بحث عن الإعاقة وأنواعها تعرف عليه
جدول المحتويات
بحث عن أنواع الإعاقة وأنواعها
هناك تصنيفات كثيرة وتقسيمات حاول بها العلماء تقسيم الإعاقات الخاصة بأصحاب الهمم، ولكن البعض حاول تقسيم الإعاقات حسب تقسيمات معينة
فهناك من قسمها على نحو .. الاضطراب التوحد ، الإعاقة الذهنية، إعاقة الشلل الدماغي الحركي، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، اضطرابات التعلم.
وسنحاول في تلك المقالة إلقاء الضوء على بعض تلك الأنواع محاولين نشر الثقافة والوعي بشأن تلك النوعيات من الإعاقات.
اضطراب التوحد
تعرف منظمة الصحة العالمية بأنه اضطراب في النمو يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل، يؤدي إلى خلل في التواصل الاجتماعي، يعتبر التوحد اضطراباً يرتبط أساساً بالتفاعلات الاجتماعية، ويظهر الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في الاتصال بالآخرين أو إدراك مشاعرهم أو التعاطف معهم.
ولكن يعرف عن مريض اضطراب التوحد أنه يمتلك قدرات فائقة في جانب من الجوانب التي قد لا يمتلكها أطفال آخرين يطلق عليهم أطفال عاديين.
وهنا نؤكد على أن المشكلة في طفل التوحد أنه يجد مشكلة في التواصل بالآخرين وليس في التحدث، فقدرته على التحدث تكون في حالة عادية تماماً في بعض الأطفال.
حيث أن طفل التوحد يتصرف مع الناس حوله كما لو كانوا غير موجودين حوله، وهذا بسبب القصور في التواصل بالآخرين، كما قد يظهر عدم الاهتمام بما يريدونه منه.
كما أنه بصرياً يتفادى التعامل معه فلا ينظر إليه ويتجاهله تماماً وذلك لرغبته في عدم التواصل معه، كما أنه لا يهتم بالألعاب الجماعية.
يتميز مريض التوحد باستجابة كبيرة للمثيرات الصوتية وكذلك يرتبط ارتباطاً كبيراً بحاسة اللمس، ويميل إلى الارتباط ببعض الأشياء أو بعض الأشخاص المحددين مثل الأب أو الأم فقط.
بعض النقاط الإيجابية في مريض اضطراب التوحد
- يمكن للطفل المصاب باضطراب التوحد أن يستجيب لبعض التدريبات الخاصة بالتعلم، فهو يفهم المعلومات ويشعر بها وتستشعرها حواسه، فهو قادر على فهم العديد من المثيرات التي تختص بتلك المعلومات، وقد نجد تميزاً كبيراً في هذا الشأن.
- حيث أن هناك بعض الأطفال مرضى التوحد قاموا بحفظ القرآن الكريم كاملاً، وليس هذا فحسب ولكن حفظوا أيضاً المصحف بأماكن الآيات والسور بحيث أنه إذا ما ذكر المتحدث الآية يعرف الطفل السورة ورقم الصفحة المتواجد بها الآية.
- كذلك هناك بعض الأطفال نبغوا في لعب الألعاب الرياضية بشكل كبير، حتى أنهم حصدوا الميداليات في العديد من البطولات الرياضية.
- كما أن الطفل يكون قادراً على تطوير العمليات الذهنية المركبة بسهولة كبيرة، فهو قادر على فهم العمليات الحسابية والكيميائية بشكل أفضل من أقرانه العاديين في بعض الأحيان.
المكان الخاص بمريض اضطراب التوحد
- بالنسبة للمكان الذي يتم تربية مريض طفل التوحد فيه فيفضل أن يكون مكاناً خاصاً به وحده، فيفضل أن يكون المكان مساعداً له على انطلاق الطاقات وتطوير الذات.
- يفضل أن يكون المكان جيد التهوية ومعرضاً للشمس بشكل مناسب، فالبيت الذي يدخله الشمس لا يدخله المرض كما تقول الحكمة الطبية.
- يفضل أن يكون المكان متسعاً للأشياء التي يرتبط بها الطفل ارتباطاً يساعده على التعلم وتطوير الذات، فمثلاً إذا كان مميزاً في الألعاب الرياضية يفضل أن يكون المكان المتواجد به الطفل به بعض الأدوات الرياضية التي يستخدمها الطفل في ممارسة رياضته المفضلة.
الإعاقة الذهنية وتعريفاتها
هناك تعريفات كثيرة للإعاقة الذهنية ولكن منظمة الصحة العالمية عرفت الإعاقة الذهنية على أنها حالة من توقف النمو الذهني أو عدم اكتماله، يتميز بشكل خاص باختلال في المهارات يظهر أثناء دورة النمو ويؤثر في المستوى العام للذكاء أي القدرات المعرفية والحركية واللغوية والاجتماعية، وقد يصاحبه اضطراب نفسي أو حسي.
من الأعراض الخاصة به بطء في ردود الفعل الإرادية، ووجود مشاكل بالنسبة لحاسة البصر، ووجود اضطراب في عملية بلع الأطعمة واضطرابات في السلوكيات الحركية.
ومن الأعراض الخاصة بالقدرة على معرفة المكان والأشخاص، فإن مريض الإعاقة الذهنية يكون لديه صعوبة في بعض الأحيان في التعرف على الأماكن والأشخاص.
وبالنسبة لعملية التعلم فإن مريض الإعاقة الذهنية قد يكون لديه اضطراب في عملية جمع المعلومات وتخزينها الأمر الذي يجد معه هذا الطفل صعوبة في عملية التعلم.
كما أن هذا الطفل يجد صعوبة في تركيب اللغة والتحدث بها بشكل عادي مثل الأطفال في مثل سنه، ولكن ورغم ذلك فإن هذا الطفل لديه استجابة عاطفية قوية للاندماج الاجتماعي، فنجده يتفاعل بشكل جيد مع المجتمع الذي يعيش فيه.
كما أن هذا الطفل مع استجابته العاطفية السريعة للمجتمع فهو لديه حساسية مفرطة لدى الاستجابات السلبية التي قد يلاقيها من المجتمع الذي يعيش فيه، لذلك يجب التعامل معه بحرص في حالة تعليمه لأن عملية النقد تؤثر عليه بشكل سلبي كبير لحساسيته المفرطة.
كما أن لديه قدره على التطور السلوكي سواء على المستوى الحسي أو على المستوى الحركي، وهو أمر يبشر بإمكانية تحقيق تحسن كبير على المدى الطويل.
فمع التدريب يمكن تكليفه ببعض المهام البسيطة داخل المنزل أو داخل المدرسة كما أنه يمكن تكليفه بمهام خاصة بالعمل المهني والقيام بها بكفاءة.
باقي أنواع الإعاقات
أما عن باقي أنواع الإعاقات التي ذكرناها في بداية تلك المقالة والخاصة بإعاقة الشلل الدماغي الحركي والإعاقة السمعية والإعاقة البصرية واضطرابات التعلم، فإن تلك المقالة لا تسع للحديث عن باقي أنواع الإعاقات ولكننا ننوه على أهمية بعض المبادئ في كافة أنواع الإعاقات.
كل أنواع الإعاقات يمكن التعامل معها وتطوير صاحب الإعاقة بشكل يمكنه من التعايش مع المجتمع في حالة وجود رعاية مناسبة له تتسم بالفهم لقدراته واحتياجاته النفسية والعقلية والاجتماعية والحسية، بما يحقق التحسن التدريجي لحالته المرضية.
وفي كل الأحوال يجب أن يكون المجتمع مستعداً بإمكانياته لمساعدة أصحاب الإعاقة بكافة وسائل المساعدة لهم، فهم فئة لهم حق الحياة في المجتمع، ولا يمكن تجاهل وجودهم بأي حال من الأحوال.
فيجب أن يكون هناك في الدولة استعدادات لمساعدة أصحاب الهمم في وسائل المواصلات بأن يكون هناك مكاناً مخصصاً لهم وكذلك في الشوارع والميادين، أن يكون هناك مكاناً خاصاً لهم يساعدهم على السير بأمان مثل وجود سلالم مخصصة لهم تتميز بانحدارات معينة متجاورة مع السلالم العادية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16524