ما هي معايير التفكير الناقد واهميته وطرق اكتسابه وأهم معوقاته؟
ماذا يعني التفكير الناقد؟
يشير مصطلح "التفكير الناقد أو النقدي"، إلى :
- طريقة التفكير التي تسمح بتقييم شيء ما، والحكم عليه، والتمييز بين جوانبه الجيدة والسيئة.
- تمت محاولة تفسير هذا المفهوم، الذي كان موجودًا في حياتنا منذ زمن سقراط، بتعريفات مختلفة من خلال تخصصين مختلفين، الفلسفة وعلم النفس.
- التفكير النقدي هو طريقة في التفكير تستخدم الذكاءات المتعددة، وتكتشف المشكلات وتحلها، وتقوم على التعلم النشط، ولها أسلوب منطقي وعقلاني، ولها طريقة.
- من ناحية أخرى، هناك بعض المهارات التي تميز التفكير النقدي عن التفكير الإبداعي، والتي تسمح بإنتاج منتجات جمالية من خلال التفكير القائم على المنطق والحدس.
- من أبرزهم: القدرة على التعرف على المشاكل وتحليل العبارات، والقدرة على إيجاد الأدوات المناسبة عند نقطة الحل، والقدرة على إقامة علاقات منطقية بين المقترحات، والقدرة على التعميم من خلال الوصول إلى استنتاجات قوية والقدرة على اختبارها، والقدرة على إتقان اللغة، والقدرة على التمييز بين الأفكار أو التحيزات غير المكشوف عنها، وتقييم الأدلة والقدرة على استكشاف طرق مختلفة للتعبير عن الأفكار.
- من الممكن الكشف عن ماهية التفكير النقدي وما هو غير ذلك، بادئ ذي بدء التفكير النقدي ليس تفكيرًا سلبيًا يركز على اكتشاف الخطأ أو الخطأ، لا يوجد تحيز أو تحيز في مركز التفكير النقدي.
- إن تجاهل الأدلة عندما يتعارض مع التوقع هو أيضًا فعل يتعارض تمامًا مع التفكير النقدي، لا يوجد ذكر لوجود أنماط تفكير معيارية في التفكير النقدي لا تتجاهل المشاعر، بل تمنع اتخاذ قرارات عادية.
ما هي معايير التفكير الناقد واهميته؟
يعتمد التفكير الناقد على مجموعة من المعايير ومستويات التفكير الناقد، ومنها:
الوضوح:
- أي أن مهارات التفكير النقدي محددة بوضوح والصورة الصحيحة واضحة أمام الآخرين، ويمكن فهمها بشكل صحيح من خلال التفاصيل والشرح والأمثلة، الوضوح هو أحد أهم معايير التفكير الناقد؛ حيث إنه المدخل الرئيسي للمعايير الأخرى.
الصلاحية:
- يجب أن تكون البيانات موثوقة، وتحتوي على أدلة وبراهين وأرقام وما إلى ذلك، يجب أن يدعمها قد يكون البيان واضحًا، لكنه ليس صحيحًا.
الدقة:
- هي التعبير عن موضوع التفكير بدقة وتفصيل عاليين، أي بجهد كبير، ويكمل الموضوع حقه في العلاج والتعبير دون إضافة أو طرح، بعيدًا عن حشو الكلام المفرط وعدم التعبير.
الاتصال:
- للموقف أو المشكلة عناصر، ويجب أن يكون هناك درجة عالية وعالية من الوضوح بين هذه العناصر والبيانات، نعني بهذا ربط مدى العلاقة بين البيان أو السؤال بموضوع المناقشة، ويمكننا التمييز بين تلك التي لها صلة بالموضوع أو المشكلة، وتلك التي لا ترتبط من خلال وصف طبيعة المشكلة.
العمق:
- يعني ألا تكون سطحيًا عند التعامل مع المشكلة أو الظاهرة، وبدلاً من ذلك تحتاج المشكلة إلى التفكير فيها وتفسيرها بعمق للتفكير المناسب لتعقيد وانقسام المشكلة أو الموقف والتخلص من السطحية فقط في العلاج.
الاتساع:
- تغطية عناصر المشكلة بشكل شامل، ومن جميع الجهات، ومراجعة جميع وجهات النظر ووجهات النظر، وكيفية حل المشكلة من جميع الجهات.
المنطق:
- يعتمد التفكير النقدي على المنطق والموضوعية، والتفكير منطقي من خلال تنظيم الأفكار وتسلسلها وربطها بطريقة منطقية تؤدي إلى معاني واضحة ومحددة أو استنتاج مستمد من الحجج المعقولة.
الدلالة والأهمية:
- إدراك أهمية المشكلة أو الموقف مقارنة بالمشكلات والمواقف الأخرى التي يواجهها الفرد.
فوائد التفكير الناقد وأهدافه
التفكير النقدي مفيد للمجتمعات وكذلك للأفراد، حيث يمكنك من أن تكون ناجحًا في حياتك المهنية، ومن فوائد:
اتخاذ قرارات حكيمة ومنطقية
- يتيح لك التفكير النقدي أن تكون أكثر نجاحًا في حياتك المهنية، بغض النظر عن مهنتك، حيث يتيح لك التفكير بحكمة ومنطقية وحيادية.
- يسمح لك باتخاذ قرارات أفضل، يساعدنا التفكير النقدي أيضًا في التعامل مع المشكلات اليومية، حيث يخضع معظمنا للحكم دون وعي عند اتخاذ القرارات بشأن مشاكلنا اليومية، والتي تضمن غالبًا أن كل شيء في حياتنا سيستمر كما هو، ولن يتغير شيء ومع ذلك، يمكّننا التفكير النقدي من التفكير بشكل مستقل، ويساعدنا على حل المشكلات بشكل حقيقي.
الفهم بشكل أعمق لمجريات الأمور
- يجعلنا أكثر سعادة، إذا كنا لا نعرف أنفسنا، إذا كنا لا نعرف من نحن، لا يمكننا أن نعيش حياة ذات معنى، يمنحنا التفكير النقدي الفرصة لمعرفة وفهم أنفسنا بشكل أعمق، ومن ثم بفضل هذه المهارة، يمكننا تغيير الجوانب التي نريد تغييرها، والتركيز على نقاط قوتنا وزيادة جودة حياتنا.
المساعدة على فهم وتقريب وجهات نظر الآخرين
- علاقات سعيدة تضمن حياتنا، لا يسمح التفكير النقدي للأشخاص بمعرفة أنفسهم فحسب، بل يساعدنا أيضًا على معرفة وفهم الآخرين بشكل أفضل، حيث يسمح بالانفتاح على وجهات النظر والأفكار المختلفة ومع هذا الفهم يصبح من الممكن عيش علاقات أكثر سعادة.
كيف يمكننا تطوير التفكير الناقد؟
لكي تطور من مهارة التفكير الناقد عليك أن تقوم بخمسة أشياء:
- تحدد المشكلة: حيث توضح ما هي المشكلة.
- تجمع المعلومات: جمع معلومات حول المشكلة.
- تسأل الأسئلة الصحيحة.
- نتناول المشكلة على المدى القصير والطويل
- تنظر في المشكلة والحلول الممكنة من جميع وجهات النظر، وتراجع جميع الحلول من وجهة نظر غير متحيزة قبل اتخاذ القرار.
- من أجل تعلم التفكير النقدي، أولاً وقبل كل شيء يجب تجنب العقبات والتركيز على الواقع الموضوعي مثل الجهل، أخطاء الذاكرة، التحيز، الإجهاد أو التعب الشديد، التفكير الانتقائي، إلخ.
- بالإضافة إلى ذلك، يتم التعبير عن المعرفة والمهارات والمواقف كعناصر أساسية للتفكير النقدي، ومن أجل التفكير النقدي، من الضروري معرفة هذه المهارات واستخدامها، لمعرفة العقبات في التفكير وتجنبها، واعتماد التفكير النقدي.
- إن معرفة مثبطات التفكير النقدي ومهارات التفكير النقدي ليست كافية لتكون قادرًا على التفكير النقدي، يجب أن يكون الشخص على استعداد للتفكير بشكل نقدي، وإظهار ميل في هذا الاتجاه وإظهار موقف.
- أولئك الذين لديهم رغبة كافية في التفكير النقدي، والذي يمكن تعلمه، والذين يظهرون موقفًا تنمويًا في هذا الاتجاه، يجب عليهم أيضًا الممارسة.
طرق تعلم مهارة التفكير الناقد
من أهم مكونات تعلم التفكير ما يلي:
- هي تعلم العمليات المعرفية، والوعي بالتفكير والإدراك المعرفي، إذا أشرنا إلى هذه المكونات بدورها، عنصر التعلم في العمليات المعرفية، التفكير والذاكرة والتعلم وما إلى ذلك.
- إنه المكون الذي يتم فيه تعلم العمليات المعرفية، وعي مكون الفكر، ويتضمن مناقشة التفكير الذي يمهد الطريق للاستخدام الفعال لمكونات التفكير. في هذا المكون، يتم الكشف عن الأفكار ومقارنتها.
- في عنصر الإدراك في نظرية المعرفة، يتم إنشاء بيئة مناقشة لتحليل أنماط تفكير الأفراد الذين يشكلون العالم في مجالات مختلفة من الفن إلى التاريخ، ومن التكنولوجيا إلى الطب.
- بصرف النظر عن كل هذا، من أجل تعلم التفكير النقدي، يجب أن يكون المرء مستمعًا جيدًا وملمًا بالقراءة والكتابة، وأن يكون مهتمًا بالفن، وأن يتعلم بالضبط ما هي المفاهيم التي يستخدمها، واجعل من المعتاد طرح أسئلة غير تقليدية، والكتابة وتطوير القدرة على تعاطف.
معوقات التفكير الناقد
رغم أهمية الاعتماد على التفكير الناقد في الحصول على المعلومات الصحيحة والاستنتاج والفهم للروابط بين الأحداث، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق التفكير الناقد على الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه، وتشمل الآتي:
- التعصب والانحياز.
- غلبة وجهة النظر الشخصية على تحليل الأمور والأحداث.
- تأثير الظروف الاجتماعية والبيئية والتنشئة الاجتماعية على طريقة التفكير.
- الخوف من التجربة والخطأ.
- فقدان الثقة بالذات وتدني تقدير الذات وآرائها.
- التمسك بالمعتقدات القائمة وعدم القدرة على التفكير خارج الصندوق.
- الأنانية وحب الذات.
- المصلحة الشخصية.
- الأخذ في الاعتبار الجانب الجماعي للقرارات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12264