كتابة :
آخر تحديث: 25/07/2022

بحث عن أهمية الماء في الحياة

الماء عصب الحياة وسر وجودها، إذ يمكننا الاستغناء عن الطعام لمدة أسابيع ونحيى، لكننا لا نستطيع تحمل بضعة أيام من دون ماء، فالمصير المحتوم والوحيد هو "الموت"، من خلال ثنايا الأسطر المقبلة في موقع مفاهيم، نلقي مزيدا من الضوء على موضوع أهمية الماء. قراءة ممتعة!
بحث عن أهمية الماء في الحياة

أهمية الماء

الماء هو مصدر الحياة، بدون الماء لا يمكن للبشر ببساطة البقاء على قيد الحياة، وذلك يرجع إلى:

  • بدون الصرف الصحي الأساسي، تعيش مجتمعات بأكملها في بيئة ملوثة بالنفايات البشرية، عندما لا يكون هناك صنبور أو صابون لغسل يديك، تنتشر الأمراض بسرعة. خصوصا وأن الأطفال الصغار معرضون للخطر.
  • حيث لا تزال الأمراض المتعلقة بالمياه والصرف الصحي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة للأطفال دون سن الخامسة.
  • ويمكن أن تتحول المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تحتوي على مياه جارية أو مراحيض أو صابون إلى مصانع للأمراض. وأثناء الولادة، يمكن أن تصبح المياه النقية مسألة حياة أو موت لكل من الوليد أو الأم.
  • مثل الهواء، الماء عنصر أساسي في الحياة. فهو أيضًا وسيلة بقاء للعناصر الضرورية والأساسية للدم، بالإضافة إلى إفرازات معينة (الدموع وعصارات الهضم).

Water

خصائص الماء في الجسم

يعتبر الماء من العناصر الضرورية التي يحتاج إليها الجسم باستمرار للقيام بالوظائف على أكمل وجه، ومن أهم خصائص الماء في الجسم ما يلي:

  • يمثل الماء 60٪ من وزننا، أي حوالي 50 لترًا للفرد الذي يبلغ وزنه 70 كلغ (مع اختلافات تتعلق بالجنس والعمر والدهون في الجسم).
  • وتحتوي خلايانا التي يبلغ عددها حوالي 37.2 تريليون خليّة على ثلثي مياه الجسم. وها نحن الآن نفهم مدى اعتماد أجسامنا عليه.
  • زد على ذلك أنه يوفر المغذيات الأساسية لحسن أداء الجسم البشري، وينظم درجة حرارتنا، ويعزز القضاء على البقايا الضارة والسموم...
  • وانطلاقا مما سلف ذكره، يجب على البالغ المستقر الذي يعيش في مناخ معتدل أن يشرب ما معدله 1.5 لترًا من الماء يوميًا. ومع ذلك، يجب تكييف استهلاك المياه هذا وفقًا للمناخ والعمر والنشاط البدني لكل منهما.
  • وبدون الماء أو على الأقل نقص في الكميات اللازمة منه أو اختلاطه بالملوثات، ستنهار أجسادنا حرفيا، حيث يشارك الماء في العديد من التفاعلات الكيميائية الرئيسية في أجسامنا، ويضمن عبور المواد المذابة الضرورية للخلايا.
  • كما تسمح لنا المياه بهضم طعامنا واستهلاك الأكسجين اللازم دماغنا وأعضائنا الرئيسية. والدم عموما يحمل جزيئات الأكسجين، فكلما زادت كمية الماء التي يحتوي عليها الدم، كلما زاد تدفق السوائل، مما يزيد من إمدادات الأكسجين.
  • لكن جسمنا لا يستطيع تخزين الماء. هذا هو السبب في أن جسمنا يتخلص منه بشكل دائم بعد استخلاص حاجاته منه، وذلك من خلال وسائل مختلفة: البول، البراز، الزفير، التعرق.
  • تختلف هذه الكميات المفقودة من الماء تبعًا للظروف والأنشطة الجوية: الحرارة و/ أو النشاط البدني الكبير، أو الاستهلاك المفرط للكحول، الذي يؤدي إلى تعطيل توازنات الجسم.
  • لهذا ينبغي تجديد الماء للحفاظ عليه عند مستويات ثابتة نسبيًا في الجسد. لهذا السبب يجب علينا شرب الماء كل يوم أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير منه.

وتنقسم مياه أجسامنا إلى ثلاثة أقسام:

  • الماء داخل الخلايا، والمياه خارج الخلية، والدم. لذا يجب أن تبقى الكمية ثابتة وكذلك وجب تركيز أيونات البوتاسيوم والصوديوم، بشكل أساسي.

water

وظائف وأهمية الماء في الحياة على كوكب الأرض

علاوة على ما سلف ذكره، يمكن أن يؤدي الماء العديد من الوظائف الأساسية للحفاظ على الحياة على الأرض:

  1. دعم البشر والأنواع الحيوانية والنباتية (الحيوانات والنباتات).
  2. ملء خزانات المياه.
  3. الري أو السقي.
  4. الأعمال المنزلية وتغذية الحيوانات المائية.
  5. تشغيل الآلات خصوصا الصناعية.
  6. الغسل أو التنظيف.
  7. إطفاء النار.
  8. قوارب النقل والبضائع (الملاحة).
  9. مصانع الأعلاف.

ومع ذلك، يمكن أن تحدث العديد من الكوارث المائية مثل موجات المد والفيضانات والأعاصير، إلخ....

مشاكل الجفاف وعلاقتها بنقص الماء في الجسم

ماذا يحدث إذا فقدنا ماء أكثر مما نأخذ؟ تحذر "كارين دواير"، من كلية الطب بجامعة ديكين في أستراليا، من أن انخفاض حجم الماء في الأوعية الدموية وخلايا الجسم يعيق بشكل منتظم الدورة الدموية أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو حتى العصبي، لتجنب "الانهيار"، يستخدم الدماغ عدة حيل لتحذيرنا من هذا النقص:

  • الشعور بالعطش، وجفاف الفم، وفقدان الوعي، والارتباك في بعض الأحيان (نتيجة الأكسجين غير الكافي للدماغ)، أو حتى انخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب (الذي يهدف إلى الحفاظ على ضغط الدم).
  • وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يفقدون كميات كبيرة من السوائل من خلال الأمعاء (الإسهال)، أو الأشخاص الذين يتعاطون الأدوية التي تعزز فقدان الماء، وخاصة مدرات البول، معرضون بشكل خاص لخطر الجفاف.
  • وتنصح كارين دوائر بأن "هذه الفئات الضعيفة بحاجة إلى أن تدرك أهمية الحفاظ على مستويات السوائل.
  • وتقول إن المفتاح هو الوقاية، ومعرفة علامات وأعراض الجفاف الجسدية".

water

توزيع المياه على الأرض

الحجم التقريبي لمياه الأرض (جميع احتياطيات المياه في العالم) هو 1.360.000.000 كيلومتر مكعب:

  • 1،320،000،000 كيلومتر مكعب (97.2 ٪) في المحيطات
  • 25،000،000 كيلومتر مكعب (1.8 ٪) في الأنهار الجليدية والقبعات الجليدية
  • 13،000،000 كيلومتر مكعب (0.9 ٪) من المياه الجوفية
  • 250،000 كيلومتر مكعب (0.02٪) على شكل مياه عذبة في البحيرات والبحار الداخلية والأنهار
  • ما يعادل 13000 كيلومتر مكعب (0.001 ٪) من الماء السائل في شكل بخار في الغلاف الجوي

أهمية الماء في التاريخ

بدأت الحضارات الإنسانية الأولى بالقرب من الأنهار، ومن أهم الأحداث التاريخية التي وثقت أهمية المياه في بناء الحضارات ما يلي:

  • إذ يعد نهرا النيل والفرات منبثقا لاثنيتني من أقدم وأعظم الحضارات البشرية على الإطلاق. وفي جميع أنحاء العالم، لعبت الأنهار الرئيسية دورًا مهمًا في تطور الإنسان.
  • المياه تغطي حوالي ثلثي إجمالي مساحة العالم. ولطالما كان الامتداد الشاسع للبحار والمحيطات مصدرنا الرئيسي للغذاء والنقل، حيث تعيش الملايين من الكائنات في البحر، وتوفر وفرة من المواد الغذائية للإنسان.
  • كما توفر الأنهار والبحار والمحيطات وسيلة نقل مهمة للبشر.
  • ففي العصور القديمة، استكشف البشر الأراضي المجهولة عن طريق البحر، ووصل البريطانيون والبرتغاليون والإسبان والهولنديون وغيرهم إلى العالم الجديد عبر السفن البحرية.
  • اليوم، لا تزال الممرات المائية في العالم ذات أهمية كبرى للبشرية. تبحر الناقلات الضخمة وسفن الحاويات وغيرها على هذه المسارات. في الواقع، هناك العديد من طرق الشحن مكتظة رغم شساعة البحار.

طرق الحفاظ على الماء

من مسؤوليات الفرد والمجتمعات للحفاظ على الماء نذكر:

  • وضع قوانين صارمة لكل من سولت له نفسه أن يبذر هذه الثروة الثمينة.
  • إنشاء وبناء خزانات احتياطية.
  • إنشاء المصانع المختصة بتنقية الماء، وكذلك مصنع لتحلية المياه، حتى يتم الاستفادة من المياه المالحة الموجودة.

الماء عصب الحياة

  • عندما يكون هناك نقص في المياه، على سبيل المثال أثناء الجفاف، نعرف تماما مدى فظاعة العواقب. فالنباتات والحيوانات والبشر يهلكون. تصبح الأرض المصابة جافة جدا. لا شيء ينمو.
  • والناس الذين يعيشون بالقرب من الصحاري أو حولها يعرفون قيمة المياه. إنهم يعرفون كم هو ثمين ويهتمون باستخدامه. أما أغلب الناس الذي يعيشون ويستقرون في أرض بها مياه وفيرة، ليس لديهم أدنى حرج في البقاء في أخذ حمام لمدة نصف ساعة.
  • في حين أن أولئك الذين يعيشون في المناطق القاحلة ليس لديهم مثل هذه الرفاهية، لا يمكنهم تحمل تبديد المياه وتبذيرها، وما لم يتم ترشيد هذه السلوكيات المبذرة واللامعقولة، فإن مصير هذه الثروة والضياع، ستندم البشرية يوم لا ينفع الندم.
لطالما كانت هناك حياة على هذا الكوكب، فسيكون الماء موجودًا. وبدونه، فالحياة كما نعرفها ستكون مستحيلة. لذا من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ عليه ونبتعد تماما عن السلوكيات المستهترة، إذ يقول الله تعالى” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” ويقول أيضا: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ