السجاد المغربي
السجاد المغربي الأصيل
تعد السجادة المغربية الأصيلة من الفنون التقليدية في مجال الصناعة اليدوية العريقة حيث تعد من أعرق الحرف التي مارستها المرأة الأمازيغية قديما، وذلك نظرا إلى:
- ومع وصول الحضارة الفينيقية إلى دولة المغرب طرأ معها العديد من التطورات على شعب المغرب وقاموا اكتساب مهارات جديدة ولا سيما في مجال صبغ الصوف ليعطي للسجاد المغربي أو الزربية ألوان خلابة ومميزة.
- لم يتوقف صبغ الصوف على الزربية أو السجاد فحسب بل امتد ليشمل كافة المنسوجات التقليدية المصنوعة من الصوف، ولما كانت المغرب تتميز الزرابي أصبح التركيز على استخدام الألوان في أعطاء السَّجادة المغربية والأثاث المغربي المنزلي شكل مميز.
- ورغم التطورات التي طرأت على هذه الصناعة، لكن ظلت متمسكة بأصول الصنعة الممتدة بين القبائل المغربية بأكملها، من حيث الأدوات والخامات، ولكن التجديد التي ظهر عليها في طريقة التطريز والشكل النهائي للسجادة والألوان.
- تعتبر هذه الصناعات التقليدية للسجاد المغربي من اكثر الصناعات التي لها مكانة بارزة وإقبالا غير مسبوق، في الأسواق، لأنها تراث تقليدي عتيق يتميز به الشعب المغربي ويحافظ على عراقته وتجديده الدائم.
- وإذا تم مقارنة منتجات السجاد والصوف المصنعة الآلات الحديثة عن الزريبة التقليدية، نجد أن السجاد المغربي التقليدي يحظى بشعبية وقيمة أعلى مقارنة بالمنتجات المصنعة.
- وذلك يرجع إلى اعتبار الصناعة التقليدية تهتم أكثر بالتفاصيل وتعطى للمنتج حقه وقيمته الحقيقة مقارنة بالآخر الذي يعتمد على التقنيات الحديثة التي توفر الوقت والجهد وتنتج أكثر كميات من نظيرتها التقليدية.
- يسمى صانع الزرابي في المغرب الحنبل أم في الجزائر زربية القبائل نسبة إلى قبائل الأمازيغية، زربية العمور، زربية غرداية، زربية منطقة سيدي بلعباس.
أنواع الزرابي المغربية
توجد أنواع عديدة من الزرابي المغربية و التي غالبا ما يقترن اسمها باسم المنطقة التي تنتمي لها، و تختلف صناعة الزربية المغربية من منطقة لأخرى حسب نوع النسيج الخام المستعمل وأيضا الألوان وطريقة زخرفة الزربية بتصميم هندسي و أشكال تختلف من منطقة لأخرى. أشهر أنواع الزرابي المعروفة هي:
- الزربية الرباطية.
- الزربية الفاسية.
- الزربية الدكالية.
- زربية تزناخت.
- زربية الأطلس الكبير.
- الزربية الوجدية.
- الزربية الزمورية.
مراحل صناعة الزربية التقليدية
تمر الزربية المغربية التقليدية من عدة مراحل من تحضير المادة الخام التي هي الصوف إلى تلك التحفة الفنية التي تمثل العمل النهائي، وهذه المراحل هي:
تحضير المادة الخام
تعتبر المادة الخامة والأساسية التي تدخل في صناعة الزربية المغربية هي مادة الصوف، ويمكن الحصول عليها من وبر الغنم، ويتم ذلك من خلال:
- إحضار الغنم وتربيتها على العلف والغذاء الصحي والاعتناء بهم وبنظافتهم حتى ينمو الصوف على جسدهم بشكل نظيف وخالي من الفيروسات والميكروبات.
- عندما يرتفع الصوف يبدأ في جز الصوف من جسم الغنم، وذلك من خلال وضع الحيوان في مكان نظيف أو يوضع تحت جسم الغنم كيس بلاستيكي، حتي يتساقط الصوف عليه عند جزه.
- يفضل جز الصوف في فصل الربيع، ومن ثم يتم تجميع الصوف بأكمله ثم غسله جيدا ووضع مباشرة تحت أشعة الشمس لتجفيفه نهائيا.
- تبدأ مرحلة فرز الصوف وتقسيمه لاستخدامه في أكثر من طريقة تناسب نوعية الصوف.
- المرحلة النهائية تمشيط الصوف بواسطة القرداش لتسهيل عملية صبغه.
- تأتي مرحلة صباغة الصوف، وفي هذه المرحلة يتم الاعتماد على الألوان الطبيعية المستخلصة من الحنة والزعفران والقرفة والبنجر، وغيرها من المكونات الطبيعية التي يعتمد عليها للحصول على اللون المرغوب.
- من خلال غلي هذه المكونات في القليل من الماء ووضع الصوف بها، ونقعها في الماء المغلي بل والاستمرار في الغلي حتى تثبت الألوان حتى تصبح الزربية زاهية الألوان أطول فترة ممكنة.
- ومن ثم يتم وضع الصوف مرة أخرى في الشمس لتجفيفه وتثبيت اللون أكثر وأكثر.
تلفيف الصوف لتسهيل عملية النسج
1. السدوة
- تبدأ عملية تحويل الصوف إلى خيوط حتى يسهل استخدمها في عملية نسج السجاد، وهي ما تعرف بالسدوة ويتم مزج الصوف بالقطن بألوانه المختلفة الأبيض والأسود والبني حتى ينتج عنه أنواع مختلفة من الخيط ذات الدقة والجودة العالية، وهي من الطرق التقليدية القديمة في صنع الزربية.
2. آلة المنسج
- ولكن ظهرت تطور جيد لعملية نسج الصوف من خلال ألة تسمى المنسج وهي آلة مصنوعة من خشب مكونة من الركايز او الإطار العمودية المتقابلة ويقابلهم إطارين أفقيان يقوم أحدهما بالنسج والآخر طي القطن وطي الجزء المنسوج من الزربية.
- كما يوجد ثلاث مستقيمات موزعة على جوانب ألة المنسج ويطلق عليها الحطة والرفدة والتي تفصل الخيوط عن بعضها البعض وتمنع تشابكه.
3. الخلالة
هذه الأدلة تأتي بعد مرحلة نسج الصوف وهي عبارة عن أداة مصنوعة من الحديد وظيفتها تثبيت الخيوط التي تم نسجها بهدف عدم زحزحتها من مكانها، ويتراوح طولها بين 15سم و16سم بأسنان حادّة من 16 الى 12 سم في الغالب، يترك مسافة 0.5 و0.8 سم بين كل سّن وسّن.
4. المسلة
- أما الأداة التي تستخدم في ضبط القياسات هي أداة الجبّاد أو المسلة وهي عبارة عن قضيب حديدي قطره 0.5 سم وطوله 15 سم، ويحتوي على ثقب من الخلف ويقوم بضبط القياسات في العرض.
ما هي فوائد الزربية؟
تعتبر الزربية أو السجاد المغربي واحد من التراث المغربي العتيق، ومن أهم فوائد السجاد أو الزربية ما يلي:
- تنتشر صناعة السجاد بين الطبقات البسيطة والأرياف ويعد مصدر دخل لهذه الآسر.
- يعبر عن تراث وقيمة تاريخية للمكان، حيث تحرص العرائس على تزين جدران غرفة الضيوف بهذا السجاد المزخرف بمكونات طبيعية.
- يتميز بألوانه الزاهية والدقة في التفصيل والنسج مما يجعله محل اهتمام العديد من الأفراد.
- أفضل من السجاد المصنوع بالآلات لأن الصناعات التقليدية تتميز بالمتانة وجودة الإنتاج.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1007