جاءت النصوص من الكتاب، والسنة في بيان مايضاد التوحيد إجمالاً، وتفصيلاً

جاءت النصوص من الكتاب، والسنة في بيان مايضاد التوحيد إجمالاً، وتفصيلاً. صواب خطأ
الإجابة هي: صواب
جاءت النصوص من الكتاب والسنة ببيان ما يضاد التوحيد من جهة الإجمال و التفصيل، وذلك على النحو الآتي:
إجمالاً: كما في قول الله تعالى:
- ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: 36]
- فهذه الآية تنهى عن الشرك عموماً دون تفصيل لأنواع الشرك.
تفصيلاً: وردت نصوص كثيرة تفصل صور الشرك الأكبر والأصغر، وما يضاد التوحيد، مثل:
- قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ﴾ [المائدة: 72].
- قوله ﷺ: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله...» (متفق عليه).
- نهيه ﷺ عن الرياء والحلف بغير الله والاستغاثة بالأموات، وكلها أمثلة على ما يضاد التوحيد تفصيلاً.
إذن النصوص جمعت بين الإجمال (الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك مطلقًا) والتفصيل (ذكر صور محددة من الشرك الأكبر والأصغر والبدع التي تناقض التوحيد).
ما هو التوحيد؟
التوحيد هو إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به من الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، مع الإقرار له وحده بالعبادة والطاعة، ونفي الشريك أو الند عنه.
أقسام التوحيد الثلاثة:
- توحيد الربوبية: الإقرار بأن الله هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر لشؤون الكون كله، لا شريك له في ذلك، والدليل: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الزمر: 62].
- توحيد الألوهية (العبادة): إفراد الله بالعبادة الظاهرة والباطنة من صلاة، وصوم، ودعاء، واستغاثة، وخوف، ورجاء… إلخ، والدليل: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23].
- توحيد الأسماء والصفات: إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، والدليل: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].
ما يضاد التوحيد هو؟
ما يضاد التوحيد هو الشرك بجميع أنواعه، لأنه صرف شيء من حق الله تعالى لغيره، أما أنواع ما يضاد التوحيد:
1.الشرك الأكبر:
- هو صرف العبادة لغير الله، أو جعل شريك لله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.
- حكمه: يُخرج من الإسلام، ويحبط جميع الأعمال.
- أمثلة: دعاء غير الله، الذبح والنذر للأولياء والأضرحة، السجود لغير الله.
2. الشرك الأصغر:
- هو كل ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر، أو ورد تسميته شركًا في النصوص دون أن يخرج من الملة.
- حكمه: لا يخرج من الإسلام، لكنه ينقص التوحيد ويُحبط العمل الذي قارنه.
- أمثلة: الرياء في العمل، الحلف بغير الله، قول: "ما شاء الله وشئت".
3. الكفر بأنواع:
- (الجحود – الإعراض – النفاق الاعتقادي).
4. البدع:
- لأن فيها تشريعًا بغير ما أنزل الله، ومضاهاة للشرع.
5. الطاعة في معصية الله:
- إذا كانت على وجه التحليل لما حرمه الله أو التحريم لما أحله، فهي نوع من الشرك في الطاعة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21584