كيفية التعامل مع طفل متلازمة داون
الأطفال هبة من الله يسعد بها الجميع، ولكن الله قد يجعلها ابتلاء لأسرة ما، وابتلاءات الرب هي اختبارات إن نجح فيها الإنسان فاز بالدنيا والآخرة، وإن وقع في فخها عاش تعيسا في حياته، غير معلوم مصير أخراه، وقد يكون ابتلاء الله أن يرزقك بطفل مصاب بمتلازمة داون، ويطلق عليه "طفل منغولي" أو "طفل متلازمة داون" نسبة إلى الدكتور الذي اكتشف هذا المرض، هل ستكون الحياة بمثابة الكابوس أم ستعمل على إسعاد طفلك الذي لا ذنب له في أن خلق هكذا؟ بالطبع يجب عليك أن تسعد بابنك وتفخر به وتشعره بفخرك هذا. وفي هذا الموضوع سنقدم عددا من النصائح في التعامل مع طفلك إن كان مصاب بمتلازمة داون، وهي:
كيف أعرف أن ابني "طفل متلازمة داون"؟
طفل متلازمة داون أو الطفل المنغولي تظهر عليه الكثير من العلامات التي تكشف لأبويه في سن صغير أنه كهذا، وهذه العلامات منها، أن شكل عينيه مختلفة عن غيره من الأطفال، إذ تكون مائلة للاتجاه العلوى والخارجى، فى حين ثبات الزوايا الداخلية لها، كما أن أنفه تكون مسطحة أو مفلطحة، وحجمها أصغر بكثير عن الطبيعي، هذا بالإضافة إلى أن حجم رأس الطفل المصاب بمتلازمة داون تكون غير متناسقة مع جسمه، كما أنه يكون أقل حجما من أقرنائه، في نفس سنه، ويمكن أن تجد أن أذنه أصغر حجما عن غيره من الأطفال، كما أن يدي الطفل المصاب بالمتلازمة مربعتين، ويوجد خط واحد بكل كف، عكس باقي الأطفال، إذ يوجد خطين في كل كف، كما لديه شعر أملس متطاير، بالإضافة إلى زيادة فى حجم اللسان مقارنة بحجم الفك.
عزيزتي الأم، معظم هذه العلامات يسهل ملاحظتها منذ الولادة، وإن لاحظتيها فلا تعيشي في حزن يؤثر عليك وعلى نفسية طفلك، لكن عليك بداية القراءة والتعلم: "كيف أربي هذا الطفل وأجعله أفضل أقرنائه غير المصابين بالمتلازمة، واعلمي: "ابنك ليس أقل من أي ابن آخر في أي شيء، بل على العكس يتفوق عليهم".
لماذا يولد أطفال منغوليين؟
تسأل الأم نفسها، لماذا ولد ابني منغوليا؟ ولماذا يولد طفل مصاب بمتلازمة داون من البداية؟ الأمر الذي يثير قلق كثير من الأمهات الحوامل قبل الولادة، خشية أن يصاب ابنهم بالمرض.
عزيزتي الأم، لا تقلقي حيال إصابة ابنك بمتلازمة داون، إلا في بعض الحالات، وهي: "أن يكون في أقاربك أو أقارب زوجك من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، ويجب في هذه الحالة فحص الأم في أثناء الحمل، لمعرفة إن كان الطفل مصابا بالمتلازمة أم لا"، ومن العلامات كذلك:"زواج الأقارب مع وجود حالات وراثية في العائلة.. وهذه الزيجات تزيد فيها فرص أن يصاب الأطفال بمتلازمة داون، وينصح الخبراء بعدم إتمام هذه الزيجات إن أمكن، لتجنب إنجاب طفل مصاب بمرض ما"، كما عليك الحذر فـ"ولادة طفل مصاب بالمتلازمة يزيد من فرص إصابة الطفل التالى بنفس المرض"، كما أن "إنجاب المرأة من سن الخامسة والثلاثين وحتى الخامسة والأربعين يزيد من فرص إنجاب أطفال مصابين بمتلازمة داون".
لذا عزيزتي المرأة إذا تجنبت كل هذه الإشارات ولم يكن أي منها منطبقا على حالتك، فبنسبة كبيرة لن يصاب أطفالك بمتلازمة "داون".
صفاته التشريحية مختلفة
معظم الأطفال المصابين بمتلازمة داون يكونون مختلفين في وظائف أعضائهم الداخلية، ويمكن إيجاز هذه الاختلافات فيما يلي:
"قد يعاني طفلك من ضعف حاستي النظر والسمع، كما يعاني من تأخر الكلام، بالإضافة إلى قصور في المهارات العقلية ومستوى الذكاء، ناهيك عن عيوب خلقية في عضلة القلب، وكذا خلل في الجهاز الهضمي".
ومن الوارد أن يكون جسم طفلك أكثر تقبلا للإصابة بالالتهابات على اختلاف أنواعها، كما أن هناك خلل ما في عمل الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ضعف في العضلات والأعصاب، إلى جانب وجود قصور في جهازه المناعي، ما يتسبب في تعرضه للأمراض والعدوى.
عزيزتي الأم
هناك ضرورة لتعليم طفلك المصاب بمتلازمة داون، حتى تنمي لديه مهارات التطور الحركى والعقلى والقدرة على الكلام، ووفقا للخبراء يمكن أن تصل نسبة ذكائهم لأكثر من 75%، لذا لا تعتقدي أن ابنك المنغولي سيكو عبئا ثقيلا ومصدر حرج، فهو قد يكون ذلك الابن الذي تفخرين به مدى حياتك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_641