كتابة :
آخر تحديث: 25/03/2022

أهم 8 أسباب لإجراء عملية ترقيع الجلد

عملية ترقيع الجلد بالإنجليزي Skin grafting هي عملية يتم فيها إزالة الجلد السليم من منطقة سليمة من الجسم واستخدامها لتغطية الجلد المفقود أو التالف، حيث يمكن استخدامه لكسور العظام التي تخرج من الجلد، أو الجروح الكبيرة نتيجة الإصابة بعدوى، أو السرطان أو الحروق؛ في موقع مفاهيم، سنكتشف كل ما يمكن معرفته عن عملية الترقيع، بما في ذلك إجراءات العملية، بالإضافة إلى مخاطرها، وترقيع الجلد قبل وبعد.
أهم 8 أسباب لإجراء عملية ترقيع الجلد

ما هي عملية ترقيع الجلد؟

إنها إجراء جراحي يتضمن إزالة الجلد من منطقة من الجسم، ونقله إلى منطقة أخرى من الجسم، ويمكن إجراء هذه الجراحة إذا فقدت جزءًا من الجلد نتيجة الحروق، أو الإصابة، أو المرض.

يتم إجراء جراحة زراعة الجلد في المستشفى، وتتضمن معظم هذه العمليات تخديرًا عامًا، مما يعني أنك ستكون نائمًا طوال العملية، ولن تشعر بأي ألم.

ما هي أنواع ترقيع الجلد؟

هناك عدة أنواع رئيسية من إجراء تطعيم الجلد، وهم:

الترقيع الجلدي الجزئي

يتم فيه إزالة طبقة رقيقة من الجلد، مثل المناديل الورقية من منطقة تلتئم جيدًا، مثل الفخذ، أو الأرداف، أو ربلة الساق. قد تبدو المنطقة المانحة وردية أو أفتح من الجلد المحيط لبضعة أشهر، وذلك اعتمادًا على لون بشرتك، ثم تترك ندبة باهتة، وتكون بالكاد ملحوظة.

زراعة الجلد كامل السماكة

فيه يتم إزالة الطبقة الكاملة للجلد (الطبقة العلوية، والطبقات السفلية)، ويتم خياطة المنطقة بالكامل، وتشمل المواقع المستخدمة غالبًا: الرقبة، وخلف الأذن، وأعلى الذراع والفخذ.

نظرًا لأن هذا النوع من الترقيع يكون أكثر سمكًا، سيتم ترك أي ضمادة في مكانها لمدة 5 إلى 7 أيام قبل إزالتها من قبل الفريق الجراحي.

الترقيع المركب

خلال هذا الإجراء، يقوم الطبيب بزرع الجلد، وكذلك الغضاريف، أو الأنسجة الرخوة الأخرى، ويتم التطرق إلى الترقيع المركب لإصلاح الأضرار التي لحقت بالأنف، وأطراف الأصابع، والأذنين.

لماذا يتم إجراء عملية ترقيع الجلد؟

قد يوصي الجراح بإجراء الترقيع من أجل:

  • تلف منطقة كبيرة من الجلد نتيجة العدوى.
  • الحروق.
  • أسباب تجميلية أو جراحات ترميمية، حيث يكون هناك تلف في الجلد، أو فقدان للجلد.
  • جراحة سرطان الجلد.
  • القرح التي لا تلتئم، مثل قرح الفراش، والقرح السكرية.
  • جروح كبيرة جدًا.
  • جرح لم يتمكن الجراح من إغلاقه بشكل صحيح.
  • تُجرى عمليات الترقيع كاملة السماكة عند فقد الكثير من الأنسجة، ويمكن أن يحدث هذا مع الكسور المفتوحة في أسفل الساق.

مضاعفات عملية زراعة الجلد

تنجح معظم عمليات الترقيع، ولكن في بعض الأحيان لا تلتئم الرقعة الجلدية إلى المنطقة الجديدة، وحينها قد تحتاج إلى إجراء رقعة جلدية أخرى، وعادةً ما ينتج الترقيع الجلدي غير الناجح عن:

  • تجمع الدم، أو القيح تحت الرقعة.
  • العدوى.
  • إصابة، أو تلف موقع الرقعة، مثل تحريك منطقة الترقيع كثيرًا أثناء الشفاء.
  • مشاكل الدورة الدموية التي تؤدي إلى التئام الجرح ببطء شديد (يحدث هذا في كثير من الأحيان عند المدخنين).

تشمل المضاعفات الأخرى لعملية تطعيم الجلد ما يلي:

  • النزيف.
  • التقلص، عندما ينكمش الجلد المترقع، ويسحب من الحواف.
  • جلد متغير اللون، أو غير متجانس.
  • فقدان الإحساس بالجلد، أو زيادة الحساسية للألم.
  • ألم مزمن بعد التئام المنطقة.
  • نسيج ندبي يتراكم حول موقع الرقعة.

ماذا يحدث قبل إجراء عملية الترقيع؟

قبل إجراء ترقيع الجلد المحروق، أخبر الجراح أو الممرضة عن:

  • الأدوية التي تتناولها، حتى الأدوية أو الأعشاب التي اشتريتها بدون وصفة طبية.
  • إذا كنت تتناول الكثير من الكحول.

خلال الأيام التي تسبق جراحة الزراعة الجلدية، قد يطلب منك الآتي:

  • التوقف عن تناول الأدوية التي تصعّب تجلط الدم، مثل الأسبرين.
  • التعرف على الأدوية التي ينبغي أخذها يوم الجراحة.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث يزيد التدخين من فرصتك في التعرض لمشاكل، مثل بطء الشفاء

في يوم جراحة تطعيم الجلد:

  • التزم بالوقت الذي يجب عليك فيه التوقف عن الأكل والشرب.
  • خذ العلاج التي أخبرك الطبيب به مع كمية صغيرة من الماء.

ماذا يحدث أثناء جراحة الرقعة الجلدية؟

ستخضع لعملية تطعيم الجلد في المستشفى، ويتم إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير العام. يقوم الجراح بإزالة الجلد السليم من المنطقة المانحة، واعتمادًا على التقنية التي يستخدمها الطبيب، قد يزيل الجلد السليم من:

  • البطن.
  • الظهر، أو الصدر.
  • الأرداف والفخذ.
  • منطقة الترقوة.
  • الساعد.
  • الفخذ.

قبل زراعة الجلد السليم، يقوم الطبيب بعمل ثقوب صغيرة فيه، أو إجراء عدة جروح متقاطعة صغيرة، وتسمى هذه التقنية بالتشابك، حيث قد يبدو الجلد السليم، مثل شبكة صيد السمك، وتسمح هذه التقنية بتمديد الجلد على مساحة أكبر، كما أنها تساعد على شفاء المنطقة بعد الجراحة.

يضع الطبيب الجلد السليم على الجلد التالف أو المفقود، ويقوم الجراح بتثبيت الجلد في مكانه بغرز أو دبابيس ويضعون ضمادة على المنطقة، وسوف يلتئم الموقع المأخوذ منه الجلد وموقع الرقعة بعد الجراحة. ولكن من المحتمل أن يستغرق شفاء موقع الرقعة مزيدًا من الوقت.

ماذا يحدث بعد جراحة تطعيم الجلد؟

عادةً ما تتضمن عملية زراعة الجلد موقعين جراحين (موقع المتبرع وموقع الرقعة)، سيراقب الطبيب، ويبحث عن علامات العدوى، ويتأكد من أن كلا الموقعين يتعافيان بشكل صحيح.

بعد الجراحة، قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة تصل إلى أسبوعين، تعتمد مدة الإقامة على نوع عملية الترقيع التي تحصل عليها، ولكن عليك اتباع تعليمات الطبيب عندما تعود إلى المنزل من المستشفى، وقد يطلب منك:

  • ارتداء غطاء أو ضمادة على الجروح: اسأل الدكتور عن المدة التي يجب أن تحافظ فيها على الضمادة في مكانها، وإذا كان بإمكانك ترطيبها بالماء، وكم مرة يجب عليك تغييرها، فقد يوصي الطبيب بكريم مضاد حيوي.
  • حافظ على الجرح محميًا: تجنب النشاط البدني الذي قد يؤدي إلى إتلاف الرقعة أثناء عملية الشفاء، ولا تقم بشد الجلد، أو القيام بتمارين شاقة لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
  • تناول الأدوية للتحكم في الألم؛ لتخفيف الألم بعد الجراحة، فقد يصف معالجك دواءً لتسكين الآلام، وربما تحتاج أيضًا إلى أدوية أخرى لتقليل الالتهاب أو منع العدوى.
  • مراجعة الطبيب لزيارات المتابعة: سيرغب طبيبك في رؤية جلدك، والتأكد من أنك تتعافى بشكل صحيح.
  • الحصول على العلاج الطبيعي؛ لتحسين مرونة الجلد، ومنع النسيج الندبي من التراكم في الرقعة.

كم تستغرق عملية ترقيع الجلد المحروق لكي تشفى؟

يعتمد وقت التعافي بعد جراحة زراعة الجلد على صحتك العامة، وحجم ونوع الرقعة الجلدية وموقعها، فقد يوصي الطبيب بالانتظار عدة أسابيع قبل ممارسة الرياضة، أو القيادة، أو رفع أي شيء ثقيل.

متى يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة؟

بعد الرقعة الجلدية، اتصل بالطبيب حالاً إذا كان لديك:

  • نزيفًا، أو صديدًا يخرج من الجرح.
  • ألم شديد، أو ألم لا يتحسن بالأدوية.
  • علامات العدوى، مثل الحمى.

قد يحتاج الأطفال الذين خضعوا لجراحة الترقيع إلى إجراء آخر أثناء نموهم. في بعض الأحيان، لا ينمو الجلد المزروع، ويتمدد مع جلد الطفل، فإذا كان طفلك قد خضع لعملية ترقيع جلدي، فاستفسر من الطبيب عن الحاجة إلى العمليات الجراحية المستقبلية.

هل ترقيع الجلد يترك أثر؟

من المستحيل قطع الجلد دون تندب بدرجة ما، وتعتمد النتيجة التجميلية النهائية لعملية الترقيع الجلدي على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع الترقيع الجلدي، وموقعه، وحجم وعمق الجرح، وحالة المريض.

نظرًا لأن الترقيع عبارة عن زراعة رقعة لا تحتوي على إمدادات الدم الخاصة بها، وأحيانًا تكون أقل سمكًا من الجرح الذي يتم تطبيقه عليه، قد لا يكون المظهر النهائي قريبًا من الطبيعي، ويميل إلى أن يبدو أكثر شحوبًا من الجلد المحيط بمرور الوقت.

سيكون لديك ندبتان: ندبة حيث تم وضع الرقعة الجلدية، وندبة من المكان الذي أخذت الرقعة منه (الموقع المتبرع). عادةً ما يتم إغلاق الموقع المتبرع عند الحصول على رقعة كاملة السماكة في خط مستقيم مع الغرز.

يعاني بعض الأشخاص من استجابة غير طبيعية لشفاء الجلد، مما يؤدي إلى ظهور ندبات أكبر من المعتاد، مثل ندبات الجدرة (keloid)، أو الندبات الضخامية (Hypertrophic scarring).

إن عملية ترقيع الجلد (Skin grafting) يتم إجراؤها للمساعدة في التئام الجروح الكبيرة، واستبدال الجلد المفقود، وتحسين مظهر الجلد التالف، وتنجح معظم هذه الجراحات، ولكن في بعض الأحيان لا تنجح، لذلك فقد تحتاج إلى عملية ترقيع أخرى؛ لتقليل خطر حدوث مضاعفات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ