كتابة :
آخر تحديث: 10/11/2021

خطوات حل المشكلة والمهارات التي ينبغي التحلي بها

نواجه في حياتنا الكثير من المواقف التي قد تكون سهلة أو صعبة، وعندما تكون المواقف صعبة بدرجة كبيرة فإنها تشكل عائق أمام الإنسان من السير في طريقه أو تحقيق هدفه، وبذلك فهي تسمى مشكلة، وعندما نتعلم خطوات حل المشكلة.
فإننا نكون في أمان على حياتنا ومستقبلنا، أو نستطيع تحقيق أهدافنا دون الشكوى أو التمرد أو الاستعانة بأشخاص ليس لهم أي فائدة، وبذلك فإن الاعتماد على النفس في معرفة مهارات حل المشكلات والتدرب على الخطوات أمر في غاية الأهمية.
خطوات حل المشكلة والمهارات التي ينبغي التحلي بها

ما هي المشكلة ؟

تعرف المشكلة بأنها:

  • حدث ما يكون صعب أو عائق أمام الأشخاص من تحقيق أهدافهم أو تحقيق الاستقرار النفسي والبدني، وتعرف بأنها قضية تحتاج إلى علاج وتذليل للوصول إلى نتيجة مرضية.
  • وتعرف المشكلة من ناحية الاصطلاح بأنها حالة غير مرغوب فيها تتسبب عن انحراف أمر ما عن السير في طريقه الصحيح الأمر الذي يضر الشخص وأيضا الأشخاص المرتبطين به.
  • حيث يتسبب ذلك في حالة من عدم الاتزان بين المفترض أن يتم وبين الحادث بالفعل، وتكون النتيجة خوف وقلق وتوتر وعدم استقرار إن لم يتم حلها سريعا.

تعريف حل المشكلة

تعرف حل المشكلة بأنها :

  • طريقة منهجية أو عقلية وعملية يتخذها الفرد ويستخدم فيها أفكاره وخبراته ومهاراته وتجاربه السابقة من أجل التصدي للمشكلة والعمل على حلها، وتحقيق الهدف المراد.
  • وتعرف أيضاً عملية حل المشكلة بأنها نشاط ذهني تنتظم فيه التجارب العقلية والخبرات السابقة ومكونات الموقف لتحقيق الهدف الإيجابي قبل تطور المشكلة.

خطوات حل المشكلة

يمكن اللجوء إلى حل المشكلة عن طريق مجموعة من الخطوات التي ينبغي الأخذ بها للوصول إلى الأهداف، وتتمثل تلك الخطوات في :

1.تحديد نوع المشكلة

  • قبل التحدث أو أخذ قرار أو فكرة معينة عن الموقف يجب أولاً تحديد نوع المشكلة بالتفصيل واكتشافها والتعرف على جميع جوانبها أو الأطراف المشاركين فيها، بالإضافة إلى أهمية معرفة الأسباب المكونة لها.

2.توفير البدائل المتاحة

  • هذه المرحلة تتضمن البحث عن الأفكار الممكنة لإيجاد حلول مقترحة، ويمكن أن تقدم حل ممكن للمشكلة، وفي هذه المرحلة لا يوجد اعتبار لموثوقية الحلول المقترحة أو تقييمها.
  • ولكن المراد هو توقع المتاح ليتم المفاضلة لاحقاً بين البدائل المقترحة واختيار الأفضل منها وفق المعايير التي تتناسب مع ظروف المشكلة وتفاعلاتها.

3.تقييم الحلول

  • هي مرحلة تعتمد على العصف الذهني للحلول المقترحة، حيث يتم اختبار الحلول المقدمة جميعها ضمن معايير المفاضلة للعوامل التي أدت لحدوث المشكلة ونتائجها.
  • ويتم تقييم الحلول بناء على ما يقدمه كل حل في التأثير على الموقف بصورة مثالية، على المدى البعيد والقريب ومدى إمكانية تطبيق الحلول بشكل عملي.

4.اختيار الحل المناسب

  • تعتمد هذه المرحلة على المقارنة بين الحلول الجيدة واستبعاد الحلول الغير جيدة، وذلك بهدف اختيار الحل الأكثر ملائمة لظروف المشكلة والتغيرات الطارئة عليها.

5.تطبيق الحل المختار

  • تعد جميع الخطوات السابقة هي خطوات التوصل إلى هذا الحل الذي تم اختياره، وتتمثل خطوة تطبيق الحل في الانتقال من التخطيط إلى التطبيق والإسقاط الواقعي.
  • وقد تتضمن عملية تطبيق الحلول العديد من الخطوات التي قد لا تنجح بتحقيق الأهداف بالمحاولة الأولى، وهذه المرحلة عادةً لا تتسم بالسهولة حيث أن عملية التطبيق تحتاج إلى إدارة منهجية تراعي تنظيم التطبيق، وتكرار المحاولات.

6.مراجعة ما تم فعله

  • نظراً إلى أن حل المشكلة يحتاج إلى خبرة وممارسة وتعلم من البداية، فإن من أهم ما يقوم به الفرد خلال خطوات حل المشكلة هو تدوين المراحل التي مر بها وخطوات الحل لتتم المراجعة بشكل مستمر وتقييم واضح لكل خطوة تمت.
  • ويمكن إجراء تعديلات حسب الظروف والمتغيرات أو حسب ما تظهره نتائج المراجعة، وبما أن حل المشكلات هي مرحلة مستمرة فإن استمرار المراجعة مطلب هام لدراسة الظروف التي تم التنفيذ فيها.

الصفات الشخصية التي تعين على حل المشكلة

ينبغي أن يتمتع الشخص الذي يحل المشكلة ببعض الخصائص التي تمكنه من فهم تفاصيل المشكلة وإيجاد الحل الذكي بالأسلوب الإبداعي، ومنها:

  • كأن يكون شخص مؤمن بقدراته الشخصية في مواجهة العقبات وينبغي أيضاً أن يكون حريص على فهم الحقائق بجميع مصادرها ومعطياتها.
  • وتغليب التحليل والتجزئة والتأمل على التوقع والتخمين الغير مستند على معلومات منطقية.

مهارات حل المشكلة

ينبغي أن تتوفر بعض المهارات في الشخص الذي يحل المشكلة حتى يلجأ إلى حل فعال في وقت قصير، وتتمثل تلك المهارات في :

مهارات الاستماع الفعال:

  • من أهم مهارات حل المشكلة هي مهارة الاستماع للأطراف المشاركة في المشكلة حيث أن التحدث فقط بدون استماع يجعل الشخص لا يمتلك معلومات كافية وبالتالي يقلل من فرص حل المشكلة، لذلك يجب أن يستمع جيداً ثم يتحدث فيما بعد.

المهارات الإبداعية:

  • أغلب المشكلات يتم حلها باتباع منهج محدد أو بطريقة حدسية، حيث تستخدم الطريقة الحدسية في إيجاد حلول للمشكلات التي لا تتطلب معرفة جديدة خارجية.
  • في حين أن اللجوء إلى التفكير التحليلي والمنطق يكون في حل المشكلات الأكثر تعقيداً، وهنا لا بد من امتلاك مهارات التفكير الإبداعي حيث يمكن معرفة المزيد عنها ودراستها.

مهارات البحث:

  • حيث تحتاج خطوات حل المشكلة إلى التقصي والبحث بأن يكون بأسلوب بسيط وسريع باستخدام محركات البحث.
  • وقد يكون البحث عميق وكثيف ويشتمل على جولات ميدانية واتصالات مع الخبراء في المجال، وفي أي حالة من الحالات فلا بد من امتلاك مهارات قوية في أساليب واستراتيجيات البحث.

مهارات العمل الجماعي:

  • بعض المشكلات تحتاج لحل عن طريق تواجد مجموعة من الأشخاص معاً، ولا يقتصر العمل الجماعي على المشكلات الموجودة في الوسط الوظيفي فقط بل يتوسع ليشمل المشكلات المتعلقة بالمنزل أو المدرسة ومختلف المواقف والبيئات.

مهارة الذكاء العاطفي:

  • لا يقتصر حل المشكلات على الذكاء العلمي فقط بل إن التعرف على مشاعر الآخرين والقدرة على فهمها وتفسيرها واختيار الحل المناسب بناءً عليها يعد من أهم المهارات الناجحة لحل المشكلات.

مهارة إدارة المخاطر:

  • أحياناً تنطوي بعض المشكلات على بعض المخاطر عند حلها، لذلك لا بد أن يمتلك الشخص قاعدة قوية من مهارات إدارة المخاطر لضمان التعامل مع العواقب الغير متوقعة بذكاء وحرفية.

مهارات اتخاذ القرار:

  • ترتبط مهارات اتخذ القرار بمهارة حل المشكلات ارتباطاً كبيراً، حيث أن اتخاذ القرار الصحيح اختيار الحل المناسب ن بين مجموعة من الحلول المقترحة يعد جزء من عملية حل المشكلة.

أهمية اكتساب مهارات حل المشكلة :

  • لا يمكن أن يعيش الإنسان في أي مكان دون أن تواجهه المشكلات، الأمر الذي يجعل اكتساب مهارات حل المشكلة أمر هام وأساسي لا بد منه.
  • جعل المستحيل ممكن من خلال العلم والمعرفة وامتلاك المهارات المناسبة والتطرق لحل المشكلات بأسلوب منهجي.
  • الوصول إلى التميز حيث أن المهارات تجعل الفرد متميز في حل أصعب المشكلات والوصول إلى مراكز عليا من التفوق.
بعد أن تعرفنا على خطوات حل المشكلة يمكننا اتباع هذه الخطوات عندما تواجهنا أي مشكلة وينبغي أن نكون أشخاص متميزين عن طريق التدرب على مهارات حل المشكلة، لكي نستطيع الوصول إلى حل أصعب المواقف والارتقاء بالنفس والاعتماد عليها والعيش حياة ميسرة فيما بعد دون الاعتماد على أحد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ