أهم خصائص النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة

يبدأ الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة أن ينموه وعيه نحو الاستقلالية، وفي هذه المرحلة تتحدد معالم شخصيته، ويبدأ بالاعتماد على نفسه قليلًا، في هذا المقال سنعرفك على مرحلة الطفولة المبكرة وخصائص النمو العقلي في هذه المرحلة.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هي الطفولة المبكرة؟
• النمو العقلي في مرحلة الطفولة
• تحديد العمليات العقلية
• خصائص النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة

ما هي الطفولة المبكرة؟

• تمتد فترة الطفولة المبكرة من السنة الثانية من عمر الطفل إلى العام السادس، وخلال هذه الفترة يتطور شعور الطفل بالاستقلالية وتتعرف السمات الأساسية لشخصيته ويبدأ في الشعور بالثقة في أفعاله.
• يتسم الطفل في هذه المرحلة بخصائص يحتاج إلى قبولها وترشيدها وتعليمها.

وهذه الخصائص مشتركة بين الأولاد والبنات بشكل عام وبدرجات متفاوتة وتدل على أن هذا الطفل طبيعي، ومنها الأتي:

فرط الحركة وعدم الاستقرار:

• إن حركات الطفل المتكررة من مكان إلى آخر، واللعب المستمر وعدم الاستقرار، والصعود والهبوط وغيرها من الأمور تزيد من ذكاء وخبرة الطفل بعد أن يكبر.

شدة التقليد:

• الأطفال يقلدون الكبار وخاصة الوالدين بالطرق الحسنة والقبيحة، الأب يصلي يحاول الطفل التشبه به، وقد يكون مدخنًا ويحاول التشبه به.

العناد:

• العناد هو صفة أساسية للأطفال في هذا السن، وحل هذه المشكلة بالصبر على الطفل ونصحه بعدم العناد.

عدم التمييز بين الصواب والخطأ:

• يمكنه إشعال النار بإشعال عود ثقاب، ووضع يده في الماء الساخن دون أن يعلم أنه مضر، ولا يتحمل الطفل مثل هذه الضربات؛ وهو غير مدرك لنتائج هذه الأفعال، والشيء الصحيح هو إبعاده عن الأشياء التي تؤذيه.

أسئلة كثيرة جدًا:

• يسأل كل شيء، في كل وقت وبكل طريقة، قد تكون أسئلته مزعجة أحيانًا، لكن ما نحذر منه هو الكذب على الطفل، أو إعطاءه إجابة لا يتحملها عقله.

ذاكرة آلية حادة:

• يحفظ الطفل الكثير دون فهم ؛ لأن ذاكرته ما زالت نقية وبيضاء، لذا فهي تستخدم لحفظ القرآن والأحاديث والأذكار والأناشيد.

حب التشجيع:

• يحب الطفل التشجيع المادي والروحي، لذلك نستخدم هذه الصفة لتحل محل بعض السلوكيات المزعجة مثل العناد والحركات المتكررة، وبعض السلوكيات المزعجة الأخرى.

حب الألعاب والمرح:

• هذا ليس عيبًا فاللعب هي أفضل طريقة لاكتساب المهارات وتنمية الذكاء والتعلم.

حب المنافسة:

• من خلال توجيه هذه الميزة وترشيدها تصبح عاملاً مهماً في التميز والابتكار.

التفكير التخيلي:

لا تنزعج عندما ترى طفلاً جالساً يفكر في شيء ما، لأن خياله يسيطر على تفكيره، ويسمى الأحلام، وعقله لم ينضج بعد.

النمو العقلي في مرحلة الطفولة

التطور العقلي هو :

• التغيرات التي تحدث في سلوك الأطفال أو الشباب من مختلف الأعمار، في الأداء السلوكي وفي المقاييس التي تقيس الأداء العقلي بدرجة من الصدق والتصميم.
• ويعرف التطور العقلي أيضًا باسم تطور العمليات العقلية من بداية الحواس من الإدراك إلى الذكاء ومنها: الإدراك الحسي والتذكر والتفكير والتخيل والذكاء.

تحديد العمليات العقلية

يعرّف علماء النفس العمليات العقلية على أنها :

• نشاط عقلي أو عملية فكرية يقوم بها العقل، والنمو العقلي ليس سوى تطوير ورفع مجموعة من الآليات العقلية الممثلة في الذكاء، الإدراك، التي تنسق مع بعضها البعض لتشكيل العقل البشري.

أما الذكاء:

• من تلك النقطة فصاعدًا، يمكن القول بأن الذكاء عملية منفصلة لأنه يتحكم في العمليات العقلية العليا التي تُبنى عليها حياة الإنسان.

ما هي أهم سمات هذا الجانب من النشأة في الطفولة؟

سمات العمليات العقلية:

• يعتمد الطفل في المقام الأول على حواسه للتعرف على الأشياء.
• يستخدم فمه لوصف الأشياء.

سمات الذكاء:

• كونها حركية.
• في عمر ستة أشهر، يمكنه تمييز وجوه والديه وإخوته وغرباءه.
• في غضون عامين، يعرف اسمه ويصدر جمل قصيرة.
• التعلم بطيء وعن طريق التجربة والخطأ.
• يعتمد الطفل على التقليد.
• لا يستطيع حمل الملعقة ولكنه يتعلم ببطء من خلال التجربة والخطأ.
• يشبه والده في الصلاة بغير معرفة المعنى.

سمات الذاكرة:

• عمليات عقلية مهمة، يتذكر الأطفال تجاربهم.
• يقول علماء النفس إن الطفل يتذكر المواقف الجيدة أفضل مما يتذكر المواقف الحزينة المؤلمة لأنها تعرضت للقمع دون وعي. (في أحد الأيام أخذه والده إلى أقاربه وقدم له الحلوى، وفي المرة التالية ذهب مباشرة إلى متجر الحلوى).

خصائص النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة

تتميز العمليات العقلية في الطفولة المبكرة بعدة خصائص، تتمثل في :

1. الإدراك الحسي:

• خطوة واحدة وراء العاطفة.
• هو إعطاء معنى للصورة الحسية السمعية والبصرية ومراقبتها في الجهاز العصبي المركزي.
• يعتمد الطفل بشكل كبير على الإدراك لفهم معاني الحياة.

2. تصور الشكل واللون:

• حتى سن الرابعة، لا يستطيع الطفل فهم الفرق بين المثلث والمستطيل والمربع.
• يسهل على الطفل إدراك الحروف المتقابلة في هذه المرحلة بدلاً من إدراك الحروف المتشابهة.
• يتعرف على الألوان الداكنة.
• من الصعب عليه تحديد ظلال اللون.

3. الوعي بالحجم والوزن:

• من بداية السنة الثالثة يميز الأحجام الكبيرة والصغيرة تحت الوسط.
• يأتي الوعي بالوزن في مرحلة متأخرة لأن عضلاته ليست ناضجة تمامًا.

4. وعي المسافات:

• لا يتم تقدير المسافات بشكل صحيح.

5. فهم الأرقام:

• يتطور من الكل إلى الجزء.
• الطفل قبل ثلاثة يميز بين الأكثر والأقل.
• في سن الخامسة والسادسة، أصبح مدركًا للتناظر والتماثل.
• يستطيع العد وإضافة الأرقام بأصابعه، لكن لا يمكنه الضرب والقسمة.

6. الوعي بالعلاقات المكانية:

• بين سن 3 و4 سنوات، يدرك العلاقات الذاتية فقط، أي العلاقات المكانية عن نفسه.
• يصبح على دراية بالعلاقات المكانية الموضوعية بعد 4 سنوات من العمر.

7. تصور الوقت:

• تقدير وقته خاطئ.
• ولا يفرق بين الليل والنهار والصباح والمساء.
• ومع نمو الطفل يزداد وعيه ويصبح قادراً على التمييز بين الليل والنهار والصباح والمساء.
• ينظر إلى الصورة ويعلق عليها.
• إذا أعطيته 4 أقلام رصاص واحتفظت بـ 1، فسوف يدرك أن العدد يتناقص.
• أن تكون مشابهاً لمجموعة أخرى.
• إنه يعرف مكان منزله وغرفه.
• يعيش الحاضر كما لو كان ماضيه.
• تأجيل العمل إلى وقت لاحق يغضبه لأنه يعتقد أنك رفضت.

8. الذاكرة:

• عملية يتم من خلالها التقاط الصور الذهنية والبصرية والسمعية وغيرها.
• إنها عملية عقلية مبكرة.
• مع النمو، تزداد أيضًا القدرة على التذكر.
• مواكبة تنمية الوعي والاهتمام.
• يتذكر الكلمات والأرقام والصور والإيماءات.
• يتذكر الأرقام التي ذكرتها ويعيدها عند الانتهاء.
• حفظ الأغاني واسترجاعها دون فهم معناها.

9. الخيال والتفكير:

• التفكير في هذه المرحلة لا يصل إلى المستوى المنطقي.
• التفكير العملي القائم على الصور الحسية
• إنه أقرب ما يكون إلى الخيال، لذا فهو لا يميز بين الواقع والخيال.
• بينما يلعب الطفل يثري خياله ويثري أحلامه من واقعه.
• يكذب الطفل أحيانًا، وهذا ما يسمى كذبة وهمية.

10. أهمية الخيال:

• يخلق الطفل عالماً خيالياً من خلال الخيال وأحلام اليقظة، يدرك فيه الرغبات التي لا يستطيع تحقيقها في الواقع.
• مكان آمن للصحة النفسية للطفل حيث أنه يخفف من الخيال والتوتر النفسي ويقلل من الشعور بالدونية والعدوانية والغيرة.

11. الذكاء:

• يستخدم الطفل في هذه المرحلة الكلام والمشي في نموه العقلي والمعرفي، ويقلب كل شيء رأسًا على عقب ويبحث عن مكانه.
• كشفت الأبحاث أن معدل الذكاء يتأثر بصحة الطفل والحالة العاطفية والعلاقات المنزلية والاجتماعية والتعلم والتجارب المتعددة.
• في هذه المرحلة، لا يمكن الوثوق بنتائج اختبارات الذكاء لأن الطفل لا يستطيع تركيز الانتباه ويتأثر بالعوامل العاطفية.