أهمية الذكاء العاطفي بين الزوجين
ما هو الذكاء العاطفي؟
هو قدرة الإنسان على كبح جماح نفسه وإظهار مشاعره, فهي قدرته على ضبط النفس والثبات الانفعالي حتى يتجاوز الموقف مراعاة منه لشعور الآخرين إذن كلا الذكاءان يستوجبان فهم مشاعر الآخر.
ارتواء قلبي الزوجين بالحـب والحنـان والمودة والرحمة هدف كل زوجين وحقا ً أنه المرأة أكثر سعى وراء الحصول على حياة زوجية سعيدة لا يعكر صفوها شيء.
سمات الذكاء العاطفي بين الزوجين
تحلم بحياة هادئة ولا يأتي هذا من فراغ فالحياة مليئة بالمشاكل اليومية التي لا يمكن تجاهلها وتمني النفس بالحياة الوردية الخالية من المشاكل، لذا لكى تحافظ المرأة على سعادتها وصفاء الجو العاطفي بحياتها لابد أن تتمتع بالتالي:
- توضيح المشاعر بشكل مباشر.
- عدم الخوف أو التردد عند التعبير عن المشاعر.
- عدم إفساد المشاعر السلبية في الحياة مثل الخوف، القلق، الذنب، الخجل، الإحراج
- التحكم في المشاعرها مما يقود العلاقة إلى السعادة.
- التصالح مع النفس والواقعية.
- تبحث عن سعادتها، ليس على ما تلميه عليها آراء المحيطين بها.
- شخصية قوية ومستقلة.
- تستوعب المشاعر المتضاربة وتستطيع التميز بينها.
- تتكلم عن مشاعرها بثقة وارتياح.
- مهتمة ومتجاوبة بمشاعر الآخرين.
- دائمة التفاؤل دون إفراط أو غياب عن الواقع.
- جيدة الإلقاء ومثيرة للاهتمام وشد الانتباه.
- مرنة بالتعامل وقوية بشكل عاطفي.
سمات انخفاض معدل الذكاء العاطفي بين الزوجين
- غير متحمل لتبعات مشاعره؛ لكن يلقى اللوم على الأخرين باستمرار.
- يحمل ذنوب أخطائه للآخرين في المشكلات التي يقع فيها.
- لا يظهر ما بداخله من مشاعره الحقيقية ويتظاهر بمشاعر مختلفة.
- يبالغ أو يقلل من مشاعره .
- يعطى الأمور أكثر مما تستحقه فنراه يثور لأسباب تافه.
- ينقصه الحيادية والإحساس بالضمير.
- غير متصالح مع نفسه أو مع الآخرين وغير متسامح، يحمل أحقاد للآخرين.
- لا يشعر بالارتياح للمحيطين به.
- عديم الإحساس بمشاعره.
- غير مقدر لمشاعر الآخرين.
مخاطر انخفاض الذكاء العاطفى بين الزوجين
وجود الذكاء العاطفي عند الرجل هو أن يشعر الزوجة بالسعادة من خلال شعوره باحتياجات زوجته سواء من ألم أو فرح ويلبى احتياجاتها العاطفية من كلمات الإطراء والحب والحنان التي تجعلها تتناسى المشكلات، لكن المشكلة في انخفاض معدل الذكاء العاطفي,وتتمثل المخاطر في:
- يجعل الزوجة تشعر ببرود من الحياة الزوجية معه، لأنها لا تجد زوجها ملبيا لاحتياجاتها العاطفية ملما بما تشعر به وتعانيه، وعدم شعورها بحبه لها يسبب فتورا عاطفيا فينتابها ويؤثر على العلاقة الزوجية والأسرة عامة وقد يؤدى للطلاق.
- فقدان الرجل للذكاء العاطفي يعمل على كثرة المشاكل في الحياة الزوجية، لأن الزوجة تشعر بعدم الحب وأن زوجها لا يفهم مشاعرها ولا يقدر انفعالاتها وما تحتاجه معنويا ً ويقتصر الذكاء العاطفي لدية على العلاقة الخاصة بينهما وتلبيته للاحتياجات المادية الأسرة ظنا منه أن ذلك هو كل ما يتوجب عليه فعله.
تنمية الذكاء العاطفي للأزواج, وأهميته
للعاطفة والحالة المزاجية أهمية بالغة, تتمثل في:
- نستطيع بها التمكن من تعميق صلتنا بذواتنا وفهم شريك حياتنا المختلِف عننا،
- كما أنه تعمل على بناء وتوطيد علاقات ناجحة وفي تنظيمها وإدارتها بشكل سليم وفعال،
- وتمكننا من تخطى العقبات التي تواجهنا في حياتنا.
وتتمثل طرق تنمية الذكاء العاطفي في:
- ينبغي أن يتحمل الزوجين مسئولية استمرار الحياة الزوجية والمحافظة على الجو العاطفي بينهم فلابد أن يتحمل كلا الشريكين شريكه الآخر وجيد السماع إليه، وحثه على التحدث عن مشاعره وإخراج ما يختلج داخله.
- ينبغي أن لا يرمى كل طرف الآخر بالتقصير ويحمله مسئولية المشكلات ويجعل منه سببا ً لها وحده بل يبدأ كلاً بنفسه ويذكر سلبياته أولا ويوجه اللوم في البداية لنفسه.
- ينبغي إتباع مبدأ التغافل في الحياة الزوجية.
- يضع كل فرد الأعذار للطرف الأخر ويحاول تفهم موقفه والشعور بما يلم به دفعه إلى الخطأ أو التقصير.
- الصراحة بين الزوجين واجبة فليحكي كل طرف ما بداخله بصراحة للطرف الآخر دون مبالغة أو تسفيه، فليضع الأمور في نصابها.
- لا يحاول أحد الأطراف تحمل فوق طاقته بدافع أنه يحاول الحفاظ على استمرارية الحياة على حساب نفسه. ً
تطبيقات الذكاء العاطفي
في المجال الأسرى: تتأثر شخصية الطفل بالجو الأسرى العام، والشكل العاطفي داخل الأسرة.
في المجال التربوي والمدرسة هي الأماكن الأولى لتحسين الذكاء العاطفي.
مقاييس القدرة للذكاء العاطفي Mental Measures
توجد علاقة وثيقة بين الذكاء العاطفي وقدرة الفرد على تكوين المعلومات الوجدانية المرتبطة به، ويندرج الذكاء الوجداني تحت أربع فروع:
الإدراكالانفعالي.
التسييرالانفعالي.
الفهمالانفعالي.
إدراكالانفعالات.
موقف الدين من الجانب العاطفي بين الزوجين
هجر الزوج لزوجته سواء كان هجرًا في العلاقة العاطفية أو هجرًا في المحادثة وفقدان المودة والسكن النفسي بين الزوجين مكروه في الإسلام حتى وإن قام الزوج الحقوق الزوجية لزوجته الأخرى كالإنفاق، وتوفير جميع متطلباتها بحيث يظهر للناس أن هؤلاء الزجين يعيشان حياة زوجية مستقرة ولكن الأمر عكس ذلك.
فعن عمرو بن العاص قال: قيل: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقال: من الرجال؟ قال: أبوها، قال: ثم من؟ قال: ثم أبو عبيدة" فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب زوجته عائشة كثيراً.
حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يرويه النسائي:" خير نسائكم التي إذا نظر إليها زوجها سرته،....". فنرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال سرته ذكر الشعور العاطفي. لأهميته لإدخال المحبة بين الزوجين واستمرار الحياة بينهم.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهادى زوجاته لتحبب إليهم وإدخال السعادة في نفوسهم وشعورهم بمحبته لهم.
كان كثير التبسم لهم حتى وإن حدثت بينهم مع المشادات التي تحدث بين النساء وعسى أن يكون مثل باقي النساء فهم زوجات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أمهات المؤمنين.
كانت السيدة عائشة صغيرة السن وكان يسمح لها باللعب والمرح تفهما ً منه لحداثة سنها، بل ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يجري مسابقة جري بينه وبين عائشة أكثر من مرة، فسبقته أول مرة، ثم سبقها في مرة أخرى، فداعبها قائلاً: هذه بتلك.
للعاطفة مكان كبير في الحياة الإسلامية وانعدامه بمثابة الحكم بانتهاء الحياة الزوجية بين الزوجين قال الله عز وجل " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
الحياة الزوجية تكون في بدايتها خالية من المشاكل والمسئوليات ينعم الزوجين بالسعادة الهانئة في هذه الفترة ولكن مع مرور الوقت تتغير الأمور تبدأ المسئوليات وربما تدخل البعض، فعلى كل زوجين التمتع بالذكاء العاطفي لإتمام حياتهم الزوجية بسعادة والحفاظ على الأسرة وتربية الأطفال داخل جوى أسرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7418