كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

قصة الصحابي الزبير بن العوام وأهم المعلومات عنه

من هو الزبير بن العوام؟ وما نسبه؟ وما سيرته؟ يعد الزبير من أشهر الصحابة، حيث كان من أوائل من أسلم، تعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم عن قصة الصحابي الزبير بن العوام، ومعلومات عنه.
إن معرفة قصص الصحابة من أفضل ما يمكن أن يقوم به المسلم؛ ومعرفة قصصهم وجهادهم في سبيل الله ما يُعين المؤمن على العبادة والتقوى، ومن أسباب زيادة المؤمن، حيث نقتدي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة الصحابي الزبير بن العوام وأهم المعلومات عنه

من هو الزبير بن العوام؟

في هذه الفقرة سنقدم لكم بطاقة تعريفية عن الصحابي الجليل الزبير ابن العوام، من حيث النسب، والمولد:-

النسب

  • هو أبو عبد الله الزبير ابن العوام بن خويلد ابن أسد بن بعد العزي ابن قصي ابن كلاب القرشي الأسدي.
  • هو من أوائل الصحابة ومن أوائل من دخلوا الإسلام.
  • كنيته هو عبد الله، وأمه هي صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • هو ابن أخ أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وزوجته هي السيدة أسماء بنت أبي بكر، وله العديد من الأبناء.

السيرة

  • ولد الصحابي الجليل في مكة، وتوفي والده في سن صغير، ولهذا السبب تربى في رعاية أمه السيدة صفية بنت عبد المطلب، وكانت تربيته حازمة.
  • حيث كانت تقسو عليه أمه، وتضربه ضربًا شديدًا، وعوتبت على ذلك؛ حتى ظن الناس أنها تكرهه، ولكنها كانت تفعل ذلك ليشتد عوده ويصبح فارسًا قويًا قادرًا على هزم الأعداء وجلب الغنائم.
  • كان مقاتلًا شجاعًا لكي يدافع عنه قومه، حيث قتل والده في حرب الفجار قبل الإسلام.
  • أسلم الصحابي الجليب في سن 16 عامًا، وأصبح من أوائل من دخلوا الإسلام، وتعرض لتعذيب شديد بسبب اعتناقه الإسلام.
  • من تولى تعذيبه هو عمه، حيث كان يلفه في الحصير، ويدخن فيه النار لكي تزهق روحه، ويناديه لكي يغير دينه، ويقول له "أكفر برب محمد أدرأ عنك العذاب" ولكن الزبير كان يرد عليه "ولا لا أعود للكفر أبدًا".
  • تربى الزبير في دار الأرقم، وكانت مواقفه من الإسلام تدل على شخصيته القوية والفذة، وما يدل على ذلك أنه سمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قُتل فأشهر سيفه ليتأكد من ذلك، ويقتل الفاعل، ولكن في طريقه التقى بالرسول صلى الله عليه وسلم.

معارك الزبير ابن العوام

خاض الزبير ابن العوام العديد من الحروب والمعارك، حيث أشهر سيفه ضد أعداء الإسلام، وإليك نبذة عن هذه المعارك والحروب التي خاضها:-

غزوة بدر

  • كان الصحابي الزبير ابن العوام على قيادة الميمنة في غزوة بدر، إذا أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بدر كتيبتين، الكتيبة الأولى للمهاجرين، وكان علمها للصحابي علي ابن أبي طالب.
  • والكتيبة الثانية كانت للأنصار، وعلمها كانت لسعد ابن معاذ، وكان الزبير في قيادة الميمنة في هذه الكتيبة، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو، وكانا هما الفارسين الوحيدين في هذه المعركة.
  • قتل الزبير في غزوة بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وأصيب الزبير في غزوة بدر بضربتين، إحداهن في عاتقه.
  • وكان الزبير في هذه الغزوة يرتدي عمامة صفراء، فنزلت الملائكة وعليها عمائم صفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير".

غزوة أحد

  • كان الزبير من الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد بعد ما أصابهم من القرح، حيث انتدب الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر والزبير في سبعين ليخرجوا في آثار القوم.
  • وحينما طال حصار بني قريظة أرسل الرسول الزبير مع علي ابن أبي طالب أبواب الحصن، وفتحا أبوابه.

غزوة الخندق

  • من الغزوات التي شهدها الزبير أيضًا غزوة الخندق، حيث قتل فيها نوفل بن عبد الله ابن المغيرة.
  • ولما نقضت بني قريظة عهدها انتدب الرسول عليه الصلاة والسلام الزبير ابن العوام ليأتيه بأخبارهم، فذهب ونظر ثم رجع.
  • وأخبر الرسول أنهم يصلحون حصونهم، ويضربون طرقهم.

غزوة خيبر

  • قتل الزبير ابن العوام في غزوة خيبر ياسر ابن أبي زينب اليهودي، حيث خرج ياسر ويقول من يبارز، فخرج له الزبير، وخافت أم صفية أن يُقتل فطمأنها رسول الله أن الزبير سيقتل ياسر.

فتح مكة

  • أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الزبير مع علي أبن أبي طالب ليمسكوا بالمرأة التي كانت تحمل رسالة حاطب بن أبي بلتعة.
  • ولما دخل المسلمون مكة، كان الزبير حامل رايات المهاجرين، وجعل الرسول خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى، و الزبير على المجنبة اليسرى، وأبى عبيدة على البياذقة، أما راية الأنصار كانت مع سعد بن عبادة.
  • وأثناء فتح مكة نصب الزبير رأسه الرسول محمد عند مسجد الفتح، وضرب له قبة، ولم يبرح مكانها حتى جاء الرسول.

الزبير ابن العوام وعصر الخلفاء الراشدين

لم يتوقف جهاد الزبير ودفاعه عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل دافع عن الإسلام وكان من أوائل من كانوا يحاربون مع الخلفاء الراشدين، وأهم ملامح هذا الدفاع الآتي:

في خلافة أبي بكر الصديق

  • كان الزبير من قادة الجيوش في خلافة أبي بكر، وشارك وقتها في حرب اليروموك ضد الرومان، حيث اخترق الجبال الزاحفة وحده ضاربًا بسيفه.
  • حينما رأى المسلمون يتقهقرون، ، حتى كتب الله النصر للمسلمين في هذه الغزوة.

في خلافة عمر بن الخطاب

  • أما في خلافة عمر شارك الزبير في فتح مصر مع عمرو بن العاص، حيث أرسل عمر ابن الخطاب لعمرو بن العاص المد له، وكان الزبير ابن العوام على رأسهم.
  • أيضًا كان للزبير دورًا هامًا في فتج حصن بابليون، حيث اعتلى مع نفر من المسلمين السور، وكبروا فظن أهل الحصن أن المسلمين اقتحموا الحصن.
  • وهذا ما جعلهم يهربون تاركين الحصن ورائهمم، ففتحوا الباب لعمرو بن العاص، وبذلك تمكنوا من فتح حصن بابليون، كما شهد الزبير ابن العوام عقد الصلح الذي أعطاء عمرو بن العاص لأهل مصر.

بعد وفاة عمر ابن الخطاب

  • أوصى عمر ابن الخطاب أن تكون الولاية من بعدها بالشورى، وكان الزبير ابن العوام من أعضاء الشورى بعد وفاته، بجانب عثمان ابن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله.
  • وكان الزبير ابن العوام ممن رشحوا الصحابي علي بن أبي طالب للخلافة بعد عمر ابن الخطاب، ولكن انتهت الشورى بأن يكون الخليفة هو عثمان بن عفان.

مقتل الزبير ابن العوام

  • كان الزبير من أنصار عثمان ابن عفان وقت الفتنة، ولما قتل عثمان ندم الزبير على عدم مساعدته، وأرادوا الأخذ بثأره.
  • وعندما تمت مبايعة علي بن أبي طالب للخلافة طلب منه التعجيل بالقصاص ولكن علي بن أبي طالب كان يرى أنه من الأفضل التريث، وبعد مرور أربع شهر خرج الزبير إلى مكة للعمرة، ودعى الناس هناك للأخذ بثأر عثمان.
  • توفي الزبير بوادي السباع بالبصرة سنة ستة وثلاثين، حيث قتله ابن حرموز وقتله وهو يصلي.
في هذا المقال ذكرنا لكم معلومات مختلفة عن قصة الصحابي الجليل الزبير بن العوام بداية من نسبه وسيرته ودخوله الإسلام وجهاده في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ