كتابة :
آخر تحديث: 02/10/2022

معلومات هامة حول المنظمة العالمية للتجارة وأهدافها وشروط الانضمام لها

اعتمدت التجارة قديما على التبادل التجاري حيث شكلت حلقة وصل ما بين مناطق العالم، لتطور تدريجيا وتصبح بحلتها الحالية والتي تعرف باسم " المنظمة العالمية للتجارة" والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995م، منظمة بهذا الحجم والأهمية لابد من كونها تعتمد على مبادئ تسيرها عبر مهام محددة تضمن تفعيل الأهداف المسطرة لها على أرض الواقع. فما هي هذه المنظمة؟ وما هي المبادئ التي تعتمد عليها منظمة التجارة العالمية؟ وما هي أهداف المنظمة التي تسعى لتحقيقها؟ وختاما ما هي مهام هذه المؤسسة العالمية؟ كلها هذا وأكثر نتعرف عليها في هذا المقال في موقع مفاهيم، تابعونا..
معلومات هامة حول المنظمة العالمية للتجارة وأهدافها وشروط الانضمام لها

المنظمة التجارية العالمية

هي منظمة ذات صفة قانونية مستقلة غير خاضعة لمنظمة الأمم المتحدة ماليا وإداريا، ظهرت فكرة المنظمة الشاملة للتجارة العالمية لأول مرة فيما يلي:

  • مؤتمر' بريتون وودز ' بعد الحرب العالمية الثانية، وبعدها تقدمت الحكومة الأمريكية باقتراح الشروع في مفاوضات تجارية دولية بهدف تحرير التجارة العالمية وتحريك عجلة الاقتصاد الدولي.
  • لكن هذا الاقتراح لم يحظى بتأييد بعض الدول الأوروبية وكذلك الداخل الأمريكي بصفة الكونغرس.
  • هذا لم يحبط عزيمة مؤيدين فكرة تحرير التجارة الدولية، وبفضل مفاوضات تجارية بين دول عدة تم توقيع الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية GATT في جنيف عام 1947م بعد عام 1948م دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ.
  • واستمرت المفاوضات إلى غاية جولة الأرغواي عام 1986 حين ولدت الجات الجديدة التي تميزت بنتائج ثورية أثرت بشكل كبير على التجارة العالمية لتنتهي هذه المفاوضات عام 1994م بمراكش ‘اتفاقية مراكش'.
  • ليتم الإعلان بعدها عن قيام المنظمة العالمية للتجارة OMC وتدخل حيز التنفيذ عام 1995م.

أهداف المنظمة العالمية للتجارة

شُكِلَت المنظمة العالمية للتجارة في بادئ الأمر للقيام بالآتي:

  1. قدمت منظمة التجارة العالمية مساهمة فعلية في تقنين التبادلات التجارية بين البلدان بشكل منظم ومندرج وفق قوانين وتدابير تضمن صيرورتها، وتخرج الاقتصاد العالمي من الركود التجاري.
  2. بالإضافة إلى تشكيل إطار قانوني يهدف إلى تنظيم العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء للمنظمة.
  3. تحرير التبادلات التجارية في العالم والخروج من الكساد الاقتصادي الذي عرفه العالم في أوائل الثلاثينات من القرن العشرين.
  4. تسهيل انتقال السلع والخدمات والأشخاص بين الدول.
  5. تحريك عجلة الاقتصاد العالمي والنهوض بالقطاع السياسي والاجتماعي والبيئي للعالم.

لكن ومع مرور الوقت ونمو الاقتصاد العالمي تغيرت أهداف المنظمة وانتقلت إلى مستوى ثاني يتماشى مع التطور السريع للعالم اقتصاديا وديمغرافيا، وتمثل هذا التغيير فيما يلي:

  • بدأت تعمل هذه المنظمة على تحرير السوق العالمية وضبط المبادلات التجارية في العالم.
  • تسريع عجلة التنمية الاقتصادية في العالم وذلك بتحسين وتطوير العديد من المجالات الأخرى التي لها علاقة وطيدة بالتجارة العالمية مثل قطاع النقل والقطاع القانوني و القطاع المالي.
  • إذ لا يمكن للتبادل التجاري أن يتم دون شبكة نقل عالمية ترتكز على تسهيل التجارة وتشجيع نمو الاقتصاد العالمي.

مهام منظمة التجارة العالمية

لتحقيق أهداف المنظمة الدولية للتجارة عملت هذه الأخيرة على تسهيل وإدارة وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة تحت اسم المنظمة بين الدول الأعضاء الموافقة عليها ولا ننسى المهمة الأساسية التي كانت عبارة عن تنظيم مفاوضات وجولات حوارية بين الدول الأعضاء لدراسة الاتفاقيات التي تهم كل ما يتعلق بالتجارة الدولية، بالإضافة لذلك تقوم المنظمة بالعديد من المهام الأخرى مثل:

  1. الفصل في النزاعات التي قد تنشأ ما بين دول الأعضاء في حالة عدم الاتفاق على قانون ما، بحيث تشكل المنظمة لجان تحكيم خاصة تقوم بحل النزاع.
  2. قيام المنظمة بدور المراقب حيث تقوم بمراقبة السياسات التجارية للدول الأعضاء وذلك بهدف تفادي الإخلاء بالاتفاقات المعلنة.
  3. تعاون المنظمة مع الهيئات الدولية كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بهدف تعزيز دور الاتفاقيات في جميع القطاعات التنموية بالعالم.
  4. تنظيم سياسات تهتم بشؤون الاقتصاد العالمي.
  • تأثير الحرب العالمية على التجارة العالمية
  • لم تُبقِي الحرب العالمية الثانية على شيء إلا ودمرته، والتبادل التجاري من بين القطاعات التي دمرتها الحرب، ولأن التجارة قطاع محوري ومترابط مع القطاعات الأخرى.
  • بحيث لا يمكن النهوض به دون النهوض بالقطاعات الأخرى كقطاع النقل والقطاع القانوني والقطاع المالي... لم يكن متوقعا النهوض من جديد بهذا القطاع الحيوي والمهم أبدا.
  • لكن مع مقترح الحكومة الأمريكية بإنشاء المنظمة العالمية للتجارة والذي تحقق بعد عدة مفاوضات انتهت بتحرير اتفاقية مراكش سنة 1994م والتي تم الإعلان عن إثرها عن قيام المنظمة العالمية للتجارة OMC سنة 1995م.
  • تغيرت ملامح العالم بشكل جذري حيث تمكن من تخطي نكبة الحرب، ليواكب العالم تطوره وازدهاره بشكل مستمر لا متناهي.
  • عملت المنظمة بالاهتمام بالشؤون التجارية على مستوى العالم أجمع، حيث تجسد دورها الكبير في قيامها بالعديد من المهام التي تمكنت من خلالها من تحقيق الأمن والتنظيم تحت إطار قانوني يضمن الحقوق ويوضح الواجبات.
  • بالإضافة إلى الدور الهام الذي قامت به هذه المنظمة في إدارة النزاعات والخلافات المحتمل حدوثها بين الدول الأعضاء وغيرها من الأمور الأخرى.

ما هي شروط الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية؟

يجوز لأي دولة أو منطقة جمركية منفصلة تتمتع باستقلالية كاملة في إدارة علاقاتها التجارية الخارجية والمسائل الأخرى المنصوص عليها في هذه الاتفاقية والاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف الانضمام إلى هذه الاتفاقية، بشروط يتم الاتفاق عليها بينها وبين منظمة التجارة العالمية، ومنها:

  • ينطبق هذا الانضمام على هذه الاتفاقية والاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف الملحقة.
  • يتخذ المؤتمر الوزاري قرارات الانضمام. يوافق المؤتمر الوزاري على الاتفاق على شروط الانضمام بأغلبية ثلثي أعضاء منظمة التجارة العالمية.
  • اتفاقيات منظمة التجارة العالمية
  • معظم اتفاقيات منظمة التجارة العالمية هي نتيجة مفاوضات جولة أوروغواي 1986-1994، التي تم التوقيع عليها في اجتماع مراكش الوزاري في أبريل 1994.
  • هناك حوالي 60 اتفاقية وقرارًا يبلغ مجموعها 550 صفحة.
  • أسفرت المفاوضات منذ ذلك الحين عن نصوص قانونية إضافية مثل اتفاقية تكنولوجيا المعلومات والخدمات وبروتوكولات الانضمام.

الفرق بين اتفاقية الجات ومنظمة التجارة العالمية

  • اتفاقية الجات هي الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة. منظمة التجارة العالمية هي منظمة التجارة العالمية، كانت الجات معاهدة دولية ذات وجود دولي مؤقت.
  • في حين أن منظمة التجارة العالمية هي هيئة دائمة تم التصديق على سلطتها من قبل العديد من الدول الأعضاء. كانت تسوية المنازعات بموجب اتفاقية الجات بشكل عام أبطأ وأقل فعالية من تسوية المنازعات في إطار منظمة التجارة العالمية.

من هم أعضاء منظمة التجارة العالمية؟

  • يتكون أعضاء منظمة التجارة العالمية من 164 دولة متميزة، هذا بالإضافة إلى 24 حكومة مراقبة (دول تتحرك خلال عملية الانضمام إلى العضوية). كما هناك 16 دولة فقط ليست أعضاء في منظمة التجارة العالمية ولا مراقبين.
  • يضم أعضاء منظمة التجارة العالمية أكبر اقتصادات العالم وأكثرها تقدمًا، مثل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدول الصغيرة والنامية، مثل أفغانستان.

كم عدد الدول التي تتاجر بشروط منظمة التجارة العالمية؟

  • تتداول معظم البلدان "بشروط منظمة التجارة العالمية" مع عدد قليل من الدول على الأقل حول العالم، وذلك لأن أي أعضاء في منظمة التجارة العالمية يجرون تجارة مع دولة أخرى ليس لديهم اتفاقية تجارية إضافية معها يقال إنهم يمارسون أعمالًا وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية.
  • وبعبارة أخرى، فإن أي تجارة يقوم بها عضو في منظمة التجارة العالمية تحدث خارج اتفاقية التجارة تتم وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية.
أكيد أن ظهور هذه المنظمة ساهم بشكل واضح ومهم في تغيير ملامح الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة وأن هذه الفترة شهدت مشاكل اقتصادية جمة، لم تثني المهتمين بشؤون الاقتصاد عن تدبرها وإيجاد حلول لها بشكل ساهم في تطوير الاقتصاد، حيث استطاع هذا الأخير أن يواكب النمو السريع المتغير للعالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع