كتابة :
آخر تحديث: 20/04/2022

كيف تحقق أحلامك بدون تأجيل؟ كيفية دراسة القدرات لتحقيق الحلم؟

الكثيرون يحاولون تحقيق أهدافهم وأحلامهم ولكن كلما حاولوا تحقيق أحلامهم اصطدمت بعقبة التأجيل أو عدم تحقيقها أصلاً، أو البدء في تحقيقها ثم التوقف بعد ذلك، وهناك من ترك أحلامه بعيداً بعدما اتخذ قرارات في حياته تتناقض مع حلمه أصلاً، فتحول الأمر من تأجيل إلى ترك تام لتحقيق الحلم، ودعنا نقول ترك تام لتحقيق الذات وتقديرها ورؤيتها في مكانها الذي تمنى صاحبها أن تكون فيه، وسيحاول موقع مفاهيم مناقشة موضعوع كيف تحقق أحلامك في تلك المقالة، تابعونا..
 كيف تحقق أحلامك بدون تأجيل؟ كيفية دراسة القدرات لتحقيق الحلم؟

كيف تحقق أحلامك بدون تأجيل؟

إن هذا السؤال على بساطته إلا أنه يحمل العديد والعديد من المعاني، وله علاقة كبيرة بالعديد والعديد من المفاهيم، إلا أن أهم مفهوم من هذه المفاهيم يمكننا مناقشتها هو مفهوم الذات، وتقدير الذات، وفهمها، وتوظيفها في تحقيق أحلامها، ويتمثل في الآتي:

  • إن التأجيل يحدث عندما يكون الإنسان غير مستعداً لتحقيق الحلم، أو يكون غير واثق من قدرته على تحقيق حلمه، أو لم يجمع بعد المعلومات التي تساعده على تحقيق حلمه، أو لم يتدرب على الأدوات التي تساعده على تحقيق حلمه، أو أن يكون حلمه غير واقعي، فلم يختاره بما يناسب إمكانياته، أو أنه اختاره لأنه يحب شخص ما فقط وليس لأنه يحب ذاته.
  • وسنتناول في تلك المقالة كل جزء من تلك الجزئيات بالتفصيل حتى يتضح لك عزيزي القارئ أن تحقيق الأحلام ممكن إذا ما جهزت لحلمك التجهيز الصحيح من لحظة تعرفك على ذاتك واختيارك للحلم المناسب لها، حتى تحقيق حلمك لتعيشه حقيقة في حياتك.

اكتشاف الذات وتحقيق الأحلام

نعم عزيزي القارئ، فاكتشاف ذاتك يجب أن يحدث قبل اختيار الحلم المناسب لها، فإذا كنت لا زلت تبحث عن ذاتك، وعن صفاتك الجميلة، وعن موهبتك التي وهبك الله إياها، فسيكون من الصعب جداً اختيار الحلم المناسب لذاتك، لأن ذاتك لم يتم اكتشافها بعد حتى تحقق أحلامها لهذا:

  • وعن اكتشاف الذات يمكننا تبسيطه بأنه شعور وعي الإنسان بذاته بدون غلط أو تشويه، فإذا ما سألت إنساناً عن ذاته فقد يحكي لك عن مواقفه المزعجة وعن مسببات احتقاره لذاته، أو يحكي لك عن حبه لشخص معين، ولكنه لن يصف لك مهاراته، إنجازاته، ربما لأنه لا يشعر بإنجازات ذاته.
  • وربما كان عدم شعوره بإنجازات ذاته بسبب مروره بحالة حزن شديدة أو اكتئاب لم يخرج منها، ولم يتغلب على آثارها، أو لأنه غير قادر على فهم طبيعة مهاراته لأنه يعاني من الحماية الزائدة التي منعته من اختبار مهاراته لاكتشاف أفضلها واستثمارها وتنميتها.
  • في الحقيقة أن أي تأخر في اكتشاف الذات يستتبعه تأخر في اختيار الحلم المناسب وبالتالي تأخر في تحقيق الأحلام التي لم يوفق الإنسان الفاقد الشعور بذاته ففقد الحلم أيضاً.
  • فإذا ما أردت عدم تأجيل حلمك، عليك أولاً أن اكتشاف ذاتك، ودراستها والوعي بها، وقبولها على أي حال من الأحوال، سواء نجحت في تحقيق أحلامها أو تأجلت أو تركته، ففي كل الأحوال قبول الذات شرط من شروط نمو الشخصية.

كيفية دراسة القدرات لتحقيق الحلم؟

كما ذكرنا فإن هناك بعض الموانع التي تمنع الإنسان من اكتشاف قدراته، مثل أن يكون في تاريخه النفسي معاناة شديدة من الحرمان البيئي حيث أن هذا الحرمان البيئي ينتج من الحماية الزائدة من الشخصيات الوالدية، التي منعته من الاحتكاك بالبيئة المحيطة بيه لهذا:

  • كما أن هناك موانع أخرى من موانع دراسة الذات، مثل تعرض الإنسان في تاريخه النفسي لحالة إدمان مبكرة شغلته عن الاحتكاك بالبيئة المحيطة، مثل قيام رفقاء السوء بتعليمه شرب المخدرات في سن مبكرة فهذا يؤدي إلى الانشغال بالحصول على المادة الإدمانية عن الحصول على الخبرات الحياتية، بما يؤدي إلى تأخر اكتشاف الذات، وبالتالي تأخر اكتشاف الحلم المناسب، ويصبح الهدف الوحيد هو الخروج من براثن الإدمان.
  • كما أن دراسة القدرات تتطلب مساعدة من ذوي الخبرة في مجالات معينة، ففي بعض الأحيان يعاني الإنسان من ندرة علاقاته الاجتماعية بسبب التخوف من تزايدها كنوع من أنواع الحماية، وبذلك يفقد الإنسان أهم عنصر من عناصر دراسة القدرات وهو رأي أهل الخبرة، حيث أن تناقل الخبرات عنصر جوهري من عناصر تنمية المهارات.
  • أو يصاب الإنسان في بعض الأحيان بغرور نتيجة التشويش على شخصيته بأحد الاضطرابات النفسية، مثل اضطراب النرجسية المفرطة التي تجعل الإنسان معتقداً أنه يفهم في كل شيء، وأنه عليه قيادة الآخرين، وأن الآخرين أقل منه في المعرفة والفهم، فهذا الاعتقاد يمثل عائقاً كبيراً نحو تواصل الخبرات مع الآخرين، وبالتالي تأخر اكتشاف الذات وتحقيق أحلامها، فيكون الإنسان محتاجاً إلى علاج اضطرابات الشخصية النرجسية حتى يتمكن من اكتشاف ذاته ويكتشف أحلامه ليحققها.

كيف يكون الحلم غير واقعياً؟

يكون الحلم غير واقعي أي أنه لا يخص صاحبه، ولكنه مع ذلك يشعر بأنه ملكه، وهذا الإحساس يحدث عندما يكون هناك في وعي الشخص غلط في فهم بعض الرسائل التي توجه إليه لهذا:

  • ففي بعض الأحيان يعتقد الإنسان بأنه صاحب مهارة كبيرة في مجال من المجالات التي مارسها أمام بعض الناس، ولكن الناس الذين شاهدوه وهو يمارس تلك المهارة ليسو مختصين في هذا المجال، وكذلك ربما لم يصدقوا القول ولم يظهروا له المستوى الحقيقي له في تلك المهارة، مثل خوفهم من ردة فعله، أو لأنهم اعتبروها نوع من المجاملة لا أكثر.
  • مثل أن يقوم ابن رجل مهم بلعب الكرة أمام الناس، فيحاول الناس تملق الرجل المهم ومحاولة الوصول إليه عن طريق مدح ابنه في لعب الكرة، رغم أن ابن الرجل المهم لم يكن يلعب الكرة بشكل رائع، ولكن هناك عوامل أخرى أدت إلى إرسال رسالة خاطئة للطفل أنه موهوب في لعب الكرة، رغم أن هذه المعلومة غير صحيحة.
  • أو أن يكون الإنسان مصاباً بالاكتئاب الشديد، ويريد الخروج من حالة الاكتئاب، فيجرب مهارات نفسه في مجال من المجالات مثل إلقاء الشعر، فيحاول المحيطين به مدحه في إلقاء الشعر لإخراجه من حالة الحزن وتخوفهم من إصابته بحالة إحباط، رغم أنه غير موهوب في إلقاء الشعر، ولكن مع ذلك تصله رسالة خاطئة بأنه موهوب في إلقاء الشعر ويتبي الحلم الخطأ نتيجة للمعلومة الخاطئة التي تبناها بدون وعي صادق.

كل المشكلات لها حل:

  • في النهاية يجب أن أكد لك عزيزي القارئ بأن ما ذكرته في تلك المقالة لا يعتبر نهاية المطاف ولكنه بداية المطاف، إذ عليك أن تكمل طريق اكتشاف ذاتك واكتشاف حلمك، مهما كانت الأخطاء التي وقعت فيها، أو حدثت لك في حياتك.
  • وأن تلك المشكلات التي حدثت وتحدث وسوف تحدث ليس من شأنها إصابتك بالإحباط ولكن من شأنها أن تستفز قدراتك على اكتشاف الحلول والقدرات، فلولا المشكلات لما ظهرت القدرات والأفكار الرائعة في إيجاد حلول إبداعية لمشكلات الحياة، فاستفز الجانب المبدع بداخلك لاكتشاف الحلول.
وفي النهاية فعليك عزيزي القارئ أن تكون قادراً على أن تحقق أحلامك متى اكتشفتها، لأن في تحقيق أحلامك، تحقيق لذاتك ووجودك في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ