العوامل المؤثرة على صحة المرأة
محتويات
صحة المرأة
- الصحة بشكل عام هي "وصول الشخص إلى وضع آمن ومكتمل من حيث سلامة الجسد والعقل والوضع الاجتماعي، فالصحة لا تقتصر على الإصابة بالأمراض وعدمها فقط.
- فقد كان ينظر إلى صحة السيدة على أنها تلك الأمراض المتعلقة بالقدرة الإنجابية وبعد ذلك أصبح يشمل القدرة الإنجابية وغيرها من الأمراض التي تتعلق بالنساء بشكل عام.
- وذلك لأن الصحة الجسدية تختلف بين الرجل والمرأة، فعلى الرغم من أن طبيعة الرجل الجسدية وبنيته القوية تجعله أكثر قدرة على تحمل الأمراض إلا أن النساء مع ذلك أكثر تعرضاً لها.
- وخاصة في الدول المتأخرة فنجد أن مجالات المرأة المحصورة في نطاق معين تجعلها تدخل في إطار الفقر المادي مما يؤثر على صحتها لعدم قدرتها على توفير الرعاية الصحية لنفسها والتي تتطلب توافر المادة معها.
- كما أن المرأة أكثر تأثراً بالظروف المحيطة بها من الرجل مما يضعف مناعتها ويجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالمشكلات الصحية.
- كما تختلف صحة السيدة من ناحية الإنجاب والجنس عن الرجل في أن المرأة أكثر تعرضاً لمشكلاتهما من الرجل وذلك لأنه حسب الإحصائيات في مختلف دول العالم فإن نسبة الوفيات للنساء يكون معظمها بأسباب تتعلق بهذين الأمرين.
- كما أن المرأة تتأثر أكثر من الرجل بالأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس فنجد نتائجه تعود إلى المرأة ومولدها أكثر من الرجل كإصابتها بالتهاب الحوض الذي يؤدي إلى العقم وقد يؤدي العقم إلى نتائج أخرى غير مرضية وكل ذلك على عاتق صحة المرأة.
- وقد نجد في الدول المتقدمة في إحصائيات الوفيات أن معدل النساء أعلى من الرجل على الرغم أن العمر الأوسط المتوقع لدى النساء أعلى من الرجل وذلك بسبب أن الأمراض في ظهورها عند الرجال تختلف عن النساء.
- وذلك لاختلاف قابلية الجنسين للأعراض وكذلك العلاج ومع ذلك فإن متدل الوفيات المعرضة للحوادث المفاجئة تكون لدى النساء أقل من الرجال.
العوامل الثقافية والاجتماعية المؤثرة في صحة المرأة
تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية دوراً كبيراً في مجال صحة المرأة، فنجد عبر التاريخ ان المرأة يقع عليها وعلى صحتها جانب من الظلم كبير وذلك لأن العادات والتقاليد تهتم أكثر بالرجل وبالتالي أكثر اهتماما بصحته.
بينما تواجه المرأة حالة من الظلم والحرمان الاجتماعي والثقافي الذي تم ترسيخه عبر التاريخ وهو التمييز العنصري بين الجنسين والذي جعل المرأة تواجه هذا الظلم والحرمان فيصل إلى صحتها والاهتمام بها وهذا من ضمن القضايا التي لا تظهر بشكل كافي.
فلم تظهر المؤسسات التي تهتم بهذا النوع من القضايا إلا بعد الثورة الصناعية في العالم، حيث بدأت أنظار العالم تتجه للحفاظ على صحة المرأة من ضمن محاربة التمييز بين الجنسين والوصول للمساواة بين الرجل والمرأة وذلك بتوفير سُبل الرعاية الصحية لها.
حيث تم تأسيس أول مركز صحي يقدم الرعاية الصحية لمجتمع النساء في استراليا عام 1974م.
كما أن الفرق في السلوك يؤثر في صحة السيدة وحياتها فنجد ان معدل الوفيات في النساء بسبب مرض سرطان الرئة أقل من الرجل وذلك لأن المرأة أقل عُرضة للتدخين، أيضاً أن معدلاتهن في الوفيات بسبب الانتحار أقل من الرجل بكثير، وذلك لأن المرأة بطبيعتها أكثر تحمل للضغوط الاجتماعية والنفسية من الرجل.
العوامل البيولوجية
يختلف تركيب الجسد البيولوجي للذكر عن الأنثى خاصة في التركيب الصبغي بينهما وذلك يؤثر على صحة كل منهما.
فنجد أن المرأة بشكل عام تتعرض للأمراض بنسب أعلى من الرجل في بداية حياتها ونهايتها فالفتاة المراهقة قد تتأثر صحتها وتصاب بالأمراض المنقولة عبر ممارستها للجنس وخاصة في الدول المتقدمة.
والذي يسبب العدوى والإصابة بالأمراض الخطيرة التي قد تتسبب في الوفاة، بينما في مرحلة حياتها الأخيرة يهاجمها النسيان والشيخوخة أكثر من الرجل أيضا، وذلك لأنها أكثر تعرضاً للضغوط النفسية عنه والتي قد لا تصرح بها مما يتسبب في هذه الأمراض أثناء شيخوختها.
ويشمل مفهوم صحة السيدات في الدول النامية العديد من الأمراض التي تتعرض لها بسبب الجهل والفقر والعدوى، بينما في الدول المتقدمة فيكون أكثر تركيزه على الناحية الإنجابية وفي بعض الأحيان الناحية الجنسية لها فقط.
ما يؤثر في صحة المرأة
كل ما يتعلق بالأم من حمل وتوابعه يؤثر في صحتها، حيث يؤثر حمل الفتاة أياً كانت طريقته ومواعيده في صحة المرأة ويجلب معه الكثير من الأخطار والمشكلات،حيث نجد وفيت الأمومة مشكلة عالمية تم إدراجها في المشكلات المتعلقة بصحتها.
وخاصة الحمل في وقت مبكر والذي يؤدي إلى عمليات ولادة خطيرة على صحة الأم وأحيانا الجنين حيث تعطي إحصائية 9% من عمليات الولادة تعود لفتاة عمرها مابين الخامسة عشر والتاسعة عشر وأن هذه الولادات تؤثر على صحة الكثير منهن.
كما تموت نحو 289 ألف امرأة نتيجة مشكلات متعلقة بالحمل وأن هذه الوفيات تتم أثناء يوم الولادة أي ليس بعده أو قبله بوقت طويل وذلك لأن القواعد الأساسية في مجالات الاهتمام بصحة المرأة غير مكتملة.
نواسير الولادة
من ضمن الأسباب التي قد تؤدي إلى الوفيات سواء كانت نواسير المثانة المهبلية أو المستقيمية المهبلية فهي من مضاعفات الحمل، والتي تم تقديم إحصائية تقدر انه سوف يعاني عدد يتراوح بين 10 إلى 20 مليون من النساء يتعرضن لخلل بدني أو عقلي ناتجة عن مضاعفات الحمل.
ومع ذلك فإن هذه المشكلة تعاني منها البلدان النامية فقط وليس المتقدمة.
الصحة الجنسية
يرتفع معدل الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة لدى النساء في الدول المتقدمة وذلك بسبب ممارسة التحرر المبالغ فيه خاصة لدى المراهقات.
وبالتالي ترتفع عندهم معدل الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض أو عن مضاعفات الحمل والولادة وغيرها من الأمراض والمشكلات المتعلقة بالجنس.
ومع ذلك أرتفع معدل استخدام وسائل منع الحمل لديهم للوقاية من هذه الأمراض وتجنب المشكلات من هذا النوع.
بينما تقل الوفيات من هذا النوع في البلدان النامية أو البلدان التي ترتبط بالتقاليد الاجتماعية والدينية وترتبط بالأعراف بشكل كبير.
فينخفض معدل الوفيات والإصابة بهذا النوع من الأمراض كما يقل معدل استخدام وسائل منع الحمل خاصة لغير المتزوجين.
مشاكل العقم
تؤثر هذه المشكلة بشكل كبير في الدول المتقدمة خاصة الولايات المتحدة مما يجعل الذين يعانون منها يلجئون إلى الإخصاب الصناعي.
والذي يصحبه ولادات متعددة الأجنة فيجعل الأم والجنين أكثر عرضة للأخطار والأمراض من ارتفاع في ضغط الدم وعمليات ولادة مبكرة وغيرها من الأخطار مما يعرض صحة كل امرأة إلى المزيد من الضغط والمعاناة.
الصحة الغير إنجابية
لا تختلف بين المرأة والرجل الإصابة بهذا المرض فكلاهما معرض للإصابة به والوفاة بسببه بشكل متساوي إلا أن ذلك يختلف بنوع السرطان نفسه ففي قارة أمريكا كانت الإصابة بسرطان الرئة والثدي والقولون عند النساء أعلى من الرجال.
ولا تتوقف العوامل التي تؤثر على صحة السيدات عند ما تم ذكره فهناك العديد من الأمراض التي تؤثر في صحة المرأة، وتحاول منظمة الصحة العالمية وضعها بين الاعتبار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4571