كتابة :
آخر تحديث: 25/03/2023

أسس وأحكام النقد وأنواعه في المجتمعات

يعتبر النقد تعبير كتابي أو شفهي لخبير يعرف باسم ناقد، يعبر عن إيجابيات وسلبيات الإجراءات أو الابتكارات أو القرارات التي يتخذها شخص أو عدد من الأشخاص في عدة مجالات ويذكر أيضًا مزاياها وعيوبها، وفي أغلب الأوقات يعطي حلولًا. ويشير النقد إلى المراجعة الشاملة للأعمال الأدبية بعد كتابتها ثم تقويم النصوص الأدبية بصورة صحيحة، ويوضح درجته ومكانته، وبعد ذلك إبداء الرأي فيه تبعًا لأسس وأحكام النقد المحددة وتصنيفه على أنه أعمال أدبية ذات مكانة مماثلة، وهذا ما نتعرف عليه تفصيلا في موقع مفاهيم.
أسس وأحكام النقد وأنواعه في المجتمعات

تغير أسس وأحكام النقد بتغير ممارسته

تعرضت مهنة الناقد مثلها مثل أي مهنة أخرى إلى التغيير في أحكامها وأسس ممارستها وأصبحت قائمة على:

  • انتقاد النقاد والكتاب مختلف عن انتقاد الفقهاء.
  • انتقاد الأصوليين مختلف عن انتقاد الحداثيين.
  • لكل فئة طريقتها ومبادئها الخاصة.
  • لكن الصفة المشتركة بينهما هي النظر إلى التأثيرات الأدبية وتحليل محتواها وشكلها وبعد ذلك الحكم عليها ثم تقديرها.
  • قد يكون في الأدب ومجال السياسة ومجال الفلسفة والمجالات الأخرى.
  • تجدر الإشارة إلى أن بعض العبارات قريبة للنقد مثل التقييم والاستجابة والمناقشة والجدل، ولكن كل مصطلح له اختلافاته الخاصة في الأساليب واللوائح والأهداف.

الفرق بين النقد البناء والهدام

بعد التعرف على أسس وأحكام النقد، يمكننا القول أن هناك فرق بين النقد البناء والنقد الهدام، ويشمل الفرق ما يلي:

نقد بنّاء:

  • يعمل النقاد إلى تصحيح الأخطاء والعمل على تصحيحها وفقًا لأسس علمية للتخلص من التعصب والتحيز.
  • يحاول النقاد نصح الناس أو تنبيههم دون الإساءة إليهم.
  • يرى النقاد البناؤون أن آرائه يمكن تبنيها أو رفضها.

نقد هادم:

  • الغرض منه هو التشهير بالآخرين، وتصيد أخطائهم بإظهار عيوبهم دون دليل أو برهان.
  • يكون انتقاد النقاد فيه ظلماً.
  • أحيانًا يبنى على إهانة الناس؛ لأنه لا يتسامح مع الآخرين.
  • انحيازه لفكرة قد تكون بعيدة عن مجال بحثه.
  • النقاد غايته الانتصار، سواء كان رأيه صحيح أو رأيه خاطئ.
  • يرى النقاد الهدامون أن آرائه حقائق مطلقة لا يمكن رفضها.
  • من ناحية أخرى، واستقبال النقاد يظهر الاختلاف الثالث، أثيرت جميع النقاط تبعًا للنقد البناء حيث أنهم لا يلتفتون لأصحاب الرأي بل يهتمون بمضمون الرأي ذاته.

مراحل العملية النقدية

تنتقد كل مرحلة من المراحل العملية النقدية اتباع سلسلة من التعليمات والخطوات اللازمة، حيث يوجد منها 3 مراحل هي:

  1. مرحلة التفسير:في هذه المرحلة يتم توضيح محتوى النص والهدف العام الذي يرغب المؤلف نقله للقارئ.
  2. مرحلة التحليل: توضيح طريقة الكاتب في التعبير عن آراءه ومشاعره.
  3. مرحلة التقييم: تعد المرحلة النهائية من العملية الأساسية، أي الحكم على الأعمال الأدبية بناءً على نجاحها أو فشلها.

شروط النقاد

يجب على النقاد تلبية شروط معينة هي كما يلي:

1. الموهبة النقدية:

  • يمكن للنقاد تقدير الأشياء بصورة سليمة.
  • إنه يفرق بين العمل الجيد والعمل السيئ.

2. القدرة الأكاديمية:

  • تدع النقاد يعلقون على الأعمال في مجالاتهم المهنية ولديهم مجموعة واسعة من الثقافات في مختلف المجالات وذلك يؤهله للتعبير عن رأيه بثقة.

3. العدل والنزاهة:

  • إصدار الأحكام بوضوح ونزاهة تامة، وخالية من التحيز والتعصب.
  • إثبات أحكامه وشرح آرائه من خلال أسس علمية لا تعتمد على مشاعره أو تفضيلاته الشخصية.
  • لن يتحيز الناقد لرأي أحد ولا يقلل قيمة أي شخص.

4.الالتزام بالأدب:

  • يجب أن يبقى النقد بعيداً عن العبارات غير الأدبية التي تستعمل لإهانة الآخرين.
  • انتقد الفكرة حتى لو اختلفت مع المعارضين، حتى لو كانوا مخطئين.

المنهج النقدي

المنهج النقدي له نوعان:

  1. منهج نقدي عام.
  2. منهج نقدي خاص.

المنهج النقدي العام:

  • يتعلق بطبيعة الأفكار النقدي الذي اقترحه ديكارت.
  • يستند مبدأه على رفض قبول الافتراضات قبل ظهورها والقيام بتحليلها واختبارها، ثم تستطيع التأكد من سلامتها.

المنهج النقدي الخاص:

ترتبط بالطبيعة أو العناصر أو القانون أو العلاقة بين الأدب أو المجتمع أو العادات أو التقاليد.

ينقسم المنهج النقدي إلى نظامين:

  • النظام التاريخي
  • النظام الحديث.

المنهج التاريخي:

  • يعتبر من أولى الدورات المهمة للعصر الحديث لأنه يتعلق بتحسين الأفكار البشري.
  • الانتقال من المجتمعات الوسطى إلى الحديثة؛ هذا هو سبب ظهور الوعي التاريخي.
  • هذا هو سبب ظهور المدرسة الرومانسية وسبب انتقالها من دول أوروبا لثقافات أخرى.
  • تمثل الرومانسية الوعي التاريخي للبشرية وتتعلق بالواقع الاجتماعي للبشرية، وفي ذلك الوقت كان الناس يعتقدون عمومًا أن الأمور الحالية كانت تتدهور وتنهار.
  • لعبت الفلسفة الماركسية دورًا محوريًا لتحسين الأدب التاريخي.
  • ظهرت على محورين عن طريق الأبحاث العملية الأدبية ويرتبط بها محور الوقت ومحور الموقع، ويعتبران أدبًا كاملاً.
  • ظهرت طرق أخرى أكثر فاعلية من الطريقة الماركسية.
  • يعطي الواقعية النقدية الكثير من الحرية للأشخاص والمبتكرين والنقاد.
  • خذ الواقعية النقدية كمثال، في هذا الأسلوب تقبل القضايا الاجتماعية من غير أي التزام.
  • يعتبر كل من "تين" و"لانسون" أفضل الشخصيات التي شاركت في تكوين الأساليب التاريخية للنقد الأدبي.

اكتشف تين أن الأدب يفسر بعدة عوامل:

  • الأجناس أو الأعراق (يمثل عدد من البشر من أصل واحد).
  • البيئة والزمن (تعني البيئة الجغرافية التي نشأ فيها المؤلف) لهما تأثير على الأدب.
  • أما "لانسون" له تأثير كبير على النقد العربي، فقد كرس نفسه لإرساء أسسه أدبيا وشرحه بأساليب تاريخية.

المنهج الاجتماعي

الطريقة الاجتماعية مشتقة من منهج التاريخ واستمدت منه المعارف الأساسية، وتجدر الإشارة إلى أن الوعي التاريخي تغير بسرعة لوعي اجتماعي متعلق بالأدب، ويصف الحياة الجماعية، ويتعلق بالنظم الاجتماعية والمجتمع التفاعلي:

  • من أشهر المذاهب التي طبقت العقيدة الاجتماعية النقدية المذاهب الماركسية والمذاهب الواقعية الغربية وإنهم يعملون معًا للتحفيز.

الأساليب النفسية في الأنثروبولوجيا

  • بدأت الأساليب النفسية في استخدام آلية عملها جنبًا إلى جنب مع نظرية التحليل النفسي لفرويد، التي تدرس الظواهر في الإبداع الأدبي من خلال إعادة السلوك البشري إلى العقل الباطن.
  • سلسلة من الرغبات الخفية للجنس البشري التي يحلم بها الناس خلال نومهم، لأن فهم الأحلام هي الأساس لوصف الشخصية الإبداعية للشعر أو الموسيقى أوالفن.
  • لذلك ناشد فرويد الارتباط الأدبي مع صاحبها النص في منطقة اللاوعي والشخصيات الأدبية تعتبر شخصيات حقيقية تصف أهداف حقيقية مكبوتة، ممثلة بالبنية النفسية الكامنة في اللاوعي، وتبدو في النصوص الأدبية.

النظام المعماري الحداثي

المنهج البنيوي:

  • كان لهذه الطريقة أثر خلال النصف الأول في القرن 20، ومن أفضل منشئيه العالم دو سوسور اللغوي، الذي فرق بين الخطب التي كانت تعد أعمالاً شخصية، وهي لغة الأعمال الشخصية.
  • نموذج مرجعي صوتي.
  • أفضل مصدر للمنهج البنيوي عبارة عن حركة الشكليات الروسية.
  • يدعو إلى الاعتناء بالبنية الداخلية للنصوص الأدبية، علاوة على ذلك ظهور مدارس جديدة للنقد، مكرسة لبحث النصوص الأدبية دون مراعاة عوامل أخرى.

المنهج الأسلوبي:

  • يعتبر(تشارلز بالي) المؤسسة الأول للأسلوب.
  • يعتمد على الجانب اللغوي.
  • يركز على الجوانب العاطفية.
  • يمكنه تعريف الأسلوب باعتباره انتقاءً للغة من بين عدة خيارات وهذا يدل على أن شخصية المؤلف هي طريقة لكشف جماليات النص من خلال بحث ظواهر اللغة والخطابة فيه.

الطريقة السيميولوجية:

  • هي علامة لغوية، وقد طور سوسور السمات الأساسية والاجتماعية، بينما يحلل "بيرس" أنواع الرموز ويميزها بمراحل مختلفة.
  • يتعرف على الفروق بين الرموز مثل الأسهم وحركات الأصابع ويفرق الأيقونات عن العلامات التي تربط معنى الكلمات بالأدلة الخارجية.
وأخيرًا أسس وأحكام النقد هو تعبير عن فرد ما لفرد آخر أو لعدد من البشر الذين يذكرون مصلحتهم أو سيئاتهم لأغراض متعددة، وهو يعبر فقط عن آراء الناقد في اللغة أو الشكل الكتاب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ