ما هي ايجابيات التعليم عن بعد؟ وأهم سلبيات التعليم عن بعد؟
ما هو نظام التعليم عن بعد؟
هو عبارة عن عملية تعليمية يتم فيها الفصل بين المعلم والمتعلم والكتاب المدرسي كما أنه من خلال هذا النظام يمكن نقل بيئة التعلم التقليدية من مدرسة أو جامعة من مدرسة أو غيرها إلى بيئة أخرى منفصلة جغرافيا ويعد التعليم عن بعد من الظواهر المستحدثة والتي شاع انتشارها بكثرة في ظل فيروس كورونا، ونتج عنها الآتي:
- على هذا قد خضع هذا النظام لمزيد من التطورات التكنولوجية بشكل سريع، وذلك لتحقيق أسمى أهدافه ووهي منح فرصة التعليم لأكبر قدر ممكن من الطلاب الذين لا يتمكنون من الحصول على التعليم في ظل الظروف التقليدية للتعليم.
- ومن الجدير بالذكر أن فكرة التعليم عن بعد قد ظهرت في أواخر عهد السبعينات وذلك من قبل بعض الجامعات الأوروبية والجامعات الأمريكية.
- حيث أن هذه الجامعات كانت ترسل المواد التعليمية المتنوعة للطلاب من خلال البريد وقد اشتملت هذه المراسلات على الكتب وأشرطة الفيديو وأشرطة التسجيل وذلك من أجل شرح المواد وتدريسها إلى الطلاب.
- وقد كان الطلاب يتبادلون الواجبات والمهام المطلوبة منهم مع معلميهم بنفس الطريقة إلا أن الجامعة كانت تشترط علي هؤلاء الطلاب أن يأتوا إلى الجامعة من أجل خضوعهم للاختبار النهائي وذلك من أجل اجتيازهم للمستوى الذين هم فيه والوصول إلى مستوى أعلى.
- أما في أواخر الثمانينات فقد تطور التعليم عن بعد قليلا حيث أصبح المعلم يتواصل مع طلابه عن طريق التلفاز أو استخدام المحطات الإذاعية، أما في القرن الحالي ومع تطور شبكات الإنترنت أصبح على المعلم أن يتواصل بسهولة مع طلابه حيث كثرت المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال.
- مما ساهم هذا الأمر في تسهيل عملية التواصل بين المعلم والطلاب كما أنه تم توفير مزيد من حلقات الاتصال والنقاشات والاتصال بشكل مباشر عبر المواقع واستخدام مجموعة من البرامج المتنوعة التي تخدم هذا الغرض.
ايجابيات التعليم عن بعد
لقد انتشر التعليم عن بعد بكثرة بعد تفشي فيروس كورونا حيث إنه قد خلفت هذه العملية العديد من الإيجابيات ومن أبرز إيجابيات التعليم عن بعد ما يلي:
المرونة في التعلم:
- من أبرز الآثار الإيجابية للتعليم عن بعد المرونة في التعلم حيث إن هذا النظام قد تتاح للطالب الفرصة في اختيار الوقت والمكان والوسيلة التي تناسبه في التعلم فمثلا أن نظام التعلم عن بعد أتاح أمام الطلاب رؤية المؤتمرات المرئية مع إمكانية هؤلاء الطلاب التواصل بشكل مباشر مع المعلمين.
- أما الأشخاص الذين لديهم ارتباطات ومسؤوليات معينة بحيث لا يتمكنون من التواصل بشكل مباشر مع معلميهم، حيث أن نظام التعليم عن بعد يوفر لهم العديد من الخيارات التي تلبي احتياجاتهم وتتناسب مع أوقاتهم.
توفير الوقت والجهد:
- أن نظام التعليم عن بعد يوفر الوقت والجهد لكل من المعلم والطالب وذلك لأنه هذا النظام قد ساهم في التغلب على القلق الذي يعانيه كلا منهما في ضرورة الحضور في الموعد المحدد لإلقاء المحاضرة.
- كما أن من خلاله قد تغلب على مشكلة المواصلات والتغلب على أزمة السير في الشوارع المزدحمة مما ساهم في توفير الوقت والجهد لكل من المعلم والمتعلم.
توفير المال:
- لقد ساهم التعليم عن بعد في تقليل التكاليف الدراسية حيث إنه لقد ظهرت العديد من الجامعات التي تمنح الطلاب الملتحقين بها الشهادات والدرجات الدراسية، والتي تعتمد على نظام التعليم عن بعد.
- مما ساهم هذا الأمر في انخفاض تكاليف إنشاء الجامعات، ومن ثم استهدفت هذه الجامعات عملية التعليم بشكل مباشر مما ساهم هذا الأمر في إتاحة الفرصة أمام الطالب للحصول على نفس البرامج التعليمية التي تتوافر في الجامعات العادية ولكن مع وجود اختلافات كبيرة في الأسعار.
- كما أن نظام التعليم عن بعد يوفر على الطالب الكثير من الأعباء المالية التي تتعلق بوسائل المواصلات وذلك من أجل الوصول إلى الجامعة أو مكان التعلم كما وفر علي الطالب جميع ما يتعلق بوسائل المواصلات من تكاليف صيانتها وتعبئتها بالوقود أو الحصول على تذاكر للركوب في الحافلات العامة.
- كما أن نظام التعليم عن بعد قد وفر علي الطالب التكاليف التي تتعلق بشراء الأوراق والكتب التي تضم مناهج الدراسة.
الحصول على المزيد من الفرص:
- حيث أن نظام التعليم عن بعد يتيح للطلاب العديد من الفرص التعليمية حيث يتيح له الالتحاق بعدد من الجامعات المتنوعة دون أن يتم حضوره بشكل فعلي في الجامعة.
- مما ساهم هذا الأمر في إتاحة الفرصة أمام الطلاب للدراسة في مختلف الجامعات والتي قد لا يتمكن من الالتحاق بها نظرا لبعد المسافة أو ارتفاع التكاليف الدراسية أو ارتفاع أجور السكن إلى غير ذلك من المتطلبات الحضور إلى الجامعة لتلقي العلم.
- بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام قد فتح الباب أمام الطلاب الذين لا يتمكنون من إكمال تعليمهم نظرا لمعاناتهم من ظروف مرضية أو أنه قد لا يتمكن من التعليم نظرا لالتزامه بوظائف وأعمال خارجية إلى غير ذلك من الظروف التي تقف عائقا أمام انخراط الطالب في العملية التعليمية.
كسب المزيد من المهارات التكنولوجية:
ساهم التعليم عن بعد في كسب الطلاب العديد من المهارات التكنولوجية، وذلك لأن هذا النظام لا يقوم إلا على استخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة أمام الطلاب ومن أبرز المهارات التكنولوجية التي قد يكتسبها الطلاب من خلال نظام التعليم عن بعد ما يلي:
- مهارة البحث على شبكات الإنترنت.
- استخدام برامج الكمبيوتر بإتقان ومهارة.
- إمكانية العمل على اللوحات الإلكترونية.
- كيفية التعامل مع مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
- أن يتمكن الطالب من التواصل مع الآخرين من خلال استخدام البريد الإلكتروني.
- كيفية إعداد الفيديوهات.
- أن يتمكن الطالب من النشر على المواقع والمدونات المتنوعة.
سلبيات التعليم عن بعد
على الرغم من وجود العديد من إيجابيات التعليم عن بعد إلا أنه له العديد من السلبيات واليت منها ما يلي:
- نقص التفاعل الاجتماعي: أن التعلم التقليدي يتيح الفرصة أمام الطلاب للتعارف والتفاعل فيما بينهم كما أنه يتيح للطلاب فرصة تبادل الخبرات الشخصية أما نظام التعليم عن بعد فإن التفاعل بين الطلاب ينحصر في استخدام وسائل التعليم الإلكترونية والتي تتيح للطلاب فرصة التفاعل فيما بينهم عن طريق استخدام اللوحات النقاشية أو غرف الدردشة أو التواصل بينهم عن طريق المراسلة عبر البريد الإلكتروني.
- انخفاض مستوى المهارات الشخصية: حيث إن هذا النظام قد أدى إلى اختفاء التفاعل المباشر بين الطلاب.
- تعقيد أسلوب التعلم عن البعض: حيث إن هذا النظام غالبا ما يرتبط بانخفاض في كفاءة أعضاء هيئة التدريس.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14806