تعريف أهمية القراءة للإنسان وفوائدها للنفس والعقل
جدول المحتويات
أهمية القراءة في حياة الإنسان
للقراءة دور هام جداً في حياة كل إنسان لأنها تزيد المعلومات وتزيد من ثقافة الإنسان ليجد نفسه قادر على التكيف مع كل الظروف، ومن أهم الفوائد التي تمنحها القراءة للإنسان ما يلي :
- القراءة تنمي العقل وتوسع المدارك حيث يكتسب الفرد أفكار عديدة ويصبح العقل صحي ومرن، وقد أظهرت الدراسات أن القراءة تقي من الإصابة بمرض الزهايمر الذي يصاب المتقدمين في العمر، وقد قامت دراسة بفحص 294 رجل في مرحلة الثمانينات من العمر بعد منحهم مهام محفزة للعقل مثل القراءة والكتابة، وتم إعطائهم اختبارات الذاكرة والتفكير في سنواتهم الأخيرة لتتبع التقدم.
وبعد وفاة هؤلاء الرجال بعد تشريح الجثث تبين أن الذين شاركوا في مثل هذه الأنشطة كان معدل تدهور الذاكرة لديهم أبطأ من الذين لم يتعودوا على القراءة.
- القراءة تكسب الإنسان التفكير الإبداعي من أهم فوائد القراءة للإنسان أن تجعله متميز بالتفكير الإبداعي ويظهر ذلك الإبداع في الفكر عند شعور الإنسان بالإحباط أو الملل، فيساعده التفكير الإبداعي على اكتساب الانتعاش وقول كلمات ومصطلحات تقضي على الملل، أو يلجأ الفرد لتفريغ طاقاته في مواهب متميزة.
- القراءة لتحسين التركيز عند الإنسان تساعد القراءة الإنسان على تقوية التركيز لديه لأن العقل يتدرب على استقبال المعلومات وإخراجها عن حكاية أو شرح ما قرأه الشخص، ويعتبر التركيز أمر جيد جداً ومفيد للإنسان في التعلم، وتأخذ القراءة الفرد من عقلية تعدد المهام إلى الهدوء والتركيز في موضوع واحد فيتدرب على طول مدة التركيز إلى أن تنتهي القصة أو الموضوع الذي يقرأ فيه.
- القراءة تمنح الإنسان منظور أكبر وبذلك فهي هامة جداً لأن الفرد عندما يقرأ يعرف أكثر ويتكون لديه منظور أكبر للناس والعالم من حوله، وبذلك فهي تخرجه من الفقاعات المغلقة الأمر الذي يسمح له بمعرفة وجهات النظر المختلفة وتتغير أفكاره وتتطور للأفضل.
فالقراءة فرصة للإنسان ليعيش أي حياة هو يتمناها دون الخروج من المنطقة التي هو موجود فيها أو هي فرصة لعيش حياة أخرى دون الانتقال من المكان، بمعنى أنها تعطي مساحة كبيرة من الخيال ليسرح القارئ في القصة أو الرواية التي يقرأها وينتقل بخياله في كل مكان.
فوائد القراءة للإنسان
بجانب ما سبق ذكره من فوائد يمكننا القول بأن فوائد القراءة لا تعد ولا تحصى ويمكننا استكمال هذه الفوائد في ما يلي :
- تساعد القراءة على التخلص من القلق والتوتر يصاب الإنسان بالتوتر في كثير من المواقف وتعمل القراءة على التخلص من ذلك التوتر الذي يسيطر على الفرد ويجعله في ألم نفسي كبير، ويتم ذلك من خلال استرخاء العقل أثناء القراءة وتهدئة الأعصاب بمجرد دخول الأفكار وبناء القصة في العقل.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن قراءة الإنسان لمدة ستة دقائق فقط تعمل على التقليل من توتر العضلات كما تبطء من معدل ضربات القلب، وبصفة عامة قللت من مستوى التوتر بنسبة 68%.
- توفر القراءة إحساس بالانتماء من أهمية القراءة للإنسان أنها تمنحه السعادة حتى وإن كان وحيد أو يشعر بالوحدة فهي تقلل هذا التأثير النفسي السلبي ويصبح الكتاب أفضل صديق لأنه مخزون كبير من المعلومات والأفكار، وبذلك توفر القراءة للإنسان الإحساس بالانتماء الأمر الذي يمنحه الإحساس بالأمل في الأوقات الصعبة، كما يمكن أن تكون القراءة مصدر إلهام حقيقي للأشخاص مروا بأوقات عصبية وتمكنوا من مواجهة تحدياتهم.
- القراءة محادثات عظيمة للإنسان عندما يقرأ القارئ فإنها يدخل أحياناً في محادثات كبيرة أثناء القراءة وتزود الفرد بالأفكار العظيمة والمعلومات الرائعة، كما يمكنها أن تربط الناس من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن المكان، وتساعد القراءة على تكوين صداقات مع أشخاص من قارة أخرى أو إيجاد شريك رومانسي في مكان آخر.
- القراءة تقوي النطق الفصيح والمفردات اللغوية تساعد القراءة بدرجة كبيرة على تحسين اللغة العربية الفصحى وتحسين المفردات اللغوية، ويساعد نطق الكلمات الجديدة عند قراءتها بصوت عال على تذكرها بسهولة، الأمر الذي يجعل هذه الكلمات جزء من المفردات اليومية، وتمنح المفردات الجديدة الإنسان ذكاء أكبر وفي الغالب يتم التعامل معهم بجدية أكثر في بيئة العمل مما يساعدهم على إيجاد وظيفة بشكل أسرع من غيرهم أو يفتح لهم آفاق جديدة في مجالات العمل.
أهمية التعود على القراءة بصفة يومية
تذكر آخر مرة قرأت فيها كتاب أو موضوع مهم عبر صفحات الإنترنت، فإن كانت آخر مرة قرأت فيها سبق لها أكثر من يومين فأنت على بعد خطوة واحدة من الجهل، فالقراءة عادة جميلة ينبغي التعود عليها وتخصيص الوقت لها ولو كان عشرة دقائق قبل النوم لأن المواظبة على القراءة تفيد الإنسان في :
- تحفيز العقل بحيث يصبح نشط دائماً وأكثر قدرة على ابتكار أفكار جديدة والمحافظة على صحة العقل ليظل شباب دائماً ويحميه من الإصابة بفقدان الذاكرة والخرف أو الزهايمر وغيرها من أمراض العقل، وبذلك نستنتج أن التمرين اليومي للعقل بالقراءة أمر ضروري لصحة العقل.
- التقليل من إجهاد النفس والعقل حيث أن الفرد يتعرض لكمية كبيرة من الضغوط النفسية سواء في العمل أو في الأسرة، ولكن عندما يسترخي ويقرأ كتاب أو قصة أو رواية فإنه ينسى الهموم والمشكلات ويتجه تفكيره لمواضيع ممتعة وجذابة وبذلك فإن النفس ترتاح وتقل الضغوط.
- اكتساب مهارات التفكير التحليلي يستطيع القارئ أن يكتسب مهارة الفكر النقدي والتفكير التحليلي، مثل أن يقرأ موضوع أو قصة معينة ولم يجد حل اللغز فيها فيفكر هو في الحل إلى أن يتوقع الحل المناسب، كما تنمو لديه مهارة التفكير الناقد، عندما يقرأ وينتقد مايراه مخالف للمبادئ أو العادات والتقاليد أو مخالف للدين.
- تحسين مهارة الكتابة بالفعل تتأثر الكتابة بشكل إيجابي عندما يقرأ الإنسان كثيراً لأن ما يدخل عقله من معلومات يحتاج أحياناً لكتابتها في بعض المواقف مثل المؤلفون الذين يكون لديهم مخزون كبير من المعلومات التي قرأوها من قبل، فتسهل الكتابة عليهم ويصبح أكثر سرعة في استخراج الكلمات من العقل.
- تحسين مهارة النطق عندما يحصل القارئ على معلومات كثيرة من القراءة فإنه يحتاج في بعض الأوقات استخراجها باللسان عن طريق الشرح أو نقل المعلومات لأشخاص آخرين وبذلك فإن مهارة النطق تتحسن لديه ويصبح أكثر قدرة على تجميع المعلومات ونطقها بشكل جيد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16460