كتابة :
آخر تحديث: 22/02/2023

الدول الشيوعية في العالم

حين يتجسد الفكر و يصبح أسلوب حياة تحرك الشعوب لإنشاء دول قائمة بذاتها على أساس فكرة تبناها فيلسوف ما، الفكرة نمت و اتسعت لتنشأ الدول الشيوعية التي تعرفنا عليها من دروس التاريخ و التي ظلت صامدة في الأذهان و برغم من أن بعض الدول لا تتبنى الماركسية في أسلوب نموها لكن قد تجد من شعبها من يتبنى الفكرة وينضال لأجل تحقيقها. في هذا المقال في موقع مفاهيم سنتعرف على الدول التي ما زالت قائمة على الشيوعية.
الدول الشيوعية في العالم

ما هو الدول الشيوعي؟

البلد الشيوعي هو ذاك البلد الذي يحكمه ويديره حزب واحد يعتمد على الفلسفة الماركسية – اللينينية والبلد الشيوعي يُشار إليها أيضاً باسم الدولة الماركسية اللينينية، والهدف من الدولة الشيوعية هو:

  • تحقيق الشيوعية أو الشعور بالملكية المشتركة لوسائل الإنتاج والتخلص من الطبقات الاجتماعية، بعض الدول الشيوعية لديها عملية مشاركة سياسية فعالة تشمل عدداً من المنظمات غير الحزبية مثل النقابات العمالية وممثلي العمال.
    تستخدم عبارة "الدولة الشيوعية" بشكل رئيسي من قبل الدول الغربية للإشارة إلى الدول التي تمارس الشيوعية، ومع ذلك فإن هذه الدول لا تصف نفسها بالشيوعيين ولا تعتبر نفسها شيوعية، ولكن يسمون أنفسهم "الدول الاشتراكية".

لمحة موجزة عن الدول الشيوعية

خلال عهد الاتحاد السوفياتي، تواجدت الدول الشيوعية في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، ومع ذلك فإن هذه الدول الشيوعية تتحول بسرعة إلى دولة متعددة الأحزاب وتبني فلسفات مختلفة. بعض الدول المتعددة الأحزاب مع الأحزاب الشيوعية الحاكمة تشمل البرازيل ونيبال والهند وروسيا، واليوم هناك خمس دول شيوعية فقط، بعضها يكافح من أجل التمسك بالشيوعية.

تركز هذه المقالة على الدول الشيوعية الخمس التي لا تزال ملتصقة بالماركسية اللينينية، ومنها ما يلي:

لاوس منذ 1975م

  • أصبحت جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية دولة شيوعية في عام 1975 بعد ثورة دعمها الاتحاد السوفيتي وفيتنام، قبل ذلك كانت البلاد ملكية، في عام 1975م قامت حركة شيوعية في لاوس، بمساعدة الجيش الشعبي للاتحاد السوفيتي و فيتنام بإسقاط حكومة لاوي الملكية.
    مع استقالة الملك سافانغ فثانا في 2 ديسمبر 1975. حكومة باتشيت لاو تحت القيادة غيرت كايسون فومفانهان اسم البلد إلى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية.
  • وسمحت للحكومة الفيتنامية بامتلاك قواتها المسلحة في البلاد واقتراح مستشارين للمساعدة في إدارة البلاد, حزب لاوس الشعبي الحاكم، خرج من الحزب الشيوعي الفيتنامي.
  • وكان يحكم البلاد منذ عام 1975م, ولدى الحزب ثلاث أجهزة لصنع السياسات، اللجنة المركزية والأمانة العامة والمكتب السياسي، وهو أعلى جهاز.
    ويطبق مبادئ المركزية الديمقراطية في عملياتها في الماضي، كان الحزب يعمل بشكل شبه سرى، لكنه أصبح الآن أكثر انفتاحا مع تولي القادة الجدد والسيطرة عليه, ويدير الحزب مسئولين عسكريين رفيعي المستوى.

كوبا منذ 1959م

  • تعتبر الثورة الكوبية في 1959م واحدة من أكثر الأحداث دموية في التاريخ ونقطة تحول سياسية لكوبا، خلال الثورة تم إعدام آلاف المواطنين بسبب جرائم سياسية، مع تولي فيدل كاسترو الحكومة.
  • بحلول عام 1961م كانت كوبا دولة شيوعية بالكامل ذات علاقات وثيقة بالاتحاد السوفييتي, اليوم كوبا هي الدولة الشيوعية الوحيدة خارج آسيا، بعد الثورة فرضت الولايات المتحدة حظرا على التجارة مع كوبا.
  • عندما إنهار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، لجأت كوبا إلى الصين وفنزويلا وبوليفيا كشركاء تجاريين جدد ومصادر دعم, الحزب الحاكم في كوبا هو الحزب الشيوعي الكوبي.
  • ينسب الحزب إلى الفلسفة الماركسية - اللينينية ويوصف دوره في الدستور الكوبي بأنه "القوة الرائدة للمجتمع والدولة, تم تشكيل الحزب الشيوعي الأصلي لكوبا في 1920م تمت إعادة تسميته إلى الحزب الاشتراكي الشعبي في عام 1944م.
  • في عام 1961 تأسس الحزب الشيوعي الصيني الحالي في 3 أكتوبر 1965م، مع فيدل كاسترو كأول سكرتير للجنة المركزية.

فيتنام منذ 1954م

  • يرتبط وضع فيتنام كدولة شيوعية إرتباطها بالاتحاد السوفيتي، بعد الحرب الهندية الصينية، تم تقسيم فيتنام إلى قسمين، فيتنام الشمالية و فيتنام الجنوبية، أصبحت فيتنام الشمالية التي كانت متحالفة مع الاتحاد السوفياتي شيوعية.
  • بينما ظلت فيتنام الجنوبية التي دعمت الولايات المتحدة ديمقراطية، بعد عقدين من الحرب توحد الطرفان وأصبحت فيتنام دولة شيوعية موحدة في عام 1976م.
  • وظلت دولة شيوعية حقيقية حتى عام 1986م، عندما بدأت في الوصول إلى الدعم الدولي الذي يؤدي إلى العديد من الإصلاحات السياسية، الحزب المؤسس والحاكم في فيتنام هو الحزب الشيوعي الفيتنامي.
  • كان حزب الشعب الكمبودي هو الحزب القانوني الوحيد في البلاد منذ عام 1988م ويضمن الدستور تفوقه، إحتفظ الحزب بحكومة موحدة ويسيطر على وسائل الإعلام والدولة والجيش.

الصين منذ 1949م

  • تتمتع جمهورية الصين الشعبية بأحد أقوى الاقتصاديات في العالم, ومن المدهش أنها واحدة من القوى الشيوعية الكبرى، أعلنت الصين دولة شيوعية في عام 1949 تحت قيادة ماو تسي تونغ وكتابه الصغير الأحمر.
  • كان هدف ماو هو القضاء على الرأسمالية في بلاده كجزء من الثورة الثقافي، غالباً ما يشار إلى الصين باسم "الصين الحمراء" بسبب تأثير الحزب الشيوعي على البلاد.
  • الحزب الشيوعي التأسيسي والحاكم في الصين هو الحزب الشيوعي الصيني، إنه الحزب الحاكم الوحيد في البلاد الدائمة واللجنة المركزية والمكتب السياسي. هناك أحزاب سياسية أخرى في الصين تشكل الجبهة المتحدة.

كوريا الشمالية منذ 1948م

  • أصبحت كوريا الشمالية دولة شيوعية في العام 1948 بعد إعلان كوريا الجنوبية الاستقلال، أعلنت كوريا الشمالية سيادتها على الفور تقريبا.
  • وتم تنصيب كيم سونغ الثاني كزعيم جديد للبلاد، ومن المثير للإهتمام أن حكومة كوريا الشمالية لا تعتبر الدولة شيوعية، بل إن العائلة الحاكمة تروج لعلامة شيوعية ترتكز على مفهوم "جوشي" أو الاعتماد على الذات.
  • تمت مراجعة دستور كوريا الشمالية في عام 2009 وتمت إزالة جميع الإشارات الماركسية اللينينية، كلمة الشيوعية أزيلت أيضا.
  • الحزب الحاكم في كوريا الشمالية هو حزب العمال الكوري. تأسس الحزب في عام 1949 في أعقاب الاندماج بين حزب العمال في كوريا الجنوبية وحزب العمال في كوريا الشمالية.

الدول الشيوعية العربية

  • لا توجد في المنطقة العربية، دول شيوعية بالمعنى الصريح، ولكن توجد أحزاب شيوعية تؤمن بالفكر الاشتراكي، ولكن أغلب هذه الأحزاب بدأت في التفتت والانهيار مع سقوط الاتحاد السوفيتي، ومن أهم الدول التي تتمي إليها أحزاب شيوعية هي فلسطين ومصر والأردن وسوريا والعراق.
  • وقد حول معظم المنتمين للحزب الشيوعي إلى النظام الليبرالي، والذي يضمن تحقيق مبدأ المساواة والعدالة التي تسعى الشيوعية إلى الوصول إليها.
  • وقد أصبحت هذه الأحزاب الشيوعية في الوطن العربي مجرد أقلية يخفون انتماءاهم السياسية للتكيف مع البيئة المحيطة.

مميزات وعيوب الشيوعية

الشيوعية نظام اجتماعي سياسي اقتصادي يحكم طبيعة علاقة الفرد بالدولة والمجتمع والأفراد، ومن ثم أصبح للشيوعية مزايا ومساوى، وتتمثل فيما يلي:

مميزات الشيوعية

  1. تسعى الشيوعية نحو تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع ككل، ومن ثم تلغي فكرة الطبقات الاجتماعية.
  2. توفير الرعاية الصحية والتعليم والعمل بشكل متساو، بحيث يمكن للفقير قبل الغني الحصول على التعليم بشكل مساوِ مع الغني.
  3. منع الاحتكارات والمنافسة التجارية مما يؤدي إلى تساوى أسعار السلع والخدمات.

عيوب الشيوعية

  1. إذا كان الجميع متساوي، فإن هذا يمنع التطور الشخصي، ويجعل الأفراد يتراجعون عن فكرة تطوير أنفسهم، لأنهم في النهاية متساوون.
  2. لا توجد حرية تعبير أو حرية شخصية، لأن الحكومة هي من تقرر ماذا يفعلون، كما أنها تمنع المعارضة وتعرض من يخالف الحكومة للعقوبة.
  3. الاقتصاد الموجه الذي تدعمه الشيوعية تجعل الحرية المالية وجني الأموال الأكثر والاستثمار بشكل أوسع بعيد المنال.

مؤسس الشيوعية

  • تعود فكرة الشيوعية إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت لا تحمل اسم الشيوعية، ولكن تحمل نفس الفكر الشيوعي، وأوضح أفلاطون أن الشيوعية متمثلة في أن الطبقة الحاكمة المتمثلة في الحكومة هي الوصية عن الشعب، وتكرس نفسها في خدمة مصالح المجتمع.
  • يعتبر ماركس هو مؤسس الشيوعية الأول، الذي كان معارضا للنظام الحاكم في ألمانيا، وسرعان ما كشفت الحكومة نواياه المعارضة، وقد سافر إلى باريس، وبدأ في بلورة هذا الفكر الشيوعي بشكل أكثر حرية، وهذا ما جعله يسعى إلى تحويل الدولة من دولة رأسمالية إلى دولة شيوعية، وقد أطلق مبادئ الحزب الشيوعي في عام 1848م.
  • وفقا النظرية الماركسية التي تدعو إلى النظام الشيوعي أن العالم عبارة عن صراعات وخلافات طبقية تؤدي إلى اضطرابات ثورية، وينتج عنها الحصول على الحرية.

كتب ماركس: "قبل أن يتمكن الناس من فعل أي شيء آخر، يجب عليهم أولاً تكوين الثروة التي تمكنهم من العيش بشكل أفضل، لأنه بدون الإنتاج المادي لن تكون هناك حياة وبالتالي لن يكون هناك نشاط بشري.

تاريخ الشيوعية

الشيوعية هي إيديولوجية سياسية واقتصادية، وقد بدأت فكرة بسيطة أطرحها ماركس ثم تشعبت وبدأ تنتشر في دول العالم، ومن أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الشيوعية، ما يلي:

  • وذلك لأن البلاشفة استطاعوا بعد ثورة أكتوبر في روسيا تكوين أول حكومة شيوعية، ولكن سرعان ما استطاع الاشتراكيون الثوريون اليساريون هزيمة البلاشفة في انتخابات، وسيطروا على زمام الأمور.
  • ثم انتقلت إلى الصين وكوريا، ومن ثم إلى كينيا والسودان، ثم إلى كوبا ونيكاراغوا.
  • وقد ترجعت الإيديولوجية الشيوعية بعد سقوط جدار برلين.

مبادئ الشيوعية

هناك العديد من المبادئ العامة التي يدعو إليها الفكر الشيوعي، ومن هذه المبادئ ما يلي:

  • إلغاء الملكية الخاصة.
  • مجانية التعليم ومتاح للجميع.
  • ملكية الحكومة لوسائل النقل والاتصالات والمصانع، والمشروعات الزراعية.
  • القضاء على المصالح الخاصة وحقوق الملكية.
  • مصادرة جميع الأملاك الخاصة لتصبح ملك للجميع.
  • توزيع المهام والأعمال بشكل متساو والجميع مسؤول أمام الحكومة.

خريطة الدول الشيوعية

خريطة الدول الشيوعية

الفرق بين الشيوعية والاشتراكية

يعتبر كلا من الشيوعية الاشتراكية أيديولوجية أو نظام الحكم في هذه الدول، ورغم أن لا يوجد فرق كبير بين الشيوعية والاشتراكية في دعم المساواة وحقوق الأفراد في المجتمع، ألا أنه هناك فروق بسيطة تتمثل فيما يلي:

وجه المقارنة الشيوعية الاشتراكية
التخطيط الاقتصادي الحكومة هي المسؤولة عن تخطيط الاقتصاد الحكومة هي المسؤولة عن تخطيط الاقتصاد
ملكية الموارد الاقتصادية لا توجد ممتلكات شخصية، وكل الموارد الاقتصادية تابعة للقطاع العام الذي تديره الحكومة يوجد ممتلكات شخصية، ولكن تمتلك الدولة جميع الموارد الصناعية والزراعية تمتلك الحكومة الأصول
التمييز الطبقي إلغاء الطبقية والفروق بين الأفراد يوجد بعض الطبقات، وخاصة الغنية التي تمتلك الثروات.
الدين تم إلغاء التمييز الديني حرية الدين

لماذا فشل النظام الشيوعي؟

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى فشل النظام الشيوعي، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • الخسائر الفادحة التي نتجت عن النظام الشيوعي في تجميع الزراعة والقضاء على الفلاحين المستقلين المالكين للأراضي الزراعية.
  • عمليات القمع والقتل الذي استخدامها النظام الحومي للقضاء على الخارجين عن النظام.
  • تطبيق ممارسات سيئة على الشعوب من انتهاك حرية التعبير وحرية الدين وفقدان حقوق الملكية وتجريم النشاط الاقتصادي العادي.
  • منح العاملين الحوافز ليكونوا منتجين أو للتركيز على صنع سلع قد تكون مفيدة بالفعل للمستهلكين، ولكنهم لا يفضلون العمل في ظل هذه الظروف القمعية، إذا كانوا يتظاهرون بالعمل ليحصلوا فقط على الحوافز.
  • قد أدى فشل التخطيط الاقتصادي إلى نقص السلع الأساسية، وتوافر المنتجات غير الضرورية.
  • الحكومات الشيوعية تتميز بالقادة الفاشلين الطغاة.

معنى الشيوعية في الإسلام

إذا كانت الشيوعية في الدين الإسلامي تدعو إلى المساواة والتآخر والحفاظ على حقوق الآخرين، فإن هذه هي الشيوعية التي يدعو إليها الإسلام، أما إذا كان الهدف منها هي نشر القتل والقمع والاحتكار، وسلب حقوق الأفراد، وتلهية الناس عن خيرات الدنيا بحجة أنها فانية، لسلب ممتلكاتهم، فإن الإسلام بريء من هذه المبادء التي تدعو إليها الشيوعية.

وهناك العديد من الأدلة في القرآن والسنة التي تؤكد صحة الشريعة الإسلامية ومبادءها التي تختلف كليا عن مبادىء الشيوعية، ومنها ما يلي:

الدين الإسلامي لا يدعو للفقر وتجنب ملذات الحياة

وابتغِ فيما آتاكَ اللهُ الدارَ الآخرةَ ۖ ولا تنسَ نصيبَكَ منْ الدنيا، لا تحرموا طيباتِ ما أحلَّ اللهُ لكمْ، يا أيها الناسُ كلوا مما في الأرضِ حلالاً طيباً، يا أيها الذينَ آمنوا أنفقوا منْ طيباتِ ما كسبتمْ ومما أخرجنا لكمْ منْ الأرضِ.
الإسلام لم ينتشر بالسيف، ولكنه انتشار بالإقناع وهو دين التسامح والتآخي
وقاتلوا في سبيلِ اللهِ الذينَ يقاتلونَكمْ ولا تعتدوا، فمنْ اعتدى عليكمْ فاعتدوا عليهِ بمثلِ ما اعتدى عليكمْ، وما لكمْ لا تقاتلونَ في سبيلِ اللهِ والمستضعفينِ منْ الرجالِ والنساءِ والولدانِ.
لقد منع الإسلام الاحتكار، وتجميع المال في أيدى طبقة معينة

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من احتكر طعامًا أربعين يومًا يريد به الغلاء، فقد برئ من الله وبرئ الله منه.»

والذينَ يكنزونَ الذهبَ والفضةَ ولا ينفقونَها في سبيلِ اللهِ فبشرَهمْ بعذابٍ أليمٍ.

لقد دعا الإسلام إلى المساواة

يا أيها الناسُ إنّا خلقناكم منْ ذكرٍ وأنثى وجعلناكمْ شعوباً وقبائلَ لتعارفوا ۚ إنَّ أكرمَكمْ عندَ اللهِ أتقاكمْ

وختاما، الدول الشيوعية كانت موجودة بالفعل ولازالت هناك بعض الأحزاب الشيوعية التي تدعو إلى الفكر الشيوعي، والذي يدعو إلى التحكم والسيطرة الهائلة للحكومة على الموارد الاقتصادية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ