معلومات حول تغذية مريض السل
مرض السل
يمكننا أن نعرف مرض السل ونقول أنه مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي وله اسم مختصر هو(TB)، ويحدث نتيجة عدوى تسببها جراثيم تأتي عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى الدم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم.
ويمكن أن تكون الجرثومة في الرئتين ومعظم المصابون بالسل لا تظهر عليهم أعراض أما من يظهر عليهم يبلغون عشرة بالمائة فقط من الناس.
ولمعرفة هل الشخص مصاباً بالسل أم لا يجب إجراء اختبارات وتحاليل ومن أشهرها اختبار السلين الجلدي أو صورة الأشعة للصدر.
أعراض مرض السل
- إنخفاض في الوزن أقل من المعدل الطبيعي لجسم الإنسان.
- زيادة العرق بصورة مبالغ فيها.
- إرتفاع درجات حرارة الجسم أو الإصابة بالحمى.
- السعال المتكرر بالنهار والليل.
- وجود بلغم باستمرار
- ضعف الشهية وعدم الرغبة في تناول أبسط الأطعمة.
- ضعف عام ووهن وخمول وعدم النشاط أو عدم القدرة على الآداء بحيوية.
- في حالات المرضى المتأخرين يخرج دم مع البلغم في وقت السعال بسبب حدوث نزيف في الرئتين.
التغذية المثلى لمريض السل
يحدث مرض السل غالباً للأشخاص بسبب سوء التغذية أو الفقر وعدم الحصول على الغذاء الكافي لصحة الإنسان مما يسبب ضعف المناعة والإصابة بالسل أو الدرن وغيره من الأمراض.
وقد أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة وأثبتت أن ما يقرب من ثلث سكان العالم مصابون بالسل حيث يتم العلاج بواسطة الأدوية والمضادات الحيوية والغذاء المتوازن الذي يحتوي على طاقة عالية.
والآن يجب أن نركز على بعض النقاط التي يجب أن ينتبه لها مريض السل وهي :
الاهتمام بالتغذية الجيدة
إن سوء التغذية والضعف العام عند الكثير من الأشخاص يكون سبب للإصابة بالسل وأنهم أكثر الأشخاص المعرضين للمرض نظراً إلى أن أجسادهم لا تحصل على الطاقة اللازمة والمناعة لمواجهة الأمراض.
أهمية الفيتامينات والمعادن
يجب أن يضمن كل انسان حصوله على الفيتامينات والمعادن الكافية وأن يتأكد من عدم وجود نقص في أحدها وإن لاحظ الشخص وجود نقص في أي فيتامين.
فيجب أن يعوضه في أسرع وقت ممكن وتحت إشراف طبيب متخصص إما عن طريق الغذاء أو عن طريق أخذ المكملات الغذائية.
عدم إهمال المكملات الغذائية
يمكن تناول المكملات الغذائية الموجودة على هيئة أقراص أو حقن للأشخاص الذين ينخفض وزنهم بصورة ملحوظة حيث يمكنها أن تمدهم بالطاقة والسعرات الحرارية لتدعيم النظام الغذائي.
حيث ثبت أن المكملات الغذائية تعيد اكتساب الوزن المفقود وتقوي من المناعة بصورة سريعة.
التنوع في الغذاء
إن التنوع في الغذاء أمر هام نظراً لاحتواء كل نوع من الطعام على فيتامينات وعناصر غذائية هامة تكمل بعضها حيث أن أخذ الحبوب الكاملة من مصادر مختلفة مع التركيز على مضادات الأكسدة بالتنويع بين الخضروات والفاكهة وأخذ الدهون المفيدة للجسم.
بالإضافة للأوميجا التي يكون مصدرها الزيوت الطبيعية والمكسرات ولا يجب إهمال الحليب ومشتقاته كما يجب الحصول على المصادر المتنوعة من البروتين الحيواني والنباتي، كلها أمور هامة جداً للوقاية من مرض السل أو علاجه.
التركيز على نوع الدواء
كثير من العلاجات أو الأدوية المستخدمة لعلاج السل قد تؤدي إلى آثار جانبية تؤثر على تناول الشخص لطعامه ومنها آلام بالبطن وغثيان وقيء وفقدان شهية.
وهنا يمكن الذهاب للطبيب الذي يمكنه أن يغير نوع الدواء وينصح بالعلاج المناسب كما أن الطبيب يرشد أيضاً بنوعية الغذاء والتي تفتح الشهية وتقلل من الغثيان أو القيء.
تجنب المنبهات أمر هام
إن مريض السل يجب أن يتجنب المنبهات تماما حيث تحتوي على الكافيين ومن أمثلتها القهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة حيث ثبتت الأبحاث دورها السلبي على الإنسان.
الحذر وتجنب التدخين
إن التدخين من أكبر الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان وبخاصة مريض السل الذي يجب أن يتجنب التدخين والمدخنين تماماً لأنه يزيد من المرض عند الإنسان ويتسبب في عدم علاج الأمراض.
ضرورة تجنب الكحول
إن تناول الكحوليات أو شراب المشروبات الكحولية من الأشياء الضارة بصحة الإنسان وبخاصة مريض السل، حيث أثبتت الدراسات خطورتها عنما يتناولها الشخص مع بعض الأدوية المضادة لمرض السل وبالتالي يمكن أن تسبب تلف الكبد وتضرره.
الحذر من بعض الأطعمة
يوجد العديد من الأغذية الضارة بالإنسان ومنها أغذية المطاعم والأطعمة المصنعة أو الأطعمة الغنية بالسكر أو النشويات كما يجب تجنب الأطعمة المقلية الغنية بالدهون المشبعة والضارة بصحة الإنسان والتي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.
أهمية شرب الماء
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( أولم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون).
وهذه الآية تظهر أهمية الماء لجسم الإنسان وللحياة لذلك يجب تناول كميات كافية من المياه لا تقل عن ثماني أكواب يومياً لتعويض فقدان الماء نتيجة العرق والسعال.
العمل على زيادة الوزن بطريقة صحية
فيمكن لمريض السل وغيره من المرضى أن يحاول زيادة وزنه وذلك عن طريق تناول مأكولات صحية تحتوي على السعرات الحرارية مثل الفواكه والمكسرات والبعد عن المأكولات التي تحتوي على سعرات ضارة مثل الشيبس والمقليات والوجبات السريعة.
ضرورة الانتظام في تناول الأطعمة
إن الالتزام بأوقات وكميات الطعام أمر هام جداً حيث ان زيادة عدد الوجبات وتقليل الكميات أفضل من تقليل عدد الوجبات وزيادة كمية الطعام.
لأن تقليل كميات الطعام يساعد على الهضم السريع وفتح الشهية للوجبة التي تليها على العكس من نظام زيادة كميات الطعام الذي يتسبب أحياناً في حدوث عسر الهضم وفقدان الشهية وآلام بالمعدة.
وغيرها من المشكلات التي يجب أن يتجنبها كل مريض، ونصيحة لزيادة نسبة السعرات الحرارية المفيدة يمكن إضافة العسل للحليب وزيت الزيتون للحساء بالإضافة لتناول المربي الطبيعية.
التركيز على فيتامين د
إن فيتامين د من أهم الفيتامينات في الجسم ويجب التأكد من وجوده في الجسم بكمية مناسبة وذلك عن طريق التعرض ربع ساعة أو نصف ساعة يومياً لأشعة الشمس وتناول الغذاء المدعم من الحليب والجبن.
كيفية الوقاية من مرض السل
عندما يحدث عدوى السل يجب اتخاذ الخطوات السليمة لمنع تطور العدوى إلى مرض السل ويؤكد الأطباء بعدم إمكانية انتقال العدوي قبل تطور المرض ويمكن الوقاية من تطور العدوى إلى مرض عن طريق البقاء في المنزل وعدم الاختلاط في الزحام بالأشخاص.
ويجب تغطية الفم عند السعال لمنع انتقال العدوى للآخرين، وأهمية التهوية الجيدة للفراش والغرفة وضرورة التعرض للشمس يومياً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5701