كتابة :
آخر تحديث: 07/12/2023

تعريف اللابة والماغما.. وما هو الفرق بينهما؟

تعتبر البراكين هي أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث حولنا، وللبراكين العديد من الأنواع والأشكال المختلفة، حيث تخرج منها المواد المنصهرة في باطن الأرض، اليوم في موقع مفاهيم، سنتحدث عن مادة اللابة والماغما، وسنوضح الفرق بينهما ومصادرهما، هذا بالإضافة إلى الأنواع المختلفة لكلا منهما، كما سنوضح كيفية تكون هذه المصهورات في باطن الأرض.
تعريف اللابة والماغما.. وما هو الفرق بينهما؟

نبذة عن اللابة والماغما، والفرق بينهما

  • يعتبرا نفس المادة تقريبًا، وكلاهما مصهورات بركانية نابعة من باطن الأرض، وهما مركبان شديدًا السخونة تصل درجة حرارتهما لأرقام خيالية جدا، فالماغما عبارة عن صخور سائلة تتراوح درجة حرارتها بين 720 : 1300 درجة مئوية.
  • لذا يحذر الاقتراب منهما، حيث أنهما غاية في الخطورة رغم أنهما يظهران في منظر جذاب، بالإضافة إلى اشتراك كلا من اللابة والماغما في نفس الصفات التي يتمتعان بهما.
  • كما أن ظهور تلك المواد المنصهرة له دلالة كارثية على المدى القصير، بينما تظهر منفعتهما على المدى البعيد، حيث أنهما مصهورات لمواد ومعادن ثقيلة وصخور في باطن الأرض.

الفرق بين اللابة والماغما

اللابة والماغما البركانية هما نتاجان مختلفان لعمليات بركانية، حيث تتكون اللابة من الحمم البركانية التي تتجمد في وقت لاحق، بينما تتدفق الماغما البركانية كسائل. تعتمد الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهاتين الصخرتين على عمليات التبريد والتجمد.

  • عند الارتفاع الهائل لدرجة حرارة الصخور الموجودة في باطن الأرض فتصبح سائلة أو منصهرة، ولكنها لا تزال موجودة تحت سطح الأرض، فهذه تكون الماغما.
  • وفي حال انطلاق هذه الصخور المنصهرة المسماة فيما سبق بالماغما إلى سطح الأرض بفعل البراكين، فعندئذ تسمى بالحمم البركانية أو اللابة، والتي أحيانا ما تصل حرارتها إلى 1000 درجة مئوية، والتي تندفع لمسافات أبعد كلما كانت ساخنة وحجمها ضعيف.
  • ويطلق على الصخور التي تتكون من الحمم البركانية اسم الصخور النارية، ومن أمثلتها صخور الجرانيت والبازلت.

ماهي تعريف اللابه؟

  • اللابة البركانية هي تكوين جيولوجي ينشأ نتيجة تكوين الصخور البركانية المتدفقة عندما تتصلب. تتميز بخامات معدنية ثمينة وترسبات متعددة الألوان وأشكال طبيعية فريدة.
  • هو صعود المواد والمعادن والصخور المنصهرة من باطن الأرض، على السطح بعد فقدها لغازات الموجودة بها.
  • وكما يطلق عليها أيضا اسم اللافا، وهي عبارة عن الحمم البركانية السائلة التي تخرج من باطن الأرض على جانبي وشقوق البراكين.
  • ووفقا لما أكده العلماء، فإن هذه الحمم البركانية تنشأ نتيجة للانفجارات القوية التي تحدث في باطن الأرض، وينتج عنها إذابة والصخور والمعادن وانصهارها، حيث تصل درجة حرارتها لتتراوح بين 1000 : 1200 درجة مئوية، وعندما تجف هذه المواد تصبح لونها أسود داكن.

وتنقسم اللابة من الناحية الكيميائية إلى نوعين هما:

  • اللابة الثقيلة داكنة اللون: ويعتبر هذا النوع بطيء في التدفق، وشديد اللزوجة.
  • اللابة الخفيفة فاتحة اللون: وهي نوع سائل، وسريعة جدا في تدفقها وحركتها.

ما هي أنواع اللابة؟

تحديد نوع االابة يعتمد على نوع المادة التي تتكون منها، ومن أشهر أنواعها ما يلي:

الحمم البازلتية:

  • وهي عبارة عن حمم بركانية بطئية التدفق، وهي ذات كتل نارية كبيرة، وتصبح صلبة عندما تبرد، وتكون سطح خشن يصعب السير فوقه، كما أن هذا النوع من الحمم يتدفق ويندلع عند درجة حرارة تتراوح بين 1000 : 1100 درجة مئوية.

الحمم الوسائدية:

  • وهي غالبا الحمم التي تخرج من فوهات البراكين الموجودة أسفل المحيطات، وتبرد عندما تصل إلى سطح الماء، لتشكل قذائف تبقى تحت المياه.

حمم فا هو:

  • والتي تكون أقل لزوجة من البازلتية، لذا فهي تندفع بشكل أسرع إلى السهول حول البراكين، والمنحدرات البركانية، وهذا النوع من الحمم يندفع عند درجة حرارة تتراوح بين 1100 : 1200 درجة مئوية.

تعريف الماغما

  • يقصد بالماغما المادة المنصهرة كالمعادن والصخور التي تنشأ من مختلف أنواع الصخور النارية، وتوجد في باطن الأرض.

هل تبريد الماجما يؤدي الي تبلورها؟

  • يمكن القول بأنه هناك العديد من الأنواع المختلفة للانفجارات البركانية، والصفائح الأرضية التي يمكنها أن تحدث انفجارا بركانيا فريد من نوعه يختلف في حجمه، وأسلوبه، وأيضا المواد البركانية التي تغذيه.
  • كما أن المعادن المختلفة تذوب داخل هذه الصفائح عند درجات حرارة مختلفة.
  • وتعد اللزوجة من الخصائص التي تحدد ما ستفعله الماغما، فالارتفاع الشديد لدرجة اللزوجة يعني ارتفاع الماغما، مما يشير إلى ازدياد الضغط.
  • وتتجمع الماغما فيما يعرف بغرف الماغما، والتي توجد في القشرة على بعد 160 كم (100 ميل) تحت سطح الأرض، مما يؤدي تعرضها لدرجات حرارة مختلفة إلى تبلورها وتشكيل الصخور النارية.

ما هي الأنواع المختلفة للماغما؟

هناك ثلاثة أنواع من الماغما، وهي كالتالي:

الماغما البازلتية:

  • ويحتوي هذا النوع من الماغما على نسبة كبيرة من ثاني أكيد السيليكون، والحديد، والكالسيوم، والماغنسيوم، بالإضافة إلى نسبة قليلة من الصوديوم والبوتاسيوم.
  • وتتراوح درجة حرارتها بين 1000 : 1200 درجة مئوية.

الماغما الريوليتية:

  • والتي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم، ونسبة قليلة من الكالسيوم، والحديد، والماغنسيوم، كما تتراوح درجة حرارتها بين 650 : 800 درجة مئوية.

الماغما الانديزيتية:

  • وهي تحتوي على كميات معتدلة من ثاني أكسيد السيليكون، والحديد، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والصوديوم، وتتراوح حرارتها بين 800 : 1000 درجة مئوية.

ماذا يحدث عند تدفق الماغما على سطح الأرض؟

  • يوجد بالماغما العديد من البلورات الغير مكتملة في عملية التبلور، ويمكن أن يخرج معها مجموعة من الفقاعات الغازية المنصهرة مع الغاز المذاب الموجود في الصهارة.
  • كما يمكن تجمع هذه الصهارة في الغرف الخاصة بها، وتعمل على تغذية البراكين، وعند خروجها إلى سطح الأرض تسمى في هذه الحالة اللافا، كما أنها يمكن أن تنصهر وتتجمع تحت قشرة الأرض وفي تلك الحالة تسمى بالبلوتون.
  • فالماغما عبارة عن خليط من المواد المنصهرة التي تشمل الصخور السائلة والغير سائلة، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة.

الفرق بين اللابة والصهارة

  • اللابة هي فتحة في القشرة الأرضية التي تنبعث منها الحمم البركانية والغازات، وتتسم بإطلاقها المستمر على شكل سائل أو غازية نتيجة الانفجارات البركانية مما يؤدي إلى انصهار الصخور والمعادن.
  • أما الصهارة البركانية فتطلق حمماً وغازات بشكل متقطع وعنيف وهي مزيج من الغازات أو السوائل التي تعرضت التفاعل والتداخل مع باطن الأرض نتيجة عوامل الضغط والحرارة مكونة صخور.

هل هناك آثار إيجابية للبراكين؟

هناك بعض الآثار الإيجابية التي تترتب على حدوث البراكين، والتي تتمثل في الآتي:

  • ظهور الينابيع المعدنية الحارة، والتي تعرف باسم الحمامات الساخنة.
  • الاستفادة من الأحجار الخاصة بالبراكين وأيضا الصخور، واستخدامها في عمليات البناء.
  • زيادة خصوبة الأرض، وذلك بفضل الرماد البركاني.
  • خروج بعض المعادن النفيسة، ذات القيمة الاقتصادية العالية.
  • تكون الجزر في البحر.

ما هي مخاطر الثورات البركانية؟

ينتج عن ثوران البراكين ظهور الكثير من المواد الخطرة على صحة الإنسان والبيئة من ضمنها:

  • المقذوفات البركانية: والتي تعد أكثر خطورة من الحمم البركانية نتيجة لانفجارها المفاجئ وأحجامها المتفاوتة والمسافات التي يمكن أن تبلغها, فالرماد والغبار البركاني يمكن أن يتسببا في حجب أشعة الشمس كما أن لهما تأثيرهما على عملية التنفس.
  • السحب البركانية: وتعتبر الغيوم المتوهجة من أكثر الظواهر المرافقة لحدوث البراكين تدميرًا, حيث تتكون تلك الغيوم من غازات شديدة السخونة تمتزج بالرماد البركاني, وتتحرك تلك الغيوم بشكل سريع من القمة إلى الأسفل بسرعة قد تبلغ 200 كيلو متر في الساعة مدمرة كل شيء يأتي في طريقها.
  • الحمم البركانية: بالرغم من حرارتها الشديدة إلا أنها لا تعتبر خطيرة على الإنسان بسبب بطئها وإمكانية تفاديها بالسير على الأقدام, وتكمن الخطورة هنا في كونها مدمرة للمحاصيل الزراعية والمنشآت والطرقات, ويمكن حل ذلك بسهولة عن طريق إخمادها بالمياه.

أهمية البراكين

بالرغم من الأخطار المتعددة لثوران البراكين إلا أن ذلك له عدة منافع تكمن في:

  • تشير البراكين بثورانها إلى أكثر المواقع ضغطا على القشرة الأرضية.
  • الثورات البركانية تعزز من عملية صعود المعادن من باطن الأرض إلى سطحها.
  • للبراكين دور هام في مساعدتنا على معرفة ودراسة التركيب الداخلي للأرض وبالأخص الأجزاء الداخلية من القشرة الأرضية, والجزء الخارجي من الغلاف الصخري, حيث تصعد الحمم البركانية من على عمق 450 كيلو متر.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن اللابة والماغما، الناتجة عن الانفجارات البركانية التي تحدث من حولنا، موضحين المقصود بهما، وأهم أنواعهما، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على البراكين، من إيجابيات ومخاطر، وأيضا الأهمية التي تكمن وراء حدوث الثورات البركانية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ