فوائد واستخدامات المياه الكبريتية وأضرار الإفراط في استخدامها
المياه الكبريتية
هي نوع من المياه يحتوي على نسبة كبيرة من غاز كبريتيد الهيدروجين في حالته العادية، وهو أحد الأحماض الضعيفة عديمة اللون وسريعة الذوبان في الماء، بينما في حالة ارتفاع درجة الحموضة الفسيولوجية للمياه فإنه يحتوي على كلاً من كبريتيد الهيدروجين وثنائي كبريتيد الهيدروجين.
وقد اعتبر أن الكبريت من أهم الجزيئات في المياه ذات النشاط الكبير مما دعا العلماء لإجراء الكثير من الدراسات حول مياه الكبريت، وذلك لاستخدامها في الكثير من المهام العلاجية بالإضافة إلى دورها الكبير في تنشيط وزيادة التفاعلات الحيوية داخل الإنسان.
ويمكن معالجو مياه الكبريت من خلال العديد من الطرق، ومن أهمها: القيام بتسخين المياه في درجة حرارة تصل إلى ١٤٠°فهرنهايت على الأقل، ومن الأفضل زيادتها حتى يتم القضاء على البكتيريا التي يمكن أن تتواجد في مياه الكبريت.
بالإضافة إلى استخدام مرشح للماء وذلك لتنقية مياه الكبريت من المواد الكيميائية التي تحتوي على المواد الكيميائية الضارة.
ومن طرق معالجة مياه الكبريت أيضا:
يستعمل الكلور في التخلص من نسبة الكبريت التي تحتوي عليها المياه بشكل سريع، سواء كانت هذه النسبة كبيرة أو ضعيفة، ثم يمكن بعد ذلك استعمال مرشح الكلور للتخلص من الكلور وتنقية المياه منه، والذي يساهم أيضاً في التخلص من بقايا الكبريت في المياه.
- استعمال الحديد: حيث يقوم بالتخلص من عنصري الحديد والمنجنيز وكذلك النسب المتوسطة والصغيرة من كبريتيد الهيدروجين المتواجدة في مياه الكبريت، كما يجب استعمال مرشحات حديد مختلفة في كل مرة يتم فيها تنقية مياه الكبريت.
- التهوية: ويقصد بهذه العملية إضافة الهواء للمياه الكبريتية وذلك لتقليل نسبة كبريتيد الهيدروجين في المياه إلى مستوى أقل يمكن قبوله، كذلك إجراء عملية نظافة بشكل دوري للخانات التي تحتوي على هذه المياه للتخلص من بقايا المواد الكيميائية والمعدنية.
فوائد مياه الكبريت
هناك الكثير من فوائد مياه الكبريت، لذلك فإنه يتم استخدامها للعديد من الأغراض الطبية والتجميلية، ومن هذه الفوائد:
- الاهتمام بالشعر: للكبريت دور فعال في مكافحة الالتهابات، لذلك فإن الكثير من الأطباء رالتجميليين يستخدم مياه الكبريت بشكل موضعي على فروة الشعر عد إضافة بعض المواد المخففة، مما يساهم في الحدّ من تساقط الشعر وتقصفه ومنحه القوة المقاومة لتساقط بالإضافة إلى الكثافة، لذلك يساهم في علاج مشكلة الثعلبة.
- الاهتمام بالبشرة: تدخل مياه الكبريت في صناعة الكريمات المطربة وكذلك أنواع الغسول المستخدمة في تنظيف البشرة بشكل يومي، وذلك لقدرتها على التوفل في البشرة بشكل سريع بالإضافة إلى منعها لتقشير الجلدي وتقليل التجاعيد في البشرة.
الفوائد الطبية للمياه الكبريتية
يمكننا توضيح الفوائد الطبية لمياه الكبريت من خلال الآتي:
- الأمراض الجلدية: تدخل مياه الكبريت في صناعة الأدوية المضادة للالتهابات التي تسببها أنواع مختلفة من البكتيريا أو الفطريات، كما تستخدم في علاج الحساسية والحكة التي تصيب الجلد.
- الآلام المفاصل والروماتيزم: تساهم مياه الكبريت في علاج الكثير من مشاكل العظام مثل آلام المفاصل وأمراض الروماتيزم المختلفة وذلك من خلال استعمال المغطس والينابيع التي تحتوي على مياه الكبريت ولكنها تكون ذات تركيز منخفض من الكبريت حتى لا تسبب التسمم للمرضى وذلك لأن الكبريت من المواد شديدة وسريعة الاختراق للجلد.
- التئام الجروح: الكبريت من المواد التي تساهم في شد البشرة والجلد بصورة كبيرة، لذلك فإن مياه الكبريت تدخل في صناعة العلاجات المستخدمة على الجروح السطحية وذلك لأنها تساهم في تسريع عملية الشفاء.
- الاهتمام بالفم: هناك بعض من أنواع البكتيريا المتواجدة في الفم تتسبب في إصابة الفم واللثة بالأضرار، فتعمل على حمايتها وتقويتها والتخلص من البكتيريا الضارة وحماية الأسنان منها.
استخدامات المياه الكبريتية المختلفة
لا تستخدم مياه الكبريت في الأغراض العلاجية والتجميلية فقط، وإنما تستخدم في العديد من الأغراض الأخرى، مثل:
- الاهتمام بالنباتات: نظراً لاحتواء مياه الكبريت على تركيز عالي من الكبريت فإنها تستخدم في الاهتمام بالنباتات وذلك لأنها تعمل على الحد من عنصر الصوديوم الموجود في التربة وتقليل كميته، كما تحسن التربة وجعلها صالحة للزراعة، بالإضافة إلى دورها الفعال في تعزيز النكهة للخضروات والفواكه، لذلك يتم استخدامها بكثرة في محصول البصل.
- يقوم البعض بتخزين الخضروات والفواكه وتجميدها: وكذلك تجفيفها وأثناء عملية تجفيف الفاكهة يمكن أن تتعرض للتعفن أو إصابتها باللون البني، لذلك فإن غسلها بمياه الكبريت يمنع ذلك، حيث يعمل على تعقيمها وتنظيفها من أنواع البكتيريا والفطريات.
- تعقيم الأسطح: تمتلك مياه الكبريت على قوة هائلة للأكسدة، مما يجعلها تستعمل في غسل الأسطح وتنظيفها مثل أسطح المطبخ والحمامات والعمل على تقيمها والتخلص من البكتيريا والجراثيم المتواجدة عليها.
أضرار مياه الكبريت على جسم الإنسان
يسبب تناول مياه الكبريت بتركيز عالي على إصابة جسم الإنسان بالكثير من المشكلات الصحية، كما أنها تؤثر على بعض الأجهزة والأعضاء في جسمه كالتالي:
الجهاز المناعي:
- حيث يمكن أن يصاب الإنسان بالتهاب في خلاياه مما يؤدي إلى إصابته بمرض الشيخوخة.
- حدوث تهيج في الجلد.
- -حدوث تهيج في العينين.
- الإصابة بمرض الباركنسون الناتج من التهاب بعض الخلايا في الجسم.
- الإصابة بمرض السرطان.
الجهاز التنفسي:
- اضطراب عملية التنفس.
- التأثير على عمل الرئتين.
- الإصابة بمضاعفات الربو.
- الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مما يؤدي إلى الموت.
التأثير على العظام والأسنان:
- تؤدي مياه الكبريت إلى انخفاض نسبة الكالسيوم مما يؤدي إلى ضعف النمو العضلي للعظام.
- تؤدي نسبة الحموضة المرتفعة للكبريتيد إلى القضاء على طبقة المينا مما يتسبب في تآكلها وإصابة الأسنان بالتسوس.
التأثير على الأمعاء:
- تؤدي إلى إصابة الإنسان بالإسهال والجفاف.
مشكلات في القناة الهضمية:
- الإصابة بالتهابات متعددة في أمعاء الإنسان.
- إصابة الغشاء المخاطي للأمعاء بالضرر.
- تؤدي إلى إصابة القولون بالالتهابات.
أضرار المياه الكبريتية للبيئة
تؤثر مياه الكبريت على البيئة، تأثيرات عديدة ومنها:
- على الحياة البحرية:حيث يؤدي ذوبان المواد والمركبات الكبريتية في مياه الكبريت إلى إصابة الحيوانات البحرية والأسماك بالتسمم، وبالتالي تتسبب في الاختلاف البيولوجي الذي يرفع من السُميّة الناتجة من ترسب المركبات الكبريتية في أعماق المياه وهرب الحيوانات والأسماك البحرية منها.
- على الحياة النباتية:تؤثر بعض أنواع الكبريتات على امتصاص النبات للمواد المعدنية اللازمة من التربة لإنتاج الكلور فيل، مثل كبريت النحاس، وذلك يؤدي إلى اختلاف اللون الأخضر الغامق للأوراق إلى اللون الباهت وذلك بسبب انخفاض نسبة الحديد الممتص من التربة.
- تتسبب زيادة نسبة كبريتات النحاس في القضاء على جذور النبات أسفل التربة وعدم نموه، وكذلك تتسبب في عدم توفر النكهة الحلوة في بعض المحاصيل الزراعية مثل الفاكهة.
- تتسبب زيادة نسبة كبريتات الماغنسيوم في تقيل وبطء عملية النمو للنبات.
لذلك من الهام الحفاظ على توازن مياه الكبريت وذلك لاستخدامها في الأغراض التي يحتاج إليها الإنسان فقط، والعمل على عدم تناولها حرصاً على عدم الإصابة بالمشكلات الصحية التي يمكن أن تتسبب في الموت، لذلك يجب معالجة هذه المياه قبل تناولها والتأكد من تنقيتها من الرواس الكبريتية والمعدنية بشكل تام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17600