كتابة :
آخر تحديث: 11/01/2023

ماذا يعني ترشيد الاستهلاك؟ وكيف نطبقه في حياتنا اليومية؟

ترشيد الاستهلاك يعني بالإنجليزية: Rationalize consumptionاستخدام الموارد الموجودة والمتاحة بأفضل طريقة ممكنه عن طريق الاعتماد على إجراءات وتقنيات لا تلحق الضرر بإنتاج الأفراد وراحتهم، والترشيد لا يعني منع الاستهلاك أو الاستخدام بل يعني الاستخدام بكفاءة عالية لتجنب الإهدار في هذه الموارد، ويمكن ترشيد الاستهلاك في أشياء كثيرة، مثل الماء والكهرباء والطعام والمواد التموينية والخضروات والملابس وغيرهم، والآن سوف نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم على طرق ترشيد الاستهلاك تابعوا معنا…
ماذا يعني ترشيد الاستهلاك؟ وكيف نطبقه في حياتنا اليومية؟

مفهوم ترشيد الاستهلاك

يمكن تعريف ترشيد الاستهلاك يعني:

  • بأنه الاعتدال في استخدام أو إنفاق الموارد المتاحة، منها ترشيد استهلاك الأموال، ويتم ذلك من خلال خطط منظمة وواعية توجه الإنسان نحو الطريق الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف للحفاظ على حقوق الأفراد في الحاضر والمستقبل.
  • إن المجتمعات السليمة تبنى على ترشيد الاستهلاك، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما».
  • ويضمن ترشيد الاستهلاك سلامة المجتمع من الأزمات التي قد تواجهه في يوم من الأيام، ويوجد أبواب كثيرة لترشيد الاستهلاك، ومنها أيضأ ترشيد استهلاك الأدوية.

ترشيد_استهلاك

أهمية ترشيد الاستهلاك

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع من ترشيد استهلاك الموارد المتاحة، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • توفير الطاقة وضمان عدم نفاذها، وبذلك منع استيرادها من الخارج مستقبلا لوجود فائض.
  • خفض تكلفة فاتورة الاستهلاك.
  • الادخار وتوفير الأموال.
  • تلبية احتياجات كافة الأفراد في المجتمع.
  • الحفاظ على التوازن البيئي.
  • تقليل الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الموارد والتي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.
  • زيادة المشروعات ومن ثم زيادة الناتج القومي.
  • تعزيز الانتماء والحفاظ على موارد الدولة.
  • المساهمة في التنمية المستدامة للدولة.

أنواع ترشيد الاستهلاك

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها ترشيد الإنفاق والاستهلاك، وتتجلى أنواع الأشياء التي يمكن ترشيد استهلاكها ما يلي:

  1. ترشيد استهلاك المياه
  2. ترشيد استهلاك الكهرباء.
  3. ترشيد استهلاك الأدوية.
  4. ترشيد استهلاك المال أو النفقات.

طرق ووسائل ترشيد الاستهلاك

هناك العديد من مجالا ترشيد الاستهلاك التي يمكن من خلالها تقليل النفقات، ومن ثم يعود على الفرد والمجتمع بالفائدة العامة، والتوفير، ومن أهم طرق ترشيد الاستهلاك، ما يلي:

1. طرق ترشيد استهلاك المياه

ترشيد_استهلاك_المياه

تعد المياه من أهم عناصر الكون التي يحتاجها الكائن الحي من إنسان أو حيوان أو نبات، ويؤدي نقص المياه للعديد من المشكلات اليومية، ويجب أن يحرص الإنسان على استهلاك الماء بالأسلوب الأمثل في المنزل أو المدرسة أو الحديقة أو المؤسسات، ويوجد طرق متعددة لترشيد استهلاك المياه، ومنها:

  • عند غسل الأسنان يجب إغلاق الصنبور أو أثناء الحلاقة، ويمكن استخدام الكوب بدلاً من الصنبور.
  • استخدام جهاز ينظم تدفق الماء.
  • خفض المياه أثناء الاستحمام عن طريق تقليل ماء الدش.
  • تعبئة الخضروات والفاكهة عند غسلها في وعاء بدلاً من إهدار المياه عند الغسل لكل قطعة على حدة.
  • ترك الأطعمة المجمدة خارج الفريزر قبل الطعام بفترة كبيرة لإذابة الثلج بدلاً من وضعها تحت صنبور الماء المفتوح.
  • خفض مياه الصنبور عند غسل الأطباق أو غسلها في وعاء كبير مملوء بالماء.
  • عدم تشغيل آلة تنظيف الأطباق في حالة عدم امتلائها.
  • التأكد من عدم تسريب المياه من أي صنبور.
  • استخدام الري للحدائق المنزلية والعامة عن طريق نظام التنقيط.
  • غسل السيارات عن طريق الدلو بدلاً من الخُرْطُوم.
  • تقليل مياه برك السباحة وعدم تركها تزيد عن الحد المسموح به.
  • عدم إهدار المياه في رش الطرقات أو استخدامها للتسلية، ولا سيما بين طلاب المدارس والأطفال.

2. طرق ترشيد استهلاك الكهرباء

ترشيد_استهلاك_الكهرباء

  • أصبحت الكهرباء في حياتنا من الضروريات التي لا غنى عنها، خاصة بعد اختراع العديد من الأدوات الكهربائية التي تضيف للحياة مزيد من الرَفَاهيَة، أصبح هناك كثافة كبيرة في الاعتماد على الكهرباء في تشغيل الإضاءة والنجف.
  • وخلاف هذا الأجهزة الكهربائية الأخرى،مثل: الثلاجة التي تحفظ الطعام والغسالة التي تغسل الملابس والتكييف الذي يعدل درجة حرارة الجو وغيرها من الأجهزة المهمة في حياتنا.

فلا بد من الحفاظ عليها والعمل على ترشيد استهلاكها بمجموعة من الطرق تتمثل في ما يلي:

  1. عمل جهاز التكييف بالطريقة الصحيحة والبحث عن الصيانة الدورية لها.
  2. تغطية النوافذ بالستائر لتقليل الحرارة في نهار الصيف، وبالتالي عدم الحاجة لتشغيل المكيف.
  3. عدم ترك المصابيح مضاءة بالنهار وعدم تركها أيضاً في الليل في الغرف الغير موجودين فيها.
  4. استخدام المصابيح الموفرة التي تقلل من استهلاك الكهرباء مثل مصابيح الفلورسنت.
  5. عدم تكرار فتح باب الثلاجة وإحضار المأكولات في المرة الواحدة.
  6. عدم تشغيل الغسالة يومياً بل الانتظار يومين أو ثلاثة لغسل الملابس وذلك لترشيد استهلاك الماء والكهرباء.
  7. عدم تشغيل التلفاز وتركه بدون الاستماع إليه.
  8. عدم فتح النوافذ أثناء تشغيل المكيف لتجنب دخول الهواء الساخن، وإعادة سحب الكهرباء من جديد لتبريد الهواء الساخن الذي دخل.

3. طرق ترشيد استهلاك الأدوية

ترشيد_استهلاك_الأدوية

قد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من نصف الأدوية في العالم يتم تداولها ووصفها بشكل غير مناسب، إذ يؤدي الاستهلاك الخاطئ لها لمخاطر كبيرة، ومنها ضياع الموارد القليلة وإهدارها عبثاً، وزيادة المخاطر الصحية وانتشارها.

ومن صور الاستهلاك الخاطئ وغير الرشيد للأدوية ما يلي:

  • استهلاك مضادات الميكروبات وبالكميات التي لا تكفي لعلاج العدوى غير الجرثومية.
  • استهلاك العديد من الأدوية الخاصة لكل مريض فيما يطلق عليه الصيدلية المتعددة.
  • وصف الدواء بشكل غير منظم ومن دون الدلائل الإرشادية.
  • الإفراط في استخدام الحقن في حالة كون الأدوية الفموية مناسبة أكثر.
  • الاعتماد على النفس في استخدام الأدوية بشكل غير ملائم، وخاصة الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية مثل أدوية البرد والإنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة.

4. طرق ترشيد استهلاك المال

ترشيد_استهلاك_المال

نظراً لأهمية المال في حياتنا لشراء جميع الأغراض التي يحتاجها المنزل من مأكولات ومشروبات وملابس وتعليم وصحة وغيرها من المصاريف، فيجب ترشيد استهلاك الأموال من أجل تخزين الفائض منها لعمل مشروعات صغيرة أو توفير المال من أجل المستقبل، ويمكن توفير المال عن طريق:

  • الاستغناء عن الطلبات غير الضرورية أو غير الأساسية أو التي قد تكون ضارة عند الإكثار منها، مثل الحلوى، فيجب تقليل شراء وصنع الحلوى بسبب أضرارها على الصحة وإهدارها للمال.

تقليل الرِّحْلات والنزهات

  • قد يكون الإنفاق على الرِّحْلات والنزهات واحدة من الأمور التي في حاجة إلى ترشيد لأنها تتطلب المزيد من المال، ويمكن استبدال الإنفاق عليها في مشاهدة فيلم جديد على التلفاز أو المشي في نزهة صغيرة أو زيارة أحد الأقرباء أو القيام ببعض الأنشطة المسلية.

تقليل كَمّيَّة الطعام

  • الحد من وضع الطعام على المائدة في وجبات الإفطار والغداء، بكميات كبيرة، وبدلاً من وضع ثلاث أطباق من البيض يمكن وضع طبقين فقط، وعدم الإكثار من وضع الطعام فيفيض عن الحاجة ويستهلك المال.

التقليل من كَمّيَّة اللحوم المستهلكة

  • وبدلاً من تناول اللحوم يومياً، يمكن جعلها يوم ثم ترك يوم ثم اليوم الذي يليه، وهكذا وبهذا يتم التوفير في المال، وفي نفس الوقت تحافظ على الصحة لأن الإكثار من تناول اللحوم يسبب أمراضاً، ومنها النقرس.

استخدام الخبز في الطعام في وجبات الغداء

  • أحياناً بدلاً من الأرز أو المعكرونة، وبذلك يتم توفير أموال الأرز والمعكرونة والاستفادة من الخبز، وتجربة وصفات بسيطة لا تتطلب مجهوداً من ربة المنزل لتحضيرها.

تقليل المصروف الذي يأخذه الأبناء يومياً

  • إذ أنهم ينفقون هذا المصروف في أشياء ليس لها أهمية، بل قد تكون ضارة، مثل: شراء المياه الغازية والشيبس والحلوى المضاف لها ألوان صناعية، وغيرها من المنتجات الضارة.

العمل من المنزل

  • العمل على إقامة مشروعات صغيرة من المنزل من أجل زيادة الربح المادي وتحسين الدخل والعيش في مستوى مرتفع.

نظرة الإسلام لترشيد الاستهلاك

  • إن ترشيد الاستهلاك واجب على كل إنسان، وهو عبادة يحبها الله ورسوله، إذ أوصانا الله ورسوله عن الاعتدال في الأمور والثبات النفسي والتزام الخلق الحميد، وفي نفس الوقت عدم البخل.
  • يحقق ترشيد الاستهلاك في الإسلام مفهوم استغلال الموارد أفضل استغلال وفق أسس موضوعية ووسطية.

وقد حدثتنا الكثير من النصوص الشرعية ومنها :

قوله تعالى: « كلوا من ثمره وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».
قال سبحانه وتعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».
وقال أيضاً: «ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا» صدق الله العظيم.

أثر ترشيد الاستهلاك على حياة الفرد والمجتمع

أن ترشيد استهلاك الموارد على لا يتوقف على أمر محدد، وإنما يشمل الترشيد في كافة مناحي الحياة، لأن هذه الترشيد يعود على الفرد ثم المجتمع بالفائدة، ويعود تأثير الترشيد فيما يلي:

  • الترشيد هو أسلوب حياة يجعل الفرد يتجنب الإسراف والمبالغة في الإنفاق والاستهلاك.
  • يساهم في توفير السلع والمنتجات لكافة الأفراد في المجتمع ومن ثم يمنع رفع الأسعار، والاستيراد من الخارج.
  • إن الترشيد يساهم في منع تعرض المجتمع للأزمات الاقتصادية.
  • يساهم الترشيد في تحسين المستوى المعيشي للأفراد وزيادة الدخل.
  • الشعور بالأمان والاستقرار.
  • الحفاظ على استقرار السوق ومنع التعرض للغش والاحتكار والممارسات السيئة للبيع والشراء.
  • الاستخدام الفعال للموارد.
وبعد أن فهمنا جيداً مفهوم ترشيد الاستهلاك، يكون الآن دورنا في الحفاظ على الموارد والنعم والخدمات المتاحة التي تنفع الإنسان في حياته وتجعله يعيش في رَفَاهيَة، فعلى كل أم وكل أب وكل معلم أن يعلموا الأجيال الحفاظ على الماء والكهرباء والأموال والصيانة للأشياء بدلاً من شراء الجديد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ