آخر تحديث: 13/04/2020

تعلم كيف تؤثر في الآخرين

أن تتعلم كيف تؤثر في الآخرين أمر مهم جدا، فالتأثيرفي الآخرين هو القدرة على التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على أفعال الآخرين أو قراراتهم أو آرائهم أو تفكيرهم.
يسمح لك التأثير بإنجاز أمور وتحقيق نتائج مرجوة في الأساس، يكون التأثير مفتاح الإمتثال الحصول على شخص ما للقيام بما تريد منه (أو على الأقل عدم الإعتراض على ما تقوم به أنت). ولكن غالبًا ما يكون الإلتزام الحقيقي من الآخرين مطلوبًا لديك لتحقيق الأهداف والمهام المطلوبة. فما هي أهمية التأثير؟ وكيف تؤثر في الآخرين؟
تعلم كيف تؤثر في الآخرين

أهمية التأثير في الآخرين

في المراحل الأولى من مسيرة الشخص المهنية مثلا، يكون التأثير بمثابة العمل بفعالية مع الأشخاص الذين ليس لديك أية سلطة عليهم. وهوما يتطلب القدرة على تقديم حجج منطقية ومقنعة والانخراط في الأخذ والعطاء.

أما في مراحل متقدمة، يتركز التأثير بشكل أكبر على توجيه الأهداف والإلهام والتحفيز البعيد المدى.فأيا كان دورك في مؤسسة أو منظمة أو شركة، هناك احتمال وارد أنك ستحتاج لتقنيات ومهارات التأثير في الآخرين ولما لا السيطرة عليهم، لأن القدرة على التأثير من المهارات القيادية الأساسية اللازمة.

كيف تؤثر في الآخرين؟

لتنقسم طرق التأثير في الآخرين إلى ثلاثة أقسام منها ما هو عاطفي ويحتاج فيه المرء إلى استخذام قلبه، ومنها ما هو منطقي ويستخدم فيه العقل، ومنها ما هو تعاوني عملي ويحتاج إلى استخدام اليدين أو كل ما من شأنه أن يكون له تأثير فعلي.

التأثير العاطفي

هذه الطريقة من طرق التأثير تخاطب من خلالها قلب وعاطفة الآخر، لذلك يجب أن يكون محتوى رسالتك متناسقا مع عواطف الآخر وتكون أهدافك ورسائلك مرتبطة برسائله وأهدافه. فحينما تكون أفكارك تعزز شعور الغير بالراحة والطمأنينة والإنتماء وبأنها تخدمه حتما سيدعمك ويرضخ لأفكارك.

التأثيرالمنطقي

من خلال هذه الطريقة يخاطب نداءك المنطقي أو العقلاني أفكار الناس وأفهامهم ومواقفهم، وبالتالي تحتاج إلى تقديم حجج قوية تثبت مدى أحقية أفعالك ومواقفك بالإستجابة والاتباع لما ترمي إليه من نفع عام أو خاص أو كليهما.

التأثير الفعلي التعاوني

تنطوي هذه الطريقة من طرق التأثير في الآخرين على التعاون (أي ما هو السبيل إلى التعاون معا؟)، والتشاور( أي بما قد تفيدك أفكار الغير؟)، ثم التحالف ( أي هل من متفق معك سلفا مستعد لدعمك والاستجابة لك؟).العمل معا من أجل الوصول إلى أهداف مهمة مشتركة بمثابة مد يد العون للآخر وهذه وسيلة جد فعالة للتأثير.

ماهي المهارات المطلوبة للتأثير في الآخرين؟

لابد من اكتساب مهارات التأثير فمعرفة طرق التأثير وحدها لا تكفي لتؤثر في الغير وتغير وجهة نظره. إذ أن امتلاك هذه المهارات يمكنك من اختيار الطريقة المثلى للتأثير في الآخر. فليس الناس سواسية، والأفهام تختف كما أن المشاعر والأحاسيس ليست واحدة وأسلوب التأ ثير في هذا ليس نفس أسلوب التأثير في ذاك. فالتأثير الفعال يحتاج إلى ما يلي:

الوعي الحسي

يجب أولا أن تفهم سلوكك كمؤثر وتفهم سلوك غيرك المؤثر فيه.

الذكاء العاطفي

ينم الذكاء العاطفي عن مدى فهم المشاعر والأحاسيس المختلفة والتعامل معها. سواء كانت مشاعرك أو مشاعر وعواطف الآخر.

مهارات التواصل والإتصال

المرونة في الخطاب وفي طرق ايصال ذلك الخطاب ووسائل التواصل مع الغير وحتى في اختيار وسائل الاتصال والإعلام المناسبة.

مهارات التفاوض

من بين مهارات التفاوض القدرة على الإقناع ومحاولة ايجاد منطقة توافق بين الطرفين مما يمهد لك الطريق للتأثير في الآخر.

الوعي باختلاف السياقات

حينما تكون واعيا باختلاف السياقات تكون قادرا على اختيار الزمان والمكان والمتدخلون المناسبون لكل سياق وبذلك تكون قادرا على التأثير.

الوعي الثفافي

يقصد به تلك المهارة وذلك الوعي الذي يمكنك من فهم الاختلاف الواسع لعدة عوامل أخرى من خلفية ثقافية، واختلاف في العرق والجنس وكذا أساليب التعلم والتواصل واختلاف القيم والمعتقدات وغير ذلك.

التأثير في الآخرين ليس بالأمر الهين إذ أن تغيير وجهات النظر والقيم والمعتقدات قد يكون أقرب إلى المستحيل في بعض الأحيان، إلا أنه يبقى أمرا جد وارد ومطلوب. فحينما تجمعك علاقة ما بشخص ما في شركة أو موسسة أو مكان ما أو أية علاقة كانت، تحاول في كثير من الأحيان أن تثبت مدى صحة رأيك فأنت إذن تحاول أن تؤثر في ذلك الشخص. ومن أجل التأثير الفعال في الآخرين لابد لك من أن تكون على علم بطرق التأثير ومهاراته وأساليبه فالتأثير علم ذو قواعد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ