماية تراثهم وتشجيعهم على إجراء البحوث العلمية المتعلقة بهم. صياغة الخطط القانونية والعلمية والمالية والإدارية لحماية ونقل إرث الجيل القادم.
  5. عندما يتعرض التراث للتهديد، يجب اتخاذ التدابير اللازمة، ويجب على الدولة إجراء البحوث العلمية والتكنولوجية للتعامل مع الخطر المحتمل على التراث.
  6. يتعهد أطراف الاتفاقية بعدم التأثير سلبًا على تراث دولة أو إقليم آخر ينضم أيضًا إلى الاتفاقية.

جوانب التراث

كل التراث نتاج حياة الإنسان لأنها تجارِب تنتقل من الأجداد إلى أحفادهم على الأرض، وللتراث ركنين أساسيين:

الركن الأخلاقي

  • الذي يضم العلم والأدب والأخلاق والقيم والعادات.

الركن المادي

  • بما في ذلك الأشياء المادية، مثل الآثار والمنشآت وكذلك تضم الأحداث التي تحدث ويتم نقلها بين الناس لذا فإنّ التراث له تأثير كبير في خلق الحاضر ويتدفق أيضًا نحو المستقبل.

وفقًا لاتفاقية اليونسكو المذكورة أعلاه لعام 1972، يمكن تقسيم التراث العالمي إلى نوعين:

التراث الثقافي

  • ويضم المعالم الأثرية والمواقع الفنية والأثرية والتاريخية التي قام بها البشر أو المشتركة فيها الإنسان والطبيعة.

التراث الطبيعي

  • تشمل المناطق الطبيعية تكوينات جيولوجية ومناطق تضم حيوانات ونباتات معرضة للانقراض ذات قيمة عالية ومميزة، وكذلك مناطق طبيعية ذات منظر طبيعي جميل يشترط الحفاظ عليها.

علاقة الإنسان بالتراث

  • ارتباط الإنسان فلكلور بلده يظهر من خلال هوايته الرئيسية المحددة وتعلقه بحاضره وماضيه وتاريخه وبهذه الطريقة أصبح الإنسان مرتبطا ارتباطا كبيرًا بتراثه ويتفاخر به، ويحرم الإضرار به أو تحريفه بسبب قيمته الكبيرة، فإنه يحتل أفكاره وتقاليده وعاداته.

أهمية حماية التراث

تبرز أهمية حماية التراث والحفاظ عليه من خلال الأتي:

  • المعارف والمهارات التي تنتقل من جيل إلى جيل وإعادة صياغتها دائما.
  • الإحساس بالهوية والإنسانية.
  • زيادة معدل النمو والتطور في البلاد، وزيادة الدخل القومي.
  • أهم مصدر للموارد الاقتصادية داخل البلاد.
  • يتم إنشاء اتصال بين المستقبل والماضي والحاضر، مما يخلق إحساسًا بالاستمرارية.

أهم الأماكن التي يجب حمايتها في قسم التراث الثقافي ما يلي:

المعالم الأثرية:

  • مثل المنحوتات والرسومات والتركيبات الأثرية والكهوف والنقوش والرسومات والآثار الموجودة فيها.

المواقع:

  • على سبيل المثال، المواقع الأثرية ذات الأهمية الجمالية والتاريخية التي بناها الإنسان.

المبنى:

  • مشابه للمبنى الذي بناه الإنسان، وله خصائص ثقافية من حيث شكله أو هيكله أو موقعه.
يعتبر الحفاظ على التراثشكل من أشكال وطرق حماية الحضارة في مختلف العصور، ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمل المسئولين والجهات المختصة أو الأشخاص المهتمين بذلك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ