كيف أتعامل مع الطفل الكذاب وأعلمه الصدق؟!
جدول المحتويات
ما هو الكذب ولما يلجأ له الأطفال؟
الكذب هو إخفاء الحقيقة وعدم قول الصدق أو تغيير الأحداث أثناء التحدث، وهو صفة يكتسبها الإنسان بعد أن يعيش فترة من الزمن حيث أن الطفل يبدأ في تعلم الكذب بداية من عمر سنتين أو أكثر، وقد يكون ذلك بسبب التقليد أو لتعويض نوع من النقص أو عند الخوف والدفاع عن النفس.
لذلك سوف نعرف الآن الأسباب التي تدفع الطفل إلى الكذب وهي كما يلي :
- يستخدم الأشخاص الكبار الكذب في بعض الأحيان الأمر الذي يجعل الطفل يتعلم الكذب ويقلد أبويه.
- الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر قد يلجأ إلى الكذب الخيالي الذي يكون عبارة عن تخيلات وأوهام يعيش معها الطفل ويحكيها لأهله وكأنها حدثت بالفعل.
- التفرقة في المعاملة مع الأبناء يثير الكراهية والغيرة بينهم الأمر الذي يجعل الطفل يلجأ إلى الكذب حتى ينتقم من أخوه مما يسمى بالكذب الانتقامي.
- تعد القسوة والتسلط في المعاملة من الأبوين للطفل من أكثر الأسباب التي تجعل الطفل يتخذ الكذب أسلوب في الحياة، ذلك لأنه يخاف من العقاب أو من الأسلوب القاسي الذي يتم التعامل به معه، وهذا النوع من الكذب يسمى الكذب الدفاعي.
- يلجأ بعض الأشخاص إلى الكذب بسبب الشعور بالنقص سواء النقص الاجتماعي أو الجسماني أو العقلي، حيث يشعرون بأن الكذب يعوض ذلك النقص مما يسمى بالكذب الادعائي.
علاج الكذب عند الأطفال
يمكن لكل أم أن تعالج عادة الكذب عند أطفالها، ولكن يمكن أن يتم ذلك بعد أن تدرك الأسباب جيداً وتعمل على حلها أو التخلص من ذلك الكذب نهائيا، ويمكن اتباع هذه الخطوات:
- تجنب العقاب عندما يخطئ الطفل بل يجب التعليم بهدوء وبدون تهديد للطفل.
- لا يجب أن يلجأ الكبار إلى الكذب لأي سبب من الأسباب لأن الوالدين يكونوا قدوة لأطفالهم، فيتعلم الطفل منهم ويقلدهم ويكتسب هذه العادة السلبية.
- يجب العمل على تقوية الجانب الأخلاقي والديني عند الطفل فإن كان الأهل لا يشرحون له القصص الدينية والأحاديث، فيجب اللجوء لها وتعليم الطفل الحرام والحلال حتى لا يخطأ خوفاً من الله تعالى.
- زيادة ثقة الطفل بنفسه والعمل على التعامل برفق مع الطفل الأمر الذي يجعله يشعر بأن أهله هم أصحابه فلا يخاف منهم ويحكي لهم كل شيء عن نفسه.
- يجب أن تكون الحياة مستقرة في المنزل وبين الأبوين، وأن ينتشر التفاهم والتعامل بصدق بين جميع أفراد الأسرة.
- رعاية الأطفال رعاية جيدة وملاحظة سلوك الأصدقاء خارج إطار الأسرة، فإن كان الأصدقاء غير جيدون يجب منع الطفل من اللعب معهم.
- يجب أن يكون هناك تواصل بين المدرسة التي يتعلم بها الطفل وبين الوالدين، ذلك للتعامل مع مشكلة الكذب والتعرف على أسبابها.
كيف أتعامل مع كذب الطفل؟
سؤال تطرحه بعض الأمهات للبحث عن علاج لمشكلة الكذب عند الأطفال، والآن يمكن لكل أم أن تعلم أطفالها وتمنعهم من الكذب عن طريق اتباع بعض الخطوات كما يلي:
- منع الطفل من شراء الأشياء الغالية: أو الأشياء التي يرغب فيها الطفل كثيراً، وذلك عندما يكذب أو يلجأ للكذب، ثم نعلم الطفل أن سبب رفضنا هو الكذب الذي لجأ الطفل له في هذا اليوم.
- تعليمه التصدق كلما كذب: حيث يمكن للأهل تعليم الطفل التصدق بصدقة من مصروفه الشخصي على الفقراء والمساكين حتى يتعلم التصدق ويخاف أيضاً من إنفاق ماله فيترك الكذب.
- تعليق الصورة بشكل مقلوب: هي طريقة فكاهية بعض الشيء ولكنها تعود بنتائج سريعة وإيجابية على الطفل وتخلصه من الكذب، ويكون محتوى هذه الفكرة هو أن يكون لدينا مجموعة من الصور لكل أفراد الأسرة، وعندما يكذب أحد منهم يتم تعليق صورته بشكل مقلوب، فيكون ذلك شيء مستفز ومنفر من الكذب.
- فكرة علبة الحلوى: يمكن تنفيذها لمساعدة الطفل على تحري الصدق في أسلوبه، حيث تكون عبارة عن وضع علبة بها حلوى أو أشياء محببة للطفل وكلما صدق الطفل أضفنا له قطعة أخرى، وكلما كذب أخنا منها قطعة.
كيفية التعامل مع الطفل الكاذب
بالإضافة إلى ما تم ذكره من طرق وأساليب لتعليم الطفل الصدق، يمكن أيضاً معرفة خطوات إضافية يمكن أن تساعد في حل هذه المشكلة:
- عدم وصف الطفل بأنه كاذب: فإن قام الطفل بالكذب فعلاً أمام الأهل، فلا يجب وصفه او مناداته بالكذاب، أو الصراخ في وجهه لأن هذا الأسلوب يجعله يعند أكثر ويستقر على طريقته دون أن يسعى لتغييرها، ذلك لأن الطفل يشعر بالإحراج والإهانة وبخاصة أمام أحد الأقرباء أو الأصدقاء، فيلجأ لاتخاذ حيل أخرى أكثر تعقيداً في الكذب بحيث لا يكتشفه أحد.
- البحث عن طريقة مناسبة للعقاب: ليس معنى ما ذكرناه أن الكذب ليس له عقاب، بل أن له عقاب ولكن يجب البحث عن الطريقة المناسبة للعقاب بحيث لا يتعرض الطفل للإهانة أو الأذى النفسي، وبحيث يستطيع الأهل احتواء طفلهم وتعليمه بدلاً من سبه أو ضربه. فلا يجب أن تكون العقوبات تهديدات فقط بدون تنفيذ، بل يجب أن يكون العقاب معقول بحيث يتم تنفيذه، كما يجب متابعة العقاب ومراقبة سلوك الطفل لملاحظة وجود تحسن في السلوك أم لا.
- تشجيع الطفل على قول الحقيقة: يمكن أن يتعلم الأطفال الفرق بين الخطأ والصواب وتأثير كلاً منهم في حياة الإنسان، وذلك بمجرد بلوغهم سبعة سنوات من العمر، لذلك من الجيد تشجيعهم على الصدق، عن طريق التحدث كثيراً عن أهمية الصدق، وعمل مكافأة للشخص الصادق كل فترة زمنية معينة.
- مساعدة الطفل على تجنب المواقف التي تجعله يلجأ للكذب: على سبيل المثال إذا سكب الطفل شيء ما يمكن التحدث بهدوء معه بدلاً من الصراخ أو سؤاله هل سكبت الحليب؟ فيضطر للكذب أو قول لا إن القطة هي التي سكبته، بل يمكن أمره بأن ينظف ما سكبه وتنبيهه بألا يكرر ذلك مرة أخرى.
- مدح الطفل كثيراً: حيث أن المدح من أهم الأساليب التي تكسب الطفل ثقة في نفسه كما تكسبه الأمان والاطمئنان فلا يخاف مطلقاً من الأبوين ولا يضطر مهما حدث للكذب، بل يكون على حرص دائما بعدم افتعال الأفعال السيئة لأنه يعلم أهميته عن أهله وأنه يعرف أنه إنسان جيد ومتميز، لذلك يكون حريصاً دائما على إظهار الأفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14163