كتابة :
آخر تحديث: 12/02/2021

كيف يتكون المطر؟ وما أسباب نزوله؟

الكثير من النظريات قامت بتناول إجابات حول كيف يتكون المطر وهو من الأسئلة التي عكف العلماء على دراستها والبحث حولها مما أمكنهم من تطوير الكثير من الأجهزة والاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية.
أن معرفة كيف يتكون المطر أفادت العالم كله في معرفة وقت هطوله ولو بالتقريب وأخذ الكثير من الاحتياطات اللازمة ولا سيما في العصر الحديث.
كيف يتكون المطر؟ وما أسباب نزوله؟

ما هو المطر؟

تعريف الأمطار

هي قطرات من الماء تتساقط من السماء بعد تكونها وتكاثفها في الغلاف الجوي، ولمعرفة كيف يتكون المطر يجب معرفة أنواعه وأسبابه والعديد من الظروف الجوية التي تساعد على هطول الأمطار.

خصائص المطر

  • يحدث نتيجة اتحاد قطرات المياه وتصادم السحب لتهطل الأمطار، كما أن الأمطار لا تسقط في أماكن معينة بل تهطل في كل العالم مع اختلاف الأوقات في هطولها من مكان لآخر.
  • وهناك بعض البلدان في العالم التي تهطل فيها الأمطار على هيئة ثلوج، حيث تتباين قطرات الماء في الحجم بين بعضها، كما تختلف في مدة سقوطها وسرعتها.
  • فكلما كانت قطرات الماء ذات حجم أكبر كان سقوطها أكثر سرعة.
  • لا يقل قطر قطرة المطر عن 0,5 ملم كما لا يزيد عن 6,4ملم.
  • تبلغ سرعة سقوط قطرات الماء ذات الحجم المتوسط 9م/ث.
  • لا يطلق على قطرات الماء التي يكون حجمها أقل من 0,5 ملم قطرات وإنما تسمي "رذاذ".

أهمية المطر

• المطر هو من أهم مظاهر الطبيعة لذلك لا يمكن تصور حياة دون هطول أمطار، فنلاحظ أن الأماكن التي تعاني من قلة الأمطار تعاني أيضاً وجود الكائنات الحية المختلفة فيها, ومن أبرز فوائد المطر الأتي:

  • أن الأمطار تساهم بشكل كبير في الحفاظ على قيمة التربة للنبات ونموه بشكل أفضل، كما تساهم في منع العواصف الرملية عن الأرض.
  • يساهم هطول المطر في تنقية الهواء من الملوثات المختلفة مثل المواد الكيميائية والغبار.
  • وعلى الرغم من فوائد الأمطار المتعددة إلا أن البعض منها قد يكون ضار وهذا ما حدث في ظاهرة المطر الحمضي.

المطر الحمضي

  • هو تكوين قطرات الماء نتيجة عملية تفاعلية بين الرطوبة وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت التي تتصاعد من المركبات والمصانع.
  • كما تتسبب هذه الأمطار عند هطولها في أضرار بالغة عند سقوطها على البحيرات والأنهار والأراضي للزراعية، كما قد تتسبب في حدوث فيضان مدمر وإهلاك للممتلكات.

أسباب نزول المطر

هناك العديد من النظريات حول أسباب نزول المطر التي توضح كيف تتكون الأمطار:

النظرية الأولى: "نظرية الاندماج"

  • ومضمونها أن الأمطار تكون نتيجة صعود بخار الماء من البحار والمحيطات متأثرة بدرجة حرارة الشمس المسببة لبخار المحيطات والمسطحات المائية، وعند تكاثف هذه الأبخرة فإنها تتكون على هيئة سحب وكلما زادت كثافة البخار ارتفعت درجة حرارة السحب.
  • مما يدفعها للأعلى، فعند زيادة حجم أحد هذه القطرات تسقط بسرعة أكبر مما يجعلها تندمج بالملايين من القطيرات الصغيرة التي تصاحبها ع هيئة رذاذ.
  • وهكذا تتكرر عملية الاندماج للتساقط الأمطار، وتسقط الأمطار بهذه الطريقة فوق المسطحات المائية أو المناطق المدارية.

النظرية الثانية: "نظرية البلورات الثلجية"

  • تحدث هذه الظاهرة عند انخفاض درجة حرارة الهواء لتصبح أقل من 0 مئوية، حيث تبدأ عملية التبخير لتتكون قطرات مائية في السحب في حالة متجمدة لتكون ما يعرف بالبلورات الثلجية.
  • وتنضم إليها الكثير من القطرات المتجمدة ويطلق عليها "نويا الثلج" ثم تبدأ الأبخرة في ترسلها على هذه القطرات فيصبح حجم البلورات الثلجية أكبر، مما يجعل الهواء لا يستطيع الاحتفاظ بها أكثر من ذلك فتبدأ بالسقوط.
  • والجدير بالذكر أن هذه الطريقة أكثر حدوثا من سابقتها وتسقط الأمطار وفق هذه النظرية في المناطق المعتدلة.

أنواع المطر

قبل الحديث عن كيف يتكون المطر، يجب معرفة أنواعه التي تكون كالتالي:

الأمطار التصاعدية:

  • وهي الأمطار المتكونة نتيجة تصاعد الهواء بدرجة رطوبة معينة ثم ترتفع درجة الحرارة فيحدث صعود للتيار الهوائي حتى يصل للطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتزداد كثافة البخار، ثم تبدأ الأمطار في الهطول.
  • من العوامل المؤثرة في كَمّيَّة وكثافة الأمطار الساقطة: كَمّيَّة الأبخرة المائية التي يحتفظ بها الهواء الجوي بالإضافة إلى درجة الحرارة للطبقات التي تستضيف هذه السحب.
  • يتساقط هذا النوع من الأمطار في المناطق الاستوائية والمدارية، بطريقة دورية على مدار السنة، كما تتصاعد هذه الأبخرة في وقت النهار لتتساقط الأمطار في فترة الليل، كما يطلق على السحب لهذه الأمطار اسم "السحب الركامية".
  • قد تتسبب هذه الأمطار في حال غزارتها بضرر بالغ للمحاصيل الزراعية وكذلك قد تتسبب جرف التربة بطريقة بالغة.

الأمطار الإعصارية:

  • هي الأمطار الناتجة من الرياح العكسية التي ترافقها الأعاصير الجوية مثل أمكار غرب أوروبا.
  • وتتساقط نتيجة مرور الإعصار بتيارين مختلفين من حيث درجة الحرارة فعند اصطدامهما مع الإعصار تتصاعد من بينهما الأبخرة مكونة أمطار غزيرة لتتساقط بشكل سريع، كما يحدث في الأمطار التي تسقط على البحر المتوسط.

الأمطار التضاريسية:

  • وهي الأمطار التي تسقط نتيجة اصطدام المرتفعات مثل الهضاب بالرياح التي تحمل كميات كبيرة من بخار الماء مما يؤدي إلى برودتها وتكاثف الأبخرة بها فتسقط الأمطار.
  • وتزداد كميات الأمطار الساقطة كلما كانت هذه المرتفعات ذات مستوى أعلى، كما المنحدرات الجبلية اكثر مطراً من غيرها من المنحدرات.
  • يطلق على السفوح ذات الجفاف والتي لا تهطل عليها الأمطار اسم "مناطق ظل الأمطار".
  • يسقط هذا النوع من الأمطار في الجهات الجبلية مثل مرتفعات الأنديز وجبال شبه جزيرة الهند.

أنواع المطر من حيث سرعة سقوطه

  1. الأمطار الضبابية: وتكون كثافة سقوطها بمعدل 0,013سم/ساعة.

  2. السديم: وتكون كثافة سقوطها بمعدل 0,005سم/ساعة.
  3. الرذاذ: وتكون كثافة سقوطها بمعدل0,025سم/ساعة.
  4. المطر الخفيف: وتكون كثافة سقوطه بمعدل 0,10سم/ساعة.
  5. المطر المتوسط: وتكون كثافة سقوطه: 0,38سم/ساعة.
  6. المطر الغزير: وتكون كثافة سقوطه بمعدل1,52سم/ساعة.
  7. المطر الغزير جداً: وتكون كثافة سقوطه بمعدل4,06سم/ساعة.
  8. العواصف المطرية: وتكون كثافة سقوطها بمعدل10,2سم/ساعة.

كيف يتكون المطر

يمر تكون المطر بالعديد من المراحل وتتمثل في:

  1. يسقط المطر نتيجة مروره بمراحل متعاقبة، تبدأ هذه المراحل بإطلاق النباتات الماء والأكسجين أثناء القيام بالبناء الضوئي أو تصاعد الأبخرة من الأرض أو المسطحات المائية.
  2. ثم تبدأ مرحلة صعودها إلى طبقات الغلاف الجوي في صورة كثيفة مكونة بلورات جليدية ذات حجم صغير، ثم تتغير حالتها من الغازية إلى السائلة أو الصلبة.
  3. ثم تبدأ مرحلة تكوّن الغيوم والسحب، كما تزداد الكثافة البخارية وعلى هذا تزداد قطرات الأمطار في حجمها، حتى تتثاقل الغيمة المحمّلة بها، وتبدأ الأمطار بالسقوط، كم يمكن أن تصطدم هذه السحب ببعضها فتهطل الأمطار.
  4. يختلف سقوط الأمطار في صورته السائلة أو الثلجية على درجة الهواء المحيطة به، فإذا كانت درجة الهواء المحيطة به أقل من الصفر المئوي فإن الأمطار تسقط على هيئة ثلوج.

قياس الأمطار

بعد معرفة كيف يسقط المطر، يجب التعرف على كيفية قياس المطر عن طريق:

  • ويتم قياس المطر بواسطة جهاز يطلق عليه "الممطار" حيث يتم استعماله لتقدير كنية الأمطار التي تسقط في أماكن معينة في فترات زمنية محددة.
  • ويوجد الكثير من أنواع هذه الأجهزة التي تؤدي نفس المهمة ولكن أكثرها انتشارا، يكون في صورة أسطوانة لها غطاء متحرك يحتوي داخله على أنبوب دقيقة تقاس بواسطته المطر.
  • كما تتمكن بعض الأنواع من هذه الأجهزة رصد وقياس الجليد الساقط ولكن إمكاناتها تكون محدودة.
نظراً لأن الكثير كان يهتم بـ كيف يتكون المطر، قاموا بالاهتمام بالأجهزة التي تقوم برصده كما يتم تطويرها بشكل مستمر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ