كتابة :
آخر تحديث: 21/05/2022

ما هو الوعي الطفولي؟ وكيفية الوصول إليه؟

القليل من البشر يعلمون أنه يوجد بداخل ذواتهم طفل يتحكم في معظم الأمور في حياتهم، وهذا الطفل هو عبارة عن الرغبات المكبوتة لدى الشخص عندما كان صغيرا، وفي حال عدم التصالح مع هذا الطفل أو شفائه من جروح الماضي ستنقلب حياة الشخص. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو الوعي الطفولي؟ وكيفية الوصول إليه.
ما هو الوعي الطفولي؟ وكيفية الوصول إليه؟

ما هو الطفل الداخلي في علم النفس؟

قبل معرفة ما هو الوعي الطفولي يجب أولا معرفة ما هو الطفل الداخلي في علم النفس، الطفل الداخلي في علم النفس هو:

  • جزء في اللاواعي عند الشخص، والذي يمثل مرحلة الطفولة لديه أو الجزء الطفولي منه.
  • فالطفل الداخلي هو الجزء الذي يخزن فيه رغبات الشخص المكبوتة، والتجارب الصعبة التي مر بها الشخص في مرحلة الطفولة.
  • كما أن مرحلة الطفل الداخلي عند كل شخص تبدأ منذ أن كان الشخص جنينا في بطن أمه إلى أن يبلغ أو يصل لعمر الثانية عشر أو الحادية عشر عاما.
  • ويقول علماء النفس أن بسبب الكبت الذي تعرض له الشخص في الصغر هو السبب في معظم المشكلات التي يتعرض لها الشخص في الكبر.
  • حيث أن الشخص البالغ لا يدرك أن بداخله طفل لم يحصل على الرعاية الكافية أو الإشباع العاطفي الكافي من والديه في الصغر، ويحتاج إلى هذا الأمر من الشخص نفسه أو الشخص البالغ.
  • ومعظم الأشخاص البالغين لا يكونون على تواصل كاف أو تواصل واعي بالطفل الداخلي لهم، ولا يدرون عنه شيئا، ولذلك من الممكن أن يعيشوا في صراع داخلي يظهر في شكل اضطرابات أو أمراض نفسية.
  • ولذلك من المهم جدا أن يتواصل كل شخص مع الطفل الداخلي له لمعرفة رغباته أو احتياجاته العاطفية والمعنوية، ومن ثم تلبيتها.
  • وفي حال كان هناك تواصل جيد بين الشخص البالغ والطفل الداخلي له سيتحسن وضع الشخص، ويعيش في سلام داخلي مع كل الأمور من حوله.

ما هو الوعي الطفولي؟

يعرف الوعي الطفولي عن علماء النفس أو الوعي بأنه:

  • الوعي الذي يجعل الشخص يتواصل مع الطفل الداخلي له أو عودة الشخص إلى فطرته التي فطره الله عليها.
  • فمن خلال وعي الشخص بالمرحلة الأولى من عمره تجعله يعود إلى جزء من ذاته كان مسجونا في اللاواعي لديه بسبب الذكريات المؤلمة التي تعرض لها الشخص في الصغر.
  • الجزء الطفولي من حياة البشر من الممكن أن يكون سجن للكثيرين في حال لم يتواصل الشخص مع هذا الجزء منه، ويلبي احتياجات الطفل الداخلي لخه.
  • فمن الممكن أن تكون حياة الشخص متوقفة عند وقت معين أو لحظة زمنية معينة بسبب موقف صادم تعرض له الشخص في الصغر، ولا يكون الشخص على دراية بهذا الأمر.
  • بالإضافة إلى أن الشخص الذي يكون اللاواعي لديه واقف عند وقت معين من حياة هذا الشخص يكون لديه شكوى متكررة وهو أن حياته متوقفة، ولا يستطيع أن ينجز شيء في الحياة.
  • يقول علماء الوعي أن الطفل المسجون في اللاواعي عند الشخص هو الذي يسرق الحياة من الشخص البالغ.
  • ومن الغباء أن يتجاهل أي شخص يعاني في الحياة التواصل مع الطفل الداخلي له، ومعرفة ما هي رغباته واحتياجاته في الحياة.
  • أي شخص يريد أن يحقق السعادة في عالمه أو حياته عليه أن يتواصل مع طفله الداخلي من خلال شفاء جروح هذا الطفل، ومعرفة ما هي احتياجاته العاطفية التي حرم منها في الصغر، وتلبيتها له.

كيفية التواصل مع الطفل الداخلي؟

توجد مجموعة من الخطوات التي يجب عليه الشخص اتباعها من أجل تشافي جروح الطفل الداخلي لديه، ومن ثم التواصل معه، وهذه الخطوات تتمثل في الآتي:

أولا: الاعتراف بوجود الطفل الداخلي، وتأثيره على حياة الشخص

  • يمكن للشخص أن يقف أمام المرأة، وينظر في عينيه، ويقول لطفله الداخلي أنا اعترف بوجودك داخلي، واعتبرك جزء مني، وأريد الاتصال بك.
  • من خلال هذا الاعتراف يرسل الشخص رسالة إلى عقله اللاواعي أن للطفل الداخلي تأثير كبير على حياته، وأن الشخص يريد التواصل مع هذا الطفل بشكل إيجابي.

ثانيا: علاج صدمات الطفولة

  • يكون ذلك من خلال توجه الشخص إلى أحد المتخصصين في علم النفس، ويفضل أن يكون طبيب نفسي متخصص في علم نفس الأطفال.
  • حيث يقوم الطبيب بعمل بعض الاختبارات النفسية للعميل من أجل معرفة النمط الخاص به أو بطفله الداخلي.
  • بالإضافة إلى أن الطبيب يقوم بمعرفة ما هي الصدمات التي أثرت بالفعل على الطفل الداخل للشخص، ومن ثم العمل على تحريرها.
  • ومن الممكن أيضا أن يقوم الشخص بالاستعانة بأحد المتخصصين في مجال تطوير الذات لتشافي الطفل الداخلي الخاص به.
  • وفي حال كان الشخص لا يملك القدرة المادية التي تجعله يتابع مع متخصص في علاج الطفل الداخلي له فمن الممكن الاستفادة من المحتوى المجاني الذي يطرحه الكثير من مدربي تطوير الذات المعروفين على قنواتهم باليوتيوب.

ثالثا: تلبية احتياجات الطفل الداخلي

  • معظم البشر وهم صغار تم حرمانهم من الكثير من الأمور سواء كانت هذه الأمور معنوية أو مادية.
  • وعلى الشخص البالغ أن يعرف ما هي الاحتياجات والرغبات التي لم يتم تلبيتها لطفله الداخلي في الصغر من أجل تلبيتها له.
  • من الممكن التواصل مع الطفل الداخلي أثناء عملية الشفاء الخاصة به من خلال التأملات خاصة به مثل تأملات تسامح الطفل الداخلي.
  • ومن ثم سيلاحظ الشخص أنه في مرحلة ما من بعد ممارسة تأملات التسامح الخاصة بالطفل الداخلي أنه بدأت تأتيه بعض الذكريات الخاصة بهذا الطفل، والتي يوضح له فيها احتياجاته ورغباته المادية والمعنوية.
  • من ضمن احتياجات الطفل الداخلي التي حرم منها مشاعر الاحترام والتقدير أو عدم الحصول على اهتمام من الوالدين.
  • كذلك من ضمن احتياجات ورغبات الطفل الداخلي التي لم تلبى له التنزه أو الخروج إلى تناول الطعام في المطاعم أو شراء لعبة معينة له.
  • ولذلك على الشخص البالغ أن يظهر احترامه الشديد للطفل الداخلي أثناء التواصل معه.
  • بالإضافة إلى أن يقوم الشخص البالغ بتخصيص يوم في الأسبوع للخروج إلى المتنزهات أو الذهاب إلى الملاهي أو المطاعم لتناول الأطعمة في حال طلب منه طفله الداخلي ذلك.
  • بعد أن يقوم الشخص بكل هذه الخطوات للتواصل مع طفله الداخلي، والاستمرار على هذه الخطوات لفترة زمنية معينة سيصل لمرحلة كبيرة جدا في الوعي الخاص بالجزء الطفولي منه.
  • وهذا الوعي سيجعل الشخص يتعرف على متطلبات واحتياجات الطفل الداخلي الخاص به، ومن ثم تلبيتها، والتصالح مع هذا الطفل.
  • ومع الوقت ستتحسن حياة الشخص إلى الأفضل لأن الطفل المكبوت بداخله قد تحرر من سجنه.
في نهاية التعرف على ما هو الوعي الطفولي يمكن للشخص أن يعرف كيفية التواصل مع الطفل الداخلي الموجود بداخله خاصة إذا كانت لديه معاناة كبيرة في الحياة، والتي في الغالب تكون معاناة الطفل الداخلي له، وهو ليس واعي بالأمر

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع