كتابة :
آخر تحديث: 09/04/2022

ما هي تقنية الهوبونوبونو؟ وما هي خطوات تطبيقها؟

للوهلة الأولى عندما يقرأ البعض اسم هذه التقنية يرى أنها تقنية غريبة من حيث التطبيق أو الغرض منها أو من حيث مخالفتها للشرع أو الدين، ولكنها هي آتية من الدين نفسه ولكن اسمها مشتق من لغة شعب هاواي، وتعني في هذه اللغة تصحيح الصحيح أو تصحيح المعتقدات والبرامج الخطأ الموجودة في العقل اللاواعي للإنسان، لذا سنتحدث في موقع مفاهيم عن تقنية الهوبونوبونو.
ما هي تقنية الهوبونوبونو؟ وما هي خطوات تطبيقها؟

ما هي تقنية الهوبونوبونو؟

  • في البداية من المفترض أن يكون كل إنسان على وجه الأرض يعرف جيدا أن لديه عقل واعي وعقل لاواعي، والعقل الواعي جزء لا يتجزأ من العقل اللاواعي.
  • ويقول علماء النفس أن العقل اللاواعي هو الصندوق الأسود لكل شخص، وهو الأداة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في جسم الإنسان.
  • وذلك من أجل أن يعيش في الواقع الذي يريده، وذلك وفقا للبرمجيات والمعتقدات المخزنة في هذا الصندوق الأسود.

تقنية الهوبونوبونو

توجد الكثير من البرمجيات السلبية عن الحياة أو المال أو الجنس الآخر في العقل الباطن لديه، ويقصد بهذه التقنية ما يلي:

  • فهذا الشخص من الطبيعي أن يشعر أن الحياة غير آمنة أو غير عادلة أو يشعر بمشاعر منخفضة طوال الوقت تجاه الذات والآخرين والله.
  • ويغلب عقله اللاواعي على عقله الواعي، والعكس صحيح في حال كان هناك شخص يوجد في عقله اللاواعي برمجيات ومعتقدات إيجابية عن الحياة.
  • فمن الطبيعي أن يعيش هذا الشخص الحياة التي يرسمها أو يراها في عقله الباطن، لأن الواقعة هو انعكاس لما في الداخل أو العقل اللاواعي له.
  • ويكون العقل الواعي لهذا الشخص هو المتحكم في عقله اللاواعي من خلال مراقبته لهذا العقل، ومعرفة ما به من محتويات أو برامج لا تخدمه في الحياة.
  • والتي ينتبه إليها فور انعكاسها على واقعه، فيتحرر منها لكي يترقى في الوعي، وتصبح حياته وعقله ونفسيته أفضل.
  • وتترقى روحه لأن الروح هي الأساس أو هي أصل الإنسان وحقيقته، ويبدأ الشخص أن يعي تلك الحقيقة.
  • ويتصرف على أساس ذلك أثناء مروره في هذه التجربة الأرضية حيث يرى أنه ليس فقط جسد أو عقل أو قلب بل هو الروح التي تتحكم في كل هذه الأمور.
  • وأن خالق هذه الروح هو الذي يمده بالقوة والدعم الإلهي لكي يعيش حياة كريمة على الأرض أو في الدنيا وفي الآخرة أيضا.

أهمية التسامح في حياة البشر

من ضمن البرمجيات الخاطئة الموجودة في عقل البشر هي البرامج الخاطئة عن التسامح والشكر والعرفان بالجميل أو تحمل الشخص لمسئولية حياته كاملة، وهه المسؤولية علاقتها بالتسامح تشمل الآتي:

  • فقليل من البشر يدرون أنهم هم المسئولون عن حياتهم بمعنى أنهم هم من يقومون بحماية أنفسهم بأنفسهم، ورد الأذى عنهم.
  • وتحمل مسئولية عيش الواقع الذي يريدونه، وأنهم هم من يصنعون هذا الواقع وليس الآخر.
  • وأن الشخص هو المسئول عن سعادته وحزنه، لأن كل ما في الداخل ينعكس على الخارج.
  • فكلما كان الشخص واعيا لذاته ومشاعره عن الحياة بشكل عام، كلما كان سهل التخلص من تلك البرمجيات التي تجعله لا يعيش واقعا يرغبه.
  • بالإضافة إلى تمسك الشخص بطاقات الغضب وعدم المغفرة للذات أو الآخرين بسبب إيذاء ما واقع عليه منه أو منهم.
  • يجلب له المزيد من التعاسة والألم والمعاناة في الحياة، ويجذب له أشخاص ومواقف تؤذيه أكثر وأكثر حتى ينتبه لما بداخله من مشاعر غضب وكره ليحررها.

أهمية التسامح

فالتسامح ضروري للشخص ذاته وليس للآخرين حتى يعيش بحرية دون قيد يربطه مع هؤلاء الأشخاص الذين يشعر تجاههم بالكره والغضب، ومن الممكن أن يسامح الشخص أي أحد قام بإيذائه دون أن يعلم هذا الشخص أو يعاود التواصل معه، وذلك من خلال تقنية الهوبونوبونو، أو من خلال أي تقنيات أخرى لتحرير المشاعر السلبية والغضب، عن طريق:

  • أهم ما يميز هذه التقنية عن غيرها من تقنيات تحرير المشاعر الأخرى هو سهولة تطبيقها.
  • ويمكن لأي شخص أن يطبقها مع نفسه دون الاستعانة بأي متخصص أو معالج شعوري أو نفسي مثل باقي التقنيات الأخرى الخاصة بتحرير المشاعر السلبية.
  • كما أن تلك التقنية تستخدم أيضا في علاج الأمراض الجسدية الناتجة عن تكدس مشاعر الكره والغضب في العقل اللاواعي.

كيفية تطبيق تقنية الهوبونوبونو للتسامح أو التحرر من الأفكار السلبية؟

لهذه التقنية عدة خطوات يجب اتباعها حتى ينجح الشخص في تحرير مشاعر الغضب والكره الكامنة بداخله تجاه ذاته أو الآخرين، كما يمكن استخدام تلك الطريقة في تحرير بعض المعتقدات الخاطئة عن الذات أو الآخرين أو أي أمر في الحياة، وذلك من خلال قبول هذا الأمر أولا، أو مسامحة الذات على طريقة تفكير معينة أو الشعور بمشاعر معينة تجاه النفس والآخرين، ومن هذه الخطوات ما يلي:

  1. قيام الشخص باختيار مكان هادئ ومريح للجلوس فيه من أجل تطبيق تلك التقنية.
  2. قيام الشخص بغلق عينيه وأخذ نفس عميق جدا من الأنف ثم زفير من الفم لأكثر من مرة حتى يستجيب تماما.
  3. استحضار صورة الشخص المراد تطبيق تقنية التسامح والغفران تجاهه أو المراد مسامحته في الذهن.
  4. قيام الشخص بتخيل نفسه يقف أمام الشخص الذي يريد أن يسامحه وكل واحد منهما تحيط به هالة باللون الوردي.
  5. قيام الشخص بقول الجمل التالية للشخص الآخر وهي أنا أسف، أرجوك سامحني، أنا أشكرك، أنا أحبك.
  6. تكرار هذه الجمل الأربعة أكثر من مرة خلال التمرين حتى يشعر الشخص أن مشاعر الغضب المخزنة بداخله بدأت في التلاشي أو التحرر.
  7. تكرار التمرين أكثر من مرة لفترة معينة حتى يشعر الشخص أنه تسامح مع الطرف الآخر بشكل تام، وأن مشاعر الغضب بداخله قد اختفت.

ما هي الكلمات الأربعة الخاصة بتقنية الهوبونوبونو

يستخدم في هذه الطريقة أربع كلمات معينة أثناء تطبيق التقنية، وهذه الكلمات هي:

أنا آسف

  • تعني أنا آسف يا الله أنني قبلت فكرة عدم التسامح بداخلي، ولوثت روحي وداخلي بتلك البرمجة السلبية.
  • وأنا آسف يا الله على عدم حضوري في اللحظة، والتي تجعلني أتغاضى وأتجاهل هذه البرمجة السلبية.

أرجوك سامحني

  • تعني سامحني يا الله على عدم تحمل المسؤولية الكاملة عن حياتي من خلال تغيير ما بداخلي من برمجيات وأفكار خاطئة عن التسامح والغفران.
  • وسامحني يا الله على إصراري على التحكم بالخارج أو بالآخرين حتى أشعرهم بالذنب تجاه نفسي أو تجاه أذيتهم لي أو أشعر بالضعف وأنني مظلوم.

شكرا لك

  • تعني أنا أشكرك يا الله على كل ما حدث لأنه من خلاله تم الانتباه إلى ما بداخلي من برمجيات خاطئة عن التسامح والحياة بشكل عام.
  • والتخلص من تلك الأمور التي تعرقل حياتي، وشكرا لك يا الله على مسامحتكم لي على هذا الخطأ الذي افقترتاغفته في حق نفسي.

أنا أحبك

  • تعني أحبك يا الله لأنك ربي الذي خلقني ويحبني دون قيد أو شروط، وترغب لي في الخير دائما.
  • وترسل لي المواقف التي توضح لي ما بداخلي من أمور سيئة حتى تتطهر منها، وأصبح إنسان متطورا ومتصالحا مع ذاته ومع الآخرين ومعه الحياة.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ماهية تقنية الهوبونوبونو، وفائدتها لجعل الشخص يعيش حرا دون قيود أو مشاعر سلبية تجعله تعيسا في الحياة، بالإضافة إلى خطوات تطبيق تلك التقنية بكل سهولة دون اللجوء إلى متخصص أو معالج لتطبيقها، كما أن هذه التقنية تشبه كثيرا الاستغفار في الأديان السماوية فالاستغفار وسيلة لمسح الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه والآخرين، والتي تجعله يشعر بمشاعر منخفضة طوال الوقت من نفسه أو من الآخرين خاصة مشاعر الغضب والكره.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ