كتابة :
آخر تحديث: 01/04/2022

تكون السحاب ونزول المطر وأهميته

هناك الكثير من البلدان التي تستبشر بتكون السحب وهطول المطر، حيث أن لتلك الظاهرة الكثير من الفوائد التي من أهمها تلطيف الجو واعتداله، بالإضافة إلى ري الأراضي وزيادة منسوب المياه بالأنهار والبحار ولذلك لتلك الظاهرة فضل كبير على بقاء حياة الإنسان على وجه الأرض، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن السحاب ونزول المطر.
تكون السحاب ونزول المطر وأهميته

تكوين السحاب

إن السحب يتم تكوينها في السماء على عدة أشكال وأنواع فهناك سحب خفيفة غير محملة بالأمطار، وتسمى سحب سمحاقية كما أن هناك أنواع من السحاب وتسمى السحب الركامية وهي سحب ثقيلة محملة بالأمطار وتتسبب في هطول الأمطار.

إن السحب تتعرض لعملية تسمى عملية التبخر وفيها تقوم الشمس بتدفئة السحب أو تتصادم جزيئات السحب فيما بينها، مما ينتج عنه أن تصبح جزيئات السحب نشطة فتتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية كنتيجة لتأثر جزيئات السحب بالحرارة.

كمية بخار الماء الذي يستطيع أن يحملها الهواء تعتمد في الأساس على مجموعة من العوامل التي تتمثل في الضغط الجوي ودرجة الحرارة وذلك لأن ازدياد هذه العوامل يعمل على تزويد كميات بخار الماء التي يستطيع أن يحملها الهواء وعندما تصبح الأجواء باردة تقل كمية بخار الماء المحمولة في الهواء وبالتالي تحدث ما تسمى بعملية التكثيف لهذا البخار وهي تحول البخار من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة.

مراحل نزول المطر

يمكننا توضيحها من خلال الآتي:

  • بعد تكون السحب المحملة بالأمطار في السماء بعد إتمام عملية تبخير الماء على سطح الأرض أو من خلال النباتات التي في عملية البناء الضوئي تقوم بإطلاق الأكسجين والماء ومن هنا يقوم بخار الماء بالتصاعد إلى الجو.
  • ثم تبدأ قطرات الماء في التكون نتيجة تحول بخار الماء إلى الحالة الغازية وتستمر عملية التكثيف التي بدورها تقوم بالتأثير المباشر على حجم ذرات الماء التي بالضرورة يزداد وزنها.
  • ومع استمرار عملية التكثيف تصبح السحب مشبعة حيث تحمل كميات كبيرة من السوائل ذات الوزن الثقيل وتقوم هذه السحب بتخفيف حمولتها من خلال الأمطار، وهناك بعض السحب التي تظهر بلون أسود وهذا كنتيجة لتحملها بكميات كبيرة من الأمطار وهذا النوع من السحب يعيق ضوء الشمس من الإضاءة.
  • هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نوع الهطول المطري وشكله ومنها درجة حرارة الهواء الذي يحيط بالغيمة والذي يقبع أسفلها وفي حالة وصول درجة حرارة هذا الهواء إلى 0 درجة مئوية يعمل على تحويل ذرات المياه السائلة إلى جليد ويكون هطولها على شكل ثلوج.

العوامل المؤثرة على تكون المطر

وبعد أن تعرفنا على تكوين السحاب ونزول المطر سنتعرف على العوامل المؤثرة في تكوين الأمطار:

  • التيارات الهوائية الصاعدة والتيارات الهوائية الهابطة: كما أشرنا أن بخار الماء المنقول عبر الهواء الصاعد تنخفض درجة حرارته الأمر الذي يجعله يتكاثف مع الغيوم ويهبط على هيئة أمطار، كما في الغابات الاستوائية التي تتميز بمعدل كبير لسقوط الأمطار سنويا حيث يصل إلى متر سنوياً، أما فيما يخص التيارات الهوائية الهابطة فيتعرض الهواء الهابط فيها إلى الضغط الجوي والرطوبة كما في معظم الصحاري التي تتميز بندرة الأمطار فيها والتي قد تصل نسبة الأمطار فيها سم واحد بشكل سنوي.
  • درجة حرارة الهواء: يعتبر أيضاً من الأمور المؤثرة في هبوط الأمطار وذلك لأن نسبة رطوبة الهواء تنخفض عند انخفاض درجة الحرارة الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى انخفاض نسب تكاثف قطرات الماء الأمر الذي يؤدي إلى ندرة الأمطار.
  • التيارات البحرية: وتعتبر أيضاً من الأمور المؤثرة في هبوط الأمطار، وذلك لأن تبخر الماء يكون نشط أكثر عند هبوب الرياح فوق سطح المحيط مثلا بحيث تكون متجهة إلى الأماكن الساحلية وخصوصاً إذا هبت الرياح فوق ماء دافئ وتتميز هذه المناطق بهبوط كميات أعلى من الأمطار مقارنة بالمناطق التي تهب فيها الرياح من الساحل باتجاه المحيط.
  • البعد عن الساحل: أيضاً يعتبر أمر مؤثر في نسب هبوط الأمطار وذلك لأن الأماكن المطلة على بحار أو محيطات القريبة من الساحل تحصل على نسب أعلى من هطول الأمطار مقارنة بالأماكن البعيدة عن الساحل وذلك يرجع إلى الرياح التي تفقد رطوبتها بشكل تدريجي كلما ابتعدت عن الساحل.
  • السلاسل الجبلية: وذلك لأن هذه السلاسل الجبلية تقوم باعتراض الرياح وبالتالي فإنها تجبرها على الارتفاع الأمر الذي يؤدي إلى هطول الأمطار بشكل كثيف في هذه المناطق ومن ثم لا تهطل الأمطار في المناطق التي يكون بها الانحدار يتماشى في نفس الاتجاه الخاص بحركة الرياح.

أنواع الأمطار

وبعد معرفتنا تكوين السحاب ونزول المطر علينا أن نتعرف على أنواع الأمطار:

  • الأمطار التقليدية: وهي الأمطار التي تنشأ بسبب عند ارتفاع الهواء بشكل طبيعي وذلك بعد أن يتعرض للضغط الجوي والطقس.
  • الأمطار التضاريسية: وسميت هذه الأمطار بهذا الاسم كنتيجة لتأثرها بالسلاسل الجبلية من خلال اعتراضها للرياح مما يجبر هذه الرياح على تغيير مسارها وتجبرها على الارتفاع الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى تكوين السحب الممطرة مما يجعل الأمطار تسقط في الأماكن المرتفعة بشكل أكثر.
  • الأمطار الأعاصيرية: وهي تلك الأمطار التي تتكون بسبب الجبهات الهوائية، ويتم إطلاق اسم الجبهة على منطقة تلاقي الكتل الهوائية الباردة مع الكتل الهوائية الدافئة وعندما يتم هذا التلاقي يقوم الهواء الدافئ الخفيف صاحب الكثافة المنخفضة بالاندفاع إلى مناطق أعلى من الهواء البارد صاحب الكثافة العالية وهذا يؤدي بالضرورة إلى تبريد الهواء الدافئ ويتم تكثيفه الأمر الذي يؤدي إلى تشكيل السحب ومن ثم هطول الأمطار والتي في بعض الأحيان تكون مصحوبة بيرق وعواصف رعدية، أما عن مدة هطول هذا النوع من الأمطار فهي متباينة فقد تستمر لبضع دقائق أو ساعات طويلة من اليوم.
  • الأمطار الموسمية: وهي أحد أنواع الأمطار التي تتكون بفعل انعكاس الرياح الموسمي وذلك من خلال هبوب هذه الرياح طول العام ولكنها تقوم بتغيير اتجاهها في المواسم، ومن المعروف بأن هذا التحول الموسمي من أسباب الأمطار الغزيرة التي تهبط في جنوب شرق آسيا.

أهمية السحاب ونزول المطر

تعرف على أهمية هطول الأمطار لحياة الإنسان من خلال الآتي:

  • بالنسبة للإنسان يمكننا أن نستغل مياه الأمطار في الأغراض المنزلية والتي تتمثل في غسل السيارات والمركبات واستخدامها في تنظيف حيواناتنا الأليفة، ويمكن أن تستخدم في ملئ المسابح والبرك.
  • من الناحية الاقتصادية من حيث استخدام كل شخص لمياه الأمطار هذا بدوره يقلل الفاتورة الخاصة بالمياه ويساعدنا على المحافظة على المياه الجوفية.
  • ماء المطر مصدر المياه الجوفية: وذلك من خلال تسريب مياه الأمطار بعد سقوطها خلال مسامات الصخور حتى تصل ويتم تخزينها في باطن الأرض ويعتمد الإنسان على المياه الجوفية في الكثير من الأغراض.
  • يمكن أن يتم استخلاص مياه الأمطار وتنقيتها عن طريق غليها ثم تصفيتها لقتل البكتيريا الضارة والجراثيم ومن ثم تستخدم في أغراض الشرب.
  • مياه الأمطار تساهم في الحفاظ على التربة الزراعية من خلال تخليصها من الأملاح والمواد الكيميائية الموجودة فيها وبذلك النهوض في المجال الزراعي.
في النهاية وبعد أن تعرفنا على السحاب ونزول المطر علينا باستغلال مياه الأمطار على الوجه الأمثل من أجل الاستفادة منها إلى أقصى الحدود.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ