كتابة :
آخر تحديث: 28/04/2024

بحث عن مفهوم التفكير الناقد وحل المشكلات وأهم خصائصه ومهاراته

يشير مصطلح التفكير الناقد وحل المشكلات إلى قدرة الفرد على استخدام ما يمتلكه من معارف ومهارات وحقائق، وبيانات في حل المشكلات بطريقة مناسبة، وسوف نوضح في هذا المقال على موقع مفاهيم ما المقصود بالتفكير الناقد وخصائصه؟ بالإضافة إلى التعرف على مهاراته.
بحث عن مفهوم التفكير الناقد وحل المشكلات وأهم خصائصه ومهاراته

مفهوم التفكير الناقد وحل المشكلات

  • يعد التفكير الناقد هو وسيلة جيدة من وسائل حل المشكلات, وذلك لأنه يستخدم في تقديم الكثير من الحلول المناسبة للمشكلات المعقدة كما يقدم العديد من الأفكار لحلول المسائل.
  • وقد عرف العلماء التفكير الناقد بأنه ذلك التفكير الذي يعتمد في وضعه للحلول على القواعد المنطقية, والتي تساعد في تحليل الفرضيات، والعمل على دراسة المعطيات التي تربط بها من أجل التوصل إلى اتخاذ قرار مناسب، من أجل المساهمة في وضع حلول للمشكلة المعقدة، والتي تحتاج إلى مزيد من الأدوات لكي يتم الوصول إلى النتائج المطلوبة.

خصائص التفكير الناقد

يتميز التفكير الناقد بالعديد من الخصائص التي من أهمها ما يلي:

  • تحليل كافة البيانات ودراسته بصورة جيدة.
  • فهم طبيعة المشكلات، بالإضافة إلى تحديد العوامل التي ساهمت في حدوث تلك المشكلة.
  • وضع الأحكام والحلول المنطقية، التي تكون قابلة للتنفيذ مع الحرص أن يتم التوافق بين المعطيات التي تم طرحها من أجل حل المشكلة بحلول مناسبة.
  • قابلية الحلول للتعديل والتغير في حالة إذا ما حدث أي أخطاء أثناء التفكير في حل المشكلة.
  • إمكانية استخدام استراتيجية وضع الأسئلة، حيث إن هذه الاستراتيجية تساهم إلى حد كبير في تبسيط المشكلة من أجل فهمها بكل سهولة.
  • توفير العديد من الملاحظات التي يعتمد عليها الباحث في ربط أجزاء المشكلة ببعضها مما يتمكن من وضع الحلول المناسبة لها.
  • يستعين الباحث عند استخدام هذا التفكير باستراتيجية حل المشكلات، والتي تساهم إلى حد كبير في تقديم المساعدة للتفكير الناقد من أجل تطبيق الحلول التي تم وضعها بأسلوب صحيح.

التفكير الناقد

مهارات التفكير الناقد

لكي يتمكن الباحث من تطبيق التفكير الناقد بشكله الصحيح، يجب أن يتم الاعتماد على مجموعة من المهارات التي تخص هذا النوع من التفكير ومن هذه المهارات ما يلي:

  1. مهارة الاستنتاج: وهي التي تعني قدرة الفرد على الوصول إلى نتائج يتم اقتراحها ومن الممكن أن يتم الاختيار بينها، وذلك على اعتبار أنه مجموعة من البدائل التي يتم الاستعانة بها أثناء حل المشكلة.
  2. مهارة التفسير: وهي تلك المهارة التي من خلالها يمكن توضيح طبيعة المشكلة، بالإضافة إلى التمكن من تحليلها بطريقة سهلة حتى يتم فهمها، وذلك عن طريق الاستعانة ببعض الأشخاص، سواء ممن يرتبطون بالمشكلة ارتباطا مباشرا أو من الأشخاص الذين يريدون المساهمة في وضع حلول مناسبة لها.
  3. مهارة الاستدلال: وهي عبارة عن مهارة البحث في جميع الدلائل التي تم التوصل إليها من أجل المساعدة على ربط مكونات المشكلة مع بعضها، وذلك من أجل التوصل إلى حل مناسب لها، وقد تكون هذه الأدلة حقيقية ملموسة كالأوراق والوثائق، وقد تكون رقمية وهي تلك الأدلة التي يتم حفظها على أجهزة الحاسوب أو CD الأقراص المرنة.
  4. التقويم: وهو عبارة عن تلك المهارة التي من خلالها يتأكد الباحث من خلالها مدى نجاح عملية التفكير الناقد في الوصول إلى حل نهائي للمشكلة، وهو الحل الذي يعد هو الوحيد الذي يؤدي إلى حل المشكلة أو المسألة المعقدة مع ضرورة أن يتم الحرص على طريقة تطبيقه بصورة جيدة.

مهارات حل المشكلات

من أهم المهارات التي تساعد على حل المشكلات والوصول إلى النتيجة المرجوة، الآتي:

التعبير عن الأفكار

  • من الضروري عند حل المشكلات أن يقوم الفرد بالتعبير عن آرائه وأفكاره، وذلك لأن الصمت يجعل التوصل إلى حل المشكلات أمرا صعبا.
  • ولذلك يجب على القائم بحل المشكلة أن يقوم بالبحث على الأطراف الذين لهم علاقة بالمشكلة من الحديث والحوار فيما بينهم، من أجل الاستمتاع إلى كافة الأفكار ومختلف وجهات النظر.

التفكير التحليلي

  • حيث إن التفكير التحليلي يؤدي إلى توفير إطارا منطقيا من أجل المساهمة في حل المشكلات، وذلك لأنه يعتمد على تحديده لمجموعة من الأسباب التي من المحتمل أن تكون السبب في حدوث المشكلة.
  • ثم يعمل على تحليلها من أجل إيجاد السبب الفعلي الكامن وراء حدوث المشكلة، يشمل التفكير التحليلي بعض المهارات التي منها مهارة التقييم ومهارة المقارنة، بالإضافة إلى مهارة الاختيار وعن طريق مهارات التفكير التحليلي يمكن العثور على أفضل حل متاح من أجل حل المشكلة.

التفكير الإبداعي

  • يعمل هذا النوع من التفكير على وضع مجموعة من الأفكار التي يتم تخيلها بصورة إبداعية من أجل حل المشكلة، كما أنه يؤدي إلى خلق أفكار تكون غير واقعية، بالإضافة إلى أن هذه الأفكار لا تربط بالمشكلة في بداية الأمر، وهذا التفكير الإبداعي يحتوي على عدة عناصر أساسية وهي:
  • تطوير الأفكار.
  • وضع القائم على حل المشكلة العديد من الأفكار الإبداعية.
  • أن يقوم القائم على حل المشكلة بخلق العديد من الأفكار الغير مألوفة.

العلاقة بين التفكير الناقد وحل المشكلات

يعد التفكير الناقد من أهم الوسائل التي تستخدم في حل المشكلات، كما يلعب دورا هاما في اتخاذ القرارات التي تتعلق بمختلف المجالات، والتي من أمثلتها القرارات المرتبطة بالعملية التعليمية أو القرارات المرتبطة بالعمل، لذلك يعد التفكير الناقد أهمية عظمى من أجل تطبيق طرق التعامل المباشر مع المشكلات، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • التفكير الناقد يجعل الإنسان أكثر وضوحا في طريقة تعامله مع المشكلة.
  • عندما يقوم الباحث باستخدام التفكير الناقد باستمرار، فإنه سوف يتجنب الوقوع في الأخطاء، حيث يمنحه التفكير قدرا جيدا من الخبرة.
  • يحسن هذا التفكير من قدرات الأشخاص من الوصول إلى وضع حلول للمشكلة بسهولة.
  • يساعد التفكير الناقد الأشخاص على التوصل إلى اتخاذ قرارات سليمة.
  • يشجع التفكير الناقد على العمل التعاوني، وذلك من خلال الحوار الذي يتم بين الزملاء من أجل التوصل إلى حلول سليمة للمشكلة.
  • يشجع التفكير الناقد الأشخاص على استخدام استراتيجية البحث الذي يعد وسيلة من الوسائل التي يمكن من خلال التوصل إلى حلول للمشكلات، أو المسائل المعقدة.

كيف يمكن استخدام التفكير الناقد في حل المشكلات؟

طرق حل المشكلات باستخدام التفكير الناقد يتمثل فيما يلي:

  1. تحديد المشكلة: حيث يتطلب في بداية الأمر أن يتم تحديد المشكلة عن طريق تحديد جميع جوانبها، بالإضافة إلى تحديد إيجابياتها وسلبياتها.
  2. تحليل المشكلة: حيث يتم في الخطوة الثانية التأمل في المشكلة، من أجل معرفة أسبابها ومراحل تطورها، وهذا يساعد في فهم طبيعتها.
  3. وضع الحلول: حيث يتم بعد ذلك وضع الكثير من الحلول والبدائل المحتملة التي يمكن أن يكون لها دور في حل المشكلة.
  4. تطبيق الحلول: وذلك حيث إنه عندما يتم الحل المناسب، يجب أن يقوم القائم على حل المشكلة برسم خطة واضحة من أجل تجربة الحل على أرض الواقع، وذلك مع مراعاة التدرج في التطبيق والحرص على توفير كافة الإجراءات اللازمة قبل تنفيذ الحل فعليا.
  5. تقييم النتائج: حيث تعد هي الخطوة النهائية والتي يقوم فيها الباحث بتسجيل مدى تحقق النتائج التي يرجى تحقيقها.

التفكير الناقد وحل المشكلات

أمثلة مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات

  • التفكير الناقد يعتمد على مدى الحصول على المعلومات التي تحيط بالحدث أو المشكلة والتفكير الناقد لها، من خلال الإجابة على عدة تساؤلات ما هي المشكلة، وماذا أعرف عنها ، وماذا أجهل عنها، لماذا حدثت، وكيف يمكن علاجها، ولماذا هي مهمة؟.
  • بعد الوصول لكافة البيانات الخاصة بالمشكلة يمكن ربط الأحداث والتفكير فيها بشكل ناقد مما يساهم إلى الوصول إلى النتيجة المرجوة.
  • ولعل أقوى مثال على التفكير الناقد ما جاء في القرآن الكريم من قصة سيدنا إبراهيم في الوصول للحقيقة الكونية ووجود الله عز وجل وما يدور في الكون من خلق الله سبحانه وتعالى.

ولعل هذه النتيجة لم تأتي من فراغ، ولكن عندما فكر وتدبر توصل لهذا في قوله تعالى:

(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ) سورة الأنعام.

  • وبعد تفكر في خلق الشمس والقمر وتعاقبهم توصل إلى أنهم ليس بربه، وإنما ربه هو الذي خلق كل شيء بما فيهم الشمس والقمر.

(إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين) سورة الأنعام.

يعد التفكير الناقد وحل المشكلات، من الوسائل الهامة التي تمكن الفرد من أن يستغل ما يمتلكه من قدرات في وضع حلول مناسبة للمشكلات التي تعترض طريقه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ