تعريف الذكاء الاصطناعي واستخداماته في العصر الحالي
تعريف الذكاء الاصطناعي
- وصف آباء مجال الذكاء الاصطناعي في عام 1950 م، وهم مينسكي ومكارثي، بأنه أي مهمة تؤديها آلة كان ينظر إليها سابقا على أنها تتطلب ذكاء بشريًا، ولكن تطور المفهوم مع الوقت ظهر الكثير من التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تغيير التعريف القديم للذكاء الاصطناعي بسبب إضافة العلماء إليه المرادفات الجديدة التي ظهرت مؤخرًا
- من الواضح أن تعريف الذكاء الاصطناعي تعريف واسع إلى حد ما، وهذا هو السبب في أنك سترى أحيانًا الحجج حول ما إذا كان الشيء هو حقًا ذكاء اصطناعي أم لا.
- ويوجد العديد من التعريفات الحديثة، ولكن أهم تعريف للذكاء الاصطناعي هو التعريف الذي ذكره العالم فرانسوا شوليه " أن الذكاء الاصطناعي هو ارتباط نظام ما بالقدرة على التكيف مع بيئة جديدة، وذلك يرجع لعموم المعرفة وتطبيق تلك المعارف على سيناريوهات غير مألوفة يستطيع التجاوب معها".
- ويمكن أن يصف هذا التعريف أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة، مثل المساعدين الافتراضيين، وتظهر هذه الأنظمة في الغالب في السلوكيات التي تكون مرتبطة بالذكاء البشري على سبيل المثال التعلم، وحل المشكلات، وتمثيل المعرفة، والإدراك، والحركة، والتلاعب، والمحاكاة.. إلخ.
ما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي متوغل في كل المجالات في عصرنا الحالي، حيث أصبح جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، على سبيل المثال:
- نجد أن الذكاء الاصطناعي هو من يقوم بالتوصية بما يجب عليك شراؤه بعد ذلك خلال الإنترنت، وذلك لأنه لديه الإمكانية لفهم اختيارات الأفراد عن طريق جمع وتحليل البيانات.
- بالإضافة إلى ذلك التعامل مع المساعدين الافتراضيين، مثل Apple’s Siri، التي تقوم بفهم رغبات المستخدم عن طريق التحدث بما يريد لها، ثم تقوم بتنفيذه، وأيضًا Amazon’s Alexa التي تقوم بالتعرف على ما هو موجود في الصورة والبحث عنه.
أنواع الذكاء الاصطناعي المختلفة
يمكن تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى نوعين مختلفين، يختلف مدى تطور كل منهما عن الآخر وهما النوع المحدود والنوع الغير محدود الذي يسمى بالذكاء الاصطناعي العام، فلنتعرف على كل نوع :
1. الذكاء الاصطناعي المحدود
- الذكاء الاصطناعي المحدود هو النوع المستخدم في الصناعات الحديثة المختلفة، فهو التطور التكنولوجي الذي نراه من حولنا في أجهزة الحاسوب الذكية، وأنظمة التشغيل بمختلف أنواعها واختصاصاتها، وقد تم تدريس هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، ويمكن أيضًا تطويره بشكل كبير واستخدامه في كل المجالات.
- ونرى أن الذكاء الاصطناعي المحدود هو تعريف الذكاء الاصطناعي بمفهومه المعروف عند عامة الناس، حيث تجد أن العامة تنظر للذكاء الاصطناعي على كونه الآلة التي تقوم بالتعرف على الكلام، مثل المساعد Siri الافتراضي على هواتف Apple الذكية، أو الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعرف على الجهات في السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات تسلا.
- وعلى عكس البشر، لا يمكن لهذه الأنظمة الحديثة أن تتعلم أو تخرج عن الخوارزميات التي حددت لها، فهي تعرف كيفية القيام بمهام محددة فقط وفقًا لما يحدده النظام المستخدم، ولهذا السبب تمت تسميتها بالذكاء الاصطناعي المحدود، فهو لا يطور نفسه بنفسه ولكن يقوم بذلك مجموعة من المتخصصين في هذا المجال لتطوير قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي حتى تواكب التطور.
2. الذكاء الاصطناعي العام
- يختلف تعريف الذكاء الاصطناعي العام عن نظيره المحدود، حيث أن الذكاء الاصطناعي العام يتميز بكونه قابل لتطوير نفسه، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الذكاء الاصطناعي العام هو النوع القابل للتكيف مع وجود البشر فهو قادر على تحليل المعلومات والبيانات بموضوعية وتحديد العلاقات المختلفة وتكوين شبكة معلومات دون الحاجة إلى خوارزميات تطور بشكل دوري، وهو شكل مرن من الذكاء قادر على تعلم كيفية تنفيذ المهام المختلفة، ويمكننا أن نقول إن هذا النوع يشبه إلى حد كبير الذكاء الخاص بالإنسان في بعض المهام ويفوقه في بعض المهام الأخرى.
- وهذا هو نوع الذكاء الاصطناعي الأكثر شيوعًا في أفلام الخيال العلمي، ولكنه غير موجود في عصرنا الحالي، ويوضح خبراء الذكاء الاصطناعي أن الوقت الذي سيظهر فيه الذكاء الاصطناعي العام ويكون أمرًا طبيعيًا ليس معروف، ولكن هناك الكثير من الأبحاث العلمية التي تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا.
المستجدات الحديثة في تطوير الذكاء الاصطناعي
في حين أن الذكاء الاصطناعي المحدود الحديث قد يقتصر على أداء مهام محددة، في إطار ما تحدده الخوارزميات، فإن هذه الأنظمة قادرة في بعض الأحيان على القيام بالآتي:
- أداء فوق طاقة البشر، وفي بعض الحالات تُظهر إبداعًا فائقًا، وهي سمة غالبًا ما يُنظر إليها على أنها بشرية في جوهرها.
- ونجد أن تعريف الذكاء الاصطناعي أن يكون هناك نظامًا قادرًا على أداء الكثير من الوظائف المتعددة، والتي منها معرفة الثغرات في أنظمة التشغيل المختلفة واكتشافها وإصلاحها، ومراقبة أي محاولة اختراق، والتنبيه والتعامل معه فورًا.
- ولكن في المستقبل من المتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على إدارة جميع شؤون المنزل من التعرف على الزوار واستقبالهم، إلى تنبيههم لخطر مثل حريق أو طفل صغير أو نهب منزل، أو صنع القهوة لمالك المنزل وزواره ... إلخ
- بالإضافة إلى طلب مستلزمات المنزل من السوبر ماركت والتأكد من توصيلها تلقائيًا وقيادة السيارة، والتعرف على حالاتنا النفسية والمزاجية والتفاعل مع المستخدم، وترشيح المنتجات التي تناسب ذوق المستخدم واهتماماته، والمكان الذي سيجدها به.
- بالإضافة إلى ذلك هناك نظامًا تنظيميًا وأخلاقيًا يتحكم في عمل الذكاء الاصطناعي، ويحمي الوظائف التي ستكون تتأثر بتلك العملية، وصياغة القوانين التي تضمن حقوق الإنسان الأساسية.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي ينطوي على بعض المخاطر خاصة إذا تم استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وليس فقط إعادة إنتاج المهام البشرية. حيث أعرب ستيفن هوكينج بيل جيتس والعديد من الباحثين عن مخاوفهم بشأن الذكاء الاصطناعي، ونجد أن بعض العقبات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تحدث في بيئة الأعمال هي:
- توافر البيانات: غالبًا ما يتم تقديم البيانات بشكل غير منسق وذات جودة منخفضة، مما يمثل تحديًا كبيرًا للشركات التي تسعى إلى خلق قيمة من الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع للتغلب على هذه العقبة، لذا يجب وضع استراتيجية واضحة منذ البداية بحيث يمكن استخراج بيانات الذكاء الاصطناعي بطريقة منظمة ومنسقة.
- نقص المهنيين المؤهلين: هناك عقبة أخرى غالبًا ما تحدث على مستوى الأعمال أمام تبني الذكاء الاصطناعي وهي ندرة المبرمجين المحترفين في هذا المجال، وينبغي أن يتوفر لديهم المهارات والخبرة في هذا النوع من التطبيقات، لذلك من المهم أن يكون لديك متخصصون سبق لهم العمل في مشاريع من نفس الحجم.
- ولكن أكثر المخاوف التي تشغل الكثير من الناس هو استبدال الذكاء الاصطناعي بالمهام التي يقوم بها الإنسان، فيخسر الكثير من الناس مصادر الدخل الخاصة بهم، وأصبحت هذه الفكرة غير بعيدة المدى، فنرى الآن الكثير من المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي بدلاً من الإنسان فنجد البنوك الإلكترونية، والمعلم الإلكتروني، والكثير من الوظائف المرجح أن تندثر خلال القرن الحالي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18504