كتابة :
آخر تحديث: 23/04/2020

مهارات حل المشكلات

إن حل المشكلات بطريقة جيدة يعتبر من المهارات التي يجب أن يتعلمها كل شخص ليكون قادرا على التصرف في جميع الأمور، وأن يعطي كل موقف الحل المناسب له، حيث تتعدد مهارات حل المشكلات. لقد عرف علماء النفس والإجتماع المهارة بأنها القدرة على عمل شيء بدقة ونظام وإحترافية حيث يكون الشخص لديه خبرة كافية في مختلف المجالات ويستخدم الشخص مهاراته الجسدية والعقلية في الشيء المراد فعله.
مهارات حل المشكلات

خطوات للإمتلاك مهارات لحل المشكلات

نحن أفراد نعيش في مجتمع ومن الطبيعي أن تواجهنا مشكلات نظرا لطبيعة الحياة البشرية، وتتعدد المشكلات فمنها المشكلات المادية والعاطفية والإجتماعية وغيرها.

ولقد عرف علم النفس الإجتماعي المهارات الموضفة لحل المشكلات بأنها مجموعة من العمليات العقلية التي يستخدمها البشر لحل مشكلاتهم حيث تحتوي هذه المهارات على مجموعة من الخطوات التي لابد من توافرها جميعا ليتم حل المشكلة، ومنها:

الشعور بالمشكلة

وتعني هذه الخطوة بداية شعور الشخص بوجود المشكلة وأن يبدأ في التفكير فيها وفهمها جيدا من جميع جوانبها، حتى يستطيع إيجاد حل مناسب لها.

تحليل المشكلة

ويبدأ الشخص خلال هذه الخطوة دراسة الأسباب التي سببت المشكلة، ويقوم بتحليل جميع الأسباب التي أدت للمشكلة، وأن يعرف جيدا مدى تأثير هذه الأسباب على حياته ونفسيته، ثم يقوم بكتابة التساؤلات التي من الممكن أن تساعده على حل المشكلة.

دراسة الحلول المتوفرة

ومن خلال هذه الخطوة يقوم الشخص بالتركيز ليضع التحليلات المنطقية والواقعية والتي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها، وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات المهارات لحل المشكلات حيث يدرس الشخص كل الحلول ويعرف ايجابياتها وسلبياتها لينتقي منها الأنسب.

الوصول لحل المشكلة

وتعتبر الخطوة الأخيرة من تلك المهارات حيث تتضمن تشغيل العقل كثيرا بالإضافة لتحليل وتركيب الأفكار ليتم التوصل لأفضل حل منطقي وسهل، ويستخدم

الشخص العمليات العقلية ليستكشف خبراته حتى يصل لحل للمشكلة، وبمجرد أن يتوصل الشخص لحل لمشكلته فإنه يشعر بالسعادة الحقيقية والراحة النفسية لذلك يجب أن يتعلم كل فرد مهارات لحل مشكلاته.

مهارات لحل المشكلات واتخاذ القرارات

لقد عرف علماء النفس إتخاذ القرار بأنه قدرة الفرد على تحديد ومعرفة واختيار الأمور الصحيحة والتي لها تأثير إيجابي في حياة الشخص، حيث يعني أيضا أن يحدد الفرد بدائل ويختار منها الأفضل بما يتناسب مع حياته الشخصية.

يستخدم الشخص مهارات عقلية في عملية إتخاذ القرار ومهارات إتخاذ القرارات تأتي بعد مهارات حل المشكل وتنقسم مهارات إتخاذ القرارات لقسمين وهما:

المهارات الفردية

حيث تعني أن يتخذ الفرد قراراته بنفسه دون الاستعانة بأشخاص أو جماعات، ويكون قرار الشخص نابعا من نفسه ثم يقوم الشخص من خلال هذه المهارات بمعرفة مزايا وعيوب كل حل من الحلول التي وضعها في التصنيف.

ثم يبدأ الشخص في اختيار البدائل التي تكون أكثر نفعا لحل المشكلة، ويقوم الفرد بدراسة البدائل الموجودة ويجب ألا يلجأ لبدائل جديدة حتر لا يتشتت انتباههّ، وعندما تفشل كل البدائل المتاحة في هذه الحالة يجب أن يبحث الفرد عن بدائل جديدة وأن يفكر في حل المشكلة بموضوعية وأن يبعد عن البدائل التي تتسبب في صعوبة عملية اتخاذ القرار.

المهارات الجمعية

وتعني محاولة الشخص لحل المشكلة عن طريق الجماعة بمعنى أن يلجأ الشخص لطرح المشكلة على مجموعة من الناس ويبدأ الأشخاص في التفكير في المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول لها، وعندما يطرح الأشخاص آرائهم يبدأ الشخص في أخذ رأي الأغلبية منهم، ويتم حساب الأغلبية بأنهم يمثلون أكثر من نصف العدد أو خمسون بالمائة من العدد الكلي، وتقوم الجماعة بمهارة إتخاذ القرارات بعد العصف الذهني واتخاذ مهارات لحل جل المشكلات.

مهارات حل المشكلات الزوجية

إن الحياة الزوجية تمر بمشكلات عادة بسبب عدم تعود طباع الزوج والزوجة في البداية، فيجب ألا يلجأ الزوج أو الزوجة لجعل المشكلة تتفاقم بل يجب توضيف التفكير السليم واستخدام مهارات عدة لحل المشكلات للحصول على أفضل حل للمشكلة بهدوء ودون إحداث ضجيج، ويمكن أن يتبع الزوجان الطرق الأتية:

كتابة لائحة تضم المشكلات الزوجية

من الممكن أن يلجأ الزوجين لتدوين ملاحظاتهم وتسجيل المشكلات التي يريدون حلها والتي تتكرر معهم باستمرار ويحدث ذلك بعد النقاش بين الزوجين على ضم المشكلات التي تواجههم وكتابتها والتفكير في كيفية التعامل مع هذه المشكلات.

ويجب أن يفكر الزوجان في استراتيجية جديدة لحل المشكلات المستقبلية التي من الممكن أن يتعرضون لها، كما يجب أن يتفق الزوجات على التفاهم الناضج واحترام الرأي الأخر.

مهارة الاستماع الجيد

مهارة الاستماع تعني أن يستمع الشخص للأخر عندما تحدث مشكلة، فلا يظل يتكلم دون أن يعرف وجهة نظر الشخص الأخر، بل من الواجب على الزوجين أن يستمعوا لبعضهم البعض حتى يستطيعون فهم المشكلة بصورة أوضح وبالتالي يجدون الحلول المناسبة لها.

مهارة الذكاء والتفكير الناضج

يجب أن يتصرف الزوجان بعقلانية أكثر عند حدوث مشكلة ما، فبدلا من الصراخ والعبوس والكلام الجارح يجب أن يستخدم الزوجان عقلهما في مهارة التفكير الناضج وأن يحتوي كل طرف الطرف الأخر، وأن يصبحوا قدوة لأبنائهم، وبالتالي فإن المشكلة سوف تحل بسهولة تامة.

المهارة في اتخاذ القرارات التعاونية

إن الطريقة الأنسب لحل المشكلات الزوجية هي اتخاذ الزوجين قراراتهما معا بعد التفكير سويا في حل للمشكلة، فتكون المهارة في اتخاذ القرارات مع بعضهما وسيلة ناجحة لحل المشكلة.

مهارات حل المشكلات في بيئة العمل

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب على العامل تطبيقها لحل مشكلته، ومنها الأتي:

المهارة في تحديد المشكلة

عندما يتعرف الشخص على أساس المشكلة والسبب الذي أدى إليها فإنه يكون ماهرا في تحديد المشكلة.

المهارة في تحديد الأهداف

عندما يستخدم الشخص مهاراته في تحديد الأهداف التي تؤدي لحل المشكلة، فإنه ينجح بالفعل في الوصول لحل سليم.

المهارة في إيجاد الحلول الممكنة

من خلال هذه الخطوة يعصف الفرد ذهنه ويفكر جيدا للوصول لأنسب حل لمشكلته في العمل.

المهارة في التحليل والاختيار الصحيح

في هذه الخطوة يجب أن يستخدم الفرد مهارة تحليل الحلول الموجودة للاختيار من بينهم، ثم الخطوة الأخيرة وهي استخدام مهارة الاختيار الجيد للحل المناسب.

مهارات حل مشكلات الأطفال

يجب أن تكون الأم ماهرة في حل مشكلات أطفالها وألا تتعصب سريعا دون التفاهم مع الأطفال بهدوء وأيضا دور الأب في تفهم المشكلة ومساعدة الأطفال في حلها.

كما يجب أن يعلم الأهل أبنائهم كيفية التعامل مع المشكلات بهدوء واستخدام المهارات المختلفة لحل المشكلات.

وختاما أقول إن التعامل مع كل مشكلة بالتفكير الصحيح واستخدام بعض المهارات لحل المشكلات يساعد الأشخاص على راحة نفسيتهم وراحة من حولهم وإيجاد حلول دقيقة للمشكلات، مما يجعل الأهل قدوة لأبنائهم ويصبح المجتمع خالي من المشكلات والصراعات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ