العوامل المؤثرة في الصحة النفسية
محتويات
العوامل المؤثرة فِي الصحة النفسية
تتعدد العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للفرد، كما أن هذه العوامل تؤثر على سلوك وأفكار الفرد التي تشكل صحته النفسية فيما بعد، ويجب الإنتباه جيدا لهذه العوامل من حيث إتباع ما هو مفيد وجيد للصحة النفسية، وتجنب ما هو ضار أو غير مفيد لها.
من ضمن هذه العوامل، الآتي:
أسلوب النظام الغذائي
حيث تؤثر نوعية الغذاء أو الطعام على الصحة النفسية للفرد، بل أيضا تؤثر على الصحة الجسمانية، ويفضل من أجل الحفاظ على الصحة النفسية تناول أطعمة تحتوي على عناصر غذائية مفيدة للعقل والصحة النفسية.
مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مكسبات الطعم أو الدهون الدسمة التي تضر بالصحة النفسية والعقلية.
ممارسة الرياضة
تعمل الرياضة على تنشيط الجسم، وأيضا العقل وتحسين الحالة المزاجية للفرد، ولا يشترط ممارسة تمارين رياضية معينة أو رياضة عنيفة، وإنما يمكن ممارسة رياضة المشي على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.
إضافة إلى صعود السلم بدلا من استخدام المصعد الكهربائي، أو السير على الأقدام لمسافات قريبة من المنزل عند شراء بعض الاحتياجات بدلا من استخدام السيارة، كلها أمور بسيطة وسهلة ولكنها تحسن كثيرا من الحالة المزاجية، وتفيد الصحة النفسية للفرد.
التدخين
يعتبر التدخين من مدمرات الصحة النفسية، ولذلك يجب التوقف نهائيا عن هذه العادة، وإذ لم يستطع الفرد القيام بذلك بمفرده يمكن الاستعانة بطبيب مختص في ذلك.
حيث كشفت الدراسات العلمية عن أن معظم المصابين بأمراض نفسية هم من المدخنين، حيث يعمل التدخين على إصابة الفرد بأمراض القلب والرئة، والتي تعمل بدورها على التأثير بالسلب على مزاج الفرد وصحته النفسية.
التعرض للإيذاء
سواء كان هذا الإيذاء نفسي أو جسدي أو حتى جنسي، حيث يتمثل الإيذاء التنفسي في الشتائم والألفاظ غير اللائقة مثل التنمر على شكل الفرد أو شكل جسده، أو لونه أو وضعه الإجتماعي.
أما الإيذاء الجسدي فيتمثل في الضرب أو تعرض الفرد للصعق بالكهرباء سواء كان طفلا أو رجلا.
أما الاعتداء الجنسي فيتمثل في تعرض الفرد سواء كان كبيرا أو صغيرا للتحرش أو الجنسي أو الإغتصاب، كلها أمور تؤثر على الصحة النفسية للفرد.
ولذلك يجب توفير بيئة إجتماعية ونفسية جيدة للأطفال عند تنشئتهم، لتجنب عدم تعرضهم لمثل هذه التصرفات التي تؤذي مشاعرهم وصحتهم النفسية.
العلاقات الاجتماعية
يجب على الفرد تجنب العزلة والإنخراط في المجتمع الذي يعيش فيه من خلال تكوين بعض علاقات الصداقة مع أشخاص إيجابيين، أو التطوع في أحد الأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع.
حيث يعمل ذلك على تحسين مزاجية الفرد من خلال قضاء وقت ممتع مع أصدقائه المفضلين، وأيضا الشعور بالسعادة عند مساعدة الغير على أمور الحياة الصعبة.
العلاقات العاطفية
يجب على الفرد الدخول في علاقات عاطفية صحية وغير مؤذية، والبعد تماما عن العلاقات السامة التي تستنزف طاقة ومشاعر الفرد، وتشعره بالسوء، وبالتالي التأثير على صحته النفسية.
ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء
ينصح خبراء وأطباء الصحة النفسية على ضرورة استمرار الفرد على تمارين التأمل والاسترخاء بصورة منتظمة، حيث تعمل هذه التمارين على تعزيز الصحة النفسية للفرد، والتي تجعله قادرا فيما بعد على تحمل المواقف الصعبة التي تتسبب في حالة من التوتر والقلق للفرد.
ولا يشترط الإلتزام بتمرين معين للتأمل والإسترخاء، فيمكن للفرد البحث عن تمارين التأمل والإسترخاء على مواقع الأنترنت، وإختيار المناسب له منها.
النوم
ينصح خبراء وأطباء الصحة النفسية بضرورة حصول الفرد على قسط كافي من النوم خلال ساعات اليوم، والتي تتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات، حتى يستطيع الجسم الحصول على الراحة اللازمة له.
والتي تجعله في صحة نفسية وجسدية جيدة، كما أن النوم في مواعيد محددة أمر هام للصحة النفسية، وتجنب السهر أو النوم خلال النهار أو عدد أقل من الساعات اللازمة لراحة الجسد والعقل، وهو ما يؤثر سلبا على الصحة النفسية للفرد.
العوامل المؤثرة فِي الصحة النفسية للطفل
توجد بعض العوامل السلبية والإيجابية التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل، والتي يجب التعرف عليها جيدا، وتجنب السلبي منها، حتى لا تتأثر نفسية الطفل بالسلب.
العوامل الإيجابية المؤثرة في الصحة النفسية للطفل
- تنشئة الطفل في أسرة مترابطة عاطفيا، تدعم الطفل وتعطيه ما يلزمه من حب وحنان.
- الإهتمام بصحة الطفل من قبل الأسرة، سواء كانت صحته الجسدية أو العقلية أو النفسية.
- الاهتمام بإعطاء الطفل طعام مفيد وصحي، وتجنب الأطعمة السريعة أو المشروبات الغازية التي تتسبب في إلحاق الضرر بجسد ونفسية الطفل.
- الاهتمام بجعل الطفل يمارس نوع معين من الرياضة التي تتناسب مع سنه وبنيته الجسدية، وأيضا نوع من الرياضة الذي يعمل على تعزيز الصحة النفسية له.
- توفير بيئة صحية للطفل، من خلال إبعاده عن كل ما يؤذيه نفسيا وجسديا، ويعرضه للخطر.
- توفير بيئة بها نوع من المرح والفكاهة من خلال تحلي الأب والأم بروح الفكاهة مع الطفل خلال مناقشة بعض الأمور معه.
- اكتشاف مواهب الطفل، والعمل على تنميتها وتشجيعه على ممارستها.
- تجنب توجيه النقد واللوم للطفل على بعض الأمور التي لا بد له بها، وتقبله كما هو، ودعمه وحبه دون شروط.
العوامل السلبية الموثرة في الصحة النفسية للطفل
- عامل الوراثة من أكثر العوامل تأثيرا في الصحة النفسية للطفل، سواء كان هذا العامل من ناحية الأب أو الأم.
- تعرض الطفل لأحد المواقف الصعبة مثل موت شخص عزيز عليه، ويتسبب هذا الموقف له في صدمة عصبية، تؤثر على صحته النفسية فيما بعد.
- تعرض الطفل لبعض أنواع الإيذاء سواء كان هذا الإيذاء نفسي أو جسدي أو جنسي.
- حدوث بعض التغييرات في حياة الطفل، والتي تعتبر فاصلة في حياته، مثل انفصال الأبوين، أو الإنتقال من مدرسته ومكان سكنه لمكان آخر، وبالتالي ترك بعض الأصدقاء والجيران الذين قد اعتاد عليهم.
- إصابة الطفل بمرض ما أو إعاقة تجعله غير قادرا على ممارسة بعض الأنشطة أو الأمور التي يرى معظم الأطفال من حوله يقومون بها.
- تنشئة الطفل في بيئة أسرية غير ملائمة نفسيا، وغير داعمة للطفل.
يجب على الفرد أو الأسرة تجنب كافة العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للفرد أو الطفل، ومراقبة الأسرة للطفل من حيث سلوكه وتصرفاته التي تدل على الصحة النفسية الخاصة به، للوقوف على علاج بعض من المشاكل التي تصيب صحته النفسية نتيجة التعرض لأحد الأمور السابقة، والعمل على حلها قبل تفاقمها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7096