آخر تحديث: 05/02/2022
ما هو تأثير البعد بين الأهل والأبناء وعواقبه؟
تأثير البعد بين الأهل والأبناء، هذه الأيام البعد بين الأهالي والأبناء كبير جدا، ففي هذا العصر الآباء مشغولون في متطلبات الحياة، حيث أن المرأة أصبحت تعمل من أجل حياة أفضل للأبناء وتترك الأطفال في الحضانة لساعات طويلة.
العلاقة بين الأهل وأطفالهم هي وحدها المؤثرة على شخصية الطفل، فالعلاقة بين الوالدين فيما بينهما لها كبير الأثر على كافة الجوانب في نشأة الطفل، بدءا من الصحة النفسية وحتى الحياة العلمية والعملية والعلاقات المستقبلية.
جدول المحتويات
المسافة بين الآباء والأبناء كبيرة
- الأبناء الآن أمامهم عوالم جديدة، تجعل منهم "جيل الشاشة" بامتياز، فهم دائماً في البيت يتابعون القنوات الفضائية، أو أمام الحاسبات الشخصية أو يتابعون ما يحدث عبر تليفوناتهم المحمولة .
- هذا الواقع يسبب ابتعاد الأبناء عن الاهل، والتصاقهم بشاشات الحاسبات الآلية أو بالتليفونات الخاصة بهم. ويزداد هذا كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة، فهم يحملون الهاتف المحمول في كل الأوقات حتى، وهم في السرير والسيارة والشارع وحتى في الحمام.
تأثير السوشيال ميديا على البعد بين الأهل والأبناء
- الإدمان على السوشال ميديا يعرّض الأجيال الجديدة لعوالم من المعلومات بالنسبة لتربية الأهل، كما أن هذه المواقع تجعل الأبناء تبتعد عن التواصل الإنساني مع الأهل، مثل الأجيال السابقة، وبمرور الوقت تزداد هذه المسافة، وتزداد الفجوة بين الآباء وأبنائهم، إلى الحد، لأن هذه المواقع تشتبع من احتياجات هذه الأجيال، اكثر من ما يقدمه الآباء لهم.
- فالأبناء أكثر حساسية تجاه ما يحدث بين والديهم، فإذا كأن عنوأن العلاقة بين الوالدين هو المحبة والاحترام، فسوف ينتقل ذلك بسهولة ويسر لأبنائنا، والعكس أيضاً صحيح.
تأثير البعد بين الأهل والأبناء
- البعد بين الأبناء والأهل يجعل الأبناء لا يتقبلون أي نصحية من الآباء، لذلك ينصح الآباء بعدم الإفراط في توجيه النصح والإرشاد للأبناء؛ لأن الأبناء ضحية البعد الاجتماعي، وهم لا يحبون تلك الصيغة القائمة على التوجيه والنصح، وما يصحبها من توبيخ.
- غياب الحديث معهم، الحديث معهم ينقل لهم خبرات الحياة، التي تعرض لها الآباء في الحياة، ولكن في الوقت الحالي في ظل غياب الحديث بين الأب وأبنه او الام وبنتها بشكل غير مسبوق يجعل الأبناء بدون أي خبرات في الحياة أو بخبرات قليلة جداً عكس قديما كان الآباء يجلسون مع أبنائهم ويتحدثون معهم كثيراً عن الخبرات في الحياة، وماذا يجب أن يفعل وماذا يجب أن يتوقف عنه.
- الانترنت جعل الآباء أيضاً مشغولين طوال الوقت فأصبح الأب يجلس على الموبايل طوال اليوم، وكذلك الأم، مما تسبب في البعد بينهم وبين الأبناء وغياب روح الجماعة في البيت .
- وقد أثر ذلك في الكثير من الأبناء حيث بعد الأم عن بيتها وأبنائها وغياب دور الأم وما يتسبب عنه من بلاوي تحدث للأبناء كل يوم بسبب البعد بين الأهل والأبناء .
نتائج البعد بين الأهل والأبناء
- بالطبع أول نتائج تأثير البعد بين الأهل والأبناء هي التفكك في العلاقات بين الأسرة الواحدة .
- انتشار صفات لم تكن موجودة من قبل ذلك وذلك لغياب دور الأهل في التربية وهي كالكراهية والبغض والحقد بين الأفراد بعضهم البعض وبين أقرب الأفراد .
- انعدام الثقة بين أفراد الأسرة، لدرجة أن أفراد الأسرة الواحدة أصبح من الممكن أن يقتلوا بعض بسبب ورث أو شيء صغير جدا، حيث أصبح الولد يقتل أبه او امه .
- إقامة الكثير من الحواجز والجدارات بين الاهل والأبناء، وهذا يجعل الأبناء يكرهوا أبائهم ويكروهوا ومساعدتهم، وذلك يعرضهم لمشاكل وصعاب، وكل هذا بسبب غياب دور التربية والتوجية التربوي .
- انقطاع صلة الرحم في الكبر، حيث أصبح الأبناء لا يسألون على أهلهم بعد الزواج، ولا يساعدونهم .
- عدم إصغاء الأم والأب للأبناء يجعلهم فريسة سهلة جداً لأصحاب السوء، وذلك للتنفيس عن نفسية الأبناء وذلك يؤدي بالأبناء للإدمان ومن ثم الضياع والانحراف.
- يجعل الأسر متوترة ومشحونة دائماً.
- حدوث الكثير من الخلل والخصام مما يحدث صدام قوي بين الأهل والأبناء وذلك بدلاً من التفاهم والتكامل بين الأفراد.
- تفقد أفراد الأسرة الواحدة روح حب المناقشة فيتهربون من الحديث والحوار والاتصال معاً وذلك لكي لا يدخلوا في دوامة الاتهام من الأهل.
- عدم سماع الكلام، وعقوق الأبناء للآباء واتخاذهم قرار بمفردهم دون الرجوع للاهل، مما يسبب كوارث للأبناء، وكل هذا بسبب فشل التربية .
- عدم تفهم الأهل لأي شيء يقوله الأبناء أو يقال عنهم وذلك بسبب البعد بينهم فلا يعرف الأثنين إذا كأن ما يقال صح أم خطأ هل الطفل كاذب أم صادق.
طرق تقليل الفجوة بين الأباء وبين الآباء
- النصح للطرفين، يجب أن ينصح الأباء أبنائهم بالقرب منهم ويجب أن يتحدث الآباء مع الأبناء في الحياة.
- التواصل المادي مع الأبناء من خلال جمع أفراد الأسرة وجهاً لوجه، على الأقل مرة أسبوعياً، مسألة على قدر كبير من الأهمية، فيجب على الأسرة أن تترك كل وسائل التواصل الأجتماعي لبعضة ساعات كل أسبوع على الأقل لكي يتحدثوا مع بعضهم البعض ومناقشة الامور الهامة في الأسرة من مستقبل الأباء ومستقبل الأبناء وكل ما يأتي على البال يمكن للأسرة الحديث به .
- يجب أن نجعل أبناءنا تحت أعيننا، وهذا أفضل بكثير من هذا العالم المخيف، الذي يودي بهم وبأخلاقهم إلي الضياع، كما أنه يستنفز قوى الطرفين، فيجب على الآباء أن يخروجوا في نزهة مع الأبناء كل فترة حتى يعودوهم على أن يكون هناك وقت مخصص للأهل.
- يجب على الأبناء مشاركة الأمور الهامة التي تمر بها الأسرة، فكثير من الآباء يفضلون أن يبعدوا الأبناء عن أي مشاكل مادية للأسرة، ولكن هذا الشيء ثبت أنه خطأ، فيجب على الآباء مشاركة أبنائهم في كل المشاكل التي تمر بها الأسرة فهذا يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم، كما أنهم يجعلوهم أشخاص مسؤلين، ويعزز روح التعاون بينهم .
- توفير الأمان اللازم للأبناء وإشعارهم بالدفء والحنان من الأمور التي تقلل الفجوة بين الأباء والأبناء.
- يمكن للآباء أن يعلقوا على ما يقوله الأبناء بشكل سريع جدا دون الكلام بفهمهم لما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة بنعم مما يوحي إليه بأنك تتابعه باهتمام فتزيد من طمأنينته.
- أن يعبر الأهل للأبناء عن مشاعر الحب التي يكنوها لهم، هذ التعبير يعلم الأبناء أشياء جميلة جداً فيقلل الفجوة بينهم.
نصائح تقليل مخاطر تأثير البعد بين الأهل والأبناء
- يجب أن يتقرب الطرفان من بعضهما البعض.
- إعادة التقرب والتواصل بين الأسرة مثل:
- التربية الأخلاقية.
- التعاون.
- التجمع على مائدة الطعام معا على الأقل في اليوم كوجبة الغذاء أو العشاء
- مرافقة الأب لأبنائه في الذهاب إلى المسجد معاً أو لبيت الجد والجدة أو لشراء بعض الأشياء أو زيارة الأقارب والأهل أو للتنزة.
- عقد التجعات الأسرية بصورة دورية حيث يمكن أن تكون كل أسبوع لمناقشة أمر ما وليس بالضرورة أن يكون مهم هذا الأمر ولكن يجب أن يتجمع أفراد الأسرة جميعاً.
تأثير البعد بين الأهل والأبناء أمر يعد فجوة بين جيلين من الأشخاص، جيل الأب القلوق والجيل الآخر هو الأبناء الذي يكونون مغمرين بالتكنولوجيا والتطورات، والتي قد تؤدي إلى تقصير الاهتمام من الطرفين الأباء للأبناء والعكس، لذلك وجب التنويه إلى أهمية هذا الأمر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12753
تم النسخ
لم يتم النسخ