آخر تحديث: 28/02/2022
ترتيب الحضانة في الإسلام وأحكامها وشروطها
في موضوعنا ترتيب الحضانة في الإسلام سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن شروط الحضانة وأحكامها وترتيبها ومعلومات هامة أخرى، فالأصل في الزواج المودة والسكينة والرحمة واستمرار وجود الأولاد بين الأب والأم.
لكنه أحياناً وفي بعض الحالات يحدث انفصال بين الزوجين عند نشوب خلافات وفي حالة وجود أطفال ينبغي معرفة كل المعلومات الصحيحة عن الحضانة وباعتبار أن هذه المسألة تواجهنا كثيراً في حياتنا اليومية فينبغي أن نكون على علم كاف بأحكامها.
معنى الحضانة في الإسلام
تعرف الحضانة بأنها:
- الالتزام برعاية وتربية الطفل وحفظة وإصلاح شأنه في المدة التي لا بد له وأن يكون مع المرأة أو الأم أو ممن لهم الحق شرعاً في تربيته.
- حيث يمر الطفل منذ ولادته بعدة مراحل، المرحلة الأولى وهي مرحلة الصغير وهو الذي لم يبلغ سن التمييز.
- والمرحلة التالية وهي مرحلة التمييز والمرحلة الثالثة مرحلة بلوغه سن الرشد.
- وبذلك فالطفل إما مميز أو غير مميز أو بالغ سن الرشد وتختلف أحكام الحضانة تبعاً لهذه الأدوار.
مراحل حضانة الطفل
من خلال موضوعنا ترتيب الحضانة في الإسلام سوف نتحدث الآن عن مراحل الحضانة للطفل بداية من ولادته :
الطفل منذ أن يولد وحتى بلوغه سن التمييز
- تكون الحضانة للنساء فقط، لأن الطفل في حاجة إلى الحنان ورعاية لا يقدر عليها إلا النساء، وأول هؤلاء النساء هي الأم كما أجمع الفقهاء إلا في حالة وجود عارض يمنع حضانتها بحكم الشرع.
- وقد أفتى فضيلة الشيخ صالح الفوزان بأن (الطفل إن كان صغير سواء كان ذكر أو أنثى قبل أن يتم سبعة سنوات وطلقت أمه فيكون حق الحضانة لها، ولكن تسقط عنها الحضانة إن تزوجت من رجل آخر، فيرجع الطفل لأبيه)
- وحق الأم أن تكون حاضنة لطفلها في هذا السن إلا إذا تنازلت عن الحضانة لمن تصلح لها، وقد قرر الفقهاء أنه في حال خلع الأم لزوجها فيمكنها أن تتنازل عن حضانتها لصالح ولدها.
- والقاعدة هنا أنه في حال سقوط الحضانة عن الأم بسبب معين مثل زواجها أو عجزها أو مرضها أو عدم أمانها على الصغير بسبب سوء خلقها أو أي سبب آخر، فتتجه الحضانة إلى النساء من ناحية الأم مثل أم الأم أو أخت الأم.
المرحلة الثانية التي يطلق عليها سن التمييز
- وهي بلوغ الطفل إلى عمر يمكنه فيه أن يستقل بعض الاستقلال أو يعتمد على نفسه قليلاً مثل أن يأكل وحده ويلبس، وقرر الفقهاء أنه يكون سبعة سنوات للذكر وتسعة سنوات للأنثى.
- وفي سن التمييز تكون حضانة الولد هي تخييره بين الأب والأم حسب ما قضى به بعض الخلفاء الراشدين مثل عمر وعلي وأيضاً بتشريع القاضي.
- وفي حديث جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له (إن زوجي يريد أن يذهب بابني وقد سقاني من بئر أبي عنية وقد نفعني، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام، هذا أبوك وهذه أمك فخذ أيهما شئت فأخذ بيد أمه فانطلقت به).
- ومن ضمن المبادئ التي تم الأخذ بها أيضاً في الفقه وفي الهدى النبوي في التخيير أن التخيير لا يكون إلا إذا حصلت مصلحة الطفل منه، فإن كان الأب أكثر صون وأمان للطفل فيجب أن يأخذه الأب بدون رأي الطفل، أو إن كانت الأم أكثر أمان له فتأخذه الأم.
- فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم على تركها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع) فإن كان الولد يكثر اللعب ويصادق أصحاب السوء وتسمح له الأم بذلك، فيكون الأب أحق به ولا تخيير في ذلك.
- فإن استوى الأبوين في الصلاح فيكون تخيير الطفل أمر واجب أي أن التخيير للطفل في مرحلة التمييز ليس أمر واجب.
- وفي حال مرض الطفل المميز فيجب أن تمرضه أمه حتى ولو كانت الحضانة للأب، أما البنت في سن التمييز فيكون حضانتها لأبيها وهذا هو الرأي الغالب عند جمهور الفقهاء لأن الرجل أغير على البنت من النساء.
مرحلة بلوغ الذكر والأنثى
- في المرحلة الأخيرة عند بلوغ كلاً من الذكر أو الأنثى لا تكون الحضانة للنساء فتكون للأب حتى يكتمل نضج الابن ويتم زواج البنت والابن الراشد يكون له الاختيار في السكن عند من يشاء سواء أمه أو أبيه.
- فإن كان ذكر فله أن يعيش في سكن مستقل إن أراد، أما إن كانت بنت فلا يجب أن يتركها أبيها بأن تستقل بنفسها لأنها بنت قد تتعرض للخطر.
شروط الحضانة
من أهم شروط الحضانة ما يلي:
- في حالة حضانة النساء يجب ألا تكون الأم متزوجة، ذلك بإجماع الصحابة امتثال لقول نبينا محمد (أنت أحق به ما لم تنكحي)
- أن تكون المرأة وارثة للصغير أو مدلية بوارث أي أن تكون ذات رحم محرم على الطفل.
- الحرية وهي شرط يكون من مقتضيات من يقوم بالرعاية والحضانة للصغير.
- البلوغ فلا يستقيم فيمن لم يرشد أن يؤمن على غيره في الرعاية والحفظ وهو أولى بها ولها أحوج.
- الأمانة والعقل من شروط الحضانة، فالحضانة لا تكون إلا ائتمان للحاضن على المحضون فيستلزم الأمر رشده وأمانته، ويجب أن يكون قادر على التربية التي هي من مستلزماته والمقدرة تستلزم رعاية الصغير والقيام بكافة شؤونه.
- شرط أن يتفق الدين بين الحاضن والمحضون إن كان الحاضن رجل، أما إن كان الحاضن امرأة فلا يشترط أن يتفق الدين.
- وهذه شروط الحضانة فإن اختل منها شرط سقطت الحضانة عن الحاضن وانتقلت لمن يليه في الترتيب ممن لهم الحق في الحضانة
وتتعدد الأقوال فيما يتعلق بترتيب الحضانة والقول الأقوى دليل هو:
- تقديم النساء العصبة على نساء الأم، وبالتجربة ثبت أن ولاء الابن يكون تابع لأسرة أبيه، وفي الأمر كله نراعي مصلحة الصغير.
- وفي حين أن الهدف من الحضانة هو رعاية الصغير بأفضل شكل من أشكال الرعاية، فالأمر يفسر لنا سقوط الحضانة عن الأم إن تزوجت لأنها سوف تنشغل عنه مع زوجها.
- الأمر الذي يعني أيضاً عودة الحضانة لها عندما تنتهي علاقتها مع الزوج.
ترتيب الحضانة في الإسلام
الأم ثم المحارم من النساء مقدماً فيهن من يدلي بالأم على من يدلي بالأب ومعتبرين في ذلك الأقرب من الجهتين بالترتيب التالي:
- الأم ثم أم الأم وإن علت.
- أم الأب وإن علت.
- الأخوات الشقيقات للأم ثم أخوات الأب.
- بنت الأخت الشقيق ثم بنت الأخت الشقيقة.
- بنت الأخت للأم فبنت أخت الأب
- بنت الأخت للأب ثم بنت الأخ.
- العمات بالترتيب المذكور فخالات الأم فعمات الأب بالترتيب المذكور.
- فإن لم توجد حاضنة من هؤلاء النساء أو لم يكن منهن أهل للحضانة أو في حال انقطاع الحضانة وانتقالها إلى العصبات من الرجال بحسب ترتيب الاستحقاق في الإرث مع أهمية تقديم الجد الصحيح على الأخوة.
بذلك فقد تكلمنا عن ترتيب الحضانة في الإسلام وشروطها ومعلومات هامة عنها يحتاج الكثير من الناس معرفتها حيث تحدث الكثير من حالات الانفصال التي يحدث عليها مشاكل بشأن أخذ الابن أو البنت وهنا يأتي الإسلام ليكون حاكم عادل في مثل هذه الأمور وعند الانصياع لأحكام الدين ترتاح القلوب ويرضى الرب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16054
تم النسخ
لم يتم النسخ