كتابة :
آخر تحديث: 05/03/2022

تشخيص حمى البحر المتوسط وما هي أسبابه

في الغالب يتم تشخيص حمى البحر المتوسط في مرحلة الطفولة، حيث أنه واحد من الأمراض الوراثية التي يتسبب في ألم نتيجة التهاب شديد بالمفاصل والبطن والصدر، كما أن له الكثير من الأعراض المختلفة التي تؤكد على الإصابة بهذا المرض، وهو ما سوف نتعرف عليه من خلال موقع مفاهيم فتابعونا.
مرض حمى البحر المتوسط في الغالب يشخص بأنه مرض وراثي ناتج عن التفاعل الذاتي للجهاز المناعي بالجسم، ومن أشهر السلالات المصابة بهذا المرض هي سلالة اليهود والعرب والأتراك وسكان شمال أفرقيا والشعب الإيطالي واليوناني، ولكن حتى الآن لا يوجد علاج أو مصل يمنع الإصابة بهذا المرض، ولكن نستطيع أن نتبح سبل الحماية للوقاية منه.
تشخيص حمى البحر المتوسط وما هي أسبابه

تشخيص حمى البحر المتوسط

ينتج ظاهرة حمى البحر المتوسط نتيجة طفرة وراثية متسببة في حمى شديدة ومتكررة، كما أنه يدعم العديد من الأعراض المختلفة التي تؤكد على إصابة الشخص به، والتي في الغالب تبدأ في فترة الطفولة والتي تكون على هيئة أعراض بسيطة تستمر لمدة ثلاثة ايام وقد تزول بعدها أو تستمر ويظهر بعضها أعراض أخرى خاصة بالمرض.

ومن أهم الأعراض الدالة على الإصابة بحمى البحر المتوسط ما يلي:

  • التعرض لأرتفاع كبير في درجة حرارة الجسم، مع التكرار في ارتفاع الحرارة، وهي من اهم العلامات الدالة على الإصابة بحمى البحر المتوسط.
  • ألم شديد بالبطن.
  • ألم شديد بالصدر والتي قد يؤدي إلى عدم التنفس بشكل مريح.
  • ألم شديد بالمفاصل والتي في الغالب قد يتسبب لتورم المفاصل سواء للركبة أو للكاحل.
  • ألم بالعضلات الخاصة بالساقين والتي تظهر على المريض بعد القيام بمجهود بدني شديد.
  • ظهور علامات الطفح الجلدي خاصة أسفل الركبتين بالساقين.
  • ظهور مشاكل بالكلى والتي قد يتسبب في مضاعفات لها تصل إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
  • تعرض الرجال المصابون بحمى البحر المتوسط لتورم الخصية وكيس الصفن.
  • الإصابة بمشاكل في الأعضاء التناسلية الأنثوية والتي في بعض الأحيان قد تصل إلى الإصابة بالعقم.

في الغالب قد تزول أعراض حمى البحر المتوسط بعد الشفاء ويعود الجسم لطبيعته كما كان عليه من قبل، وقد تعود مرة أخرى أعراض الحمى خلال وقت قصير من الشفاء، وقد تستمر لفترة طويلة، كما أنها قد تزول وتعود الأعراض مرة أخرى بعد سنوات من إزالتها.

ما هي الأسباب التي أدت للإصابة بحمى البحر المتوسط

كما ذكرنا في السطور السابقة بأن الإصابة بحمى البحر المتوسط قد يكون السبب الرئيسي ورائها هو حدوث طفرة وراثية تسببت في الإصابة بهذا المرض، حيث أن في الغالب قد تكون الطفرة تابعة لجين "MEFV"، ولكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمشكلة حمى البحر المتوسط، ومن ضمن هذه العوامل ما يأتي:

  • إصابة أحد الوالدين بهذه المشكلة.
  • تكون تابع لأحد الدول المطلة على البحر المتوسط، وبالتالي ترتفع إحتمالية الإصابة.

هل مرض حمى البحر المتوسط من الأمراض الخطيرة

الإجابة على هذا السؤال متغيرة، حيث أن أحد الأشخاص المصابين قد يتعافون بشكل سريع ولا تعود الأعراض إلا بعد سنوات، كما أن البعض الآخر قد تستمر الأعراض معه لفترة طويلة وعندما تزول تعود مرة أخرى خلال وقت قصير من التعافي، وهؤلاء في الغالب يحتاجون إلى الذهاب للمستشفى.

ما هي المضاعفات التي تنتج عن حمى البحر المتوسط

إذا لم يتم علاج هذه المشكلة فإن الجسم قد يتعرض لبعض المضاعفات التالية:

  • تراكم نسبة كبيرة من المواد البروتينية في الدم، والتي من خلالها قد تتسبب في تلف أحد أعضاء الجسم.
  • التعرض للفشل الكلوي.
  • الإصابة بالعقم عند السيدات.
  • التعرض لألم شديد بالمفاصل والتي غالبًا يكون عند منطقة الكاحل أوالأرداف أو الركبة.
  • الإصابة بالتهابات بالقلب أو الرئتين أو بالدماغ أو بالأوردة.

كيف يمكن تشخيص حمى البحر المتوسط

من الممكن تشخيص الإصابة بحمى البحر المتوسط من خلال بعض التحاليل والاختبارات التالية:

  • القيام بفحص بدني للمريض وذلك من خلال شرح الشخص المصاب لما يشعر به من أعراض وعلامات، كما يقوم الطبيب بعمل فحص جسدي للمريض من خلال المعلومات التي حصل عليها منه.
  • عمل فحوصات دم والتي من خلالها يتم تباين الإصابة بحمى البحر المتوسط من خلال إرتفاع كريات الدم الحمراء.
  • عمل فحوصات جينية والتي من خلالها يتم الكشف عن وجود طفرة في الجينات.
  • التعرف على التاريخ المرضي للعائلة، وذلك لكون هذا المرض في الغالب ينتقل إلى الإنسان عن طريق الوراثة.

علاج حمى البحر المتوسط

حتى الآن لم يتم الحصول على علاج شافِ نهائيًا لحمى البحر المتوسط، ولكن قد يتم اعطاء بعض الأدوية للمريض وذلك للتخفيف من الأعراض الناتجة عن المرض، والحفاظ على الجسم من المضاعفات التي قد تحدث, ومن هذه الأدوية التي يمكن اعطائها للمريض تحت إشراف الطبيب المعالج ما يلي:

الكولشيسين

وهو نوع من أنواع الأدوية التي تتوفر على شكل حبوب ويتم اعطائها للمريض للتخفيف من الالتهابات المتسببة فيها الحمى، كما أنه يساعد في حماية الجسم من الإصابة بزيادة المواد البروتينية في الدم، وتختلف الجرعة من شخص لأخر وذلك على حسب حالة الشخص، فتجد أن بعض الأشخاص قد يتناولون جرعة واحدة فقط بشكل يومي من الكولشيسين، ولكن تجد البعض الآخر قد يحتاج إلى جرعات مختلفة تحدد من قبل الطبيب المعالج للحالة، وقد يستمر هذا النوع من العلاج مدى الحياة.

أدوية أخرى

قد يعطي الطبيب للمريض أحد الأدوية الآخرى التي تقلل من مشاكل الالتهابات بالجسم والتي تسيطر أيضًا على الأعراض، ومن ضمن هذه الأدوية ما يلي:

  • كانا كينوماب والذي يشتهر بعلاج حمى البحر المتوسط.
  • دواء ريلوناسبت.
  • دواء أناكينرا.

إذا توقفت عن العلاج حتى ولو كانت جرعة واحدة فأنت بذلك تتسبب في رجوع الأعراض مرة أخرى، كما أن إتباع تعليمات الطبيب وأخذ الدواء في موعده التي حدده الطبيب لك، فأنت تحمي نفسك من التعرض للمضاعفات.

كيفية التأقلم مع حمى البحر المتوسط

في الغالب جميع المرضى الذي يشخص بأنهم يعانون من حمى البحر المتوسط من فئة الأطفال، وبالتالي قد يشعرون بإحباط شديد وذلك لكونه واحد من الأمراض المزمنة والتي تستمر مدى الحياة، ولذلك نقدم لك بعض النصائح التي من خلالها تساعدك في القدرة على التعايش مع هذا المرض، ومن ضمن هذه النصائح ما يلي:

  • يجب عليك معرفة المزيد من المعلومات عن هذا المرض، وذلك لكي تشعر بالارتياح بخصوص الرعاية التي سوف تقدم لك أو لطفلك إذا كان طفلك هو من يعاني من هذا المرض، ويمكنك سؤال الطبيب المعالج عن مصادر المعلومات الجيدة التي يمكنك الحصول عليها للتعرف على هذا المرض.
  • التقرب لأحد الأشخاص والتحدث معه، وذلك لكي تطرد جميع الإحباطات والطاقات السلبية التي تكون بداخلك، كما يمكنك الإنضمام لأعضاء الدعم لكونهم يتفهمون بكل سهولة ما تشعر به وتمر به، بل أنهم سوف يمدون إليك يد العون ومساعدتك في تخطي هذه المشكلة والقدرة على التعايش معها بشكل طبيعي.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة طرق تشخيص حمى البحر المتوسط وجميع المعلومات الخاصة بهذا المرض، حيث أن مرض حمى البحر المتوسط هو مرض وراثي تسبب في التهابات مختلفة بالجسم ولذلك أدى إلى أرتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، حيث أن السبب في انتقال المرض هو حدوث طفرة جينية انتقلت من الوالدين إلى أحد الأبناء، وعند إهمال هذا المرض فأنت بذلك تعرض جسمك للعديد من المضاعفات الخطيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ